هل يجوز صلاة الاستخارة بعد الظهر
هل يجوز صلاة الاستخارة بعد الظهر
هل يجوز صلاة الاستخارة بعد الظهر نجيب عليه اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أنه لم تترك الشريعة الإسلامية أي أمر لم تجب عليه بشأن أي تشريع فرضته، ومن ثم فإن أي سؤال يتبادر إلى ذهن المسلم بشأن صلاة الاستخارة فسوف يجد الإجابة الوافية عليه –بإذن الله-، وليس عليه سوى البحث عن الجواب الراجح، وفي هذا المقال سوف نقدم الجواب الراجح بشأن مواقيت صلاة الاستخارة، فتابعونا!
هل يجوز صلاة الاستخارة بعد الظهر
يستطيع المسلم أداء صلاة الاستخارة في أي وقت من اليوم، باستثناء الأوقات المنهي عن الصلاة فيها بشكل عام، وهي تشمل:
- الوقت الممتد من بعد العصر وحتى دخول وقت المغرب، وهو الوقت الذي تقترب فيه الشمس من مغربها؛ حيث يحيط بها قرنَي الشيطان –عليه لعنة الله-، وهذا هو سبب كراهية الصلاة في هذا التوقيت، حيث نصلي العصر في وقته ولا نصلي أي صلاة أخرى طوال هذه المدة.
- الوقت من بعد الفجر إلى أن تشرق الشمس، حيث نقوم بأداء الفجر على وقته، ثم نمتنع عن الصلاة حتى وقت شروق الشمس.
- الوقت الكائن قبل دخول وقت الظهر بحوالي خمسة عشر دقيقة، أي أنه يجوز صلاة الاستخارة بعد الظهر، لكن لا يجوز صلاة الاستخارة قبل الظهر.
- وعدا أي وقت من هذه الأوقات المذكورة سلفًا، فليس على المسلم أي حرج في أداء الاستخارة وقتما يريد، ولكن هل هناك أوقات بعينها يستحب أداء الاستخارة فيها؟
- نعم، حيث يذهب العلماء إلى القول باستحباب أداء الاستخارة في ثلث الليل الأخير، عندما ينزل الله –جلا وعلا- إلى السماء الدنيا، فيكون في أقرب نقطة إلينا، حيث يعد هذا الوقت من الأوقات المعروفة بأن الله يستجيب فيها دعاء المسلم أكثر من أي وقت غيره، وأيضًا يفضل أداء الاستخارة يوم الجمعة، مع تحري ساعة الإجابة التي أخبرنا نبينا الكريم –عليه الصلاة والسلام- عنها.
- وقد ذكر الإمام النووي أنه يمكن للمسلم أداء صلاة الاستخارة بعد أدائه بعدما يصلي ركعتين في أي من الصلوات المفروضة، أو بعد أي من صلوات السنن، بغض النظر عن كونه ملتزم بأداء السنن أو غير ملتزم.
بشرط أن يكون المستخير قد عقد النية على أداء الاستخارة في ذات التوقيت الذي عقد فيه النية على أداء صلاة ما، فهي مسألة مباحة، وفي حال لم تتوافر تلك النية فلا يجوز القيام بهذا الأمر.
حكم ركعتي الاستخارة
- تعتبر صلاة الاستخارة من السنن الثابتة عن نبي الله –عليه أفضل الصلاة وأزكى الصلاة-، وذلك لما نقل عن جابر –عليه رضوان الله- من كون الرسول –صلى الله عليه وسلم- كان يحث صحابته على أداء الاستخارة في كافة شئونهم.
- أما الغرض من تشريع صلاة الاستخارة فيتمثل في التسليم الكامل لله –جل وعلا-، وطلب معونته والاستعانة به؛ لتحصيل الفلاح والصلاح في الدارين، حيث يقوم بها المسلم عندما يجهل الخيرة في مسألة ما، فيتوجه إلى الله –عز وجل- بركعتين يبلغ فيهما المسلم أقرب موضع قد يبلغه إلى ربه العلي القدير، فعن النبي –صلى الله عليه وعلى آل وصحبه وسلم-:
- “أقرب ما يكون العبد إلى ربه، وهو ساجد”، سائلًا الله عز وجل أن يرشده إلى الصواب والخير، وأن يرزقه البركة والتيسير في هذا الأمر، وأن يرزقه الرضا والتسليم واليقين بأي شيء يكتبه له، ويقدر له رؤيته والتعامل معه، سواء كان من الأشياء التي يرغب فيها المرء ويتمناها وينتظرها، أو كان من الأشياء التي لم يرغب فيها.
جزاكم الله خيرا ونورا
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
شكرا على الاجابة والتوضيح