هل كثرة الحركة تضر النفاس

هل كثرة الحركة تضر النفاس؟ وما الذي قد يحدث نتيجة ذلك؟ كثيرًا ما تسعد المرأة بنشاطها وسرعة تماثلها للشفاء بعد ولادتها، فتقوم بالأعمال المنزلية أو مزاولة النشاطات المختلفة، أو حتى تحاول القيام ببعض الرياضات البسيطة.

هي لا تدري كم من الضرر سيلحق بها جراء ذلك، لذلك وجب علينا تسليط الضوء على ما يفيد المرأة في فترة النفاس وما يضرها من خلال موقع زيادة.

هل كثرة الحركة تضر النفاس؟

هل كثرة الحركة تضر النفاس

تمر المرأة في فترة حملها بالعديد من المراحل، حيث تبدأ بالأعراض المختلفة، وصولًا بالثقل وأعراض الولادة، تستيقظ الأم من عملية استخراج الجنين، لتجد نفسها في فترة النفاس.

فترة النفاس هي المدة التي تقضيها المرأة، التي وضعت مولودها، في التخلص من آثار الحمل من ماء ودماء تخرج من جسدها على مدار أربعين يومًا.

في تلك الفترة رخص الله للمرأة عدم الصلاة وأسقط عنها فريضة الصيام كما في الدورة الشهرية، لما تعانيه في تلك الفترة من آلام تستوجب الراحة، حتى يستعيد الجسم رشاقته وحيويته والعناصر التي فقدها أثناء الحمل والولادة.

لذلك يجب على الأم في تلك الفترة أن تخضع للراحة التامة حتى تهيئ للجسم ما يحتاجه، لأن كثرة الحركة في تلك الفترة مؤذية للغاية وقد ينتج عنها العواقب الوخيمة، وبذلك نكون قد أجبنا على تساؤل هل كثرة الحركة تضر النفاس.

اقرأ أيضًا: متى تقوم النفاس من فراشها

النصائح التي يجب على المرأة اتباعها أثناء النفاس

بعد أن أجبنا على سؤال هل كثرة الحركة تضر النفاس، ينبغي على الأم أن تتبع بعض التعليمات حتى تمر عليها فترة النفاس دون أن تشعر بألم أو تتعرض لضرر، كما أن ذلك سيمكنها من الاستمتاع بتجربة الأمومة المستجدة عليها، وفيما يلي أهم تلك الإرشادات:

  • يجب ألا تتحرك الأم كثيرًا في فترة النفاس، حتى لا يحدث لها أي من المضاعفات نتيجة تأثر جراحة الولادة.
  • ينبغي على المرأة أن تنال القسط الكافي من الراحة، وألا تعرض نفسها لأي من النشاطات التي قد تؤذيها في تلك الفترة.
  • يجب أن تتجنب المرأة المشي لمسافات طويلة أثناء فترة النفاس، لما قد يحدث من مضاعفات وتزايد تدفق الدم.
  • يجب أن يرافقها من يقوم بالأعمال المنزلية، لأنها تعتبر من الأعمال التي تتطلب المجهود، والذي قد يؤذي الأم في تلك الفترة.
  • ألا تمارس الأم حياتها بشكل طبيعي قبل مرور 60 يوم على الأقل، لضمان تماثل الجسم للشفاء التام، واستعادة حيويته ونشاطه.
  • يجب على النفساء ألا تقوم بالجلوس طويلًا، حتى لا تصاب بتيبس العضلات.
  • على المرأة أن تغير وضعية جسدها من آن إلى آخر، حتى يستطيع الدم الخروج من الرحم بكل سهولة، ولتجنب الشعور بالألم في منطقة البطن.
  • ألّا تتعرض المرأة لنوبات الحزن، لأن ذلك يؤثر بالضرورة على صحتها وصحة مولودها.
  • يجب تناول المشروبات والمأكولات الصحية في تلك الفترة والابتعاد تمامًا عن الكافيين والمواد المنبهة.
  • الحلبة من الأساسيات لتلك الفترة، حيث تعمل تنظيف الرحم وتخليصه من الدم الفاسد، كما أنها تعمل على إدرار الحليب في ثدي الأم.
  • يجب حصول الأم على قسط كبير من الاسترخاء والراحة النفسية والبعد تمامًا عن التوتر، حتى لا تصاب باكتئاب الولادة، الذي يؤذي كلًا من الأم والطفل.

اقرأ أيًا: فترة النفاس بعد الولادة القيصرية

متى يتسنى للمرأة القيام بالأعمال المنزلية؟

عرفنا النصائح التي يجب على النفساء الالتزام بها، وقمنا بسرد إجابة الاستفسار الأهم في موضوعنا وهو هل كثرة الحركة تضر النفاس، فهيا بنا لنتعرف متى يمكن للمرأة أن تقوم بكافة أعمال منزلها؟

عادة تختلف قدرات السيدات من واحدة إلى أخرى ويرجع ذلك إلى البنية الجسمية لكل امرأة، كما تلعب التغذية دورًا هامًا في هذا الأمر، لذلك لا يمكن تحديد موعد معين تستطيع الأم فيه القيام بالأعمال المنزلية.

بوجه عام تتأثر مدة تعافي المرأة في تلك الفترة استنادًا إلى نوع الولادة التي خضعت لها، حيث تم تقسيم القدرة على الأعمال المنزلة على النحو التالي:

  • في حالة الولادة الطبيعية، يمكن للمرأة أن تباشر الأعمال المنزلية الخفيفة خلال فترة النفاس، كما يمكنها الممارسة الفعلية لكافة الأعمال بعد مرور 30 يومًا من تاريخ الولادة، مع مراعاة عوامل المحافظة على الجرح إن وجد.
  • في حالة الولادة القيصرية، يجب على الأم ألا تحرك ساكنًا في أول فترة النفاس حفاظًا على سلامة جرحها وعضلات بطنها، كما يمكنها القيام بالتحرك الخفيف خلال فترة النفاس، ولكن الممارسة الفعلية لأعمال المنزل لا تكون قبل مرور شهرين على الأقل.

اقرأ أيضًا: فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية

هل تستطيع المرأة النفساء الخروج من المنزل؟

نعم يمكن للأم أن تقوم بالخروج الضروري في فترة النفاس مع مراعاة عدة عوامل والتي سأذكرها لكم فيما يلي:

  • يجب على الأم مراعاة التحرك بهدوء دون بذل المجهود حتى لا تتعرض للمضاعفات الخطيرة.
  • لا يجب أن تتعرض النفساء لأي من التيارات الهوائية، خاصة في فصل الشتاء، لما قد يصيبها بما يسمى حمى النفاس، وهو عرض خطير من مضاعفات فترة النفاس والتي سنتحدث عنها لاحقًا.
  • يفضل ألا تخرج الأم في نهار الصيف، حتى لا تصاب بضربة شمس، أو تتعرض لوعكات صحية في فترة التعافي من الولادة.

مضاعفات فترة النفاس

إذا لم تتبع المرأة النفساء النصائح والتعليمات للحفاظ على نفسها في تلك الفترة، فإنها حتمًا ستتعرض لأضرار وخيمة، فمن أشهر العوارض التي قد تصيب المرأة في فترة نفسها هي عدوى النفساء أو حمى النفاس.

حيث تحدث تلك الإصابة جراء تسلل بكتيري إلى الرحم بعد الولادة، وهي من الإصابات التي قد تودي بحياة الأم، إن لم تعالج بشكل صحيح.

أعراض حمى النفاس

تختلف أعراض حمى النفاس عن أعراض الإصابة بالحمى العادية، والتي يجب الانتباه إليها جيدًا، حيث لا يجب الانتظار في حين ظهور أحد منها على الأم، حيث جاءت تلك العلامات على النحو التالي:

  • تسارع شديد في نبضات قلب الأم.
  • فقدان الشهية بشكل كامل.
  • الصداع القوي، حيث تشتكي منه الأم دائمًا في تلك الفترة، وذلك لعدم قدرتها على تحمله.
  • الشعور بتكسير في كافة أنحاء الجسد، والألم الذي لا يحتمل.
  • الرعشة، حيث تنتاب الأم رجفة قوية عند إصابتها بحمى النفاس، ولكن يجب التنبه أنها تختلف عن رعشة نزول لبن السرسوب في ثدي الأم والتي تكون في اليوم الثاني أو الثالث من تاريخ الولادة.
  • شحوب واضح في بشرة الأم، وذلك نتيجة خسارة السوائل والكثير من الدم نتيجة الإصابة بحمى النفاس.
  • إفرازات مهبلية كثيرة، والتي يصعب تمييزها في حال وجود الدم، ولكن تشعر الأم بتغيير في الرائحة فتصبح كريهة جدًا، وهنا عليها أن تنتبه أنها في طريقها للإصابة بالحمى.
  • نتيجة أن الرحم متورم، يُمكن أن تشعر المرأة بألم شديد أسفل البطن.
  • أعراض الحمى العادية من ضيق في التنفس وارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع حمى النفاس

الآن قد تناولنا كل ما يخص فترة النفاس، وهي الفترة الأصعب في حياة الأم، لذا كان من الواجب علينا أن نرد على سؤال هل كثرة الحركة تضر النفاس، كما عرفنا المضاعفات التي تتعرض لها الأم إذا لم تتبع الإرشادات الخاصة بتلك الفترة.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.