هل مرض الصرع خطير

هل مرض الصرع  خطير ؟ فهو يحدث نتيجة وجود خلل في عملية نقل الشارات الكهربائية بداخل الدماغ، وذلك بسبب وجود اضطراب في عمل الجهاز العصبي المركزي، فيصبح نشاط الدماغي في حالة غير طبيعية، وتظهر أعراض المرض في عدة صور مختلفة، على الرغم من الاعتقاد الشائع أن الصرع هو عبارة عن نوبة الحركة اللاإرادية أو فقدان الوعي فقط. من خلال موقع زيادة

أسباب مرض الصرع

يوجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى إثارة الخلل الموجود في الدماغ والتعرض إلى نوبات الصرع، ومنها:

• قد يحدث الخلل الدماغي المؤدي إلى الإصابة بمرض الصرع في بعض الحالات نتيجة تعرض المريض إلى ضربة عنيفة في منطقة الدماغ، قد تنتج عن التعرض لحادث أو مشاجرة أو غير ذلك.
• في معظم الحالات تكون الإصابة بهذا المرض نتيجة لوجود عيب خلقي بالمريض منذ ولادته، ويكون هذا العيب الخلقي في منطقة الدماغ، وقد يصاحبه أيضا في بعض الحالات تشوه في شكل الرأس.
• إصابة المريض بالتهاب السحايا أو الالتهاب السحائي، ويعتبر الصرع من أخطر المضاعفات التي تحدث نتيجة لهذا المرض.
• تعرض المريض للإصابة بجلطة المخ، فتؤدي إلى صعوبة تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى حدوث خلل في الخلايا الموجودة في الدماغ وينتج عنها الإصابة بالصرع.
• من الأسباب الأخرى التي تؤدي للإصابة بمرض الصرع هي تعرض المريض لأي من حالات التسمم المختلفة، فتؤدي إلى حدوث تلوث في الخلايا المختلفة في الجسم بالشكل الذي يؤثر على خلايا الدماغ.
• بعض الأشخاص يقومون بمداعبة الأطفال الرضع عن طريق هز الطفل بشكل عنيف أو الاعتماد على هذه الطريقة من أجل تهدئة الطفل من البكاء، ولكن أثبتت الدراسات الحديثة أن هز الطفل الرضيع بشكل قوي يعتبر من أهم أسباب إصابته بالصرع.
• تعرض الطفل إلى نقص في نسبة الأكسجين عند عملية الولادة سواء كانت طبيعية أو قيصرية، فيؤدي ذلك إلى تعرض الخلايا المخ للخلل الذي ينتج عنه الإصابة بالصرع.
• إصابة الأطفال بالحمى الشديدة وارتفاع حرارة الجسم بشكل متكرر غالبا ما يكون من أهم أسباب الإصابة بالصرع نتيجة لتلف خلايا المخ بسبب الحرارة الشديدة.
• في بعض الحالات ترتبط الإصابة بمرض الصرع بوجود عوامل وراثية أو تاريخ مرضي في العائلة.

شاهد أيضا: الفرق بين التشنج الحراري والصرع

أسباب الإصابة بنوبات مرض الصرع

تعتبر نوبات الصرع من أشهر الأعراض التي تدل على وجود الإصابة عند المريض، وهناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى تحفيز ظهور تلك النوبات، ومنها:

1. قلة عدد ساعات النوم للمريض عن الحد الطبيعي الذي يحتاج إليه، ويختلف المعدل الطبيعي عند كل إنسان باختلاف المرحلة العمرية.
2. تعرض المريض لحالة من الإجهاد والتعب الشديد، سواء كان تعب جسدي أو نفسي.
3. الارتفاع الشديد في درجة حرارة جسم المريض، سواء كان بسبب مرض عضوي أو تعرضه للحمى أو بسبب تواجده في مناخ شديد الحرارة.
4. تناول بعض الأدوية التي تؤثر على خلايا الدماغ.
5. الاضطرابات الهرمونية عند النساء وعدم انتظام الدورة الشهرية قد يزيد من تحفيز نوبات الصرع.

أعراض مرض الصرع

يوجد العديد من الأعراض التي تصاحب الإصابة بمرض الصرع، وتختلف في حدتها بحسب حدة المرض ونوع النوبة التي يتعرض لها المريض، ومنها:

• يعاني مريض الصرع من انقطاع مفاجئ في الإشارات الكهربائية بالدماغ، مما يؤدي إلى تشوش الذاكر، وعدم الاستجابة إلى الأسئلة لفترة مؤقتة.
• التصلب المفاجئ في الجسم بدون سبب واضح.
• نوبة مفاجئة من فتح وغلق العينين بدون وجود محفزات لذلك.
• نوبة مفاجئة من حركة المضغ بدون سبب.
• حركات لا إرادية مفاجئة.
• سقوط المريض أرضا فجأة بدون سبب.
• نوبة من الهلع والقلق المفاجئ بدون سبب.
• اهتزاز شديد في الساقين أو الذراعين أو الجسم كله.
• حالة من الاندهاش الشديد لمدة مؤقتة وفقدان القدرة على التواصل.
• فقدان الوعي فجأة بدون أسباب.
• تصلب الجسم كله بشكل مفاجئ.

شاهد أيضا: اعراض الصرع اثناء النوم واسبابة والمضاعفات المصاحبة له

أنواع نوبات مرض الصرع

توجد عدة أنواع من النوبات التي يتعرض لها مرضى الصرع، وهي:

أولا: النوبة الجزئية

ويتعرض المريض إلى النوبة الجزئية من نوبات الصرع حين يبدأ نشاط الصرع في جزء واحد من أجزاء الدماغ، وتنقسم إلى نوعين:

1. النوبة الجزئية البسيطة: وخلال هذه النوبة يكون المريض واعياً ومدركاً لما يحيط به، حتى في ذروة النوبة.
2. النوبة الجزئية المعقدة: وخلال هذه النوبة يضعف وعي المريض بدرجة تجعله لا يتذكر حدوث النوبة من الأساس.

ثانيا: النوبة الكلية

ويحدث هذا النوع حين يؤثر نشاط الصرع على كلا نصفي الدماغ، وعادة ما يفقد المريض وعيه خلال حدوث النوبة، وتنقسم النوبة الكلية إلى عدة أنواع فرعية، وهي:

1. نوبات التشنج الارتجاجي: ويعتبر من أشهر نوبات الصرع المعروفة، فهي تتسبب في فقدان المريض لوعيه تماما، مع تيبس الجسم، وحدوث ارتجاج شديد في الجسم، وكان يطلق على هذه النوع اسم نوبة الصرع الضخمة.
2. نوبات الغياب: وكانت تعرف فيما سبق باسم نوبة الصرع الصغيرة، ويحدث خلالها فقدان المريض لوعيه لفترة قصيرة، فقد يبدو المريض وكأنه يحدق في الفضاء لفترة من الوقت، وغالبا ما يستجيب هذا النوع إلى العلاج بشكل جيد.
3. نوبات التشنج: خلال هذه النوبة يحدث تيبس في عضلات الجسم كله، ويفقد المريض قدرته على الحركة ويسقط أرضا.
4. النوبات الاختلاجية: وخلال هذه النوبة تضعف قوة عضلات الجسم كله وتؤدي إلى سقوط المريض فجأة.
5. النوبات الارتجاجية: وتسبب هذه النوبة اهتزاز ورعشة شديدة في أحد أجزاء الجسم مثل ذراع واحد أو ساق واحدة أو قد تحدث في الوجه فقط.
6. نوبات الارتجاج العضلي: وفي هذا النوع يحدث اهتزاز أو رعشة مفاجئة في الساقين فقط أو في الجزء العلوي من الجسم فقط.

ثالثا: النوبة الثانوية العامة

• ويحدث هذا النوع من نوبات الصرح حين يبدأ نشاط الصرع في الدماغ كنوبة جزئية ثم يبدأ في الانتشار إلى كلا نصفي الدماغ، ومع تقدم حدوث هذه النوبة يبدأ المريض في فقدان وعيه بشكلٍ كامل.

شاهد أيضا: أفضل علاج لتشنجات الأطفال وأسبابها

هل مرض الصرع خطير

• تكمن خطورة مرض الصرع في المضاعفات التي قد تنتج عن التعرض لنوبات الصرع، ولكن نوبات الصرع في حد ذاتها لا تمثل خطورة على حياة المريض، وذلك وفقا لدراسة تم إجراؤها عام 2018م على بعض الأشخاص الذين يعانون من نوبات الصرع المتكررة، فقد وجدت أن خلايا الدماغ لم تتعرض لأي من أنواع التلف نتيجة لنوبات الصرع.
• ومع ذلك فإن النوبات طويلة الأمد من الممكن أن تسبب تشوهات في خلايا الدماغ بسبب نقص كمية الأكسجين التي تصل إلى الدماغ خلال نوبات الصرع.
• ومن جهةٍ أخرى فإن الإصابة بنوبات الصرع قد تؤدي إلى تعرض المريض إلى إصابة خطيرة في جسده نتيجة عدم تحكمه في حركة جسده، وقد تم تسجيل حالات نادرة تعرضت إلى الغرق أو السقوط من أماكن مرتفعة خلال نوبة الصرع مما أدى إلى وفاة المريض.
• وفي حالاتٍ أخرى قد يتعرض المريض إلى قصور في وظائف القلب خلال نوبة الصرع بسبب نقص حصول الجسم على الأكسجين وبقاء المريض لمدة من الوقت بدون تنفس.

في الختام، فإن مرض الصرع خطير من ناحية فقدان المريض قدرته على التحكم في جسده خلال تعرضه لنوبات الصرع المختلفة، مما يعرض حياة المريض لخطر الإصابات الشديدة نتيجة سقوطه بشكل قوي، لذلك لابد من متابعة الطبيب لعمل الاختبارات اللازمة وتحديد العلاج المناسب.