هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير
هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟ وهل يمكن علاج هذا المرض؟ أمراض الرحم من الأمراض التي تثير قلق الكثير من النساء، وذلك بسبب عدم معرفتهم عن الأمراض وأعراضها ومضاعفاتها، لذلك دعونا عبر موقع زيادة نقوم بالتعرف على إجابة سؤال بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير أم لا؟ والمزيد من التفاصيل حول الموضوع في الفقرات التالية.
هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير
بطانة الرحم المهاجرة مرض تعاني منه الكثير من السيدات فوق سن الثلاثين والمرض يكون عبارة عن نمو غير طبيعي في أنسجة الرحم ينتج عنه الكثير من الآلام، والإجابة على سؤال هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير، تكون بقولنا إن المرض عبارة عن مرض حميد لا يوجد له أخطار كبيرة.
بعض الحالات قد يكون المرض فيها خطير وهذا ما يجعل السيدات يتساءلن هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير، ومن أهم هذه الحالات:
- وجود سجل مرضي يشير إلى إصابة الأم أو الأخت بالمرض فيتسبب في زيادة احتمالية إصابة المرأة بالمرض، لأنه ينتقل بالوراثة.
- في حالة أن المرأة المصابة قد بلغت قبل سن الحادية عشر يجعل من مرض بطانة الرحم مرض خطير.
- إذا كانت المرأة المصابة تعاني من وجود دورة شهرية قصيرة أقل من 27 يزداد خطر إصابتها بالمرض.
- إذا كانت الدورة الشهرية تستمر لأكثر من أسبوع قد يزيد من احتمالية إصابة المرأة بالمرض وتجعله يتطور إلى مرحلة خطيرة.
الجدير بالذكر أنه إذا كانت المرأة المصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة؛ لديها إحدى الحالات السابقة، قد يضطر الطبيب إلى الإسراع في استئصال أنسجة بطانة الرحم حتى يمنع انتشار المرض في أنحاء الجسم المختلفة مثل البطن والرئتين.
اقرأ أيضًا: بطانة الرحم سميكة ولا يوجد كيس حمل
ما هو مرض بطانة الرحم المهاجرة؟
هذا المرض يحدث فيه تطور ونمو في أنسجة بطانة الرحم إلى درجة كبيرة، وعادةً ما تكون الأنسجة الجديدة المتكونة موجودة على جانبي الرحم أو في التجويف الداخلي للبطن، والجدير بالذكر أن السيدات في بداية حياتهن في فترة العشرينات تقل إصابتهم بهذا المرض.
الجدير بالذكر أنه في بعض الأحيان يصعب تحديد ما إذا كانت المرأة تعاني من مرض بطانة الرحم المهاجرة أم لا، وذلك لأنه لا يشترط ظهور أعراض المرض على جميع السيدات، أما من يظهر عليهن ويقوم الطبيب بتشخيص هذا المرض، هن عادةً من يتساءلن هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
الكثير من الأعراض قد تكون دلالة على الإصابة بهذا المرض وتجعلهم في قلق مستمر، خاصةً عند تشخيص الطبيب للمرض وذلك ما يجعل الكثير من السيدات يبحثن عن إجابة سؤال بطانة الرحم المهاجرة خطير؟ والجدير بالذكر أن أشهر أعراض المرض هي:
- تشنجات شديدة في منطقة الرحم والحوض في فترة الحيض، كما أن الشدة تزداد مع مرور الوقت.
- وجود ألم شديد أثناء وبعد الجماع.
- الإحساس بالألم المستمر في الأمعاء أو في منطقة أسفل البطن.
- ازدياد ألم التبول خاصةً أثناء فترة الحيض.
- وجود نزيف كثيف على عكس المعتاد أثناء فترة الحيض.
- المعاناة من وجود نزيف قبل أو بعد الدورة الشهرية والذي يكون عادةً عبارة عن قطرات دم خفيفة.
- وجود نقص في الطاقة مصاحب للتعب والإرهاق من بذل أي مجهود.
- انعدام الشهية وتناول الطعام بكميات قليلة بسبب وجود اضطرابات في الجهاز الهضمي.
- تأخر الحمل لفترة طويلة بعد الزواج؛ على الرغم من المحاولات المستمرة للحمل.
- المعاناة من وجود إمساك أو إسهال بشكل متكرر، مع وجود انتفاخات في البطن تكون مؤلمة في بعض الأحيان.
اقرأ أيضًا: أسباب الرفرفة في الرحم
أسباب مرض بطانة الرحم المهاجرة
لا يوجد سبب مباشر يمكن الجزم بأنه السبب وراء الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة، وذلك لأن الأسباب تختلف من امرأة إلى أخرى حسب طبيعة أجسادهم، لكن يوجد أسباب يُفترض أنها السبب وراء الإصابة؛ لكن لم يتم التأكد من صحتها إلى الآن، وهذه الأسباب هي:
- وجود تاريخ مرضي في العائلة يشير إلى إصابة الأم أو الأخت بهذا المرض يزيد من احتمالية انتقال المرض عبر الجينات كما أشرنا من قبل.
- وجود خلل في عمل هرمونات الجسم خاصةً هرمونات الرحم من شأنه أن يؤدي إلى الإصابة بهذا المرض.
- الإصابة بأي أمراض في الرحم أو في المبيض أو في الحوض يمكن أن يكون السبب وراء حدوث مرض بطانة الرحم المهاجرة.
- قد يكون الإصابة بضعف في الجهاز المناعي من أهم الأسباب وراء الإصابة بهذا المرض، وهو ما يتسبب في خوف النساء وبحثهم عن إجابة لسؤال هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟
- الإصابة ببعض أنواع السرطانات المختلفة التي يتطلب علاجها التعرض إلى الكثير من الإشعاع من شأنه أن يزيد من احتمالية الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة.
- يوجد اعتقاد أن بطانة الرحم الفعلية من الممكن أن تنتقل إلى الأجزاء المختلفة من الجسم مثل المبايض أو المثانة أو الأمعاء وتلتصق فيهم مُحدثة ظهور لأعراض المرض، ومن الممكن أن تتحرك البطانة بسبب إجراء عمليات فتح البطن أو منظار رحمي أو أشعة صبغية.
أسباب زيادة ألم مرض بطانة الرحم المهاجرة
بعد أن قمنا بالإشارة إلى أهم الأسباب وراء حدوث مرض بطانة الرحم المهاجرة، ننتقل إلى التعرف على أهم الأسباب التي تزيد من الألم أثناء وجود المرض، لأن الزيادة في الألم هي ما تتسبب في قلق النساء وتساؤلهم المستمر هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟
الجدير بالذكر أن أهم الأسباب الكامنة وراء زيادة الألم أثناء الإصابة بالمرض هي:
- بسبب انخفاض مستوى الهورمونات في الجسم أثناء الدورة الشهرية، تبدأ بطانة الرحم في الضعف بالتدريج؛ من ثم تتحلل وتخرج على هيئة دم الحيض.
في حالة بطانة الرحم المهاجرة فإن الأنسجة الموجودة في البطانة لا تتحلل بل تزداد في النمو مما ينتج عنه عدم نزول لدم الدورة الشهرية مع وجود آلام شديدة، أو نزول الدم بصورة كثيفة ينتج عنه الآلام أيضًا.
- الالتهابات الناتجة عن خلايا الرحم يمكنها أن تؤدي إلى التصاق أعضاء الحوض معًا مما يؤدي إلى تكون الندبات في الكثير من الأماكن المتفرقة في تلك المنطقة، كما أنه يتسبب في التصاق الرحم والمبيض وقناة فالوب معًا مما ينتج عنه ظهورهم كعضو واحد، وهذا ما يسبب الألم الشديد بسبب عدم قدرة كل عضو من الانفصال عن العضو الآخر.
- ينتج عن بطانة الرحم الكثير من المواد الكيميائية المختلفة والتي يمكنها أن تقوم بتحفيز بعض الأعضاء المحيطة بالرحم على إنتاج المواد الكيميائية أيضًا مما ينتج عنه حدوث الألم.
اقرأ أيضًا: أسباب بطانة الرحم المهاجرة
كيفية التشخيص والعلاج
بعد أن تعرفنا على أهم الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالمرض ننتقل إلى التعرف على كيفية التشخيص والعلاج، والجدير بالذكر أن التشخيص يتم عن طريق اتباع الكثير من الطرق، كذلك العلاج يتم عن طريق اتباع المرأة إلى أكثر من وسيلة يمكنها أن تعالجها ومن أهمهم:
1- تشخيص الإصابة بالمرض
في الوقت الحالي الطريقة الوحيدة التي يلجأ لها الطبيب حتى يقوم بالتشخيص الصحيح هو إجراء المنظار البطني، بعد تعرفه على التاريخ المرضي لأفراد الأسرة وبعد تعرفه على الأعراض التي تشعر بها المرأة.
في بعض الأحيان قد لا يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية مباشرة، بل في البداية يأخذ عينة من أنسجة الرحم ويقوم بفحصها تحت المجهر للتأكد من التشخيص الصحيح للمرض، كما أنه من الممكن أن يستخدم بعض الاختبارات التصويرية مثل الموجات فوق الصوتية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
اقرأ أيضًا: هل ورم الرحم خطير
2- علاج المرض
في الوقت الحالي لا تتوافر أي معلومات تؤكد الطريقة المتبعة لعلاج المرض والحد من الأعراض الناتجة عنه، لكن أغلب الطرق التي يقوم باتباعها العديد من الأطباء:
- استخدام مسكنات الألم التي تعمل على الحد من الآلام الناتجة عن الإصابة بالمرض، لكن يجب اتباع إرشادات الطبيب في الجرعات الواجب أخذها ومواعيدها؛ حتى لا تظهر على المرأة أي مضاعفات بدلًا من علاج المشكلة.
- العلاج بالهرمونات، وذلك يكون في شكل حبوب أو حقن يقوم الطبيب بوصفها للمرأة المصابة حتى تقدر على التخفيف من الآلام التي تعاني منها.
- التدخل الجراحي من أبرز الطرق المستخدمة في علاج المرض، ويتم في حالة أن المرأة تعاني من وجود آلام شديدة في بطانة الرحم فيقوم الجراح بتحديد المناطق الموجود فيها الأنسجة ويقوم باستئصالها في أقرب وقت ممكن للتقليل من الآلام الموجودة.
أمراض النساء من أكثر الأشياء التي تزعج الكثير من السيدات، ومن أهم هذه الامراض بطانة الرحم المهاجرة، وبسبب ما تُحدثه من آلام يتساءلن باستمرار هل مرض بطانة الرحم المهاجرة له عوامل خطر؟