هل الضيق من علامات استجابة الدعاء
هل الضيق من علامات استجابة الدعاء وهي ما هي العلامات المؤكدة؟ فلجميعنا عند الله حاجات، ودائماً ندعوه سبحانه وتعالى ونرجوه أن يحققها لنا، فإذا استجاب الرحمن دعائنا، دعوناه أن يحقق حاجة أخرى، ثم نبحث عن أي علامة تدلنا أن دعائنا في طريقه للتحقق، فتابعوا معنا أعزاءي لنعرف سوياً، هل الضيق من علامات استجابة الدعاء عبر موقع زيادة.
هل الضيق من علامات استجابة الدعاء
إذا كنت عزيزي تتساءل هل الضيق من علامات استجابة الدعاء فتابعنا لتعرف إجابة هذا السؤال الذي حير الكثير من الناس، فإجابة هذا السؤال تتلخص في أن الضيق لا يعد علامة من علامات استجابة الله لدعاء عبده، فلا يعد الضيق واليأس من صفات العبد المسلم، ولكن هذه صفات الكافرين فيقول الله تعالى: (إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُون).
فتخلص من ما تشعر به من ضيق ويأس لأنها من علامات عدم استجابة الله تعالى للدعاء، كما يعتبر الضيق واليأس لتأخر استجابة الله للدعاء من أنواع سوء الأدب مع الله، وعدم حسن الظن به والإلحاح عليه.
فمن شروط استجابة الدعاء الصبر والثقة بالله تعالى والإلحاح على الله تعالى بالدعاء، والدليل على ذلك ما رواه لنا الإمام أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يَقُولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي) رواه البخاري ومسلم.
اقرأ أيضًا: علامات استجابة الدعاء في المنام
علامات استجابة الدعاء
نعلم جيداً كيف يكون شعور الإنسان وهو في حالة انتظار لتحقيق دعاؤه، فيدعوا الله ليلاً و نهاراً وهو يراقب هذا الأمر الذي يدعوا الله بشأنه، لعله يجد أي بشرى أو علامة يمكن أن تخبره بأن ما يتمناه ودعا الله به قد أوشك على التحقق وإليكم أهم هذه العلامات:
- الشعور بالراحة والطمأنينة والارتياح النفسي.
- شعور الداعي وكأنه قد تخلص من كل الهموم التي تواجهه في حياته وكأن حملاً ثقيلاً قد سقط من على كتفه.
- شعور الداعي بصفاء قلبه ناحية الأشخاص المحيطين به.
- الزيادة والبركة في رزق الداعي.
- الشعور بالرضا والراحة والسكينة كلما تذكرت حاجتك التي دعوت الله بها.
- بكاء العبد عند الدعاء
بشارات استجابة الدعاء
أحلامنا مرآة تنعكس فيها حياتنا، فقد يدل الحلم على ما يدور في أذهاننا، أو قد يكون ترجمة لبعض الأحداث التي نمر بها، وغالباً تكون أحلامنا بشرى من الله بحدوث شيء معين، فلعل أحد تلك الأحلام التي قد راودتك أثناء نومك هي بشرى باستجابة الله تعالى لدعائك، وأنه قد أوشك على التحقق، وإليك بعض الأحلام التي قد تدل على استجابة الدعاء فتابعنا:
- فمن الأحلام التي قد تبشرك باستجابة دعائك هي رؤية الأنبياء في المنام، أو رؤية أي شيء يشير إلى تقربك منهم، أو إذا ابتسم لك الحظ ورأيت نفسك في المنام تتحدث مع أحد الأنبياء.
- ورؤية النور في المنام أيضاً من أهم بشارات استجابة الدعاء، فالنور الساطع في المنام دليلاً قوياً على أن دعائك قد أوشك على التحقق.
- كما أكد علماء تفسير الأحلام على أن رؤية الشخص نفسه وهو عاجز عن دخول مسجد بسبب غلقه أو لأي سبب آخر ثم استطاع دخوله، فتلك علامة قوية على استجابة الله تعالى للدعاء.
- أما في حالة معاناة الشخص من مرض ما وقد ألح على الله تعالى مراراً وتكراراً بطلب الشفاء، ثم رأى في منامه أن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، أو غيره من أنبياء الله يربت على كتفه برفق، فتلك رسالة واضحة وبشرى من الله تعالى باستجابة الدعاء واقتراب الشفاء.
- أما إذا أصاب الإنسان مس وأخذ يدعو الله تعالى ويرجوه أن يكشف عنه ما أحل به، ثم رأى في منامه أن هناك حبل به العديد من العقد تحل واحدة تلو الأخرى، فتلك بشرى واضحة على استجابة الله تعالى للدعاء، واقتراب شفاء الداعي من المس.
- أما في حالة رؤية الشخص النقود في منامه وكان قد ألح على ربه في الدعاء أن يوسع له في رزقه ويبارك له فيه، فتلك بشرى واضحة من الله تعالى على استجابة الدعاء وتبسم الحياة لصاحب الرؤية بحصوله على الكثير من الأموال، وقد أكد على ذلك العلامة ابن سيرين رحمه الله.
- كما أكد ابن سيرين أيضاً أن الأحلام التي تشعرك بالراحة النفسية وتتكرر للرائي بشكل كبير، هي من بشارات استجابة الله تعالى للدعاء.
- كما تدل رؤية الفرد لطعامه المفضل وهو يأكل منه كيفما شاء على استجابة الله تعالى للدعاء.
- وتدل أيضاً رؤية نزول المطر الشديد من السماء في المنام على استجابة الدعاء.
- أما من رزقه الله رؤية الكعبة المشرفة في منامه وهو يضع يده عليها فتلك من أشد الرؤي التي تبشرك باستجابة الدعاء.
اقرأ أيضًا: كيف أشكر الله على استجابة الدعاء
أسباب استجابة الدعاء
هناك بعض الشروط التي إذا توافرت في دعائك، تزيد من احتمالية قبول الله تعالى لدعائك واستجابته إليه، وإليك أهم أسباب استجابة الدعاء:
- النية الصادقة في الدعاء ومحلها القلب.
- الإلحاح في الدعاء فالله يحب العبد الذي يلح عليه في دعاءه.
- الثقة بالله وحسن الظن به فكلما شعر الإنسان وهو يدعو ربه أن الله تعالى رحيم به ويستجيب دعاءه زادت احتمالية استجابة الدعاء.
- دعاء صاحب المرء بما في قلبه بدون تكلف في السجع واختيار وزن الكلمات.
- التوبة عن الذنوب والمعاصي والاعتراف بالذنب ونعم الله أثناء الدعاء، فالذنوب هي إحدى موانع استجابة الدعاء.
- الوضوء قبل الدعاء واستقبال القبلة، وتكرار الدعاء ثلاث مرات ورفع اليدين عند الدعاء.
- أن يفتتح العبد الدعاء بحمد الله والثناء عليه ويختتمه بالصلاة على رسوله.
- التوسل إلى الله بصالح الأعمال وبأسمائه الحسنى.
- تحري أوقات استجابة الدعاء.
- إظهار خشية الله تعالى والافتقار إليه وإظهار الضعف بين يديه.
تجربتي مع استجابة الدعاء
اسمحوا لي أعزاءي أن أقدم لكم تجربة من واقع الحياة قد عاشها بعض الناس بالفعل، وكان الدعاء فيها هو طوق النجاة والأمل في تحقق الحلم، فأحياناً تكون استجابة الله للدعاء تشبه المعجزات وإليكم هذه التجربة الرائعة:
- تحكي إحدى السيدات وهي تحمل طفلها بيت يديها، أنها كانت تعاني من مشكلة تأخر الحمل.
- ولهذا قررت أن تذهب إلى الطبيب لإجراء بعض الفحوصات لاكتشاف سبب تأخر الحمل، فحلمها بالأمومة قد بلغ أشده، وكثيراً ما نازعتها نفسها لعناق قطعة صغيرة منها تشبه ملامحها.
- وبعد إجراء الطبيب لبعض الفحوصات أخبرها وبكل أسف أن لديها مشكلة الرحم ذو القرنين، وأن عليها أن تنسى حلم الأمومة، لأن رحمها هذا لا يقدر على حمل الجنين تسعة أشهرٍ كاملة، وأنه إذا حدثت المعجزة وكتب الله لها أن ينبض جنيناً في رحمها، فإنه سوف يتعرض حتماً لخطر الإجهاض.
- فيمكن أن نقول هنا أن تلك المرأة تملك نصف رحم، فرحمها مقسوم إلى نصفين، يفصل بينهما جدار.
- ثم تستكمل صاحبة القصة حديثها وتحكي عن صعوبة حياتها بعد هذا الخبر الحزين، فهل يمكن أن تمر المرأة بشيء أصعب من حرمانها من الأمومة.
- فقد مرت عليها أيام صعاب، لم تجف عينيها فيها من الدموع، وكانت تهرب دائماً من حزنها بالدعوات، فكانت تثق بأن الله سيغير كل شيء ليرضي قلبها.
- وقد مر عليها عاماً لم تنقطع فيه دعواتها وتوسلاتها إلى الله تعالى بأن يمن عليها بطفل يجعلها أماً، فتلك هي أمنيتها الوحيدة في حياتها.
- بعد أن عرضت على زوجها أن يطلقها ويتزوج بأخرى كي لا يحرم من الأبوة فهذه أبسط حقوقه، ولكن رفض زوجها ذلك وأخبرها أنه يثق بأن الله سيرزقهم من فضله، فهو قادر على كل شيء، ولن يكسر خواطرنا أبداً ما دمنا ندعوه.
- وفجأة شعرت تلك المرأة بالتعب وتعرضت للإغماء، وبعد أن عرضها زوجها على الطبيب شك أن ما تعاني منه هي أعراض حمل، وبالفعل كشفت التحاليل عن حملها.
- وبعد زيارتها لطبيب النساء ورؤيته للتحاليل التي تثبت وجود الحمل، أجرى لها الطبيب سونار ليتأكد من وجود حمل بالفعل.
- وتعجب الطبيب عندما رأى كيس الحمل مستقراً في الرحم، وقال لها أن في مثل حالتها يكون الحمل في خطر، ومن النادر أن يستمر.
- فقامت تلك المسكينة التي لا ترجو من الدنيا سوى طفلاً يخرج سليماً معافى من رحمها، بزيارة أكثر من طبيب، وكلهم قد تعجبوا من حدوث حمل، وأجمع الأطباء أن الحمل في خطر، وبعضهم قال أن عليها إجراء عملية ربط للرحم بعد بضعة أشهر حتى لا يسقط الجنين.
- فاحتارت بين آراء الأطباء ولن تقم بإجراء تلك العملية، وظلت تدعوا الله ليلاً و نهاراً، أن يكتمل حملها بسلام.
- بالفعل مرت رحلة حملها على خير وها هي الآن تعانق صغيرها وتقبل وجناته الصغيرة، كل هذا بفضل الدعاء والثقة بقدرة الله تعالى على تحقيقه.
اقرأ أيضًا: دعاء لاستجابة الدعاء مجرب والأوقات المستحبة
وختاماً نكون قد أجبنا عن سؤالكم الهام والذي يشغل تفكير الكثير من الناس، وهو هل الضيق من علامات استجابة الدعاء بالطبع قد عرفنا أن الضيق ليس من علامات استجابة الدعاء، بل هو من أسباب عدم استجابته، فلا يقنط من روح الله إلا القوم الكافرين، كما عرفنا سوياً علامات استجابة الله للدعاء وأسبابه، وعرضنا لكم بعض الرؤى والأحلام التي تبشر باستجابة الله تعالى للدعاء.