هل حمى الضنك معدي
هل حمى الضنك معدي؟ وما هي أهم الأعراض التي تُصاحبها؟ تُعد حمى الضنك من أكثر الأمراض الفيروسية المُنتقلة من بعوضة إلى الإنسان من خلال لدغة البعوضة له، فهو من الأمراض الخطيرة نسبيًا على الإنسان، ولكن هل حمى الضنك معدي، هذا ما سنعرضه لكم الآن من خلال موقع زيادة.
هل حمى الضنك معدي؟
يجب العلم أن مصدر هذا المرض هو الإنسان، وذلك يحدث عندما تقوم البعوضة بلدغ شخص مُصاب بالمرض فيكون دمه ملوث بهذا الفيروس، فعندما تلدغه البعوضة ينتقل لها الدم الحامل للمرض، فبالتالي عندما تلدغ شخص آخر ينتقل له المرض بهذه الطريقة وهكذا.
من خلال هذا يُمكننا أن نُجيب عن سؤال هل حمى الضنك معدي بنعم، وذلك لأن البعوضة التي تلدغ الشخص المُصاب عندما تلدغ شخص آخر غير مُصاب بهذا المرض، يؤدي ذلك إلى انتقال المرض له من خلال هذه اللدغة.
يتم إطلاق على هذا المرض اسم الدنج، وذلك بسبب أن الفيروس الذي يتسبب في حدوث هذا المرض يُسمى بهذا الاسم، بالإضافة إلى أنه ينتمي لعائلة الفيروسات المُصغرة، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد الكثير من الأنواع لهذا الفيروس وهم عبارة عن أربعة أنواع، وهم: دي-إي-إن 1، دي-إي-إن 2، دي-إي-إن 3، دي-إي-إن 4.
من الجدير بالذكر أن هذا الفيروس ينتشر بشكل كبير في المناطق التي تكون مُكتظة بالسكان، لذلك نجد أن الأشخاص المُصابين به بالأكثر هم الذين يقطنون في هذه الأماكن أو الأشخاص الذين يسافرون أو ينتقلون بين الدول كثيرًا.
حددت منظمة الصحة العالمية أن حمى الضنك أو الفيروس المُسبب لها ينتشر بالأكثر في منطقة جنوب شرق آسيا، وجنوب قارة أمريكا الجنوبية، تحديدًا في جزر الكاريبي.
اقرأ أيضًا: ما هو لون الضوء الذي يطرد الناموس
بعوضة الزاعجة
عند الإجابة عن سؤال هل حمى الضنك معدي، يجب ذكر بعوضة الزاعجة، فهو اسم البعوضة التي تقوم بنقل الفيروس أو المرض من شخص إلى الآخر، وهي عبارة عن بعوضة داكنة اللون بعض الشيء، وبها خط أبيض يُحيط بسقيها وكأنه سوار ويتخلل الأجزاء السوداء التي لا يلتف عليها هذا اللون الأبيض نقط بيضاء صغيرة الحجم.
يجب الذكر أن هذه البعوضة عندما تقوم بلدغ الشخص السليم وإصابته بالمرض لم تكن هي السبب الرئيسي وراء هذا، حيث ينتقل المرض لها من خلال الشخص المُصاب الذي قامت بلدغة قبل أن تلدغ هذا الشخص السليم، فبذلك يكون الإنسان هو المصدر الأساسي للمرض.
من الجدير بالذكر أن هذا الفيروس يظل داخل أمعاء البعوضة لمدة تتراوح بين 8/12 يوم تقريبًا، وهذا ما يُسمى بفترة الحضانة، ففي خلال هذه الفترة يبدأ الفيروس في التكاثر داخل أمعاء البعوضة، ومن ثم ينتقل إلى الغدد اللعابية الخاصة بها، حتى يتمكن من الانتقال من البعوضة إلى الشخص الذي سوف تلدغه في كل مرة تتغذى فيها البعوضة.
اقرأ أيضًا: هل الفيروس كائن حي؟
الأعراض المُصاحبة لحمى الضنك
بعد أن أجبنا عن سؤال هل حمى الضنك معدي، فلا بد من ذكر أن هذا المرض يتواجد له العديد من الأعراض التي تظهر على الشخص المُصاب، والتي يُمكن أن نصفها بأنها تتشابه مع الأعراض المُصاحبة لمرض الانفلونزا، أو الحالة المرضية التي يكون فيها الشخص درجة حرارته مُرتفعة، والآن سنعرض لكم هذه الأعراض في النقاط التالية:
- الشعور بصداع شديد.
- ألم في العين، وخاصةً المنطقة الخلفية للعين.
- الشعور المتزايد بالغثيان، الذي يُصاحبه الرغبة في القيء على غير المعتاد.
- حدوث طفح جلدي، مع ظهور تورم في المنطقة التي حدث فيها اللدغ.
- الشعور بألم متزايد في العظام، والعضلات.
- حدوث تورم في الغدد الليمفاوية.
- الشعور بألم شديد في المعدة.
مضاعفات حمى الضنك
يُمكن أن تتسبب حمى الضنك في الكثير من المضاعفات التي يُمكن أن يتسبب فيها هذا المرض، ومن الجدير بالذكر أن هذه المضاعفات تكون أكثر خطورة من الحمى نفسها، ففي حالة ظهور أي من الأعراض التي سوف نعرضها لكم في النقاط التالية يجب التوجه على الفور للطبيب المختص:
- التكرار في القيء على غير العادة.
- حدوث نزيف في الأنف والفم.
- ظهور دم في البول أو البراز، مع صعوبة القيام بعملية التبرز أو التبول على حد السواء.
- نزول نزيف بدون سبب مقنع من المهبل لدى النساء، في غير الأوقات المُخصصة للدورة الشهرية.
- حدوث صعوبة في التنفس.
- التعرض للخمول المتزايد.
- الشعور بتعب عام في الجسم بأكمله.
علاج حمى الضنك
من الجدير بالذكر أن حمى الضنك تزول دون تناول أي دواء، أو الخضوع لأي نوع من أنواع العلاج، ولكن إذا ظهر أي نوع من أنواع المضاعفات السابق ذكرها، ففي هذه الحالة يصف الطبيب أي نوع من أنواع المضاد الحيوي، كالباراسيتامول، وذلك حتى تقل حدة الألم وتتخفض الحرارة إذا وجدت.
كما سوف ينصحك الطبيب بأخذ قسطًا من الراحة والنوم بشكل كافٍ، بالإضافة إلى شرب الكثير من الماء والسوائل بشكل عام، حتى يتم تعويض السوائل المفقودة من الجسم بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
اقرأ أيضًا: كيف تؤكل فاكهة البابايا
طرق الوقاية من حمى الضنك
يوجد أكثر من طريقة يتم من خلالها الحماية أو الوقاية من الإصابة بحمى الضنك، ومن أهم هذه الطرق هي أخذ التطعيم الخاص بهذه العدوى، وهو ينتشر بشكل خاص في المناطق التي ينتشر فيها هذا المرض بشكل كبير وعلى نطاق واسع.
بالإضافة إلى وجوب أخذ هذا التطعيم للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 9/ 45 عام، وذلك لأنهم أكثر فئة مُهددة بالإصابة بين الفئات العمرية الأخرى، وهذه الطريقة هي الطريقة الخاصة بالوقاية من المرض أو الفيروس ذاته.
لكن توجد طريقة أخرى للوقاية من لدغ البعوضة، وهي ارتداء الملابس التي لا تكشف أي جزء من الجسم، خاصةً في الأوقات التي ينتشر فيها هذا المرض في الأنحاء المجاورة للمنطقة التي تتعايش فيها، مع تفضيل وضع صاعق البعوض بجانب السرير أو مكان النوم الخاص بك.
كما يُفضل أن يقوم الشخص بإغلاق الشبابيك والأبواب أو أي مصدر يُمكن من خلاله أن يدخل البعوض، خاصةً في فترة الليل أو نوم الشخص، لأنه في هذه الحالة لن يتمكن الشخص من الدفاع عن ذاته أو أن يحاول أن يُبعد البعوضة عنه.
كذلك يجب أن يبتعد عن أماكن الماء الراكد الذي من الممكن أن يكون فيه الكثير من الفيروسات والجراثيم التي تتسبب في حدوث هذا المرض، مع وجود تجنب الخروج من المنزل بشكل عام في فترة ما بين الفجر وحتى الغسق، وذلك لأنه هذه الفترة هي الفترة التي يكثر فيها تجمع البعوض في الشوارع.
في حالة حدوث لدغة من بعوضة، وكان الشخص مُلاحظ هذا، ففي هذه الحالة يُمكن أن يقوم الشخص بمعالجة هذا الأمر في الوقت ذاته الذي تعرض للدغ فيه، ويُمكن القيام بهذا من خلال وضع الماء على الفور على المنطقة التي تعرض للدغ فيها، فيُمكن أن ينتقل الفيروس إذا لم يكن بداخل دماء الشخص ماء.
عند الإجابة عن سؤال هل حمى الضنك معدي، فيجب الذكر أن هذا المرض بالفعل مرض معدي، ولكنه غير معدي عن طريق الإنسان، بل ينطلق من شخص إلى الآخر من خلال البعوض.