هل اضطراب الشخصية الحدية خطير
هل اضطراب الشخصية الحدية خطير؟ وما هي أعراضه؟ يعتبر مرض اضطراب الشخصية من الأمراض العقلية الصعبة التي تظهر أعراضها بوضوح على الشخص المُصاب بهذا المرض، حيث يكون المريض غير قادر على التحكم بعواطفه.
لذا سوف نتعرف من خلال موقع زيادة على كافة المعلومات التي تتعلق بإجابة سؤال هل اضطراب الشخصية الحدية خطير؟ من خلال السطور التالية.
هل اضطراب الشخصية الحدية خطير
يعتبر مرض اضطراب الشخصية الحدية من أكثر الاضطرابات النفسية الغريبة التي تصيب الإنسان، والإجابة عن سؤال هل اضطراب الشخصية الحدية خطير؟ هي نعم يعتبر مرض الشخصية الحدية من الأمراض الخطيرة.
حيث إن هذا المرض يصيب الشخص المصاب بالتقلبات المزاجية التي تجعله غير قادر على إدارة مشاعره التي تتعلق بعلاقاته الاجتماعية وكذلك العاطفية بشكل صحيح، لذا فإن هذا المرض قد ينتج عنه مضاعفات وخيمة تسبب للمريض بعض المخاطر، إليكم هذه المضاعفات فيما يلي:
- يُسبب اضطراب الشخصية الحدية عدم استكمال مراحل التعليم.
- حدوث تغيرات بشكل مستمر في الحياة العملية، أو قد يخسر المريض وظيفته بشكل دائم.
- حدوث منازعات في العلاقات أو الإصابة بالإجهاد الزوجي الذي قد يؤدي إلى وقوع الطلاق.
- قد يؤدي مرض اضطراب الشخصية الحدية إلى جعل المريض يؤذي نفسه، فمثلًا نجد المريض يقوم بإحداث جروح أو حروق في جسده، ويدخل إلى المستشفيات بشكل دائم.
- المشاركة في العلاقات المؤذية.
- قد يقع المصاب في حالات خطره غير مخطط لها، مثل الحمل أو الإصابة بالأمراض الجنسية المنقولة.
- تكون تصرفات المريض متهورة جدًا، وهو الأمر الذي يؤدي إلى وقوعه في حوادث السيارات أو الخناقات الجسدية، وذلك نتيجة سلوكه المتهور.
- يؤدي هذا الاضطراب إلى الوقوع في الكثير من المشكلات القانونية، الأمر الذي قد يُسبب الحبس في السجن.
- قد يراود المصاب أفكار انتحارية، أو ينتحر بالفعل.
هكذا نكون قد تعرفنا على إجابة سؤال مدى خطورة اضطراب الشخصية الحدية.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية
مظاهر الإصابة باضطراب الشخصية الحدية
في إطار عرض الإجابة عن سؤال هل اضطراب الشخصية الحدية خطير؟ سوف نتعرف على أعراض هذا الاضطراب، حيث يعتبر تشخيص المرض يحمل صعوبة إلى حدٍ ما، وذلك لأنه من الممكن الخلط بينه وبين مرض أخر.
مثل: مرض ثنائي القطب أو اضطراب ما بعد الصدمة، لذا سوف نذكر إليكم أعراض هذا المرض فيما يلي:
- قد يمر الشخص المُصاب بفترات من الانفعالات القوية، التقلبات المزاجية الشديدة، مثل تعرضه لنوبات غضب قوية، أو إصابته بالاكتئاب، والتي قد تدوم إلى عدة أيام.
- إصابة المريض بالخوف والقلق الشديد، وصعوبة إعطاء الثقة للآخرين.
- ارتكاب المصاب للعديد من السلوكيات المتهورة الغير مخطط لها، مثل: تعاطي المخدرات، القيادة بسرعة كبيرة وبتهور، إنفاق الأموال بشكل مفرط وزائد عن الأشياء الضرورية.
- خوف المصاب الشديد من الترك، ويقوم بضغط نفسه وعمل جهود كبيرة كي يتجنب حدوثه.
- الإحساس المزمن والدائم بالفراغ، أو الشعور بالانفصال عن الذات.
- عدم القدرة على تحكم المصاب بغضبه.
- ارتكاب المريض لسلوكيات يؤذي نفسه بها.
- مراودة الأفكار الانتحارية للمصاب، ومحاولاته لتجربة الانتحار.
عوامل الإصابة باضطراب الشخصية الحدية
بعد أن أوضحنا ما مدى خطورة مرض الشخصية الحدية سوف نوضح أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا الاضطراب، حيث إنه لا يوجد سبب بعينه، ولكن هناك بعض العوامل التي يتم الاعتقاد أنها قد تؤدي إلى الإصابة بهذا الاضطراب، وسوف نتعرف عليها فيما يلي:
العوامل البيئية
إن تواجد الإنسان في بيئة غير مستقرة، أو تعرض الشخص إلى صدمة في حياته، قد يُسبب الإصابة بهذا الاضطراب، حيث تعتبر العوامل البيئية من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى المعاناة من هذا المرض.
العوامل البيولوجية أو الوراثية
هناك الكثير من الأمراض التي يتم اكتسابها نتيجة لعوامل وراثية، وذلك لأن العوامل البيولوجية تعد من المؤشرات القوية التي تشير إلى الأمراض العقلية التي قد تُصيب المرء، ومن ضمن هذه الأمراض مرض اضطراب الشخصية الحدية.
فإذا كان هناك أحد الأقارب المقربين يعاني من اضطراب الشخصية الحدية، فإن هذا الأمر يشير إلى أن هناك احتمال كبير للإصابة بهذا المرض، وذلك لأن التقلبات المزاجية والعاطفية قائمة على أساس وراثي.
بالإضافة إلى أن الحساسية المفرطة التي يعاني منها مرضى اضطراب الشخصية الحدية تكون ناتجة عن عوامل وراثية.
وظائف دماغية
إن عدم القدرة على التحكم في المشاعر وتروديها، أو إذا كان المصاب غير قادر على اتخاذ قرارات عقلانية، يكون مرتبط كثيرًا بالعصبية، لكن بالرغم من ذلك لا يوجد دليل كافِ على أن التغيرات الدماغية تُسبب حدوث الاندفاع الذي ينتج عنه الإصابة باضطراب الشخصية الحدية.
أنواع اضطراب الشخصية الحدية
من خلال طرح إجابة سؤال هل اضطراب الشخصية الحدية خطير؟ سوف نتعرف على أنواع لشخصيات الحدية، وصفات كل نوع منهم، إليكم أبرز أنواع الشخصية الحدية فيما يأتي:
الشخص الحدي المندفع
صفات هذه الشخصية تكون متشابهة كثيرًا مع صفات الشخصية الهستيرية، لكن نجد أن المصابون بهذا الاضطراب يكونوا شخصيات غزليون للغاية، كما يكون لديهم قدرة كبيرة على السعي لإحداث الإثارة دومًا.
الشخص الحدي المثبط
تعتبر صفات الشخص الحدي المثبط متشابهة مع صفات الشخصية الاعتمادية، ولكن مع وجود بعض الفروق التي تزيد على الشخصية الحدية، فالشخصية الحدية تكون متشبثة بالأخرين وتحب الجلوس في التجمعات.
لكن في الوقت ذاته نجد أن الحزن والبؤس مسيطرين على مظهرهم الخارجي، كما يكون داخل هذه الشخصية الكثير من الغضب الكامن بسبب أفعال الأشخاص المحيطين بهم.
كما نجد أنه عندما يحدث تصرف بسيط أو كلمة واحدة ينفجرون من شدة الغضب، وهذا النوع من الشخصيات يميل لإيذاء النفس والتفكير في الانتحار.
الشخص الحدي المدمر للذات
هذه الشخصية من الشخصيات الحادة التي تطغى مشاعرهم من الداخل عليهم، بالإضافة إلى شعورهم الدائم بالألم والمرارة، كما أنهم لا يبالون بفعل الأشياء التي قد تؤدي إلى إصابتهم بالأذى بصورة كبيرة.
مثلًا قيامهم بقيادة السيارة بطريقة متهورة وبسرعة كبيرة، أو عمل كافة الأشياء التي تؤدي إلى تعريض حياتهم للخطر.
الشخص الحدي العدواني
هذا النوع من الشخصيات الحدية لا يمكن التنبؤ بردود أفعاله، وذلك لأن هذه الشخصيات لا تمتلك الصبر، ودائمًا ما تشعر بالملل الشديد، وتسخط بشكل دائم، وهي من الشخصيات العدائية بصورة كبيرة، كما أنهم يميلون إلى التشاؤم والعناد الشديد.
كيفية تشخيص مرض اضطراب الشخصية الحدية
كما أوضحنا إجابة سؤال هل اضطراب الشخصية الحدية خطير؟ سوف نتعرف على الطريقة التي يقوم بها الطبيب المعالج بتشخيص مرض اضطراب الشخصية الحدية، حيث يتم هذا التشخيص بناءً على تقييم الطبيب للحالة بالطرق التالية:
- تنظيم مقابلة خاصة من قبل الطبيب أو مقدم الرعاية النفسية مع الشخص المريض لتقييم الحالة والمرض.
- يقوم الطبيب بطلب ملء الاستبيانات التي يحتوي عليها التقييم النفسي من قبل الشخص المصاب، كي يحدد المرض.
- يحكم الطبيب على الشخص عن طريق التاريخ الطبي السابق له.
- يقوم الطبيب بمراجعة الأعراض ومظاهر المرض على الشخص المصاب.
اقرأ أيضًا: طرق تحليل الشخصية وأنواعها
طرق علاج اضطراب الشخصية الحدية
استكمالًا لعرض إجابة سؤال هل اضطراب الشخصية الحدية خطير؟ سوف نذكر لكم الطرق التي قد يلجأ إليها الطبيب المختص لعلاج حالات اضطراب الشخصية الحدية.
بالرغم من معرفة مدى خطورة مرض الشخصية الحدية، إلا أن علاجه بشكل سليم عن طريق الأدوية والجلسات النفسية، يؤدي إلى استقرار الحالة، إليكم طرق العلاج فيما يأتي:
العلاج الدوائي
إن قيام الطبيب بوصف دواء لمرض اضطراب الشخصية الحدية لا يعتبر من العلاجات الأولي لهذا الاضطراب، وذلك لأنه لا يؤدي إلى حدوث فوائد للمريض بخصوص هذا الاضطراب.
لكن قد يصف الطبيب بعض الأدوية في حال كان المصاب يعاني من أعراض محددة، مثل: معاناة المريض من الاكتئاب.. حينها يصف الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب.
العلاج بالجلسات النفسية
إن علاج اضطراب الشخصية الحدية من أهم العلاجات التي تساعد على استقرار حالة المريض بشكل كبير، ويكون هذا النوع من العلاج بصورة فردية أو جماعية، لذا سوف نتعرف على هذين النوعين فيما يلي:
الجلسات الفردية
تكون هذه الجلسات عبارة عن قيام الطبيب المعالج أو المرشد النفسي بجلسات مع الشخص المصاب بمفرده.
الجلسات الجماعية
هذه الجلسات تكون عبارة عن اجتماع مرضى يعانون من اضطراب الشخصية الحدية، حيث يقومون بالتحدث بشكل واضح عما يدور في عقولهم، وتكون هذه الجلسة تحت سيطرة الطبيب المعالج.
كما أن هذه الجلسات تعمل على تعليم مريض اضطراب الشخصية الحدية التفاعل مع غيره والتعبير عن نفسه بطريقة فعالة، وسوف نتعرف على أمثلة العلاج بشكل جماعي فيما يلي:
علاج السلوك الديالكتيكي DBT
هذا العلاج عبارة عن علاج نفسي متطور للأشخاص المصابة باضطراب الشخصية الحدية، وهذا العلاج يقوي عند المصاب مفاهيم القبول واليقظة، كما أنه يقوي لدى الشخص المريض الاهتمام بالوقت الحالي.
بالإضافة إلى عمل هذا النظام العلاجي على تعليم المصاب كيفية التحكم بمشاعره المضطربة، كما أنه يساعد المريض على الحد من سلوكياته التي تدمره، ويساعد أيضًا على تحسين العلاقات الاجتماعية.
علاج CBT
تساعد هذه الطريقة العلاجية على تحديد المريض المصاب باضطراب الشخصية الحدية لمعتقداته وتغييراها، كما أنها تعمل على تقليل الكثير من أعراض التوتر، والأفكار الانتحارية التي تراود المريض، وتوقفه عن التفكير في إيذاء نفسه.
العلاج في المشفى
قد يلجأ الطبيب إلى حجز المريض المصاب باضطراب الشخصية الحدية في المشفى، وذلك في حال قيام المريض بإيذاء نفسه، مثل محاولة الانتحار الغير ناجحة.
اقرأ أيضًا: ما الفرق بين المرض النفسي والعقلي؟
هل اضطراب الشخصية الحدية خطير؟ هذا السؤال يتبادر في ذهن كل من يتعامل مع مريض يعاني من هذا الاضطراب، وذلك خوفًا على المصاب من أن يحدث له ضرر كبير أو خطورة على حياته.