هل مرض بهجت خطير
هل مرض بهجت خطير؟ وما هي أسباب الإصابة بمرض بهجت؟ إن مرض بهجت هو أحد الأمراض النادرة التي تصيب نسبة من الناس، ومن المهم معرفة طرق علاجه، وطبيعة ذلك المرض حتى يتم التكيف معه، وهو ما سيتم تناوله من خلال موقع زيادة، في إطار إجابة سؤال هل مرض بهجت خطير.
هل مرض بهجت خطير
إن مرض بهجت هو عبارة عن داء يصيب الجهاز المناعي بجسم الإنسان، مما يتسبب في بعض الأعراض التي سيتم ذكرها فيما بعد، وتتمثل بعضها في ظهور التقرحات في مختلف أجزاء الجسم، كالفم، أو الأعضاء التناسلية، أو حتى في المفاصل.
قد تم تسمية مرض بهجت على اسم أول طبيب قام باكتشافه، وقد تم تشخيص أول حالة بمرض بهجت في سنة 1937، وتم التشخيص من خلال وجود 3 أعراض أساسية، وهي قرح العين، والفم، بالإضافة إلى تقرح أعضاء الجهاز التناسلي.
بينما قد توسعت تلك الأعراض، وتفاقمت المضاعفات الخاصة بمرض بهجت بمرور السنين، إلى أن تم تشخيصه أنه داء مناعي يصيب الجهاز العصبي، والأوعية الدموية بجسم الإنسان، بالإضافة إلى الجهاز الهضمي.
فإن إجابة سؤال هل مرض بهجت خطير هي نعم، إن مرض بهجت قد يكون خطيرًا على المصاب الذي لم يخضع لعلاج، مما يتسبب في تفاقم الأعراض الخاصة به، وزيادة المضاعفات التي تظهر على جسمه.
لكن مرض بهجت نادر الحدوث، مما لا يستدعي القلق بشأنه، فقد أثبت ذلك الأبحاث والدراسات الطبية المختلفة حول العالم، التي توضح نسبة احتمالية إصابة الرجال، والأطفال، والنساء بداء بهجت للجهاز المناعي عبر العالم، وسيتم ذكرها في الفقرات التالية.
اقرأ أيضًا: علاج مرض بهجت بالحجامة وأسبابه وكيفية الوقاية من الإصابة بمرض بهجت
نسب الإصابة بمرض بهجت في العالم
يعتمد انتشار مرض بهجت بين الناس على عدة أمور، منهم ما ترتبط ارتباط وثيق بمكان السكن، حيث إنه تم إثبات أن من عوامل خطر الإصابة بداء بهجت هو التواجد في دول مثل: اليابان، والصين، وآسيا.
كما إنه يرتبط بعمر الإنسان، وحالته الصحية، وفيما يلي نسب احتمالية الإصابة بمرض بهجت:
- يعتبر مرض بهجت منتشر بكثرة في الدول التي تقع شرق البحر المتوسط، والتي تتمثل في كوريا، والصين، واليابان، وإيران، بالإضافة إلى تونس، والمغرب، وتركيا.
- تبلغ نسبة الإصابة في دولة اليابان بمرض بهجت هي فرد من كل عشرة آلاف فرد.
- إن السن الذي يشيع فيه ظهور داء بهجت على الأشخاص هو من الفترة التي تتراوح ما بين سن البلوغ 18 عام، و40 سنة، بعد وقبل ذلك فهو نادر الحدوث.
- تعتبر نسبة الإصابة بمرض بهجت في دول شمال أوروبا قليلة جدًا، فيمكن أن يصاب شخص واحد بداء بهجت من كل ثلاثمائة ألف فرد.
- يعتبر داء بهجت قليل الانتشار، ويكاد يكون معدوم بين الأطفال، حتى في البلاد التي تم ذكرها.
- تصل نسبة الإصابة بمرض بهجت للجهاز المناعي لعدد كبير في دولة تركيا، حيث إنه يصيب 3 أشخاص من كل 1000 فرد.
- إن الرجال قد يصيبهم مرض بهجت بنسبة أكبر من السيدات.
- بلغت عدد الإصابات في دولة إيران حوالي 68 فرد من بين مائة ألف شخص.
أسباب الإصابة داء بهجت
إن الأبحاث والدراسات الطبية لم تحدد حتى الآن أسباب يمكن الجزم أنها تؤدي للإصابة بمرض بهجت، لكن بعض الأطباء يظن أن سبب الإصابة بمرض بهجت يكمن في عامل أساسي يرتبط بالجينات الوراثية، والعوامل البيئية.
نظرًا لأنه شائع في دول حوض البحر المتوسط، والأبحاث التي تم إجراءها عليهم قد اشتركت في وجود عامل بيئي من فيروسات، أو بكتيريا، يتسبب في نشاط الجين المسبب لمرض الجهاز المناعي، الذي يضر بالأوعية الدموية، مثل الجين Mica A.
كما أنه تم توضيح أن أعراض مرض بهجت تكون ناتجة عن التهاب الأوعية الدموية في جسم الإنسان، والتي تصيب الشرايين، وأوردة الجسم جميعها، مما يتسبب في ضررها، وتلفها.
هل مرض بهجت معدي؟
إن الإجابة عن سؤال هل مرض بهجت خطير تؤدي لضرورة معرفة شيء هام عن مرض بهجت، وهو إن كان معدي أم لا، فلا يستدعي الأمر القلق، لأن الأبحاث الطبية، والدراسات قد أثبتت أن داء بهجت الذي يصيب الجهاز المناعي للشخص، والأوعية الدموية، ليس معدي، ولا يمكن أن ينتقل من شخص لآخر من خلال أية طرق لمس، أو تنفسية.
مدة التعافي من داء بهجت
بعد معرفة الإجابة عن سؤال هل مرض بهجت خطير، والعلم أن هناك بعض الأدوية التي تساعد في علاج أعراض هذا المرض، ينبغي العلم ان داء بهجت لم يتم تحديد مدة الشفاء منه حتى الآن، فلا زالت أسباب المرض غير معروفة.
كما أن طرق العلاج المتواجدة لمرض بهجت، ما هي إلا مجرد عقاقير طبية تساهم في التخفيف من أعراض ومضاعفاتها؛ لذا لا توجد مدة محددة يمكن أن يتم شفاء الشخص فيها من داء بهجت، وتتمثل طرق العلاج من مرض بهجت فيما يلي:
- استخدام بعض العقاقير الطبية، التي تساهم في التخفيف من أعراض مرض بهجت الخطيرة، وتقوي الجهاز المناعي، وتتمثل في بعض الأقراص، أو القطرات للأعين، وبعض المراهم للتقرحات.
- اتباع بعض العادات السلوكية التي تساهم في تخفيف أعراض مرض بهجت، والتأقلم على وجود المرض والرضا بما قدره الله عز وجل.
اقرأ أيضًا: أعراض مرض بهجت وتشخيصه وطرق علاجه
العقاقير الطبية لعلاج مرض بهجت
بعد معرفة إجابة سؤال هل مرض بهجت خطير، يجب العلم إن الأطباء والدراسات البحثية لم تحدد وجود طريقة لعلاج مرض بهجت بشكل مباشر حتى وقتنا هذا.
لكن قد تم إيجاد بعض العقاقير الطبية التي تساهم في الحد من أعراض مرض بهجت، التي تمنع من تفاقمها، وزيادة خطر الدخول في مضاعفات المرض، وتتمثل تلك العقاقير الطبية في التالي:
- استخدام بعض الكريمات، أو المراهم التي تساعد في التخفيف من تهيج التقرحات التي تظهر على الفم، أو الجلد، أو الأعضاء التناسلية، مثل التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات.
- وضع قطرات الأعين الستيرويدية، التي تساعد في التخفيف من التقرحات، أو الاحمرار.
- تناول بعض العقاقير الطبية التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات، والتي تساعد في التقليل من الالتهابات الناتجة عن داء بهجت، مثل دواء بريدنيزون.
- استخدام غسول للفم يحتوي في مواده الفعالة على الكورتيكوستيرويدات؟ حتى يقلل من التقرحات، والآلام الناتجة عنها بسبب داء بهجت.
- تناول بعض العقاقير الطبية التي تساعد في تثبيط جهاز المناعة في جسم الإنسان، من مهاجمتها للأجزاء السليمة في جسم الإنسان، مثل دواء سايكلوسببورين، ودواء أزاثثيوبرين.
- استخدام بعض الادوية التي تحمي الجسم من التجلط.
- قد يصف الطبيب بعض العقاقير الطبية التي تساهم في التقليل من التورم الناتج عن إصابة ورم بهجت للمفاصل.
- استخدام بعض الأدوية التي تعمل على تنظيم آلية عمل الجهاز المناعي في جسم الإنسان، لتساعد في السيطرة على الالتهاب الناتج عن مرض بهجت.
العلاج الطبيعي لمرض بهجت
يعتبر مرض بهجت من الأمراض التي لا يتواجد لها أسباب، أو علاج محدد وهو ما قد يعتبر سببًا لخوف الإنسان عند سماعه عنه، ويجعل سؤال هل مرض بهجت خطير يراوده.
لكن يجب العلم أن مرض بهجت هو داء يمكن التأقلم معه والعيش في سلام، بالإضافة إلى أن داء بهجت يتحسن لدى الشخص بتقدمه في السن، ويمكن السيطرة على أعراضه من خلال اتباع الأمور التالية:
- تساعد ممارسة التمارين الرياضية في الشعور بالهدوء أثناء ظهور أعراض نوبة داء بهجت، كما أنها تساعد في تحسين الحالة الصحية للمفاصل.
- إن أعراض داء بهجت تظهر في نوبات بأوقات مختلفة، وبطريقة مفاجئة، وهو ما قد يسبب التوتر، لكن ينبغي التأقلم، والهدوء إلى أن تنتهي النوبة، ومحاولة الاسترخاء.
- المتابعة الطبية بصفة دورية بعد التأكد من الإصابة بداء بهجت، تعتبر الحل الأفضل للشعور بالتحسن، وتجنب ظهور مضاعفات لأعراض المرض.
الآثار الجانبية لعلاج مرض بهجت
يعتبر العلاج الخاص بأعراض مرض بهجت له بعض الآثار الجانبية التي قد تصيب الإنسان، والتي تعتبر شق من إجابة سؤال هل مرض بهجت خطير، وتتوقف الآثار الجانبية الممكنة الحدوث حسب طريقة العلاج المتبعة، ومنها:
- الإصابة باضطراب في ضغط الدم، والضغط المرتفع، وإن لم يكن المريض يعاني من ارتفاع الضغط مسبقًا.
- زيادة الوزن لدى الشخص بشكل مبالغ فيه، في حالة كان يستخدم عقاقير طبية تحتوي على الكورتيكوستيرويدات.
- الشعور بآلام في المعدة.
- بعض الأشخاص قد يصيبهم العلاج الخاص بداء بهجت، بمشاكل في الكلى، أو الكبد.
- إصابة الشخص بهشاشة في العظام.
- الشعور بآلام في العضلات، أو العظام، مشابهة للآلام المصاحبة بالإصابة بمرض الإنفلونزا، عند تناول الأدوية التي تنظم عمل الجهاز المناعي.
- الشعور بآلام صداع مزمن.
اقرأ أيضًا: ما هو مرض بهجت وأعراضه
مضاعفات داء بهجت
هنا يأتي شق جديد يخص إجابة سؤال هل مرض بهجت خطير، والذي يتضمن المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن الإصابة بمرض بهجت، والتي تظهر حسب الانتظام على علاج، والأعراض التي تظهر على الإنسان، وتتمثل في:
- الإصابة بمشاكل في العين، مثل قلة حدة النظر، وقد تصل إلى فقدان البصر، في حالة لم يتم علاج التقرحات الناتجة عن داء بهجت حول العين، وإهمالها.
- التعرض للإصابة بالأمراض الروماتيزمية الحادة، وهشاشة العظام، في حالة لم يتم علاج مشاكل المفاصل التي يسببها داء بهجت.
- تفاقم الأعراض التابعة للإصابة بداء بهجت، والتي تتمثل في التقرحات التي قد تظهر في الأعضاء التناسلية، وكافة مناطق الجسم.
إن مرض بهجت نادر الحدوث، كما أن هناك بعض الدول التي لا يظهر فيها أية إصابات بداء بهجت؛ لذا لا يجب القلق أو الذعر لأنه يمكن السيطرة عليه بالأدوية.