هل عملية اللوز خطيرة
هل عملية اللوز خطيرة؟ وما هي دواعي إجراء تلك العملية؟ فإن اللوز هي عبارة عن غدد لمفاوية صماء، وهذه الغدد هي أحد أعضاء الجهاز المناعي بجسم الإنسان، لذا فتتمثل وظيفة تلك اللوز في حماية الجسم من أي فيروسات.
لكن عندما تتعرض اللوز للالتهاب الشديد، يكون الحل هنا هو إزالتها، لذا فيطرح سؤال “هل عملية اللوز خطيرة؟” وهذا ما سنخبركم عنه من خلال موقع زيادة.
هل عملية اللوز خطيرة؟
عادة ما يتم إجراء عملية استئصال اللوز لدى الصغار الذين يعانون من تكرار نزلات البرد، وبالتالي تكرار التهاب اللوز، وهذا الالتهاب يمكنه أن يتسبب في مشكلات أخطر من التهاب اللوز في حد ذاتها.
فمن الممكن أن يتسرب الصديد الناتج عن التهاب اللوز إلى أماكن أخرى بالجسم، وهذا بالطبع يتسبب في حدوث أضرار بالغة، لذلك ينصح الأطباء في هذه الحالات باستئصال اللوز.
كما ذكرنا لكم من قبل أن اللوز هي أحد الغدد اللمفاوية الموجودة بالجسم، وعادة ما تتأثر هذه الغدد بأي ضرر قد يُصيب الجسم، وتساعد هذه الغدد على مساعدة الإنسان في معرفة الأمراض التي يمكن أن يُصاب بها، وتنبهه لذلك حتى يذهب للطبيب، ويساعد نفسه في علاج تلك الأمراض.
لكن هل عملية اللوز خطيرة؟ بصورة عامة إجابة هذا السؤال تكون “لا”، ذلك لأن هذه الغدد ليست عضو أساسيًا بجسم الإنسان، إن تمت إزالته يتعرض الإنسان للخطر.
إنما من الممكن أن تحدث بعض المشكلات على المدى الطويل بسبب إجراء تلك العملية عند بعض الأشخاص، ومن الممكن ألا تظهر أية أضرار من ذلك بل بالعكس، وغالبًا هذا ما يحدث.
لذلك تعد عملية اللوز من أشهر العمليات التي تحدث في سن مبكر بسبب الالتهاب الشديد الذي يمكن أن يحدث في اللوز.
بعد أن أجبنا لكم عن سؤال هل عملية اللوز خطيرة، دعونا الآن نعرض لكم كل المعلومات التي تخص عملية اللوز من أول المؤشرات التي تدل على وجوب إجراء تلك العملية، وفوائد إجرائها، والأضرار التي يمكن أن تحدث بسبب استئصال اللوز.
اقرأ أيضًا: هل عملية اللحمية سهلة للكبار
أمور تجعل عملية اللوز خطيرة
بعد أن أجبنا لكم عن سؤال هل عملية اللوز خطيرة، وكانت الإجابة هي “لا”، صار لا بد لنا أن نخبركم الأمور التي بإمكانها ان تجعل استئصال اللوزتين أمرًا خطيرًا، ويجب التنوين على أن عملية استئصال اللوزتين تكون آمنة بشكل عام، ولكن هناك دراسة أثبتت أن من كل خمسة أشخاص يجرون تلك العملية هناك شخص واحد من الممكن أن يواجه خطورة بسببها.
إن خطورة استئصال اللوزتين تتمثل في مواجهة المريض بعض المشكلات التي قد تحدث أثناء العملية أو بعدها، ومن هذه المشكلات ما يلي:
1ـ النزيف
من الممكن ان يحدث نزيف حاد أثناء إجراء العملية، ويمكن أن يحدث هذا النزيف بعد العملية أيضًا لمدة قد تصل إلى 14 يومًا يمكن أن يحدث النزيف في خلالها.
يظهر ذلك النزيف من خلال وجود بقع من الدم الغامق في اللعاب أو في الأنف، وهذه البقع لا تستدعي القلق، ولكن عندما تظهر بقع الدم الفاتح يجب على المريض أن يذهب إلى الطبيب على الفور.
2ـ الجفاف
من الممكن أن يعاني المريض الذي تم استئصال لوزتيه بأعراض الجفاف، وهذه الأعراض هي:
- الشعور الدائم بالعطش.
- قلة التبول.
- الشعور بالصداع.
- الإحساس بالدوخة والدوار.
أعراض الجفاف عند الأطفال هي:
- التبول بمقدار مرتين أو ثلاث مرات فقط في خلال اليوم الواحد.
- البكاء دون وجود أي دموع، وذلك الأمر لا يُعد تمثيل في مثل هذه الحالة، وإنما إصابة الطفل بالجفاف، فعلى الأم أن تنتبه لذلك.
3ـ العدوى
بالرغم من ان جهاز المناعة بجسم الإنسان يعمل على محاربة أي نوع من العدوى، إلا أن خطورة استئصال اللوزتين تكمن في العدوى، حيث إنه من الممكن أن يُصاب المريض بالعدوى بسبب العملية الجراحية.
4ـ الشعور بألم شديد
إن المريض الذي يتعرض لعملية استئصال اللوزتين يشعر بألم متوسط إلى شديد في منطقة الحلق، وتصل مدة ذلك الألم إلى أسبوعين، ويمكن أن ينتشر ذلك الألم في الرقبة، والفك، والأذنين.
إن الألم الناتج عن تلك العملية يزداد سوءًا بعد ثلاثة أو أربعة أيام من إجراء العملية، ويكون الألم أشد في فترة الصباح.
اقرأ أيضًا: أعراض التهاب اللوزتين الفيروسي وعلاجه
5ـ الإصابة بالحمى
من الممكن أن يُصاب المريض الذي تم استئصال لوزتيه بارتفاع درجة الحرارة، وقد تصل درجة حرارته إلى 38.9 درجة مئوية، وهذا الأمر بالطبع يدعو للقلق، لذلك يجب الذهاب إلى الطبيب على الفور في هذه الحالة.
6ـ حدوث تورم
من الممكن أن تتمثل خطورة استئصال اللوزتين أحيانًا في تورم اللسان وسقف الفم، وهذا بإمكانه ان يتسبب في إحداث مشكلات في التنفس، وعادة ما يحدث ذلك في الساعات الأولى بعد إجراء العملية.
7ـ حدوث مشكلات في التنفس
إن صعوبة التنفس وحدوث الشخير يعد أمرًا شائع الحدوث في الأسبوع الأول من إجراء العملية.
8ـ ردود فعل الجسم على التخدير
غالبًا ما تتسبب أدوية التخدير التي تستخدم في إجراء تلك العملية في إحداث بعد المشكلات الطفيفة، وقصير الأمد مثل:
- الشعور بالصداع.
- الشعور بالغثيان.
- الرغبة في التقيؤ
- وجود ألم بالعضلات.
نادرًا ما تحدث مشكلات طويلة الأمد أو خطيرة بسبب مواد التخدير، ولكن هناك احتمالية في حدوث الوفاة بسبب التخدير العام.
9ـ مشكلات صحية أخرى
من الممكن أن تتسبب عملية استئصال اللوز في حدوث مشكلات صحية أخرى مثل:
ظهور بعض الأعراض الجانبية بسبب الأدوية التي يتم تناولها ما بعد العملية.
تجمع القيح مكان اللوزتين.
مؤشرات تُفيد بضرورة استئصال اللوز
هناك مؤشرات عدة توجب إجراء عملية استئصال اللوز، وسنعرض لكم الآن أشهر تلك المؤشرات من خلال النقاط الآتية:
- تكرار حدوث التهابات اللوز، فعندما يُصاب الطفل بالتهاب اللوز أكثر من ست مرات في العام الواحد، فهذا الأمر بالطبع يؤثر سلبًا على صحته، في تلك الحالة يكون من الضروري إجراء عملية استئصال اللوز.
- زيادة الشعور بالألم في كل مرة التهاب للوز، فإن شكوى الطفل المستمرة من آلام الحلق الشديدة بسبب التهاب اللوزتين، يؤثر على الطفل بالسلب، حيث إنه يمنع الطفل من تناول أي طعام أو شراب بسبب ذلك الألم الشديد، كما أن جسم الطفل يكون مُجهد جدًّا بسبب ذلك الالتهاب، مما يجعل أداء مهامه اليومية أمرًا صعبًا للغاية.
- تضخم حجم اللوزتين بصورة ملحوظة، فإن هذا الأمر قد ينتج عنه مشكلات أخرى مثل صعوبة التنفس، ومن الممكن أن يصل الأمر إلى اختناق الطفل أثناء نومه، ويُعد هذا المؤشر من أكثر المؤشرات التي تدل على ضرورة استئصال اللوزتين.
- ظهور ميكروب سبحي في الحلق، فمن الممكن ملاحظة ذلك الميكروب من خلال إجراء مسحة للحلق عند الطبيب، وفي هذه الحالة ينصح الطبيب باستئصال اللوزتين.
- فشل العلاج بالأدوية، فيظهر ذلك الأمر عندما يُجرب الطبيب عدة أدوية تُساعد في علاج التهابات اللوزتين، ولكن تكون تلك الأدوية دون جدوى، حيث إن مشكلة الالتهاب تظل كما هي، ويتكرر حدوث تلك المشكلة باستمرار، وذلك المؤشر يُفيد وجوب استئصال اللوزتين.
- الحساسية من المضادات الحيوية، فهناك بعض الأطفال يتحسسون من بعض أنواع المضادات الحيوية، وذلك الأمر يُسبب لهم مشكلات أخرى، ففي هذه الحالة لا يُمكن علاج التهاب اللوزتين بالأدوية، ويكون الحل الوحيد لهذه المشكلة هو استئصال اللوزتين.
- الإصابة بخُراج على اللوزتين، فإن الخُراج هو عبارة عن ورم يحتوي على صديد، وفي حالات الالتهاب الشديدة يتكون ذلك الخراج، وفي هذه الحالة يجب إجراء عملية استئصال اللوز في أسرع وقت وإن لم يحدث ذلك فمن الممكن أن يتسرب ذلك الصديد إلى مناطق أخرى بالجسم ويُسبب أضرار بالغة.
اقرأ أيضًا: السن المناسب لعملية اللوز للأطفال وأبرز مضاعفاتها
مؤشرات لضرورة تجنب إجراء عملية استئصال اللوز
كما ذكرنا لكم المؤشرات التي توجب إجراء عملية استئصال اللوز، فمن الواجب علينا أن نذكر لكم الأمور التي تمنع إجراء مثل تلك العملية حتى تكونوا مقتنعين بإجابة سؤال هل عملية اللوز خطيرة، ومن هذه الأمور ما يلي:
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم: إن ارتفاع ضغط الدم يمكن ان يُصيب الكبار أو الصغار، وفي هذه الحالة يصعب إجراء عملية استئصال اللوز حتى لا يتعرض المريض للخطر.
- إصابة المريض بحساسية تجاه مواد التخدير: هناك بعض الأطفال يُمكن أن تتحسس بسبب مواد التخدير، ويجب ضرورة الانتباه إلى ذلك الأمر قبل إجراء عملية استئصال اللوزتين.
- عدم تكرر التهاب اللوزتين بصورة كبيرة: إذا لم يتكرر التهاب اللوزتين عن الطفل بصورة كبيرة، فحينها لا يُفضل إجراء تلك العملية، حتى لا يفقد الطفل لوزتيه دون داعٍ، وحدوث الالتهاب مرتين أو ثلاث مرات على مدار العام لا يُسبب أي نوع من القلق.
إن إجابة سؤال هل عملية اللوز خطيرة جعلتنا نعرف ضروريات تلك العملية، وما يمكن أن تحدثه من أخطار، لذا يجب على الجميع أن ينتبه لأمر اللوز الخاصة به حتى لا يتعرض لاستئصالهما.