هل ورم الرحم خطير
هل ورم الرحم خطير حيث انتشر مؤخراً إصابة السيدات ببعض الأورام في منطقة الرحم بصفة خاصة، يطلق عليها الأورام الليفية، تتشابه أعراضها مع أعراض مرض سرطان الرحم وهو الأمر الذي يبعث القلق والرعب في قلوب النساء، فور الشعور بأعراضه، خشية التعرض لبعض المضاعفات الخطيرة، التي قد تصاحبه مثل مرض السرطان، لذا يتصدر البحث عنه في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال السطور التالية عبر موقع زيادة سنتعرف على الإجابة.
ما هو الورم الليفي الرحمي
حتى نستطيع معرفة هل ورم الرحم خطير، يجب علينا معرفة ماهية الورم الرحمي الليفي هي عبارة عن بعض الأورام التي لا تنتسب للأورام السرطانية تتكون داخل الرحم أثناء سنوات الإنجاب.
لا توجد علاقة أو ارتباط بين الأورام الرحمية الليفية، والتي يطلب عليها أيضاً الأورام العضلية الملساء، بزيادة نسب خطر الإصابة بسرطان الرحم، بمعنى آخر يصعب تحولها إلى سرطان في النهاية.
تتراوح حجمها عادة بين الحجم الصغير مثل البذرة، والتي يصعب رؤيتها بالعين المجردة وبين الحجم الضخم، تستطيع التأثير على الرحم من خلال تشويهه أو اتساعه.
قد تصاب المرأة عادة بعدة أورام ليفية أو ورم واحد ليفي فقط، هناك بعض الحالات التي قد يؤدي فيها هذا الورم إلى اتساع الرحم إلى درجة وصوله إلى القفص الصدري مؤدياً إلى زيادة الوزن.
عادة يصيب هذا الورم الليفي الكثير من النساء في أحد الأوقات من حياتهن، ومن الممكن أن تكون المرأة تعاني منه ولكن لا تشعر، حيث أنه لا يسبب أي أعراض.
اقرأ أيضا: علاج الورم الليفي في الرحم بالأعشاب
هل ورم الرحم خطير
حيث يعد ذلك السؤال من أكثر الأسئلة التي تبحث النساء عن إجابتها للإطمئنان على أنفسهم، حيث أنه في المجمل لا يشكل ورم الرحم خطراً على المرأة المصابة به.
لكن تكمن الخطورة فيما تسببه للمراة المصابة من شعور بالقلق وعدم الاطمئنان، كما تكمن خطورته بعض الشيء فيما يسببه من مضاعفات، والتي يعد من أهمها الإصابة بفقر الدم أي خفض نسب إنتاج خلايا الدم الحمراء.
الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بحالة من التعب والإرهاق نتيجة كثافة فقدان الدم، وفي بعض الحالات المرضية قد يضطر الطبيب إلى القيام بنقل الدم.
أنواع الأورام الليفية
حتى نستطيع معرفة هل ورم الرحم خطير يجب علينا في البداية التعرف على أنواع الأورام، التي بدورها تؤدي إلى الإصابة بسرطان الرحم الحميد، ومن أبرز تلك الأورام:
الأورام الليفية تحت المخاطية
تلك النوع من الأورام يستوطن منطقة أسفل بطانة الرحم بشكل مباشر، وقد يؤدي إلى الكثير من المشاكل في دورة الحيض، وبصفة خاصة خلال نموها، وحركتها داخل منطقة الحوض بأكملها.
الأورام الليفية الملساء
هذا النوع من الأورام ينمو في غالبية الأحوال داخل منطقة جدار الرحم، كما يعد من عواقبه حدوث تضخم للرحم خلال نموه.
الأورام الليفية الضامة
هذا النوع من الورم ينمو خارج جدار الرحم، وفي العادة لا يصاحبه أي أعراض، وستمر نموه حتى يحدث له تداخل مع باقي الأعضاء الأُخرى.
الأورام الليفية غير المثقوبة
عادة يحدث تطور مستمر لهذا النوع من الأورام الليفية يصاحب هذا التطور نمو الورم الشقي الليفي، وخلال نموه قد يصير ملتوياً ويتسبب في الكثير من الألم للمريضة.
الورم الليفي البقعي
ينمو هذا النوع من الأورام بشكل جانبي، بين جميع الأربطة التي تقوم بتدعيم الرحم داخل البطن، يصعب إزالة هذا النوع من الورم دون التصدي لمكونات الدم.
الورم الليفي الطفيلي
هذا النوع من الأورام يعد نادر الإصابة به، ينتج عادة من خلال تشابك الورم الليفي مع عضو آخر.
اقرأ أيضًا: هل يعود الورم الحميد بعد استئصاله
أعراض الورم الليفي
غالبية المرضى المصابين بالورم الليفي لا تبدو عليهم أي أعراض تشير إليه، وعند حدوث أعراض، فإنها غالباً تتأثر بالمكان الموجود به الورم الليفي وحجمه وعدد الأورام الموجودة عندما يكون هناك أكثر من ورم.
- نزيف شديد يصاحب الدورة الشهرية.
- امتداد أيام دورة التبويض لمدة زمنية تفوق الأسبوع.
- ضغط شديد في منطقة الحوض يصاحبه ألم.
- كثرة عدد مرات التبول.
- صعوبة تفريغ المثانة بسهولة.
- الإصابة بالإمساك.
- ألم شديد قد يصيب إما الساقين أو الظهر.
في بعض الحالات النادرة يتسبب الورم الليفي في حدوث ألم شديد في حالة سرعة نموه بنسبة تفوق التغذية الدموية التي يحتاجها مما أدى إلى ضموره، من هنا نستطيع معرفة طبيعة هل ورم الرحم خطير.
اقرأ أيضًا: أعراض بطانة الرحم المهاجرة
أسباب الإصابة بورم الرحم
حتى الآن لم يستطع الأطباء تحديد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالأورام الرحمية الليفية، لذا تم إجراء بعض الأبحاث حول أسباب الإصابة وقد أثبتت الدراسات ما يلي:
التغيرات الوراثية
عدد كبير من الأورام الليفية تحدث في الغالب نتيجة حدوث تغيرات في الجينات عن تلك الموجودة داخل الخلايا العضلية الرحمية.
الهرمونات
حيث يقوم هرموني البروجيسترون والاستروجين بتحفيز بطانة الرحم على النمو خلال كل دورة شهرية وذلك تأهباً للحمل، كما يقومان بتحفيز نمو الأورام الرحمية.
حيث أن الأورام الليفية تحتوي في الغالب على مستقبلات هرموني البروجيسترون والاستروجين بنسبة تزيد على الموجودة في خلايا العضلات الرحمية الطبيعية، حيث أن الأورام الليفية تميل عادة إلى الانكماش عقب الإياس وذلك نتيجة قلة إنتاج الهرمون.
بعض عوامل النمو الأُخرى
حيث أن المواد التي تعمل على مساعدة الجسم على الحفاظ على الأجهزة على سبيل المثال عامل النمو الذي يشبه الأنسولين على الإصابة بالورم الليفي.
العلاج الجراحي لأورام الرحم الليفي
عند الشروع في علاج الأورام الليفية لتلافي مشكلة هل ورم الرحم خطير فإن العلاج يتوقف على طبيعة الورم، حيث يعد أنسب الحلول للورم هو الحل الجراحي وذلك على النحو التالي:
استئصال الرحم
يلجأ إلى ذلك الحل عند معاناة المرأة من نزيف غزير أثناء الدورة الشهرية، والشعور بألم شديد يصعب احتماله ينجم ذلك الألم من ضغط الورم الليفي على أحد الأعضاء، الأمر الذي يجعل الطبيب يلجأ إلى استئصال الرحم.
استئصال الورم العضلي
يلجأ الطبيب إلى ذلك النوع خصيصاً عندما يكون المريض يعاني من أكثر من ورم، حيث يقوم الطبيب باستئصال كل ورم على حدى مع الإحتفاظ بالرحم، وهو ما يحافظ على قدرة المرأة على الإنجاب.
بالرغم من ذلك قد تنمو بعض الأورام مرة أُخرى، لذا عند القيام باستئصال الأورام مرة ثانية قد يؤدي إلى بعض المشاكل الصحية مثل تلاصق جدران الرحم نتيجة الندوب.
انسداد الشريان الرحمي
هذا النوع من العمليات يتم من خلال وضع بعض جزيئات البوليفينيل داخل الشريان، والتي تعمل على حجب تدفق الجزيئات إلى الأوعية، يؤدي ذلك إلى إيقاف عملية مد الدم إلى الأورام الليفية.
يؤدي ذلك مع مرور الوقت إلى تقلصها، مع الأخذ في الاعتبار أن تقلص الأورام بنسبة كبيرة قد يؤدي إلى الإصابة بنزيف حاد يصاحبه بعض الآلام في منطقة الحوض.
كيفية الوقاية من أورام الرحم
تسعى الكثير من النساء لتلافي الوقوع في القلق حيال هل ورم الرحم خطير، في معرفة طرق الوقاية منه، وقد أثبتت الكثير من الأبحاث التي تم إجرائها حول إيجاد طرق للوقاية من الأورام عدم توافر ذلك.
لكن هناك بعض أنواع الأورام التي تحتاج علاج، ولكن حتى تستطيع تقليل مضاعفات الأورام الليفية، عن طريق اتباع حمية غذائية صحية، للحفاظ على الوزن، بالإضافة إلى تناول الخضروات والفاكهة.
هل ورم الرحم خطير كان محور حديثنا اليوم معكم، حيث تناولنا من خلاله تعريف الورم الليفي، وذكرنا أنواع الورم الليفي، وأعراضه، وذكرنا كيفية علاج الورم الليفي بأنواعه المختلفة، كما ذكرنا كيفية الوقاية من أورام الرحم.