هل ثقب طبلة الأذن خطير
هل ثقب طبلة الأذن خطير؟ وما هي المضاعفات الذي تنتج عنه؟ إن طبلة الأذن هي عبارة عن غشاء رقيق يصل بين الأذن الوسطى والأذن الخارجية، حيث تحمي الأذن من فقدان حاسة السمع أو الإصابة بأي نوع من أنواع البكتيريا، ومن خلال موقع زيادة سنعرض الإجابة على سؤال هل ثقب طبلة الأذن خطير؟
هل ثقب طبلة الأذن خطير
الأذن الخارجية تعمل على تجميع كل موجات الصوت في اتجاه طبلة الأذن، وعندما تتقابل الموجات مع طبلة الأذن تحدث اهتزازات الصوت التي تتحول من قبل الأذن الوسطى والداخلية إلى مجموعة من الإشارات يقوم المخ بترجمتها إلى صوت.
فعند إصابة الطبلة بثقب ما، فإن هذا يجعلها لا تهتز بالشكل المطلوب مما ينتج ضعف في حاسة السمع لذلك عندما يسأل أي أحد هل ثقب طبلة الأذن خطير؟ فالإجابة تكون نعم يعد ثقب طبلة الأذن خطيرًا للغاية، ولكن المفرح في الأمر أنها يمكن أن تلتئم فيما بعد من خلال خطة علاجية تتمثل في التالي.
اقرأ أيضًا: علاج ثقب الاذن وأسبابه وأعراضه
رقعة طبلة الأذن
أولى طرق العلاج أول ما سنستخدمه في الحديث عن إجابة سؤال “هل ثقب طبلة الأذن خطير؟” هي العلاج من خلال ترقيع الأذن، حيث إنها طريقة لإصلاح ثقب الأذن.
تتم من خلال وضع هلام مخصص لتلك الإصابة أو نسيج من الورق فوق ثقب الطبلة، ويقوم الطبيب المعالج بوضع مجموعة من المواد الكيميائية على حواف نسيج الورق حتى تحدث عملية الالتئام بسرعة.
حيث يحتاج هذا العلاج عند وضعه وقت من 10دقائق إلى نصف ساعة ويتم تكرارها أكثر من مرة حتى يتم التأكد من انغلاق الثقب.
رأب الطبلة الجراحي
يتم عن طريق أخذ رقعة جلد من أي منطقة في الجسم ووضعها على ثقب طبلة الأذن، ويحتاج هذا الإجراء من ساعتين إلى ثلاثة تحت التخدير العام حتى ينتهي الطبيب منه.
مسكنات الألم
عندما يحدث ثقب في طبلة الأذن هذا الأمر يتسبب في شعور المريض بالألم وظهور التهابات في الأذن، حيث يعمل الطبيب على وصف بعض المسكنات التي بدورها تخفف حدة الألم، مثل مضادات الالتهابات اللاستيرويدية، دواء الآيبوبروفين.
المضادات الحيوية
في عادة الأمر لا يصف الطبيب المضادات الحيوية، إلا عند دخول ملوثات أو بكتيريا إلى الأذن الوسطى، فهو يساعد على التخلص منها ومنع ظهور مضاعفات وجودها.
استخدام الليزر
آخر طرق العلاج المستخدمة في الحديث عن خطورة ثقب طبلة الأذن هي استخدام الليزر؛ حيث يتم اللجوء إلى هذا الحل عندما لا تجدي في الطرق السابقة أي نفع، بالإضافة إلى معاناة المريض من ثقب كبير الحجم، أو عندما تصاب الأذن بعدوى لا تقدر المضادات الحيوية على معالجة الأمر، ويتم العلاج تحت التخدير العام.
أسباب الإصابة بثقب في طبلة الأذن
بعد التحدث عن هل ثقب طبلة الأذن خطير سنذكر الأسباب التي تؤدي لذلك، حيث يوجد أكثر من سبب يقدر بدوره على إصابة طبلة الأذن بثقب، حيث تتمثل الأسباب في التالي:
- التخلص من الصمغ الموجود في الأذن بشكل خاطئ.
- دخول آلة حادة في القناة الأذنية.
- التعرض لحادث كبير مثل حوادث السيارة.
- السقوط على الأرض لأي سبب واصطدام الرأس من الجانب بشكل قوي.
- تعرض الأذن الوسطى إلى عدوى بكتيرية أو فيروسية.
أعراض الإصابة بثقب في طبلة الأذن
عندما تصاب طبلة الأذن بثقب، يشعر المصاب بمجموعة من الأعراض والعلامات التي تنبهه لوجود خطب ما، وتتمثل تلك الأعراض في التالي:
- فقدان السمع أو ضعفه: يواجه المصاب صعوبة في السمع وفي بعض الحالات لا يقدر على السمع، ومقدار الضعف في الحاسة يختلف من حالة أخرى، وقد قام الأطباء بتقسيمه إلى أنواع مثل فقدان سمع بسيط ومتوسط وشديد.
- طنين الأذن: الطنين يتمثل في سماع المريض إلى صوت معين في أذنيه ويتكرر بشكل مستمر، والطنين ليس مرض ولكنه علامة على وجود شيء غير طبيعي.
- الشعور بألم في الأذن: ألم الاذن من أسوأ الأمور التي يمكن أن يمر بها الشخص، حيث يصاحب الألم خروج مجموعة من الإفرازات شبيهة بالمخاط وتحتوي على صديد أو دم.
- انسداد الأذن: يشعر المريض أنه يوجد شيء ما في الأذن مثل الحشوة، ويظل هذا لشهور رغم محاولات البلع والتثاؤب للتخلص منه وينتج عن هذا ضعف حاسة السمع.
- الشعور بالدوخة والدوار: يستمر شعور المريض بالدوار أو الدوخة لفترة مستمرة أو مؤقتة، وهذا بسبب إصابة الأذن الداخلية بخطب ما، والدوار في حد ذاته ليس مرض إنما هو علامة على وجود شيء غير طبيعي في الجسم.
اقرأ أيضًا: اعراض التهاب الاذن الوسطى وطرق العلاج
مضاعفات الإصابة بثقب في الأذن
استكمالًا في الحديث عن ثقب الأذن وخطورته سنتحدث عن مضاعفات الإصابة، حيث عندما لا يكون الثقب غير كبير يمكن أن يلتئم بصورة تلقائية خلال شهرين من وقت الإصابة.
يصف الطبيب مضادات حيوية أو قطرات الأذن لتساعدها على التعافي، ولكن إذا لم تقدر الأذن على ذلك فقد تظهر بعض المضاعفات خلال بضعة أشهر من الإصابة، والتي تتمثل في التالي:
- فقدان أو ضعف في حاسة السمع: يكون هذا بشكل مؤقت ويختفي بتمام تعافي الأذن، ويعتمد مقدار الضعف على مكان الثقب الحادث في الطبلة.
- إصابة الأذن الوسطى بعدوى: الأذن الوسطى بمثابة رقعة معقمة تقوم طبلة الأذن بحمايتها من التعرض لأي عدوى وعند حدوث الثقب يصبح من السهل مرور كل البكتيريا والعدوى الفيروسية إلى الأذن الوسطى.
- تكون كيس الأذن الوسطى: يطلق عليه أيضًا الورم الكوليسترولي، وهو من المضاعفات نادرة الحدوث، حيث يتعرض له الشخص إذا استمر الثقب لمدة طويلة دون أن يحصل على علاج ليلتئم.
بالتالي يتكون كيس يحتوي بداخله على مجموعة من الخلايا الجلدية بالإضافة على بروتينات تقدر بدورها على إحداث ضرر في عظام الأذن الوسطى.
مضاعفات أخرى نادرة
هناك مجموعة أخرى من المضاعفات التي تحدث بصورة نادرة مثل فقدان السمع لفترة طويلة واستمرار وجود الثقب وعدم استجابته للعلاج بالإضافة إلى استمرار الشعور بالدوخة لوقت طويل.
نصائح لحماية طبلة الأذن لحين الشفاء
يقوم الطبيب بإخبار المريض بمجموعة من النصائح الواجب عليه تنفيذها حتى تشفى الأذن بصورة تامة والتي تسير على النحو التالي:
- الابتعاد عن نفخ الأنف حتى لا يتسبب ذلك في إحداث ضغط على طبلة الأذن وإتلافها مرة أخرى.
- تجنب تنظيف الأذن وإعطائها الوقت الكافي للشفاء.
- المحافظة على أن تكون الأذن جافة عن طريق استخدام السدادات السليكون أو قطعة قطن مغطاة بالفازلين في الأذن المصابة أثناء الاستحمام أو نزول حمام السباحة.
نصائح للوقاية من ثقب طبلة الأذن
مضاعفات وأعراض ثقب طبلة الأذن غير مريحة ومؤلمة لذلك هناك مجموعة من النصائح التي تساعد الإنسان على الوقاية من الإصابة بثقب، وتتمثل تلك النصائح في التالي:
- استخدام سدادات الأذن عند التعرض للضوضاء لفترة طويلة مثل أصوات الآلات العالية أو التواجد في مواقع البناء لفترة طويلة.
- عدم استخدام أجسام غريبة للتخلص من الشمع واستخدام الأدوات المخصصة لذلك بطريقة صحيحة.
- تجنب ركوب الطائرات عند الإصابة بنزلات البرد أو التهاب في الجيوب الأنفية.
- مضغ العلكة والتثاؤب للحفاظ على ضغط الأذن.
- عند الإصابة بالتهاب يجب الذهاب على الفور إلى الطبيب المختص.
تشخيص ثقب طبلة الأذن
يتم التشخيص من خلال الفحص السريري باستخدام منظار الأذن أو التلسكوب المخصص لتلك الحالات للاطلاع إذا كان هناك ثقب أم لا، أو من خلال الفحص المخبري لعينة من الصديد الذي تفرزه الأذن.
اقرأ أيضًا: علاج انسداد الأذن بالماء وما هي أسباب انسداد الأذن
دواعي مراجعة الطبيب
آخر ما سنذكره في موضوع الإصابة بثقب في الأذن هو دواعي الذهاب للطبيب، يعد من الضروري الذهاب للطبيب المعالج إذا شعر الشخص بأي عرض من الأعراض التي تم ذكرها بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم والتقيؤ باستمرار وازدياد حدة الألم.
“هل ثقب طبلة الأذن خطير؟” سؤال يتردد بين المصابين الذين لا يعلمون بأبعاد الإصابة، ولكن من خلال اتباع تعليمات الطبيب المعالج سيصبح كل شيء على ما يرام.