أعراض القولون العصبي عند النساء

أعراض القولون العصبي عند النساء نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أنه يستدل على تعرض الإنسان للقولون العصبي من خلال عدد من الاضطرابات المعوية التي تبدو عليه في نفس الوقت، وهذه الأعراض لا تنتاب كل مرضى القولون بنفس الدرجة، فقد تكون بسيطة يمكن علاجها بسهولة، وقد تكون قاسية وتؤثر على حياة المريض ولا يستطيع بسببها أن يمارس أعماله اليومية بصورة طبيعية.

ويعتبر القولون العصبي واحد من اضطرابات الجهاز الهضمي، ويعتبر احتمالات إصابة السيدات بها أكبر من الرجال.

وفي السطور القادمة سوف نقوم بتناول أعراض القولون العصبي عند النساء، وطرق علاجه، وعوامل الإصابة به.

أولًا: ما هي أعراض القولون العصبي عند النساء

عندما تتعرض المرأة لمرض القولون العصبي، فإنها غالبًا ما تشعر بعدد من الاضطرابات الجسدية الأخرى، ومنها: الشعور بأوجاع في البطن، وكثرة الغازات، والشعور بالانتفاخ، والإمساك أو الإسهال، ووجع في المنطقة السفلية من الظهر، واضطرابات المعدة والتخمة والتقيؤ بعد الأكل، وصعوبة إخراج البراز.

وتتوقف حدة أعراض القولون العصبي عند النساء ونوعها على معدلات هرمونات الأنوثة داخل أجسادهن، حيث عادة ما تصاب النساء بمشكلة القولون العصبي في مرحلة القدرة الإنجابية.

ونستطيع تناول شكل أعراض القولون العصبي عند النساء، بالشكل التالي:

  • خلال فترة الحيض: تتحكم دورة الحيض في أعراض القولون العصبي عند النساء بصورة كبيرة، فخلال الدورة الشهرية والفترة التي تسبقها، تشعر السيدات بأوجاع مختلفة في البطن ويصبن بالإسهال بصورة واضحة، وتختلف الأعراض بعد انتهاء فترة التبويض التي تبدأ من اليوم الرابع العشر من دورة الطمث، حيث تشعر السيدات بإمساك وانتفاخ البطن بصورة أوضح.

كما تجدر الإشارة إلى أن السيدات اللاتي يعانين من اضطراب القولون العصبي تظهر عليهن بعض العلامات خلال فترة الحيض، ومنها: عدم القدرة على النوم بسهولة، ورد الفعل التحسسي تجاه الأطعمة، والإجهاد، وآلام البطن والظهر، وأوجاع الحيض، والاضطرابات النفسية والهرمونية التي تسبق الدورة الشهرية.

  • خلال الحمل: عادة ما تنتاب المرأة خلال فترة حملها عدد من مؤشرات مشكلة القولون العصبي على نحو أشد، وهذه المؤشرات تتمثل في: الإسهال أو الإمساك، القيء، وألم المعدة.
  • التعرض لمرض بطانة الرحم المهاجرة: في حال كانت المرأة تعاني من مشكلة بطانة الرحم المهاجرة، فإن أعراض القولون العصبي التي تنتابها تكون أكثر حدة وقسوة.
  • مرحلة عمر اليأس: عندما تدخل المرأة في عمر اليأس، فإن أعراض القولون العصبي التي تنتابها تكون أخف وأقل حدة.

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل أيضًا عن القولون العصبي من خلال: ما أعراض القولون العصبي الجسدية والنفسية ونصائح فعالة لعلاجه

ثانيًا: ما هي مضاعفات اضطراب القولون العصبي عند المرأة؟

تكمن مشكلة اضطراب القولون العصبي عند النساء، بأنه قد يؤدي إلى تعرضهن لعدد من الأزمات الصحية، منها على سبيل المثال:

  • يرفع من احتمالات إصابة النساء بمرض بطانة الرحم المهاجرة، وهو نوع من الأمراض الذي يصيب النساء فقط، حيث يتكون جزء من بطانة الرحم في عضو مختلف عن الرحم، فقد يتكون في القولون أو في واحد من المبيضين، أو غير ذلك، وهو بلا شك مرض يسبب أوجاعًا كبيرة، ولكن خطورته القصوى تتمثل في أنه قد يتسبب في عدم قدرة المرأة المصابة على الإنجاب.
  • يرفع من خطر تعرض المرأة المصابة لجراحات إزالة الرحم.
  • يرفع من احتمالات التعرض لمرض التبول المفرط.
  • يرفع من احتمالات التعرض لاضطرابات تهدل أعضاء منطقة الحوض.
  • يؤثر على العلاقة الزوجية، حيث يتسبب في تشنج الجسم ومن ثم الألم والبرود الجنسي في بعض الحالات.
  • اضطرابات نفسية، مثل الميل للوحدة والانعزال، والاكتئاب.

ونرشح لك التعرف على المزيد من التفاصيل عن القولون والأمراض التي يصاب بها من خلال: اعراض سرطان القولون العصبي وأهم العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة به

ثالثًا: ما هي أسباب الإصابة باضطراب القولون العصبي؟

قد تتعرض المرأة لمشكلة القولون العصبي، بفعل عدد من العوامل، منها على سبيل المثال:

  • عدم الاستقرار في حركة الأمعاء، ويظهر في صورة إمساك أو إسهال.
  • الإحساس بالوجع في جدار القولون، ويرافقه انخفاض في ضغط الدم.
  • تراكم قدر بسيط من فضلات البراز في المستقيم، الأمر الذي يؤدي إلى أوجاع في البطن ورغبة في التبرز.
  • الاضطرابات النفسية، ومن بينها: الاكتئاب أو القلق، أو التوتر والإجهاد النفسي.
  • الاضطرابات في أعصاب الجهاز الهضمي، حيث تؤدي إلى حدوث تمدد في البطن وتكون الغازات.
  • الإصابة بأشكال مختلفة من العدوى الفيروسية أو البكتيرية، التي تضر بالقولون، وتؤدي إلى التعرض لدرجات حدة من الإسهال.
  • المأكولات التي تسبب اضطرابات في القولون، كالأكل المقلي، واللحم المعلب.

ولديك فرصة أخرى للتعرف على المزيد من التفاصيل عن القولون من خلال: اعراض القولون العصبي النفسي والمنتجات الغذائية التي تسبب الشعور بالغازات

رابعًا: ما هي طرق علاج اضطراب القولون العصبي؟

يمكن علاج مشكلة القولون العصبي، من خلال: التدخل الطبي، والالتزام بأسلوب حياة متوازن وصحي.

الالتزام بأسلوب حياة متوازن

عادة ما ينصح مرضى القولون العصبي بعدد من التصرفات والأنماط الغذائية، التي من شأنها المساعدة في الحد من أوجاع القولون العصبي، منها على سبيل المثال:

  • استهلاك الطعام الذي يشتمل على تركيز كبير من الألياف، مثل الفاكهة، والخضار، والحبوب الكاملة، لاسيما إذا كان المريض مصاب بالإمساك، غير أنه يجب الأخذ في الاعتبار أهمية تزويد الألياف إلى النظام الغذائي بصورة تدريجية، وبكميات بسيطة.
  • الحرص على استهلاك من 6 وحتى 8 أكواب من المياه في اليوم الواحد كحد أدني، لاسيما إذا كان المريض مصاب بالإسهال.
  • الابتعاد عن الوجبات الغذائية الثقيلة، حيث إنها تتسبب في درجات أعنف من الإسهال ووجع البطن.
  • الابتعاد عن عدد من المأكولات، أو التخفيف منها على الأقل، ومنها:
  • اللبن ومنتجاته.
  • المشروبات الغازية.
  • الكافيين.
  • الأكل المقلي، والأكل الحار.
  • إتباع نمط غذائي صحي.
  • الاهتمام بممارسة الرياضة باستمرار.
  • البعد عن الضغط النفسي، في حدود المستطاع.
  • استهلاك مادة البروبيوتيك، وهي البكتيريا المفيدة التي توجد داخل الأمعاء، حيث إنها تساهم في التقليل من الانتفاخ، والغازات.
  • الاهتمام بنظام النوم، والحرص على أخذ قسط كافي منه، والمتمثل في ثماني ساعات كحد أدنى.
  • الابتعاد عن الأكل الذي يؤدي إلى تهيج القولون، كالبقوليات.
  • مراجعة الطبيب لوصف العلاج الملائم.

التدخل الطبي

فهناك بعض الحالات المرضية التي تتطلب استخدام عقارات علاج اضطراب القولون العصبي، ومن هذه العقارات على سبيل المثال:

  • عقار اللوبيبروستون، وهو من الأدوية المشهورة في علاج اضطراب القولون العصبي لدى النساء، ويوصف عادة في حالات التعرض للإمساك.
  • مضادات الاكتئاب، حيث تستعمل بكميات بسيطة للحد من أعراض اضطراب القولون العصبي، حيث إنها تساهم في التخفيف من إنذار الوجع الذي ترسله الأمعاء إلى الدماغ.
  • مضادات القلق: هذا النوع من العلاجات قد يوصف للمرضى المصابون باضطراب القولون العصبي، والذي تظهر أعراضه في صورة أزمات عاطفية ونفسية.
  • مضادات الإسهال: ومنها عقار اللوبراميد، وعقار الديفينوكسيلات، وعقار الأتروبين، حيت تساعد في التقليل من حدة الإسهال.
  • مضادات الكولين، أو الأدوية المضادة للتشنجات، مثل عقار الدايسيكلومين، وعقار الهيوسيامين، حيث تساعد هذه العقارات في التخفيف من شعور الوجع وعدم الارتياح.
  • الملينات: تستخدم الملينات في الحد من أعراض الإمساك والتخلص من هذه المشكلة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن هذه الأدوية لا يجب استعمالها إلا بموافقة الطبيب المختص.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم أعراض القولون العصبي عند النساء وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.