حقن تساعد على التئام العظام
حقن تساعد على التئام العظام من العلاجات الحديثة في كسور العظام، والجدير بالذكر أن الكثير من الناس يتعرض إلى كسور العظام والعلاج الشائع في هذه الحالة الجبس أو استخدام العلاج بالعقاقير والأدوية، أو العمليات الجراحية التي يتم فيها تركيب الشرائح والمسامير، ولكن في الآونة الأخيرة تمكن فريق من الباحثين من اكتشاف حقن تساعد على التئام العظام بسرعة وبفاعلية شديدة، وهذا ما سوف نعرفه في هذا الموضوع، من خلال موقع زيادة.
حقن تساعد على التئام العظام
استطاع فريق الأطباء الباحثين في مستشفى وليام بومونت في الولايات المتحدة الأمريكية من اكتشاف نوع جديد من العلاج المستخدم في حالات كسور العظام وكان هذا العلاج بمثابة اختراع جديد لم يكن موجود من قبل، وهذا العلاج هو حقن تساعد على التئام العظام مكونة من مزيج من نشا الذرة والطين البركاني.
يتم حقن هذا الحقن في المنطقة المكسورة من العظام عن طريق استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون، وفي خلال وقت قليل جدًا يتم تكوين مادة صلبة تتميز بالطابع الاسفنجي وتأخذ نفس شكل هيكل العظام، والجدير بالذكر أن هذه الحقن أثبت كفاءته في علاج الكثير من حالات كسور العظام، وأهم ما يميز هذه الحقن أنها سريعة جدًا على عكس العلاج بالحبس التقليدي أو تناول الأدوية.
المادة المكون منها هذه الحقن تذوب في جسم المريض ولا تسبب له أي ضرر، ولن يحتاج إلى الخضوع إلى عملية لكي يتخلص منها كما يحدث في حالة تركيب المسامير والشرائح، المواد المصنوعة منها هذه الحقن تساعد في تحفيز خلايا العظام المكسورة وتكون بمثابة دعامة شأنها تعويض الخلايا التالفة من العظام.
اقرأ أيضًا: كيف أتخلص من هشاشة العظام
أنواع كسور العظام
بعد أن تمكنا من معرفة نوع حقن تساعد على التئام العظام، يجدر بنا أيضًا ذكر الأنواع المختلفة من كسور العظام، والجدير بالذكر أن كسور العظام أصبحت واحدة من الظواهر المنتشرة كثيرًا نظرًا لسوء التغذية، لذلك سوف نذكر لكم أنواع الكسور المختلفة التي قد يتعرض لها الإنسان كما يلي:
- الكسر المركب: وهو نوع من أنواع كسور العظام، ولكنه من الكسور الخطيرة حيث إنه يصاحبه إصابة في الأعضاء الداخلية للجسم والتي يحميها الهيكل العظمي للإنسان، ومن أمثلتها الكبد أو الرئة.
- الكسر المفتوح: وهذا النوع من أنواع كسور العظام التي يصاحبها جرح في الجلد بسبب التعرض إلى حادث قوي وهذا الجرح يكون موجود في موضع الكسر مباشرة.
- الكسر المغلق أو الكسر البسيط: هو الكسر الذي يحدث فيه كسر عظام الإنسان إلى قطعتين ولكن بدون أن يصاب الجلد بأي جرح أو قطع.
- الكسر الحلزوني: عند تعرض الإنسان إلى قوة دورانية شديدة أكبر من تحمل العظام يؤدي ذلك إلى إصابة العظام بالكسر الحلزوني، وهذا الكسر يحدث عن طريق كسر جزء من العظام ويبقى هناك جزء آخر في مكانه لا يتحرك ولكن الكسر الحلزوني يلتف حول العظمة، وفي الكثير من الحالات لا يلتئم هذا الجرح بسهولة أو يتأخر كثيرًا.
- كسر الغصن الصغير: هذا الكسر من أنواع الكسور البسيطة التي تصيب العظام الضعيفة أو اللينة مثل عظام الأطفال، والجدير بالذكر أن هذا الجرح يلتئم سريعًا ولا يحتاج الكثير من العلاجات ومن الممكن الاكتفاء بالحبس فقط.
- الكسور المفتتة: نوع من أنواع كسور العظام يحدث فيه تهشم تام في جزء معين من العظام، وهذا الكسر يتم فيه كسر العظمة إلى ثلاثة قطع، وهو من الكسور الصعبة والتي تأخذ وقت طويل في علاجها.
عوامل تؤثر في كسور وشروخ العظام
في ضوء الحديث عن حقن تساعد على التئام العظام، يلزم أن نعرف أن هناك الكثير من العوامل التي تؤدي إلى كسور أو شروخ العظام، وتنقسم هذه العوامل إلى قسمين شائعين وهما العوامل العامة والعوامل الموضعية، وسوف نعرف الفرق بين كلًا منهما على حدة من خلال السطور التالية:
1- العوامل العامة
العوامل العامة هي العوامل الطبيعية أو الشائعة والتي عادة ما تتسبب في كسور العظام بشكل أو بآخر، وتتمثل تلك العوامل في الآتي:
- سوء التغذية: من العوامل الشائعة والتي تتسبب في كسر العظام اتباع أنظمة أغذية خاطئة وغير صحية لا تحتوي على فيتامينات أو كالسيوم، وهو ما يترتب عليه ضعف في قوة العظام وهشاشتها مما يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بكسور العظام.
- العمر: يلعب عامل السن دورًا هامًا في التئام العظام، حيث إن العظام اللينة الضعيفة أو عظام الأطفال تلتئم سريعًا، وكلما زاد الشخص في العمر يقل احتمال الشفاء أو تطول مدة العلاج لعدم قدرة العظام على الالتئام.
- زيادة الوزن: لها تأثير كبير في التئام العظام، حيث إن الناس الذين يعانون من السمنة المفرطة يزيد عندهم وقت الشفاء أكثر من الطبيعي.
- التدخين: الأشخاص المدخنين أكثر عرضة لكسر العظام نظرًا لضعف قوة تحمل عظامهم، كما أن التدخين يقلل احتمالية الشفاء أو التئام العظام.
- الصحة العامة: بعض الأمراض شأنها أن تقلل احتمالية الشفاء وتزيد من وقت التئام العظام، ومن أشهر تلك الأمراض العدوى الجهازية، أو أمراض فقر الدم والأنيميا أو مرض السكر المزمن.
- الأدوية: من العوامل التي تؤثر في التئام العظام وتتسبب في بطء عملية الشفاء، تناول بعض من أنواع الأدوية، وهي الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، ومن أشهر تلك الأدوية الايبروفين.
- تصلب الشرايين: من أمراض القلب التي تتسبب في بطء شفاء التئام العظام، وهي من العوامل التي تسبب الضعف أو الهشاشة في العظام، الأمر الذي يجعل الكسر أو الشرخ أسرع من الطبيعي.
2- العوامل الموضعية
هناك بعض العوامل الأخرى التي شأنها التأثير على كسور العظام وزيادة الأمر سوءً، وهذه العوامل تتمثل في الآتي:
- شكل الكسر: يلعب شكل الكسر دورًا هامًا في زيادة فترة الشفاء، كما ذكرنا أنواع الكسر نعرف أن العظام المفتتة تأخذ وقت أطول في الالتئام من العظام المكسورة حلزونيًا، أو العظام المكسورة مائلًا.
- شدة الإصابة: حيث إن العظام المفتتة تأخذ وقت أطول في التئامها، بالإضافة إلى أن هناك ضرر يلحق بالأنسجة الرخوة المحيطة بمنطقة العظام المكسورة.
- اضطرابات الأوعية الدموية: من الأمراض التي تسبب زيادة مدة التئام العظام.
- درجة تثبيت الكسر: إذا كان الكسر في مكان حركة زائدة يؤثر ذلك في مدة شفاء الكسر ويزيد من الأمر سوءً.
- قرب طرفي الكسر من بعضهما: كلما زادت أو كبرت المسافة بين العظمتين المكسورتين كلما كان التئامها أصعب ويأخذ وقت أطول.
- منطقة العظام المصابة: يلعب مكان الكسر دورًا هانًا في مُدة الشفاء منه، حيث إن عظام الأطراف تلتئم أسرع من عظام الحوض أو الجمجمة.
- مشاكل العظام الموضعية: هذه المشاكل شأنها تقليل فرصة التئام العظام كما أنها تزيد من مدة الشفاء، ومن أمثلة تلك المشاكل تعرض العظام إلى اشعاع، أو في حالة وجود التهابات صديدية في العظام، أو وجود أي ورم.
اقرأ أيضًا: شكل تضخم غضاريف الأنف
أسباب كسر العظام
هناك العديد من الأسباب التي تعمل على زيادة احتمالية الإصابة بكسر العظام، ومن أهم تلك الأسباب ما يلي:
- الإصابات الناتجة عن التمارين أو الأنشطة الرياضية شأنها إصابة الشخص بكسور العظام.
- إذا تعرض الشخص للسقوط من مكان مرتفع قد يؤدي ذلك إلى إحداث كسور في الأطراف أو في عظام الحوض.
- الحوادث والتصادمات من أشهر الأسباب التي تتسبب في كسر العظام.
- تعرض الجسم للضربات المباشرة من أكثر الأسباب الشائعة في كسر العظام.
- كذلك إصابات الرصاص تعد من الأسباب التي تعمل على كسر العظام.
أعراض كسور العظام
تعرفنا على حقن تساعد على التئام العظام، ويلزم أن نتعرف على أهم الأعراض التي تشير إلى أن الألم الناتج يكون بسبب كسر، ومن أهم تلك الأعراض ما يلي:
- من أكثر الأعراض التي تشير إلى أن هناك كسر حدوث انتفاخ واضح مكان الألم.
- إذا لم يتمكن الشخص من القدرة على استخدام العضو أو الطرف الذي يؤلمه يدل ذلك على إصابته بالكسر.
- في حالة شعور الشخص بألم شديد غير محتمل في أطرافه بعد السقوط مباشرة يشير ذلك إلى كسر الجزء المصاب.
- الالتواء أو الانحناء الملحوظ من أكثر الأعراض التي تظهر فور حدوث كسر العظام.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع حقن البلازما
الوقاية من كسر العظام
هناك العديد من الطرق أو النصائح الوقائية اللازم اتباعها لحماية العظام من الكسور أو الشروخ، والجدير بالذكر أن تلك الطرق لا تحمي من الكسور فقط بل إنها تعمل على دعم جميع عضلات الجسم والحد من فرص الإصابة بالأمراض المختلفة، وتتمثل هذه النصائح في الآتي:
- الحرص على ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية باستمرار، حيث إن التمارين الرياضية تلعب دورًا هامًا في تقوية العظام، ومن أسهل تلك التمارين المشي لمدة ساعة يوميًا، أو الركض والرقص.
- الحفاظ على النظام الغذائي الصحي الغني بالعناصر والفيتامينات الهامة ومن أهمها الكالسيوم، ويجب أن يحتوي النظام الغذائي على كلًا من الجبن والبيض، والحليب، بالإضافة إلى الخضروات الورقية.
- تعرض العظام إلى اشعة الشمس المباشرة تمد الجسم بفيتامين د الهام في تقوية صحة العظام.
- الإقلاع عن التدخين، والحد من تناول المشروبات الكحولية بجميع أنواعها.
يتطور العلم يوميًا، ومع التقدم التكنولوجي أصبح بإمكان الأطباء اكتشاف الكثير من الطرق العلاجية الجديدة الفعالة والسريعة لعلاج جميع الأمراض، ومن أشهرها حقن تساعد على التئام العظام التي لم تكن موجودة من قبل.