معلومات عن قرح الفراش
معلومات عن قرح الفراش الأسباب والعلاج وكيفية تشخيصها ومراحلها يمكنك التعرف عليها عبر موقع زيادة ، حيث أنه إذا كنت ممن يعانون من بعض الأمراض التي تجبرك على المكوث في السرير أو على الكرسي المتحرك فلابد من معرفة معلومات عن قرح الفراش الأسباب والعلاج وطرق الوقاية، فمن الممكن أن تتجنب ذلك وتقي نفسك منه، أو على الأقل تطلب الرعاية والعلاج المناسبين فور إصابتك بها، حتى لا تتعرض لمضاعفاتها.
اقرأ أيضا للتعرف على: احمرار الجلد عند الأطفال وأنواعه وكيفية التعامل معها بشكل صحيح
ما هي قرحة الفراش؟
قرحة الفراش هي أحدى المشاكل الصحية التي يصاب بها الأشخاص الذين يلازمون فراشهم ويحتكون به ويستمرون في الضغط عليه لفترات طويلة، بسبب إصابتهم بمرض ما يمنعهم من مغادرته، كأن يكونون مصابين بالشلل أو يكون لديهم كسر في الساق أو القدم، وهو ما يمنعهم من التحرك، خاصةً إذا كانوا كبارًا في السن.
على الرغم من أن قرحة الفراش تصيب أي مكان بالجسم، إلا أن هناك بعض الأماكن التي تزداد احتمالية الإصابة فيها، كالركبتين والكوعين وكعب القدم والكاحل، وعلى الرغم من إمكانية علاج هذه القرحة في وقت قصير، إلا أن التأخير في ذلك يزيد من مضاعفاتها ويجعلها من الخطورة بحيث تسبب قتل المصاب بها حرفيًا.
أسباب الإصابة بقرحة الفراش
بحسب ما ورد من كلام الخبراء والأطباء أن قرح الفراش تتسبب عن امتناع الدم المحمل بالأكسجين والعناصر الغذائية من الوصول إلى الأجزاء المصابة لمدة تتراوح ما بين ساعتين إلى 3 ساعات متواصلة، ويتسبب ذلك عن ما يلي ذكره:
- الضغط المستمر على هذه المنطقة من الجسم لفترات طويلة.
- الاحتكاك المستمر الذي ينتج عن تقلب الشخص في السرير الذي يبقى فيه لفترات طويلة.
- معاناة المريض من ضعف في الدورة الدموية، بحيث لا يصل الدم إلى الأماكن المصابة.
- رقة في الجلد وعدم تحمله للاحتكاك والرطوبة تجعل من السهل تقرحه.
أعراض قرح الفراش
هناك بعض الأعراض التي تظهر على جلد المريض المصاب وتنبئ بإصابته بقرح الفراش، وهذه الأعراض هي كالتالي:
- حدوث تغير في لون الجلد وملمسه، بحيث يطهر في بعض الحالات مهترئًا.
- تورم الجلد واحمراره والشعور بالحكة فيه.
- وجود إفرازات بالمكان المصاب تشبه الصديد ذا الرائحة الكريهة.
- برودة المكان المصاب أو دفئه بشكل يختلف عن بقية الجلد.
- الشعور بالألم في المناطق المصابة، أو عدم الشعور بأي شيء.
الفئات التي تصاب بقرح الفراش وأماكنها
في العادة يصاب بقرح الفراش أولئك المرضى بأمراض تمنعهم من مغادرة الفراش، كمرضى الشلل بكل أشكاله أو المصابين بأي مرض مزمن أو كسور تحتم عليهم البقاء بالفراش، كأن يكون الشخص مصابًا ببعض الأمراض الخطيرة في الحبل الشوكي والعمود الفقري أو يكون مريض بالسكري.
وحتى إذا كان الشحص المريض يتحرك على كرسي متحرك فإنه يكون عرضة للقرح في أماكن متعددة مثل المؤخرة والحوض والعمود الفقري والأكتاف والمنطقة التي تقع خلف الذراعين والقدمين والجزء الخلفي من الرأس وجانبيه وأسفل الظهر والورك والعصعص والجلد الموجود خلف الركبتين.
عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بقرح الفراش
هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية تعرض الشخص المريض إلى الإصابة بقرح الفراش، والتي نذكرها فيما يلي:
- التقدم في السن، حيث يكون الجلد أقل مرونة وأكثر رقة.
- إصابة المريض بالسمنة وتراكم الدهون تحت الجلد، مما يعيق وصول الدم إليه.
- نقص القدرة على الشعور بأعضاء الجسم المختلفة، كما في حالة إصابة الحبل الشوكي.
- وجود ضعف في الدورة الدموية ناتج عن التدخين أو الإصابة بالسكري أو أمراض الشرايين.
- اتباع نظام غذائي غير صحي يفتقر لعناصر مثل البروتين والزنك وفيتامين سي.
- وجود خلل في صحة المريض النفسية والعقلية يمنعه من طلب المساعدة والحصول على الرعاية المناسبة.
- عدم تنظيف البول والبراز بشكل جيد من مكان نوم المريض وملامسته للجلد بشكل دائم يؤدي إلى تقرحه.
مراحل قرح الفراش
تمر قرح الفراش بعدة مراحل، بحيث تزداد المضاعفات في كل مرحلة ويصعب العلاج منها، وهذه المراحل هي كالتالي:
- المرحلة الأولى: يكون هناك احمرار في المنطقة المصابة وارتفاع في درجة حرارتها وشعور بالحكة بها.
- المرحلة الثانية: قد نجد بثور وتقرحات بسيطة أو مفتوحة يحيطها جلد يختلف في لونه عن المعتاد.
- المرحلة الثالثة: وجود ما يشبه الخراج ذا الفوهة، وهو ناتج عن إصابة الطبقات الداخلية للجلد.
- المرحلة الرابعة: حدوث ضرر كبير والتهاب بأنسجة الجلد، وقد تصبح العضلات أو العظام ظاهرة للعيان.
متى يجب التوجه إلى الطبيب
من المستحسن أن يخضع المريض للعلاج فور ملاحظته أي من الأعراض التي ذكرناها في السابق، فذلك يزيد من فرص الشفاء ويجعله أيسر، ويمكن تغيير الوضعية ومراقبة ما يحدث، فإن بقيت الأعراض كما هي لمدة 24 إلى 48 ساعة فلابد من الإسراع باستشارة الطبيب، خاصةً إذا أصيب بالحمى أو وجد صديد ورائحة كريهة بالمكان المصاب.
كيف يتم التشخيص؟
عند توجه الشخص المصاب إلى الطبيب وبدء التدخل الطبي يعمد الطبيب إلى إجراء بعض الفحوصات التي يتمكن من خلالها من تشخيص المشكلة وتقييمها بالشكل الصحيح، فيقوم بعمل الفحص السريري في البداية، ومن ثم يطلب بعض التحاليل المخبرية التي تشمل تحليل الدم والبول، بعد أن يعرف تاريخ الحالة المرضية.
علاج قرح الفراش
على الرغم أنه ليس من المستحيل علاج قرح الفراش، إلا أنه ليس من السهل كذلك القيام به، خاصةً لو كانت الحالة متقدمة والمريض لا يبرح فراشه مطلقًا وجلده مصاب بجروح مفتوحة، فهذه الجروح ليس من السهل شفاؤها، وإن شفيت فإن ذلك لا يتم بشكل منتظم، وقد يستلزم الأمر بضعة أسابيع، كما أن هناك من الجروح ما يحتاج للجراحة، وإليكم خطوات علاج قرح الفراش:
- إزالة الضغط عن المكان المصاب بالتقرح عن طريق رفعه وتدعيمه بوسائد ناعمة تريحه.
- تنظيف الجرح السطحي بالماء والصابون الطبي الخفيف.
- في حال كان الجرح مفتوحًا وعميقًا ينظف ويعقم بمحلول ملحي في كل مرة يتم تغيير الضمادات فيها.
- التخلص من الالتهابات والأنسجة الميتة الموجودة في مكان الجرح، حيث لا يمكن شفاؤه طالما أنها موجودة.
- حماية الجرح من التلوث عن طريق استخدام الضمادات الطبية حتى يتم شفاؤه.
- استخدام المضادات الحيوية على شكل دواء فموي أو دهان يوضع على مكان القرح.
التدخل الجراحي لعلاج قرح الفراش
في بعض الحالات المتقدمة لا يجدي العلاج الذي تم ذكره سلفًا وحده، وإنما يستدعي الأمر التدخل الطبي أو الجراحي، كاستخدام مضخة طبية على المكان المصاب لعمل ضغط عكسي بها وسحب الرطوبة منها، حتى تقل الالتهابات وتزداد فرص الشفاء، كذلك قد يخضع المريض للجراحة، بحيث توضع رقعة من جلده السليم على مكان القرح لتغلقه.
مضاعفات إهمال علاج قرح الفراش
في حال لم يتلق المريض العلاج المناسب لقرح الفراش في الوقت المناسب فقد يتعرض لبعض المضاعفات التي تشمل ما يلي ذكره:
- التهاب الهلل: وهو ما قد يتسبب في تعفن الدم ووصول العدوى لباقي أجزاء جسم المريض.
- حدوث التهاب في النسيج الخلوي، وهو عدوى بالجلد والأنسجة الرخوة المتصلة به.
- حدوث التهاب وعدوى في العظام أو المفاصل أو الغضاريف.
- إصابة الدم بالتعفن أو الإنتان.
- الإصابة بالسرطان الذي يتسبب عن الجروح التي تمتد لفترات طويلة دون أن تلتئم.
- حدوث تسمم في الدم.
طرق الوقاية من قرح الفراش
على الرغم من أنه ليس من السهل منع الإصابة بقرح الفراش، حتى مع اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لذلك، ليس من المستحيل الوصول إلى هذه الغاية عن طريق ما يلي:
- متابعة حالة الجلد وتفقده عن كثب بصفة يومية.
- الحرص على دوام جفاف الجلد ونظافته وصحته.
- اتباع نظام غذائي صحي يمد المريض بكامل احتياجاته الغذائية والماء الكافي.
- ممارسة بعض التمارين الخفيفة المناسبة لحالة المريض حتى تتحرك الدورة الدموية.
- البعد عن التدخين.
- عدم البقاء على وضعية واحدة وتغييرها من وقت لآخر.
- استخدام بعض الكريمات التي تشكل عازلًا بين الجلد والمكان الرطب المحيط به.
- الحرص على عدم تجعد الثياب أو غطاء السرير والحرص على أن يكونا مريحين.
- المداومة على تغيير الثياب وأغطلية السرير، بحيث تكون نظيفة وجافة طوال الوقت.
نهايةً، بعد أن قدمنا معلومات عن قرح الفراش الأسباب والعلاج ننوه على أنه لا يمكن ترك قرح الفراش بدون علاج لأي سببً كان، فهي وإن كانت غير معدية للأشخاص المحيطين بالمريض، إلا أنها تسبب له الكثير من المضاعفات التي قد تؤدي إلى إصابته ببعض الأمراض الخطيرة، أو حتى وفاته، ومن هنا تأتي أهمية عدم الإهمال في علاجها بالشكل المناسب وفي الوقت المناسب.