معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب

معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب تهم كل من يعاني من هذا الاضطراب، نتساءل كثيرًا ما هو اضطراب ثنائي القطب؟ وهل له علاج مفيد حقًا؟ في الحقيقة أن مرض ثنائي القطب من الأمراض التي بدأت في الظهور بشكل كبير في حياتنا، ولا نعلم أعراضه أو أسبابه.

لذا من خلال موضوعنا سنتعرف على معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب، وماهي أسبابه ومضاعفاته وطرق العلاج المختلفه له، وأهم معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب عبر موقع زيادة.

معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب

يجب معرفة أن مرض الاضطراب ثنائي القطب هو واحد من الأمراض التي تصيب الدماغ، وهو يشير إلى عدة أنواع من الاضطرابات، تتشارك كلها في الأعراض، لكن تتفاوت في مستوى شدتها التي يصاب بها المريض.

في بعض الحالات يطلق على الاضطراب ثنائي القطب مصطلح الهوس الاكتئابي، بسبب أنه قد يصيب المريض في بعض الأحيان بمزيج من أعراض الهوس والاكتئاب في الوقت ذاته.

كما أن الاضطراب ثنائي القطب يكون مصحوبًا بظهور ثلاثة خصائص من الخصائص التالية:

  • زيادة في معدل النشاط، التوتر، كثرة الكلام، صعوبات في التركيز على غير المعتاد، الأرق، الشهوة الجنسية، التهور في السلوك، زيادة في المشاركة الاجتماعية.
  • بعض الأمور التي تحدث على غير العادة، مثل زيادة القدرة على الابداع، القدرة على أداء المهمات في العمل بشكل أكثر من المعتاد.
  • بالإضافة إلى التسارع في الأفكار، وتفاقم تقدير الذات بشكل كبير، بجانب الذهن المشتت، إذا اجتمعت ثلاث من هذه الخصائص دل على الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب.

أهم معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب أنه مرض مزمن، إلا أنه عند اللجوء للطبيب يمكن وضع خطة علاج متكاملة للتحكم في تدهور الحالة، في جميع الحالات يمكن علاج الاضطراب ثنائي القطب من خلال الأدوية والعلاج النفسي.

اقرأ أيضًا: ما هو مرض ثنائي القطب (أسبابه وأعراضه وطرق علاجه)

نسبة الإصابة باضطراب ثنائي القطب

عندما نحاول معرفة معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب، نتساءل ما هي نسبة الإصابة بالمرض، وقد أثبتت الدراسات أن من بين 100 شخص يصاب من 1 إلى 3 في مراحل حياتهم المختلفة، كما أن الإصابة من الممكن أن تحدث خلال مرحلة المراهقة أو ما بعدها.

لكن الإصابة في فترة المراهقة قد لا تظهر واضحة، بسبب اضطراب الهرمونات بالفعل في هذه المرحلة العمرية، لكن الغريب في الأمر أن الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب تقل بعد تخطي سن الأربعين، لكن نسبة الإصابة تكون على حد السواء بين الرجال والنساء.

يمكن اعتبار أن الأمراض النفسية أو حتى بعض الأمراض العضوية محفزات للإصابة بالاضطراب ثنائي القطب، وهذه معلومة هامة عن مرض الاضطراب ثنائي القطب.

أنواع الاضطراب ثنائي القطب

لمعرفة معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب وكيفية علاجه، يلزم في البداية معرفة نوع الاضطراب، حيث ينقسم اضطراب ثنائي القطب إلى أنواع مختلفة، تختلف معهم استراتيجية العلاج، وآلية التعامل مع المريض، ونتعرف معًا على أنواع الاضطراب ثنائي القطب مما يلي:

اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول

عندما يعاني مريض اضطراب ثنائي القطب من نوبة هوس واحدة ونوبة من الاكتئاب، تأتي قبل أو بعد نوبة الهوس.. فإن المريض في هذه الحالة يعاني من اضطراب ثنائي القطب النوع الأول.

أحيانًا تكون نوبة الهوس شديدة لدرجة تستدعي معها الحجز في المستشفى لتلقى الرعاية الطبية اللازمة، حيث إن الإصابة بالهوس قد تؤدي بالمريض إلى الانفصال عن الواقع مثل مرض الذهان.

اضطراب ثنائي القطب النوع الثاني

حقائق عن مرض الاضطراب ثنائي القطب، يختلف النوع الثاني في اضطراب ثنائي القطب عن النوع الأول، فالنوع الثاني هو نوبات من الاكتئاب مع نوبات من الهوس الخفيف أو الطفيف، عكس النوع الأول.

فحالة الهوس في النوع الأول هي حالة شديدة، أما في النوع الثاني تكون حالة الهوس حالة بسيطة وأقل حدة.

ما الفرق بين اضطراب ثنائي القطب الأول والثاني

تعرفنا على معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب، لكن لم نعرف ما الفرق بين نوعي الاضطراب الأول والثاني، حيث ظهر اعتقاد شائع أن النوع الثاني من اضطراب ثنائي القطب هو الشكل المخفف من النوع الأول، وهذا الاعتقاد اعتقاد خاطئ.

لأن تشخيص الاضطراب ثنائي القطب في النوع الأول منفصل عن النوع الثاني، فالنوع الأول من الاضطراب ثنائي القطب تكون نوبات الهوس به شديدة وحادة، وتحتاج إلى الحجز في دار للرعاية.

في حين أن النوع الثاني من الاضطراب ثنائي القطب، يعاني فيه المريض من الاكتئاب لفترات أطول من العادي، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى الإصابة بإعاقة كبيرة.

اضطراب دوروية المزاج

هي مجموعة من التقلبات العاطفية، لكنها ليست اضطرابات شديدة، كما أنها تتألف من فترات تتراوح فيها أعراض الاكتئاب بين الخفيفة والمتوسطة.

يعد اضطراب دوروية المزاج أقل حدة من النوع الأول والثاني، فالمصاب باضطراب ثنائي القطب دوروية المزاج يمكن أن يؤدي مهامه في الحياة، لكن ليس بنفس كفاءة الشخص الطبيعي.

أنواع أخرى من اضطراب ثنائي القطب

من ضمن معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب، أن هناك اضطرابات ثنائية القطب ناتجة عن تعاطي المخدرات أو تناول الكحوليات، وهناك أنواع تنتج عن الإصابة بحالة مرضية مثل مرض كوشينج، أو مرض التصلب المتعدد، أو اضطراب ثنائي القطب الناتج عن الإصابة بالسكتة الدماغية.

أعراض الاضطراب ثنائي القطب عند البالغين

من خلال ما عرفناه من معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب، نجد أنه يتميز بنوعين من النوبات: وهي نوبات الهوس ونوبات الاكتئاب، ومن خلال السطور التالية نتعرف على أعراض النوبات الهوسية والنوبات الاكتئابية.

أعراض نوبات الهوس

معرفتنا بمرض الاضطراب ثنائي القطب، عرفنا أن نوبات الهوس تنقسم إلى نوعين، وهما نوبات الهوس والهوس الخفيف، وهي تسبب في الغالب بمشاكل في العمل أو المدرسة، بجانب مشاكل في العلاقات الاجتماعية التي تتمثل في صعوبات الدخول في علاقات مع الغير.

من مخاطر الهوس، هو الانفصال عن الواقع (الذهان)، وهو ما يستدعي الحجز في الرعاية الطبية، وتشمل أعراض نوبات الهوس، والهوس الخفيف وجود ثلاثة أو أكثر من الأعراض التالية، وهي:

  • متفائل ومثير بشكل غير عادي
  • زيادة في النشاط والطاقة والإثارة الجنسية
  • النشوة والثقة في النفس الزائدة
  • لا يحب النوم ولا يلجأ إليه إلا بشكل أقل من العادي
  • كثرة الكلام (الثرثرة)
  • فوضى في الأفكار
  • تشتت وعدم التركيز
  • عدم التحكم في القرارات مثل الإسراف، التعرض للمخاطر الجنسية

أعراض نوبات الاكتئاب

من ضمن معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب نتعرف على أعراض نوبات الاكتئاب الحاد التي يعاني منها المريض، وهي تؤثر على حياته، وعلى أداء المهام سواء على المستوى المهني أو التعليمي.

تتضمن نوبات الاكتئاب خمسة أعراض أو أكثر من الأعراض التالية:

  • المزاج المكتئب، ويتمثل في شعور المريض بالحزن أو الفراغ، كما يعتري المريض حالة من اليأس والرغبة المستمرة في البكاء، (يصاب الأطفال أو المراهقين بنوبات اكتئابيه تظهر على هيئة حساسية للتهيج).
  • فقدان الشغف بمعظم أو كل الأنشطة التي يمارسها الشخص المصاب.
  • فقدان الوزن بشكل كبير وسريع، أو ربما يحدث العكس وهو الزيادة المفرطة في الوزن، ويكون السبب هو انخفاض في الشهية أو ارتفاعها بشكل غير مبرر.
  • كثرة النوم، أو الأرق.
  • ضجر سريع أو بطء في السلوك.
  • عدم الثقة في النفس أو الشعور المستمر بالذنب.
  • التردد وقلة التركيز.
  • التفكير والتخطيط في الانتحار.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع مريض الاكتئاب وأسبابه

أعراض الاضطراب ثنائي القطب عند الأطفال والمراهقين

تعد أعراض اضطراب ثنائي القطب عند الأطفال والمراهقين مشابهة للأعراض لدي البالغين، لكن مع بعض الفوارق.. فاضطراب ثنائي القطب عند الأطفال والمراهقين ينتقل من حالة إلى الثانية بشكل سريع، وهذا من ضمن ما عرفته من معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب.

أسباب الإصابة بمرض ثنائي القطب

حتى الآن يعد السبب في الإصابة بمرض ثنائي القطب سبب مجهول، وهي معلومة غريبة من معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب، لكن الأطباء والباحثين ذكروا بعض العوامل التي قد تكون سبب في الإصابة باضطراب ثنائي القطب، وهذه العوامل هي:

العوامل الوراثية

ينتشر مرض ثنائي القطب بشكل أكبر عند الأشخاص الذين لديهم قرابة من الدرجة الأولى مع مصابين بنفس المرض، لكن حتى الآن لم يتمكن الباحثين من تحديد الجين المسئول عن وراثة اضطراب ثنائي القطب.

اختلال في التوازن الكيميائي في الدماغ

يشير العلماء إلى أن هناك ربط بين الإصابة باضطراب ثنائي القطب وبين ارتفاع أو انخفاض في مستوى بعض المواد الكيميائية، (الناقلات العصبية) الموجودة بالدماغ، ومن أبرز النواقل العصبية التي يسبب الخلل فيها الإصابة بالاضطراب هو خلل افراز السيروتونين، والنورأدرينالين والدوبامين.

بنية الدماغ ووظيفته

على الرغم من صعوبة تشخيص المرض من خلال الأشعات المختلفة على المخ، إلا أن العلماء توصلوا إلى اكتشاف غريب، وهو شكل بينية الدماغ، حيث اكتشف العلماء أن بنية الدماغ لدى مصابي اضطراب ثنائي القطب تختلف عن بنية الدماغ عند الأشخاص العاديين، وهي معلومة غريبة عن مرض الاضطراب ثنائي القطب.

أسباب وعوامل الإصابة باضطراب ثنائي القطب

معلومة خطيرة من معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب، أن هناك بعض مؤشرات الخطر التي تدل على خطر الإصابة باضطراب ثنائي القطب، وهذه المؤشرات هي:

  • وجود قريب من الدرجة الأولى مريض يعتبر مؤشر قوي لخطر الإصابة.
  • الأحداث الصادمة في حياة الشخص، مثل وفاة شخص غالي عليه.. قد تكون مؤشر خطر للإصابة بالاضطراب.
  • الإفراط في تناول الكحوليات أو تعاطي المخدرات.

مضاعفات اضطراب مرض ثنائي القطب

أهم خطوة عند اكتشاف الإصابة بمرض ثنائي القطب هو العلاج، لأنه إن لم يتم العلاج بشكل مبكر، فإن المريض سيعاني من مضاعفات هذا الاضطراب، وعندما قرأت هذه المعلومة من معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب، عرفت أن هذه المضاعفات تتمثل فيما يلي:

  • انهيار العلاقات الاجتماعية للمريض وانسحابه من المجتمع.
  • ضعف في التحصيل الدراسي، أو انخفاض في إنتاجية العمل.
  • التعرض لأزمات مالية أو قانونية.
  • الوقوع تحت تأثير الإدمان أو الكحوليات.
  • محاولة الانتحار بسبب الإصابة بنوبات اكتئابيه حادة.

الحالات الصحية المتزامنة مع اضطراب ثنائي القطبين

من الغريب عندما تعرف معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب، أن من يعاني من اضطراب ثنائي القطبين، هو في الغالب يعاني من مشاكل صحية أخرى، وهذه المشاكل مرتبطة باضطراب ثنائي القطبين، بل أنها قد تزيد من فرص نجاح العلاج للاضطراب أو تضعف من هذه النتيجة.

تتضمن الاضطرابات الصحية الملازمة لاضطراب ثنائي القطب ما يلي:

  • اضطرابات القلق
  • اضطرابات الأكل (كما سبق وأشرنا في السابق)
  • فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)
  • مشاكل مرتبطة بالصحة، مثل الإصابة بأمراض القلب أو مشكلات الغدة الدرقية، والصداع والسمنة.
  • مشاكل إدمان المخدرات أو المواد الكحولية.

تشخيص اضطراب ثنائي القطب

عندما يلجأ المريض إلى الطبيب لتشخيص حالته، ويشك الطبيب في الإصابة باضطراب ثنائي القطب، فإن الطبيب يطلب من المريض الخضوع للفحوص التالية:

  • التاريخ المرضي: حيث يقوم الطبيب بجمع كل المعلومات المتعلقة عن التاريخ المرضي في حياة المريض منذ ولادته، كما يجمع الطبيب كل المعلومات عن الأدوية التي يستخدمها المريض.
  • فحص جسدي: وذلك لاستبعاد أي مرض قد يكون سبب في الحالة المرضية التي يعاني منها المريض.
  • تقييم نفسي: بإشراف من الطبيب والاخصائي النفسي، للتعرف على التقلبات المزاجية التي يشعر بها المريض في هذه الفترة.
  • مخطط الحالات النفسية والمزاجية: حيث يطلب الطبيب من المريض أن يقوم بتعبئة بيانات حالته المزاجية والتقلبات التي يشعر بها بشكل يومي.
  • استبيان التقييم النفسي: وهو عبارة عن استبيان يحتوي على العديد من الأسئلة المرتبطة بمحاولة المريض الانتحار، أو التخطيط لهذا.. كما يحتوي على أسئلة عن نوبات الهلوسة، والانفصال عن الواقع.

علاج مرض الاضطراب ثنائي القطب

من المعلومات الهامة لمعرفة الاضطراب ثنائي القطب، أن علاجه يعتمد على الأعراض التي يعاني منها المريض، سواء كان مصابًا بالنوع الأول من الاضطراب أو النوع الثاني، ويشتمل العلاج على ما يلي:

العلاج الدوائي

من أهم معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب، هو معرفة الأدوية الهامة للعلاج، والتي تشتمل على العديد من الأدوية.. كلًا حسب الأعراض التي يعاني منها المريض، وهي:

مثبتات المزاج

يصفه الطبيب بغرض السيطرة على نوبات الهوس التي تصيب المريض، سواء كانت نوبات الهوس أو نوبات الهوس الخفيف، مثل الليثيوم، وحمض الفاليرويك (ديباكين)، وثنائي فالوبروكس الصوديوم (ديباكوت)، لاموترجين (لاميكتال)، كاربامازيين (تيجريتول وإكويترو وأدوية أخرى).

مضادات الاكتئاب

يضع الطبيب في خطة العلاج مضادات الاكتئاب لمن يعاني من نوبات اكتئابية، وفي الغالب فإن مضاد الاكتئاب يكون سبب في الشعور بنوبة هوس، لذا يلزم أن يصفه الطبيب مع مثبتات المزاج أو مضاد الذهان.

الأدوية المضادة للذهان

يضيف الطبيب في خطة العلاج الأدوية المضادة للذهان، مثل لانزابين (زيبركسا)، أو ريسبريدون (ريسبردال)، أو كيتيابين (سيروكيل)، أو أريبيبرازول (أبيليفي)، أو زيبراسيدون (جيودون)، أو لورازيدون (لاتودا)، أو كاريبرازين (فرايلار) أو أسينابين (سافريس)، فقد يصفها الطبيب هي فقط أو بجانب مثبتات المزاج.

مضادات الاكتئاب- مضادات الذهان

دواء سيمبيكاس بين أو دواء فلوكستين مضاد الاكتئاب، وبين الأولانزابين المضاد للذهان، يمكن استخدام هذا العقار كعلاج للاكتئاب ومثبت للمزاج في آن واحد، وقد اعتمدت منظمة الغذاء والدواء هذا العقار لعلاج نوبات الاكتئاب التي يسببها الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول.

الأدوية المضادة للقلق

أدوية البزوديازيبينات من الأدوية المفيدة ف علاج القلق، وأيضًا لتعزيز القدرة على النوم، ولكنها في العادة تستخدم لفترة قصيرة.

اقرأ أيضًا: علاج القلق النفسي بدون ادويه ب 20 طريقة

كيفية تشخيص العلاج الدوائي

لمعرفة معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب، يلزم معرفة كيفية تشخيص الدواء للمريض، حيث يتطلب الأمر من الطبيب بعض الوقت مع بعض الأخطاء والتجارب، وذلك حتى الحصول على الدواء المناسب للحالة.

يحتاج الأمر إلى الصبر، فبعض الأدوية تحتاج فترة تصل إلى أشهر للتحقق من مدى فاعليتها مع المريض، في الغالب يعمل الطبيب على تغيير الدواء الواحد بشكل عام في المرة الواحدة، ويضع الطبيب في اعتباره أن الدواء الفعال للحالة المرضية هو الذي ساعد على علاج المرض مع أقل الأعراض الجانبية الممكنة.

أدوية اضطراب ثنائي القطب والحمل والرضاعة

عند معرفتنا معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب، يجب ألا ننسى فترات الحمل والرضاعة، حيث يوجد العديد من الأدوية التي تؤثر بشكل مباشر على وجود عيوب خلقية عند الجنين أثناء فترة الحمل، كما أنها قد تؤثر على المولود خلال فترة الرضاعة، حيث تنتقل إليه عبر حليب الأم.

هذه الأدوية مثل حمض الفالبرويك وثنائي فالوبروكس الصوديوم، فهم من الأدوية الممنوعة خلال فترتي الحمل والرضاعة، كما أن هذه الأدوية مسئولة عن فقدان فعالية أدوية منع الحمل.

لهذا عندما تخطط المريضة إلى الحمل في هذه الفترة، وكانت تتناول علاج دوائي لثنائي القطب، فعليها مراجعة الطبيب، أما من تعتقد أنا حامل بالفعل في تلك الفترة، فعليها مراجعة طبيبها على الفور.

العلاج النفسي

هو الجزء الأساسي في علاج اضطراب ثنائي القطب، ويستغرق المزيد من الوقت في علاج اضطرابات ثنائية القطب، وهو مفيد مع الحالات التي تعاني من مشاكل شخصية لسنوات طويلة، حيث ساهم بشكل مباشر في تقليل خطر الإصابة بمرض ثنائي القطب، ويشتمل العلاج النفسي على الأنواع التالية من العلاج:

العلاج الإيقاعي الاجتماعي (IPSRT) أو العلاج البين شخصي

يبدو الأسم غريبًا لكنه في الحقيقة يأتي ف المرتبة الأولى في العلاج النفسي، حيث إنه يعمل على استقرار الحياة اليومية وأنشطتها المختلفة، مثل النوم وأوقات الأكل وغيرها.

هذه الروتينية مسئولة بشكل مباشر عن تحسين الحالة المزجية لدى مريض ثنائي القطب، وتعد الروتينية اليومية مع ممارسة التمرينات الرياضية أولى خطوات نجاح علاج ثنائي القطب.

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

لمعرفة مرض الاضطراب الثنائي يجب معرفة العلاج السلوكي، فهو قائم على تحديد السلوكيات التي يقوم بها المريض الغير صحية أو السلوكيات السلبية التي تعود عليه بالضرر، واستبدالها بالسلوكيات الإيجابية.

يعد العلاج السلوكي المعرفي من الأساليب التي يعتمد عليها الطبيب في تحديد السبب الذي يستثير النوبات ثنائية القطب لدى المريض، كما أن العلاج السلوكي المعرفي يساعد المريض على تعلم الطرق الفعالة لإدارة التوتر والتكيف مع المواقف المزعجة أو المحرجة للمريض.

التربية النفسية

من خلال معرفة معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب، تتمكن أنت والمحيطين حولك من الفهم الصحيح للمرض، وكيفية التعامل معه.

هذا يجعل فكرة الدعم النفسي للمحيطين بالمريض تصل إلى هدفها الحقيقي، وهو تلقي الدعم النفسي مع تحديد المشكلة، ووضع خطط عدم العودة للانتكاسة، مع الالتزام التام بالعلاج.

الدعم الأسري

يساعد الدعم الأسري في الالتزام بخطط العلاج التي يضعها الطبيب، كما أنها تكون عامل أساسي في العلامات التحذيرية الدالة على تغيير المزاج وإدارته.

العلاج بالضوء

من أبرز معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب، أنه من إحدى طرق علاجه هو العلاج بالضوء، فقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن العلاج بالضوء يؤثر على المواد الكيميائية، المسئولة عن الحالة المزاجية والنوم داخل الدماغ.

تقوم فكرة العلاج بالضوء، على أن تجلس بالقرب من جهاز يسمى صندوق العلاج بالضوء، وهذا الصندوق يقوم ببث ضوءًا ساطع يحاكي أشعة الشمس.

يلجأ الأطباء لفكرة العلاج بالضوء لأنه من تجارب العلاج الآمن منخفض الآثار الجانبية، كما أنه من العلاجات الفعالة في أثناء فترة الحمل والرضاعة.. بالإضافة إلى أهميته الكبرى في تخفيض معدل تناول الدواء لدى مريض ثنائي القطب.

من أبرز مشاكل العلاج بالضوء أنه قد يسبب الهوس، لذا على المريض استشارة الطبيب قبل البدء في العلاج بالضوء.

 العلاج بالتمارين الرياضية

تعد التمرينات الرياضية من أهم العلاجات التي تستخدم كمضادات للاكتئاب، ولحل اضطرابات النوم وتقوية الجهاز المناعي، ومكافحة الألم، الأهم من هذا أن دمج التمرينات اليومية في نشاط الحياة اليومية، هي خطوة هامة في علاج الاضطراب ثنائي القطب.

فهي تساعد على تحسين الحالة المزاجية بشكل كبير، وتجنب تكرار النوبات المتكررة للهوس والاكتئاب.

طرق مختلفة لعلاج اضطراب ثنائي القطب

هناك العديد من وسائل العلاج التي تستخدم للمساعدة في الإسراع في علاج الاضطراب ثنائي القطب، وأهم هذه الطرق هي:

علاج تعاطي المخدرات

في الغالب يعاني عدد كبير من مصابي الاضطراب ثنائي القطب من إدمان المخدرات والكحوليات، وذلك اعتقادًا منهم أن المخدرات تساعد على تخفيف الأعراض، ولكن العكس صحيح، فالإدمان يعمل على تفاقم الحالة المرضية، وعدم الاستجابة للعلاج بشكل سريع.

البرامج العلاجية

تعود بالفائدة على المريض، وفي الغالب يطلب الطبيب من المريض أن يظل في المستشفى لبعض الوقت، لحين التأكد من استراتيجية العلاج الصحيحة للمريض.

العلاج بالصدمات الكهربائية

يستخدم في الحالات الشديدة التي تحتاج إلى الحجز في دور الرعاية، وتستخدم للتحكم في الأعراض، لكن في البداية يجب تخدير المريض قبل تعرضه للصدمة الكهربائية.

العلاج بالنباتات الطبية

يعد العلاج بالنباتات الطبية، من أحدث ما توصل إليه علم الأدوية، لكن قبل البدء في علاج اضطراب ثنائي القطب بالنباتات الطبية، يجب استشارة الطبيب، حيث يندرج علاج اضطراب ثنائي القطب بالنباتات الطبية تحت مصطلح النريبنية.

تعرفنا على مرض الاضطراب ثنائي القطب والنربينية، وهي مجموعة من النباتات الطبية الفعالة في علاج الاضطرابات النفسية، ومن أهمها علاج اضطراب ثنائي القطب، لكن يجب أن يضع الطبيب خطة العلاج بالنربينية، خاصة أنها ستندمج مع خطة العلاج الدوائي، فقد تم استخدام العديد من النباتات الطبية حتى تم التوصل إلى مجموعة النباتات الطبية الفعالة في علاج الاضطرابات النفسية، ومنها اضطراب ثنائي القطب، وهذه النباتات هي:

الكوهوش الأسود

يستخدم في علاج اضطرابات الجهاز المناعي، لعلاج الأمراض الإلتهابية التي يطورها الجسم، والمادة الفعالة أو المركب النشط للكوهوش يحتوي على مستقبلات للأستروجين، الذي يعمل بدوره على تحفيز النشاط الهرموني بالجسم.

نبات الداميانا

نبات طبي عرف بقدرته على علاج الاكتئاب، كما أنه يستخدم كمنشط جنسي، ويعمل على النظام الهرموني بالجسم، لكن من مخاطره هو ميله لتحفيز الطاقة، مما يجعله يشكل خطورة على مرضى الاضطراب ثنائي القطب.

عرق السوس واللبلاب

تعمل على زيادة إنتاج الهرمونات الموجودة في الجسم، بما في ذلك من الهرمونات النشطة في الدماغ.

الجينسنج

معروف عنه تأثيره المحفز، مما يجعله علاج هام للاكتئاب المصحوب بالتعب والإرهاق.

الجنكة بيلوبا

تجرى الدراسات عليها على اعتبار أنها تساعد في تحسين الذاكرة، كما أنها تستخدم كمضادات للأكسدة ولعلاج الخرف، حيث تعمل على تحسين الدورة الدموية داخل الدماغ.

العرن المثقوب أو نبتة سانت جونز

أثبتت العديد من الدراسات أنه علاج هام للاكتئاب، لكن يجب استخدامه بحذر عند علاج الاضطراب ثنائي لقطب، خاصة إذا كان مصاحبًا للعلاج الدوائي، وذلك حتى لا يؤثر على مستوى السيروتونين في الجسم.

غوتوكولا

منشط هام لعلاج الاكتئاب والقلق، ويمكن أن يستخدم في النربينية بكل سهولة دون الخوف من نتائجه.

اقرأ أيضًا: معلومات عن الادوية المستخلصة من النباتات ومكان نمو هذه النباتات

معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب هي معرفة ودراسة عميقة تظهر لنا أهمية المحافظة عل سلامة صحتنا النفسية، لذا يجب الاهتمام بالاطلاع عليها.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.