هل يمكن زيادة الطول بعد سن 18
هل يمكن زيادة الطول بعد سن 18 وهل يتوقف نمو طول الإنسان عند سن محدد؟ جميعها أسئلة تحرص عليها الأمهات لمتابعة نمو طول أبنائها؛ لهذا يلجأ موقع زيادة لعرض التفاصيل الموثوق منها حول نمو طول الإنسان.
حيث إن عملية نمو الإنسان لا تتوقف إلا بوفاته فهي عملية مستمرة، وهذا ما لا يعرفه عامة الناس هذا بجانب العديد من المعلومات المتعلقة بصحة الإنسان التي لا يعلم الأفراد عنها شيء ونحاول نحن عرضها، وفي إطار هذا الموضوع نجيب عن سؤال هل يمكن زيادة الطول بعد سن 18 أم لا…
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أغذية لزيادة الطول عند المراهقين مضمونة
هل يمكن زيادة الطول بعد سن 18
يتباين طول قامة الإنسان وفقًا للمجموعة البشرية التي ينتمي إليها، إلا إنه من الطبيعي أن يحدث بطء في عملية نمو العظام في الحالات الطبيعية عند سن 18 عامًا، مما يعني أننا نصل إلى أقصى طول ممكن بهذا العمر ويكون شديد الوضوح في مظاهر النمو الخارجية.
أما إذا سعى الأفراد للحصول على مظهر أكثر طولًا عليهم اتباع مجموعة من التمارين التي تستهدف عضلات العمود الفقري والبطن والفخذ والساق مما يساعدك على زيادة طولك عن طريق تحفيز النمو في هذه العضلات، فالإجابة بشكل عام تكون نعم، يمكن زيادة الطول بعد الـ 18 عام، وسنتناولها في حديثنا بالتفصيل…
تعريف عملية النمو
يعتبر علم النفس النمو من الميادين الهامة في مجال علم النفس، ذلك لأنه يهتم بدراسة مراحل النمو التي يمر بها الكائن البشري منذ نشأته الأولى.
هناك العديد من التعريفات المختصة حول عمليات نمو الإنسان فمن الممكن تعريفه بأنه عبارة عن سلسلة من التغيرات المختلفة الجوانب، التي تهدف إلى أهداف مترابطة متكاملة النضج.
كما يحدث النمو بطريقة خاصة مميزة تحكمها العديد من العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر في الإنسان وتضمن حدوث استمراريته.
كذلك رأى بعض العلماء إنه من الممكن تعريف النمو باعتباره سلسلة مترابطة متكاملة من التغيرات وتهدف هذه العملية إلى غاية واحدة محددة ألا وهي اكتمال النضج.
كما تساهم أيضًا الحرص على معرفة مدى استمراره وبدء انحداره، فالنمو بهذا المعنى لا يحدث بطريقة عشوائية أو تلقائية إنما يحدث عن قصد ويتطور بانتظام خطوة سابقة تليها خطوة أخرى تلحق بها.
أي أنه لا يجري بطريقة هوجائية، كما أن النمو يكون كميًا في جانب وكيفيًا في جانب آخر وهذا لا يعنى استقلاله بل يجريان معًا.
فالطفل تنمو أعضاء جسمه وتنمو في ذات الوقت بجانب نمو وظائف هذه الأعضاء لذلك نجد العلماء يشبهون نمو الإنسان بالعمليات المتسلسلة التي تحدث للفرد خلال حياته منذ لحظة الإخصاب حتى الممات والتي تحدث تغيرات سلوكية ونمائية.
مظاهر نمو الإنسان
للنمو مظهران يتوافران لدى الفرد وهذه المظاهر من الممكن أن تتفاوت بنسب بين من شخص لأخر وفقًا لدرجة ذكائه، وتتمثل هذه المظاهر في الآتي:
النمو التكويني
فيه يتم التركيز على خصائص الطول والوزن والحجم، وهو ليس مجرد التغيرات التي تطرأ على الجسم فقط بل هو عملية متكاملة ناشئة عن تكامل تكوينات ووظائف عديدة.
فالنمو التكويني المقصود به هنا هو نمو الطفل في الحجم والشكل والتكوين نتيجة للتفاعلات الكيميائية التي تحدث في الجسم فالطفل ينمو ككل في مظهره الخارجي العام وينمو بعد ذلك داخليَا.
النمو الوظيفي
هو تغيّر إيجابي أو تطوّر نوعي في السلوك والعمليات المعرفية والانفعالية التي تحدث للفرد ويمّر بها خلال دورة حياته.
أي أن النمو الوظيفي يدور حول نمو جميع الوظائف المختلفة جسمية كانت أو عقلية أو اجتماعية وذلك لتساير تطور الطفل واتساع نطاق بيئته.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: متى يتوقف طول الإنسان
مراحل نمو الإنسان
هناك سبع مراحل أساسية يمر بها الإنسان من الطفولة إلى الشيخوخة، تساهم بشكل في توضيح كافة المعلومات المتعلقة بنمو الفرد ويتم تقسيم هذه المراحل في النقاط التالية:
مرحلة ما قبل الميلاد
يطلق عليها لفظ “المرحلة الجنينية” تبدأ هذه المرحلة منذ حدوث عملية الإخصاب وتنتهي بالميلاد، تعتبر هذه المرحلة ذات أهمية خاصة.
حيث إنها المرحلة التي تبدأ فيها الحياة من وتبدأ فيها تكوين أجهزة الجسم المختلفة كما تنمو فيها الأعضاء الداخلية والخارجية، كما تلعب الصفات والجينات الوراثية دور كبير في هذه المرحلة.
مرحلة الرضاعة أو المهد
تبدأ هذه المرحلة بمجرد ميلاد الطفل ميلاد طبيعي مكتمل النمو حتى مرور عامين من ميلاده، وفيه تكون أجهزته قادرة على عمليات التنفس من شهيق وزفير وبلع وتكون عظامه في غاية اللين.
إلا إن هذه المرحلة لا يستطيع الطفل فيها التحكم بشكل جيد في حركات جسمه، إلا إن قدرات الطفل تزداد مع مرور الوقت وتنمو بشكل متدرج.
يتمثل هذا التدرج في تطور نمو الطفل من شهر لآخر في الطول والحجم والوزن وملامح الوجه وحواسه، كما تنمو أيضًا أجهزة الجسم الداخلية مثل الجهاز العصبي والغددي والتناسلي.
مرحلة الطفولة المبكرة
يطلق على هذه المرحلة لفظ “مرحلة رياض الأطفال” وهي المرحلة التي تسبق دخول الطفل المدرسة، تبدأ هذه المرحلة من العام الثالث وتنتهي في نهاية العام الخامس، وفي هذه المرحلة تحدث مجموعة من التغيرات.
هذه التغيرات تظهر بشكل كبير على المستوى الجسماني والحركي والحسي والفسيولوجي والانفعالي، حيث يكتسب الطفل مهارات اللغة والحركة المفرطة.
مرحلة الطفولة الوسطى والمتأخرة
تسمى هذه المرحلة بالمرحلة الابتدائية، وتبدأ من عمر السادسة إلي عمر الثانية عشر، لذلك لجأ العلماء المختصين بدراسة نمو الإنسان بتقسيم هذه المرحلة إلى قسمين.
القسم الأول يبدأ من سن ست سنوات حتى السنة التاسعة من حياة الطفل، أما عن القسم الثاني الذي يطلق عليه لفظ “الطفولة المتأخرة” أو لفظ “الطفولة الهادئة” يبدأ من سن عشر سنوات حتى يصل إلى أثني عشر سنة.
تكون التغيرات الحادثة في القسم الأول في هذه المرحلة أسرع من التغيرات التي تحدث في القسم الثاني، كما إن هناك فروق فردية واضحة في هذه المرحلة.
يبدأ الطفل في هذه المرحلة بتوسيع الجانب الاجتماعي فيبدأ بالتعرف على العديد من الأصدقاء ويتفاعل مع المجتمع بشكل كبير بالإضافة إلى حدوث العديد من التغيرات الجسمية والفسيولوجية والحسية والعقلية والانفعالية.
مرحلة المراهقة
تبدأ هذه المرحلة بداية من البلوغ أو النضج الجنسي لتستمر حتى منتصف العشرينات، مع عدم إهمال الفروق الفردية والجنسية؛ حيث يختلف سرعة النضج والبلوغ من شخص لأخر وليس جميعهم على وتيرة واحدة.
تتعدد مطالب النمو خلال فترة المراهقة حيث يسعي فيها المراهق أن يكون مستقل بنسبة كبيرة عن والديه ولا يتقبل الأوامر ويبدأ في رفض كل ما هو تقليدي وثابت.
كما إن المراهقون في هذه المرحلة يميلوا إلى تكوين مظهر خارجي رياضي لذلك يسعى الشباب إلى الذهاب للمراكز الرياضية وتهتم الفتيات بالزينة الخارجية وتناسق جسمها.
لذلك نجدهم يركزون على طرح عدة أسئلة لمن هم أكبر منهم سنًا مثل هل يمكن زيادة الطول بعد سن 18، وهل هناك وسائل تساهم في سرعة نمو العضلات؟ وغيرها الكثير.
مرحلة الرشد
تبدأ هذه المرحلة بداية من العقد الثالث من العمر وتستمر إلى بداية مرحلة الشيخوخة في العقد السابع من العمر، لذلك يلجأ الباحثون إلى تقسيم هذه المرحلة لقسمين.
القسم الأول يبدأ من العقد الثالث ويستمر حتى العقد الرابع ويتم إطلاق عليها لفظ “الشباب”، القسم الثاني في مرحلة الرشد يشمل على العقد الخامس والسادس من عمر الفرد، وتكاد تكون هذه المرحلة أطول المراحل التي يمر بها الإنسان.
كما تختلف هذه المرحلة باختلاف المجتمعات ونجد إن هناك مجموعة من العوامل التي تساهم في زيادة الفجوة ما بين الاختلافات مثل الشيخوخة المبكرة، سن التقاعد، مستويات التعليم بجانب المستوى الصحي والاقتصادي للفرد.
مرحلة الشيخوخة
تبدأ هذه المرحلة مع نهاية سن الرشد وبداية العجز، وعادًة يطلق على هذه المرحلة اسم مرحلة الهرم أو العجز، وتكون هذه المرحلة بمثابة مرحلة الاستهلاك التدريجي لأجهزة الجسم، كما تتأثر هذه المرحلة بنوع التغذية ومهنة الفرد وظروف البيئة المحيطة به.
مظاهر نمو سن المراهقة (بنين / بنات)
تعد مرحلة البلوغ من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر.
نظرًا لأهمية هذه المرحلة وسعي الشباب حول تحسين الهيئة الخارجية لهم والرد على سؤال هل يمكن زيادة الطول بعد سن 18… فيمكن تقسيم الخصائص على النحو التالي:
التغيرات الجسمية
تستمر معدلات الزيادة في النمو الجسمي بصفة عامة لمدة ثلاث سنوات الأولى عند البنين والبنات؛ حتى تصل إلى حوالي (18) سنة عند البنات، و(20) سنة عند البنين.
يتم فيها زيادة في الطول لذلك نجد أن من عمر 15 حتى 19 أو 20 سنة ينمو الطول لديهم بشكل سريع وفي الوزن أيضًا، كما يتحسن المستوى الصحي بصفة عامة.
لذلك من الممكن الرد على سؤال هل يمكن زيادة الطول بعد سن 18 بأنه من الممكن زيادة الطول بعد هذا السن، بل نجد إن هناك دراسات قام بها العلماء أوضحوا فيها أن هناك عوامل تساهم زيادة الطول.
كما يزداد النضج والتحكم في القدرات المختلفة، وقد يظهر عدم التناسق بين أجزاء الجسم المختلفة نتيجة طفرة النمو ولكن بسبب زيادة الطول المستمرة في هذه المرحلة نجد إن عدم التناسق يكون غير ملحوظ لدى أغلبية المراهقون.
التغيرات الانفعالية
يظهر على المراهقين في هذه السن انفعالات يسودها الحماس، حيث تتطور لديهم مشاعر الحب ونلاحظ عليه الحساسية الانفعالية بجانب ردود أفعال لا تتناسب مع المثير في الفرح كان أو في الحزن.
في هذه الحالة يراعى عدم المغالاة في التأنيب ومعالجة المشكلة بأسلوب تربوي، فيميل الناشئ إلى التمرد والاستقلالية، ومن مظاهر النمو الانفعالي: السأم والضجر السريعان.
هذا بجانب الشعور بالتفرد والغضب والخوف والحب، ظهور الخيال الخصب، وأحلام اليقظة، واتصاف الحياة الانفعالية بعدم الثبات الانفعالي والتناقض الوجداني، والشعور بالقلق والاستعداد لإثبات الذات.
كما يعاني المراهق من صراع دائم حول الرغبات والميول التي يريد أن يحققها إلا أن الحالة المادية أو المعنوية قد تحول دون تحقيق هذه الرغبات.
ما الذي يحدد طولك في فترة المراهقة؟
يبحث الكثير من أولياء الأمور بصفة عامة والمراهقون نفسهم بصفة خاصة حول سؤال هل يمكن زيادة الطول بعد سن 18؛ وللإجابة عن هذا السؤال بشكل أوسع يجب أولًا معرفة ما الذي يحدد طولك في فترة المراهقة.
للإجابة عن هذا التساؤل يجب علينا الكشف عن الأبحاث والدراسات التي قام بها العلماء والباحثون حول إمكانية نمو المراهق بشكل أكبر.
من خلال هذا تم التوصل إلى إن الجينات هي الوسيلة التي يبنى عليها العلماء الأساس البيولوجي لقياس الطول، حيث يستخدم العلماء التوائم المتماثلة لمعرفة تأثير الجينات وفصلها عن تأثير العوامل المحيطة.
إذ أن التوأم المتماثل يمتلك جينات مطابقة لجينات أخوه التوأم بنسبة 100% وبصورة عامة، فإذا كان أحد الأخوين التوأمين طويلًا فسيكون الآخر طويلًا أيضًا.
إلا إنه وفقًا لهذه الدراسات القائمة على التوائم فإننا نجد أن حوالي 60-80% من الاختلافات في الطول بين الناس قائمة بسبب الجينات، أما بالنسبة لـ 20-40% المتبقية فهي تعتمد على أسلوب الحياة للأفراد كالتغذية والنشاط الرياضي لهم.
تمارين تساهم في زيادة طول المراهقون
من خلال الدراسة السابقة نجد إن إجابة سؤال هل يمكن زيادة الطول بعد سن 18 هي بالإيجاب، فيجب هنا تسليط الضوء على أهمية التغذية بوصفها عامل أساسي لبناء الجسم بصورة صحية، وليس الطول فقط بل الوقاية من الأمراض على المدى الطويل أيضًا.
كما نجد أن هناك دراسة أخرى تم إجراؤها على 18.7 مليون نسمة من دول مختلفة، أظهرت نتائج هذه الدراسة زيادة في الطول لمتوسط السكان عن الطول المتوسط قبل سنين.
كما وجدت هذه الدراسة أن الطول المتوسط للسكان قد زاد بالفعل في عام 1996 عن القرن الفائت عام 1896 وترجع هذه الزيادة إلى تغير العادات الغذائية في هذه البلدان مما يسلط الضوء ثانيةً على أهمية ما تأكل.
من خلال هذه الدراسة تم الإجابة لثالث مرة عن سؤال هل يمكن زيادة الطول بعد سن 18، بإن الطول يزداد في مرحلة المراهقة، كما أن هناك مجموعة من التمارين التي تساهم بشكل كبير في زيادة الطول لدى الشباب، وتندرج هذه التمارين تحت قائمة تمارين الحركة.
من أمثلة تمارين الحركة نجد تمارين العقلة والتعلق والسباحة وتسلق الجبال وكرة السلة التي تعمل بشكل كبير على زيادة طول المراهق وتساهم في تشكيل المظهر الجسدي له.