إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ما هو تفسيرها
إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب نقدم لكم تفسيرها عبر موقعنا زيادة حيث أنه يقول المولى سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة أل عمران ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) وقد وردت العديد من الأحاديث التي تتناول تفسير الآية وفضلها وسوف نتعرف على هذا كله بالتفصيل من خلال موقعنا.
إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب
في تلك الأيات الكريمات تتحدث عن بديع صنع الله في خلق السماوات والأرض وإختلاف الليل والنهار والتباين بين توقيتاتهم في شكل وطريقة أشبه بالمعجزة الكونية من صنع الله سبحانه وتعالى وفيها لقد ورد حديث مؤكد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه بكى من الإستماع إلى الأيات الكريمات من سورة أل عمران. لقد روى عن ابن حبان في صحيحه عن حديث عبيد بن عمير أنه سأل أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قال (أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسكتت ثم قالت: لما كان ليلة من الليالي قال: «يَا عَاِئشَةُ، ذَرِينِي أَتَعَبَّدُ اللَّيْلَةَ لِرَبِّي»، قُلْتُ: وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّ قُرْبَكَ وَأُحِبُّ مَا يَسُرُّكَ. قَالَتْ: فَقَامَ فَتَطَهَّرَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، قَالَتْ: فَلَمْ يَزلْ يَبْكِيِ حَتَّى بَلَّ حِجْرَهُ، قَالَتْ: ثُمَّ بَكَى فَلَمْ يَزلْ يَبْكِيِ حَتَّى بَلَّ لِحيَتَهُ، قَالَتْ: ثُمَّ بَكَى فَلَمْ يَزلْ يَبْكِيِ حَتَّى بَلَّ الأَرْضَ، فَجَاءَ بِلَالٌ يُؤذِنَهُ بالصَّلَاةِ، فَلَمَّا رَآهُ يَبْكِي، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! لِمَ تَبْكِي، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: «أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟ لَقَدْ نَزَلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ آيَاتٌ وَيْلٌ لِمَنْ قَرَأَهَا وَلَمْ يَتَفَكَّرْ فِيهَا:
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
ولدينا المزيد من الآيات القرآنية التي لها أكثر من تفسير والتي يمكن التعرف عليها من خلال زيارة المقال التالي: تفسير آية ” فانكحوا ما طاب لكم ” والمناسبة التي نزلت فيها
فضل الأية الكريمة
وبتفسير أية واختلاف الليل والنهار أي التعارض والتعاقب ما بين الليل والنهار في عجيب صنع الله وتباينهم ما بين القصر والطول على حسب الفصول المختلفة ما بين الصيف والشتاء فأحياناً يكون الليل طويل في فصل الشتاء وفيه النهار قصير والعكس في فصل الصيف فالنهار طويل والليل قصير؛ ومع البحث والنظر في تلك القدرات العظيمة لله سبحانه وتعالى لا يلتفت لها إلا القوم المفكرين الذين يتدبرون ويمن الله عليهم بنعمة العقل والتي يستغلونها في التقرب إلى الله وإدراك النعم الكبيرة التي أنعم الله بها على العباد ومنها ما هو في الدنيا التي نعيشها ونستمتع بها في هذه الدنيا وما هو في أنفسنا وكما قال الله تعالى (وفي أنفسكم أفلا تبصرون).
ولذلك فالإمتنان لتلك النعم وشكر الله عليها والإستغفار لله عن كل الذنوب هو من أهم الأشياء التي تدل على تقدير نعم الله على عباده وفي معنى الآية الكريمة وقول الله تعالى ( إن في خلق السماوات والأرض ).
أي في هذا الإرتفاع والإتساع الذي لا يستطيع البشر ولا أي كائن أن يقدر على هذا الخلق العظيم في الدنيا فهي من قدرات الله، وأيضاً في انخفاضها وكثافتها وما فيهما في تلك الآيات العظيمة من كواكب عديدة ونجوم ومجرات على كافة أحجامها وأشكالها وعلى المخلوقات والإكتشافات التي لم يتم الوصول لها إلى الأن دليل عجائب قدرة الله في رفع السماوات والأرض، والبحار والمحيطات على إتساعها وعلى عمقها وكمية الكائنات الحية والمخلوقات العجيبة الموجودة فيها، والجبال الشاهقة والصخور على إرتفاعها والشلالات والأشجار والنباتات والزروع والثمار، وحيوان ومعادن ومنافع كثيرة للناس ليأكلوا وليشربوا منها.
وهناك حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام في فضل تلك الأية الكريمة (عن ابن عباس أنه بات عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي خالته ، قال : فاضطجعت في عرض الوسادة ، واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها ، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل ، أو بعده بقليل استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من منامه ، فجعل يمسح النوم عن وجهه بيده ، ثم قرأ العشر الآيات الخواتيم من سورة آل عمران ، ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلي قال ابن عباس : فقمت فصنعت مثل ما صنع ، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه – فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي ، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ثم أوتر ، ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن ، فقام فصلى ركعتين خفيفتين ، ثم خرج فصلى الصبح).
ولدينا المزيد من الآيات القرآنية التي يمكنكم التعرف على مناسبة نزولها وتفسيرها بالتفصيل من خلال: تفسير آية ” ألم تكن أرض الله واسعة ” وأسباب نزولها
وبهذا نكون قد وفرنا لكم تفسير إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.