فرط الحركة وتشتت الانتباه
فرط الحركة وتشتت الانتباه هو اضطراب في النمو العصبي يحدث في الطفولة، ويستمر حتى مرحلة البلوغ والبلوغ، بأشكال وأعراض مختلفة، لا توجد أسباب واضحة ودقيقة لحدوثه، لكن هناك بعض الدراسات التي أظهرت أنه مرتبط ببعض العوامل، العلاج الدوائي فعال في السيطرة على الأعراض، لكن استخدامه ليس بديلاً عن العلاج السلوكي والتعليمي.
فرط الحركة وتشتت الانتباه
- يعاني الأطفال المصابون بهذا الاضطراب على وجه الخصوص من ضعف التقييم الذاتي والعلاقات الاجتماعية الإشكالية وانخفاض التحصيل في الأوساط التعليمية.
- على الرغم من أن العلاج المتاح لهذا الاضطراب لا يمكن علاجه، إلا أنه قد يساهم في علاج أعراض الاضطراب.
- يشمل العلاج عادةً الاستشارة النفسية أو استخدام العقاقير الصيدلانية المناسبة، أو قد يتكون من مزيج من الاثنين معًا.
تعريف المرض
- وهو أحد اضطرابات النمو العصبي التي تنتج عن نقص الموصلات الكيميائية (الدوبامين والنورأدرينالين) في قشرة الجزء الأمامي (الفص الجبهي) التي تسهل على الخلايا القيام بعملها والتواصل بين أطراف الدماغ.
أنواع الاضطراب
قد تكون بعض الأعراض أكثر من غيرها لكن هذا لا يعني بالضرورة عدم وجود أعراض أخرى، وقد تتغير نسبة الأعراض التي تظهر في مراحل عمرية مختلفة مثل: فرط النشاط والاندفاع يظهر قبل سن المدرسة وبمجرد دخوله المدرسة يبدأ التشتيت في الظهور بشكل أوضح من غيره.
- نقص الانتباه: لديهم أعراض تشتت الانتباه أكثر، نسبته في الإناث أعلى من نسبة الذكور.
- فرط الحركة والاندفاع: لديهم أعراض فرط الحركة والاندفاع أكثر، نسبته عند الذكور أعلى من الإناث.
- النوع المشترك: ويشمل التشتيت مع فرط الحركة والاندفاع. إنه النوع الأكثر شيوعًا لديهم تقريبا كل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
يرشح لك موقع زيادة الإطلاع على المزيد من المعلومات حول كيفية تحليل الشخصية وفق علم النفس الحديث من خلال الرابط التالي: كيفية تحليل الشخصية وفق علم النفس الحديث
الإضطرابات المصاحبة
- الاضطرابات التي قد تحدث لدى الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، صعوبات التعلم مما يزيد من صعوبة الحفاظ على النظام والفهم والاستجابة للأوامر أو الطلبات للأشخاص، وخاصة أولئك الذين يعانون من اضطراب.
- يُعد صعوبة القراءة وصعوبة القراءة من أكثر صعوبات التعلم شيوعًا بين الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
اضطراب العناد الشارد
- يتميز الأشخاص الذين يعانون منه بالكثير من الحجج والتهيج وفقدان أعصابهم ورفض اتباع القواعد وإلقاء اللوم على الآخرين وإزعاج الآخرين عمداً.
- طبيعتها هي في الغالب عنيفة (لفظيًا أو جسديًا) مع الناس أو الحيوانات، والكذب والسرقة والهروب من المدرسة أو المنزل، أما بالنسبة للبالغين فغالبًا ما يقومون بسلوكيات تضعهم في مشاكل بسبب مزاجهم العنيف.
اضطرابات مزاجية
- وتشمل هذه الاكتئاب والهوس والاضطراب ثنائي القطب تتميز هذه الاضطرابات بتغير حاد في الحالة المزاجية، فقد يستمر الطفل في البكاء أو القلق لفترات طويلة قد تستمر لأيام دون أي سبب.
إضطراب القلق
- يعاني الأشخاص المصابون بهذه الاضطرابات من قلق مفرط بشأن الأسرة أو المدرسة أو حتى الشؤون المهنية، يبدأ الاضطراب بشعور بالضغط ثم الأرق، وفي الحالات الشديدة قد يعاني بعض الأشخاص من نوبات هلع.
اضطرابات مشابهة
اضطرابات مماثلة: اضطرابات النوم اضطرابات الغدة الدرقية.
الأسباب
لا توجد أسباب واضحة ودقيقة لحدوث الاضطراب، ومع ذلك هناك بعض الدراسات التي أظهرت أن الاضطراب مرتبط ببعض العوامل (مثل: تاريخ العائلة، التعرض للسموم، التعرض للإصابات أثناء الحمل أو الولادة أو الأشهر الأولى بعد الولادة).
الأعراض
- الإلهاء وعدم الانتباه: قلة الاهتمام بالتفاصيل والكثير من الأخطاء بسبب الإهمال.
- صعوبة كبيرة في الحفاظ على التركيز والانتباه.
- لا يبدو أنه يستمع لمن يتحدث إليه.
- سهولة التشتت بأي مؤثرات خارجية.
- صعوبة اتباع التعليمات والتوجيهات، خاصة المعقدة منها أو المتسلسلة.
- صعوبة ترتيبها أو تنظيمها أو صيانتها.
- كره وتجنب المهام التي تتطلب جهدا ذهنيا وتركيزا مستمر.
- فقدان الادوات بسهولة.
- نسيان الأنشطة والمهام اليومية.
- الانتقال من نشاط أو مهمة إلى أخرى دون إنجاز أي منهما.
فرط الحركة
- صعوبة البقاء جالسًا لفترة طويلة في الجري والتسلق كثيرًا في أي مكان (عند الأطفال).
- الدردشة والتحدث كثيرا.
- العبث باليدين والقدمين مثل: التأرجح أثناء الجلوس على كرسي.
- صعوبة المشاركة في الأنشطة بهدوء.
- الملل بسرعة.
للمزيد من المعلومات حول طفلي الرضيع كثير الحركة وأعراض فرط الحركة يمكنك النقر على الرابط المرفق: طفلي الرضيع كثير الحركة وأعراض فرط الحركة
الاندفاعية
- الإجابة عن الأسئلة قبل إكمالها، ولا يوجد إنتظار حتى يُسمح للمدرس بالمشاركة في الفصل.
- صعوبة الانتظار في الطابور.
- مقاطعة الآخرين في الكلام.
- عدم التفكير في عواقب الأشياء أو الخوف منها.
- التهور والمشاركة في الأنشطة الخطرة دون تردد.
- عدم القدرة على قمع ما يريد أن يقوله بغض النظر عمن يتحدث معه.
رؤية الطبيب
- عندما تظهر الأعراض في مكانين مختلفين على الأقل (المنزل، العمل، المدرسة).
- عندما يؤثر سلباً وبشكل ملحوظ على جوانب متعددة من حياته (اجتماعياً، مهنياً، تربوياً).
- عندما تظهر الأعراض قبل سن 12 سنة.
- عندما تستمر الأعراض لأكثر من ستة أشهر، وليست ناتجة عن حالة عاطفية أو مرض أو حالة عقلية أو صدمة.
التشخيص
- لا يوجد تحليل لتشخيص الاضطراب لذلك يتم التشخيص بتقييم شامل للحالة من قبل طبيب متخصص في تشخيص الاضطراب عن طريق: الفحص السريري؛ لاستبعاد جميع الاحتمالات الأخرى التي قد تسبب نفس أعراض الاضطراب.
- جمع المعلومات: مثل التاريخ الطبي والعائلي للشخص، ومطابقة معلومات الحالة مع معايير التشخيص.
- مقياس اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (كونر).
يمكنك الحصول على المزيد من المعلومات حول الطفل كثير الحركة في عمر السنتين وأهم علامات فرط النشاط لدى الطفل عن طريق الرابط المعلن: الطفل كثير الحركة في عمر السنتين وأهم علامات فرط النشاط لدى الطفل
عوامل الخطر
- الوراثة (معظم الحالات)
- انخفاض الوزن عند الولادة.
- نقص الأكسجين.
- التدخين أو الكحول أو المخدرات أثناء الحمل.
المضاعفات
- تدهور الصحة النفسية والنفسية.
- الرسوب وضعف الأداء الأكاديمي والمهني والبطالة.
- التورط في مشكلة قانونية أو ارتكاب جرائم.
- كثرة الحوادث في السيارات وغيرها.
- العلاقات الاجتماعية المتوترة.
- تعاطي المخدرات والكحول والادمان.
- محاولات انتحار.
العلاج النفسي
- يمكن استخدام أنواع مختلفة من العلاج النفسي لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على سبيل المثال؛ يهدف العلاج السلوكي المعرفي كغيره من العلاجات النفسية المتاحة، إلى مساعدة المريض على التكيف مع التغيرات الحياتية المختلفة التي تصاحب رحلة العلاج؛ بالإضافة إلى العمل على تحسين صورة الشخص أمام نفسه من خلال مراجعة التجارب التي مر بها الفرد.
- قد يشمل العلاج السلوكي الحاجة لتقليل المساعدة العملية من الآخرين، وذلك لتمكين الضحية من أداء مهامه ومراقبة سلوكه وسلوكياته بنفسه، وتغيير بعضها، وقد يتحقق ذلك من خلال توجيه الشخص للمكافأة و يمدح نفسه عندما ينجح في تغيير هذه السلوكيات.
- علاجات غير دوائية: تتضمن خطة العلاج العديد من الخيارات المختلفة التي لا تقل أهمية عن الأدوية الموصوفة، ويمكن أيضًا استخدامها لعلاج الحالات من مختلف الأعمار، بالنسبة للأطفال والمراهقين والبالغين، فإن العلاجات غير الدوائية فعالة أيضًا في السيطرة على بعض المشاكل الأخرى التي قد تصاحب اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، مثل: الاضطرابات السلوكية والقلق.
- أدوية غير منبهة: يتم وصف الأدوية غير المنشطة من قبل بعض الأطباء لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويمكن استخدامها كعلاج إضافي
- وهذا هو بالاقتران مع الأدوية المنشطة لزيادة فعاليتها، ولكن في بعض الحالات، قد يقرر الطبيب استخدامه بمفرده بدون أدوية نفسية مثل: الحالات التي تكون فيها أدوية المنبهات النفسية غير فعالة، أو إذا كانت الآثار الجانبية المرتبطة باستخدامها مزعجة ولا تطاق.
يرشح لك موقع زيادة الإطلاع على المزيد من المعلومات حول الطفل الذكي كثير الحركة وبعض النصائح التي تساهم في ذكاء الطفل من خلال الرابط التالي: الطفل الذكي كثير الحركة وبعض النصائح التي تساهم في ذكاء الطفل
التعليم والتدريب
- يحتاج الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى فهم الأشخاص من حولهم ومساعدتهم كآباء وعائلة بأكملها ومعلمين، لتحقيق نجاح علاجهم، من المعروف أن أطفال المدارس الذين يعانون من هذا الاضطراب قد يعانون من مشاعر الإحباط والغضب واللوم، والتي عادة ما تكون داخل الأسرة قبل أن يعرفوها.
- التشخيص النوعي لطفلهم، وبالتالي يحتاج كل من المريض وعائلته إلى المساعدة للتغلب على هذه المشاعر السلبية، وهنا يأتي دور أخصائيو الصحة النفسية في توعية وتثقيف الوالدين حول طبيعة هذا الاضطراب وأثره على المريض وعائلته؛ بالإضافة إلى تدريبهم على اكتساب مهارات جديدة، وطرق مختلفة للتواصل مع الآخرين، وأساليب التعليم والتدريب يمكن تلخيصها في ثلاثة أقسام.
لقد قمنا في هذا المقال بالتحدث عن مشكلة فرط الحركة وتشتت الانتباه، وعرضنا تعريف المرض، وتعرفنا على أنواع الاضطراب، والإضطرابات المصاحبة، وتحدثنا عن اضطراب العناد الشارد، واضطرابات مزاجية، وإضطراب القلق، واضطرابات مشابهة، وتحدثنا عن الاندفاعية، وتحدثنا عن عوامل الخطر في فرط الحركة، ومضاعفاتها، والعلاج النفسي لها.