علاج التهاب العصب العضدي
التهاب العصب العضدي عادةً ما يصيب ذلك النوع من الالتهابات العصبية الأعصاب التي توجد في منطقة الصدر والكتف والذراعين، ويتسبب هذا الالتهاب في حدوث خلل بعملية نقل الإشارات العصبية من الحبل الشوكي والمخ إلى بقية أجزاء الجسم، وخاصةً بالأطراف العلوية، وسوف نتعرف من خلال هذا المقال على كل ما يخص التهاب العصب العضدي عبر موقع زيادة
علاج الإصابة بالتهاب العصب العضدي
يتوقف علاج الإصابة بالتهاب العصب العضدي على عدة عوامل منها نوع الإصابة، شدة الإصابة، ومدة الإصابة، وفي بعض الحالات يمكن أن تلتئم الأعصاب المتمددة دون الحاجة إلى علاج، وفي بعض الحالات الأخرى ينصح بالعلاجات التالية:
أولًا: العلاج الطبيعي
قد ينصح الطبيب بالعلاج الطبيعي من أجل الحفاظ على قيام العضلات والمفاصل بعملها بشكل سليم، ولمنع تصلب الشرايين، والحفاظ على الحركة.
ثانيًا: الجراحة
بصفة عامة يجب إجراء الجراحة لترميم الأعصاب العضدية في غضون 6 شهور بعد الإصابة؛ حيث أن العمليات الجراحية التي يتم اجرائها في وقت متأخر يكون معدلات نجاحها أقل، ومن أنواع الجراحة ما يلي:
- افتكاك العصب: في هذا الإجراء يتم تحرير العصب المصاب من النسيج الندبي.
- الطُعم العصبي: في هذا الإجراء يتم إزالة الجزء التالف من العصب العضدي، واستبدالها بأعصاب يتم أخذها من أجزاء أخرى من الجسم.
- نقل العضلات: هو إجراء يقوم فيه الطبيب بنزع أوتار أو عضلات من جزء آخر من الجسم يكون أقل في الأهمية، وغالبًا ما يكون الفخذ، ثم يقوم بنقلها إلى الذراع، ويعيد توصيل الأوعية الدموية والأعصاب التي تغذي هذه العضلات.
- نقل العصب: في حالة تمزّق جذر العصب للحبل الشوكي، يقوم الطبيب بأخذ عصب سليم أقل في الأهمية، ويصله بعصب لا يعمل ولكنه أكثر في الأهمية؛ ليكون ممر جانبي ينمو به عصب جديد مع مرور الوقت.
متى تزور الطبيب
يمكن أن تؤدي إصابة الشخص بالتهاب العصب العضدي إلى حدوث ضعفًا أو إعاقة دائمة؛ لذا يجب على الشخص المصاب زيارة الطبيب عند شعوره بالأعراض التالية:
- اللاسعات المتكررة.
- ضعف في الذراع واليد.
- آلام في منطقة الرقبة.
الوقاية من الإصابة بالعصب العضدي
يمكن اتباع الإجراءات التالية للحد من حدوث مضاعفات عند التعرض للإصابة بالتهاب العصب العضدي:
- في حالة إذا فقد المصاب القدرة على استخدام الذراع أو اليد بشكل مؤقت، يمكن القيام ببعض التمارين اليومية، وقد يساعد العلاج الطبيعي على منع تيبس المفاصل، وإذا كنت تشعر بالخدر فيجب أن تتجنب الجروح والحروق.
- إذا تعرض الشخص الرياضي للإصابة بالتهاب العصب العضدي، فقد ينصح الطبيب المصاب بارتداء بطانة معينة لحمايتها أثناء قيامه بممارسة الرياضة.
- إذا كانت الإصابة بالتهاب العصب العضدي لطفل صغير، فينصح بتمرين مفاصل وعضلات الطفل الوظيفية يوميًا، بدايةً من الأيام الأولى من عمر الطفل؛ حيث أن ذلك يقي الطفل من الإصابة بالتيبس الدائم، ويحافظ على قوة وسلامة عضلات الطفل الوظيفية.
أعراض التهاب العصب العضدي
يسبب التهاب الأعصاب العضدية ظهور الأعراض التالية على الشخص المصاب:
- ألم حاد في الكتف، أو بالمنطقة العلوية من الذراعين.
- ألم في جانب واحد من الجسم.
- شعور بتنميل وخدر في الذراع والكتف.
- عدم القدرة على التحكم في العضلات الموجودة بمنطقة الذراعين والكتف.
- قد يتحول الألم الموجود في الذراع والكتف إلى تنميل كامل أو شلل خلال عدة ساعات.
مضاعفات الإصابة بالتهاب العصب العضدي
غالبًا ما تلتئم الكثير من إصابات العصب العضدي التي تصيب الأطفال والبالغين، وقد تترك أثر بسيط أو لا تترك أثرًا، وهناك بعض الإصابات قد تسبب مشاكل دائمة أو مؤقتة، مثل الآتي:
1- المفاصل المتيبسة
في حالة شعور المصاب بشلل في الذراع واليد، فإنه قد يصاب بتيبس المفاصل، مما يسبب صعوبة الحركة، حتى إذا استطاع المصاب استخدام طرفه، فقد ينصح الطبيب المعالج باللجوء إلى العلاج الطبيعي أثناء فترة التعافي.
2- الشعور بالألم
يحدث هذا الشعور بالألم بسبب تلف الأعصاب، وقد يصير هذا الألم مزمنًا في بعض الحالات.
3- الشعور بالخدر
في حالة إذا فقد المصاب الشعور في يده أو ذراعه، فإنه قد يعرض نفسه إلى الإصابة أو حرق نفسه دون أن يشعر.
4- ضمور العضلات
تأخذ الأعصاب وقتًا طويلًا حتى تتجدد مرة ثانية، وقد يستغرق ذلك عدة أعوام حتى تلتئم بعد الإصابة، وخلال هذه الفترة، قد يؤدي عدم استخدامها إلى انهيار العضلات المصابة.
5- إعاقة دائمة
قد يسبب التهاب العصب العضدي شلل دائم بالعضلات أو ضعفها، ويعتمد ذلك على عدة عوامل، وهي عمر المصاب، ونوع وموضع وشدة الإصابة.
أسباب الإصابة بالعصب العضدي
يمكن أن تحدث الإصابة بالتهاب العصب العضدي نتيجة أحد الأسباب التالية:
1- رياضات الاحتكاك البدني
الكثير من لاعبي كرة القدم قد يتعرضون للسع والحروق، وذلك بسبب تمدد الأعصاب التي توجد في العصب العضدي أكثر من الحد المسموح به، وذلك عندما يحدث تصادمات بين اللاعبين بعضهم البعض.
2- حالات الولادة الصعبة
قد يصاب حديثي الولادة بالعصب العضدي، وقد يكون ذلك بسبب الزيادة الكبيرة في الوزن وقت الولادة، أو العمل لفترات طويلة، أو المجيء المقعدي، أو إذا حشر كتف الرضيع في قناة الولادة.
3- الصدمة
تؤدي أنواع الصدمات المختلفة، مثل حوادث الدراجات النارية، حوادث السيارات، والجروح بسبب الرصاص، إلى الإصابة بالتهاب العصب العضدي.
4- علاج السرطان والأورام
قد تسبب الأورام ضغطًا على الأعصاب العضدية، وقد يؤدي العلاج الإشعاعي لمنطقة الصدر إلى إصابة الشخص بالتهاب العصب العضدي.
تشخيص الإصابة بالتهاب العصب العضدي
لتشخيص الإصابة بالتهاب العصب العضدي يقوم الطبيب بإجراء الفحص البدني للمصاب، وقد يطلب إجراء أحد الاختبارات التالية:
1- الأشعة السينية
إجراء الأشعة السينية على الكتف والرقبة يمكن أن توضح للطبيب ما إذا كان الشخص المصاب يعاني من كسور أو إصابات أخرى بها.
2- مخطط كهربية العضل (EMG)
في هذا الإجراء يتم تمرير مسار كهربي كالإبرة من خلال الجلد إلى جميع عضلات الجسم، ويفيد هذا الاختبار في تقييم العضلات أثناء الانقباض والانبساط.
3- دراسات توصيل الأعصاب
هذه الاختبارات عبارة عن جزء من اختبار مخطط كهربية العضل، ويتم من خلالها قياس سرعة التدفق في العصب أثناء تمرير التيار به، ويقدم ذلك معلومات عن الكفاءة الوظيفية للعصب.
4- التصوير بالرنين المغناطيسي
في هذا الإجراء يتم استخدام موجات الراديو، ومجال مغناطيسي قوي؛ لإنتاج صور تفصيلية للجسم في مستويات مختلفة، وعادةً ما يظهر في هذا الاختبار مدى التلف الناتج عن الإصابة بالتهاب العصب العضدي.
5- التصوير المقطعي للنخاع
في هذا الإجراء يتم استخدام سلسلة من الأشعة السينية؛ من أجل الحصول على صور مقطعية للجسم.، حيث يتم حقن النخاع بمادة تباين أثناء عملية البزل النخاعي، مما يساعد على إنتاج صور تفصيلية لجذور الأعصاب والحبل النخاعي خلال إجراء التصوير المقطعي المحوسب.
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال وذلك بعد أن تم توضيح كافة المعلومات عن أعراض وأسباب التهاب العصب العضدي، وطرق الوقاية من الإصابة به، وكيفية تشخيصه وعلاجه، ونرجو أن ينال المقال على إعجابكم.