كيفية تدريس صعوبات التعلم
كيفية تدريس صعوبات التعلم تعتمد بشكل كبير على امكانية التعامل مع التحديات التي يواجهها الأطفال أثناء عمليات التعلم والتي تتمثل في صعوبات أثناء اكتساب المعلومات والمهارات والتي تقل بشكل ملحوظ عن المستوى المتوقع من الطلاب في مثل هذا العمر، وقد تنشأ هذه المشكلات نتيجة العجز العقلي أو الاضطراب في التحصيل العلمي أو المعرفي مما يؤثر على المهارات الأساسية اللازمة للطلاب كالقراءة والكتابة وتعلم الرياضيات، ليس هذا فحسب بل من الممكن أن يمتد تأثيرها إلى ما هو أكبر من ذلك مثل القدرة على التنظيم وإدارة الوقت وقدرات الذاكرة سواء الطويلة أو القصيرة المدى، وكذلك قد تؤثر على العلاقات الاجتماعية أيضا.
كيفية تدريس صعوبات التعلم
المعلم الجيد يعلم أن الطلاب جميعا لديهم قدر كاف من القدرات، لذلك يحاول إيجاد أنسب الطرق التي تساعدهم على تلبية احتياجاتهم، بالطبع من ضمنهم الطلاب الذين ليست لديهم القدرات التعليمية الطبيعية، وهذه هي أهم الطرق التي توضح كيفية تدريس صعوبات التعلم:
- يجب أن يضع المعلم نصب عينيه أن إهانة الطالب أمام زملائه لن تأتي إلا بالنتائج العكسية حيث يؤذي هذا الفعل مشاعر الطلاب ويجعله هدفا للتنمر.
- هناك فكرة جيدة تعمل على استخدام الرسوم والتخطيط لمساعدة الطالب على الفهم الواضح للعلاقات بين نقاط الدرس.
- إن تجهيز الطفل عامل مهم جدا ويحدث ذلك عن طريق التكلم معه عن أهمية التعليم بشكل عام، وأهمية المواد التي يقوم بدراستها بشكل خاص.
- يجب توجيه الطفل باستخدام لغة واضحة ومهام محددة، فمن الخطأ أن تخبره أن عليه القيام بعمل جيد دون توضيح الخطوات التي عليه القيام بها.
- ينبغي الحذر من استخدام نتائج الطفل كنموذج على العمل السيء.
- على العكس يمكن الاستعانة بنماذج جيدة وعرضها على اللاب ليتمكنوا من الفهم والتحليل الجيد.
- التأكد من فهم الطالب للموضوع عن طريق طلب تكرار الخطوات المهمة، علاوة على ضرورة متابعته أثناء التدريبات والتأكد أن الأمر على ما يرام.
- تكرار المعلومات المكتوبة بشكل واضح وبصوت مرتفع.
- تقسيم المشروعات والاختبارات الدراسية إلى أجزاء أصغر للتسهيل على الطلاب.
اقرأ أيضاً: ما هي صعوبات التعلم وما هي أسبابها
أنواع صعوبات التعلم
تعتمد كيفية تدريس صعوبات التعلم على المعرفة الجيدة بأنواعها والتي تختلف من طفل إلى آخر كما يلي:
صعوبة القراءة
- الصعوبة في التمكن من القراءة يؤدي إلى درجة من صعوبة الفهم وكذلك الكتابة.
- ويندرج تحت هذا النوع أيضا صعوبة التهجئة والكلام ولفظ الحروف بطريقة غير صحيحة.
صعوبة الكتابة
- ويظهر هذا النوع في معاناة الطالب من كتابة الكلمات بطريقة غير متناسقة.
- وكذلك صعوبة تكوين الجمل أو الكتابة والتفكير في نفس الوقت، بمعنى أنه يصعب على الطالب وضع الأفكار في صورة مكتوبة.
صعوبة الحساب
- من المعروف أن تعلم الحساب يعمل على تطوير مهارات عدة لدى الطفل منها فهم الأعداد وتعلم جميع الحقائق المتمثلة في الرياضيات.
- يجد الأطفال الذين يعانون من صعوبة التعلم مشقة في استيعاب رموز الرياضيات أو حفظ الأرقام وتنظيمها فضلا عن معرفة الوقت والعد.
صعوبات التعلم غير اللفظي
- إنها شكل من أشكال صعوبات التعلم لا يعرف الطالب وقتها تفسير لغة الجسد أو حتى تعبيرات الوجه.
- قد تؤثر تلك المشكلة بشكل سلبي على المهارات المكانية أو الحركية أو الاحتماعية.
اضطرابات سمعية
- يواجه الطالب في هذا النمط صعوبة في التمييز بين الأصوات المختلفة أو التعرف على مصدرها.
- نجد الطالب في هذا الحال يصعب عليه ترديد الكلمات وراء المعلم، كما يصعب عليه أيضا تسميع ما قام بحفظه من قبل.
صعوبة التعلم البصري
- تتمثل ذلك النوع من الصعوبات في عدم القدرة على استخدام الرسم أو استخدام العين واليد معا.
- كما تؤثر بشكل واضح على متابعة النص أو التنسيق أو القدرة غلى إيجاد نقاط الاختلاف بين صورتين متشابهتين.
اقرأ أيضاً: بحث صعوبات التعلم في القراءة والكتابة وعلاجها
أسباب الإصابة بصعوبات التعلم
كيفية تدريس صعوبات التعلم أمر يحتاج إلى خبرة وسعة صدر، على الرغم أنه لم يظهر بشكل واضح أمام الباحثين الأسباب الحقيقية وراء حدوث صعوبات التعلم، لكن يمكن تحديد بعض العوامل التي قد تزيد خطر الإصابة به، والجدير بالذكر أن تلك العوامل قد توجد منذ الولادة، ومنها:
- معاناة الوالدين او أي منهما من إعاقة تساهم بشكل كبير في التسبب بصعوبات تعلم لدى الأطفال وذلك لتوافر العامل الوراثي الذي له دور مهم في هذه المشكلة.
- إن تعاطي الأم للكحول أو المخدرات أثناء الحمل أحد العوامل التي تؤثر على صحة نمو الجنين العقلية، وقد تتطور هذه الاعاقة لتصبح نوع آخر أكثر شدة.
- قد تكون هناك عوامل أخرى مثل سوء التغذية، أو افتقار الأطفال إلى التعايش في بيئة تقدم لهم الدعم الفكري.
- في مراحل متقدمة من العمر قد يصاب أي إنسان بأمراض في الدماغ مثل الخرف أو الزهايمر.
أعراض الإصابة بصعوبات التعلم
هناك بعض الاعراض التي تظهر في الطلاب الذين يعانون من تلك المشكلة وملاحظاتها في وقت مبكر قد يسهم في إيجاد الطريقة المثالية لاختيار كيفية تدريس صعوبات التعلم، ومن تلك الأعراض:
- يبدأ الطالب في القراءة بشكل غير دقيق أو بطيء نسبيا مقارنة بزملائه، أو يقوم ببذل جهد مضاعف عند محاولة القراءة وفهم المعنى المراد مما قرأه.
- تظهر صعوبات التعلم على شكل صعوبات إملائية أو أي صعوبة في التعبير الكتابي عامة أو التعامل مع الأرقام ومسائل الحساب.
- تقل مهارة وكفاءة الطالب المصاب بصعوبة التعلم في أداء نشاطاته اليومية بشكل ملحوظ مقارنة بقدرة زملائه.
- تبدأ هذا الأعراض في الظهور تحديدا خلال المراحل التعليمية المختلفة.
- هذه الأعراض في العادة قد تكون خفيفة أو شديدة وتختلف من طالب لآخر.
- الطلاب الذين يمتلكون صعوبات تعلم يكونوا من ذوي الذكاء المتوسط أو الأعلى من المتوسط ولا يطلق عليهم أنهم أصحاب إعاقة أو أية اضطرابات نفسية.
أشهر الطرق في تدريس صعوبات التعلم
هناك العديد من الطرق المشهورة التي تعمل على تقديم العون لأولئك الأطفال للفهم الجيد في كيفية تدريس صعوبات التعلم ومنها:
أساليب تعليم القراءة
- الاعتماد على الحواس الأربعة مثل السمع والبصر واللمس والحركة.
- طريقة فرنالد التي تشبه الطريقة السابقة لكن بإعطاء الحرية للطفل في اختيار الكلمات التي يرغب في قراءتها.
- طريقة أورتون-جلنجهام وتعتمد على الرموز والتراكيب اللغوية والتركيز على تعليم التهجئة.
أساليب تعليم الكتابة
- علاج تشكيل الحروف وملاحظة التعبير اللفظي والكتابة التي تعتمد على الذاكرة.
- أسلوب أمنير ويهدف إلى تعليم الإملاء وفيه يتم إعطاء الطالب اختبار في بداية الأسبوع ثم يقوم بمراجعة الكلمات التي أخطأ فيها.
- طريقة فرنالد وهي نفس الطريقة المتبعة في تعلم القراءة باستخدام الحواس المتعددة.
اقرأ أيضاً: علاج صعوبات التعلم في القراءة والكتابة والحفظ
وخلاصة القول أن الاهتمام بطرق كيفية تدريس صعوبات التعلم قد ينقذ الكثير من الطلاب من تدني مستواهم في التحصيل الدراسي، مما يعمل مع مرور الوقت على تنمية مستويات الذكاء لديهم، والجدير بالذكر أننا في حديثنا السابق لا ينطبق لفظ صعوبات التعلم على حالات الإعاقة العقلية ولا غيرها من أمراض السمع أو البصر أو غير ذلك من إعاقات تكون هي السبب الأول والمباشر في الصعوبات التي تواجههم في التعلم.