كيفية تقوية شخصية الطفل الخجول
كيفية تقوية شخصية الطفل الخجول بخطوات سهلة، ليس هناك سبب متفق عليه من قبل علماء النفس لوجود الشخصية الخجولة، ويعاني من هذه المشكلة الكثير من الآباء والأمهات الذين لا يعرفون كيفية التعامل مع أطفالهم في هذه الحالة.
فتوجد طرق عديدة لتقليل حدة هذه المشكلة، لذا ومن خلال موقع زيادة سنعرض كيفية تقوية شخصية الطفل الخجول بأسلوب ميسر.
ما هي الشخصية الخجولة
يعد الخجل عند الطفل شكل من أشكال الانطواء على الذات وتجنبه عن معاملة الناس، وعدم مقدرته على إبداء آرائه وقناعاته الشخصية أو اتخاذ القرارات المهمة في الحياة، والشعور بالنقص وفقدان تقدير الطفل لذاته، كما أنه أثبتت بعض الأبحاث العلمية أن العوامل الوراثية من ضمن أبرز الأسباب لوجود الشخصية الخجولة
ينبغي على الوالدين التفرقة بين شعور الطفل بالخجل وكون الطفل ذو شخصية خجولة، فالشعور بالخجل هو شعور طبيعي يواجه كافة الناس في المواقف الاجتماعية التي تستدعي لذلك كالشعور بالخوف أو الغضب وغيرها فهي مشاعر مؤقته وعابرة.
فيشعر الإنسان بالخجل عادة عندما يجد نفسه محاط بغرباء وهذا خجل لا يستدعي القلق.
لكن الطفل ذو الشخصية الخجولة يعاني من الشعور بالخجل بشكل مزمن وليس شعورا عابرا، مما يمنعه من تكوين العلاقات الاجتماعية وتكوين صداقات في المدرسة، في تلك الحالة يلزم تدخل الوالدين حتى لا يزيد الأمر عن حد.
اقرأ أيضًا: كيف اقوي شخصية طفلي
أسباب تكوين الشخصية الخجولة عند الطفل
قبل أن نبدأ في معرفة كيفية تقوية شخصية الطفل الخجول، علينا أولًا أن نعرف الأسباب التي أدت إلى تكوين الشخصية الخجولة لدى الطفل، وهذا ما سنعرضه في النقاط التالية:
- عدم تربية الوالدين لطفلهم على تحمل المسؤولية والاستقلالية بشكل تدريجي، فعندما يكبر الطفل ويصبح في سن المدرسة نجده يعاني من الخجل وضعف الشخصية وانعدام تقدير الذات.
- مقارنة الطفل بالآخرين تؤدي إلى ضعف شخصيته، فهناك اعتقاد خاطئ خاصة في المجتمعات العربية بأن المقارنة تؤدي إلى تحفيز الطفل لبذل جهد أكثر ولكن أثبتت الدراسات العلمية عكس ذلك، فمثل هذا الأمر يجعل الطفل أكثر حقدا على غيره وتضعف شخصيته.
- سخرية الآباء من طفلهم خاصة أمام ذويهم المقربين أو أصدقائهم تجعل الطفل يفقد ثقته في نفسه، مما يجعله أكثر خجلا في المواقف الاجتماعية.
- استخدام لغة التهديد والترهيب والعنف مع الطفل، مما يجعله يشعر بالخوف بشكل دائم.
- تدليل الأمهات لأبنائهم كدافع من دوافع الحب والود، ولكن في الكثير من الحالات ينتج عن ذلك عواقب وخيمة فيصبح الطفل مدللًا لا يستطيع الاعتماد على نفسه، ويتعامل بشكل خاطئ مع الناس من حوله، لذا يجب تجنب التدليل في تربية الأبناء لتنشئة شخصية سوية.
- إفراط الوالدين في حماية أطفالهم بشكل زائد عن حده، مما يؤدي إلى تنشئة طفل يفتقر الشجاعة ولا يجيد التعامل مع المواقف الصعبة ومواجهتها.
اقرأ أيضًا: دور الأسرة في تربية الطفل وتنشئته
كيفية تقوية شخصية الطفل الخجول في المدرسة
بعد أن تعرفنا على أسباب تكوين الشخصية الخجولة، ننتقل إلى كيفية تقوية شخصية الطفل الخجول في عدة خطوات تشمل ما يلي:
- يعد هذا الأمر تحديا كبيرا للوالدين، فيجب العناية بهذا الأمر، فمن الوارد أن يكبر الطفل مع احتفاظه بشخصيته الضعيفة والخجولة.
- قبل البدء في تخليص شخصية الطفل من الخجل في المدرسة يجب الشروع في تقوية شخصية الطفل في المنزل وبين أفراد أسرته أولا.
لفعل ذلك نجعل أحد أفراد الأسرة الكبار في السن أن يجلس مع الطفل ويتحدث معه عن تجاربه في الحياة، ويجب إعطاء الطفل حق التعبير عن رأيه، وأن يُعامل الطفل باحترام من قبل أفراد الأسرة وذلك لتعزيز ثقته بنفسه. - يجب أن نوضح للطفل كل المواقف الاجتماعية التي سيمر بها في المدرسة كالتعرف على أصدقاء جدد ومعلمة جديدة وكيفية التواصل الاجتماعي مع كل منهما.
- حث الطفل على الاهتمام بمظهره الخارجي مما يزيد من ثقة الطفل بنفسه
- حث الطفل على ممارسة الرياضة فالعقل السليم في الجسم السليم وهذا يساهم في التخلص من سمنة الطفل والوزن الزائد الأمر الذي يسهم في تعزيز حب الذات لدى الطفل، والتخلص من الخجل أمام زملائه في المدرسة.
- فحص الطفل بشكل دوري لقياس مقدار التطور في شخصيته، كالقيام بتحفيزه على تمثيل مسرحية أمام أحد أفراد الأسرة وإذا استطاع فعل ذلك فهذا يعتبر مؤشر على نجاح الأمر
- شخصية الطفل تبدأ في التشكل من الخامسة من عمرة وتبدأ ملامحها في الظهور، لذلك ينبغي على الوالدين على تحفيز الطفلين في التعبير عن ذاتهم.
اقرأ أيضًا: ماذا يدرس الطفل في الروضة
نصائح لكيفية تقوية شخصية الطفل الخجول
دمج الطفل وتقوية شخصيته ليست أمرًا صعبًا، لكنها تحتاج إلى بعض الصبر فنحن نبني شخصية، لذلك يجب اتباع بعض النصائح كي ينجح الأبوان في تقوية شخصية طفلهما، وتتمثل هذه النصائح فيما يلي:
- مدح الطفل وتقدير أي مجهود يبذله أمام الناس
- حديث الوالدين مع الطفل بشكل مستمر واحتوائه منذ نعومة أظافره
- أن يطلب الوالدين من طفلهم المشاركة في إبداء الرأي في بعض شئون المنزل
- تشجيعه على اتخاذ القرارات في الحياة وتحمل المسؤولية الناتجة عن هذه القرارات
- تنشئة الطفل على القيم الأخلاقية الفضيلة كالصدق واحترام الكبير والشجاعة والإخلاص والوفاء والأمانة والمروءة والشهامة وغيرها من الصفات الكريمة التي يجب أن ينشأ عليها كل إنسان.
- عدم استعمال أسلوب العنف أو الصراخ أثناء معاملة الطفل الخجول
- يجب أن يندمج الطفل في شتى الأنشطة الاجتماعية المختلفة
- احترام خصوصية الطفل على أن يتم تخصيص غرفة خاصة له بها كافة أمتعته.
- ترغيب الطفل في تكوين علاقات اجتماعية سليمة مع الآخرين بدلا من الجلوس منعزلا
- اصطحابه إلى الكثير من الرحلات المدرسية وإشراكه في مختلف الأحداث وتمضية الوقت في الخارج مما يزيد من احتكاكه مع الناس من حوله
- حث الطفل على الدفاع عن النفس وتعليمه بعض الفنون القتالية مثل الكاراتيه والكونغ فو.
- حث الطفل على عدم الاستسلام للفشل أو الخنوع لليأس مما يجعل الطفل أكثر قابلية على مواجهة مصاعب الحياة والتعامل معها في بأفضل الطرق
- منح هدايا للطفل كجزاء له على سلوكياته الإيجابية، لتحفيزه على فعل المزيد من الإنجازات والتي تساهم في تعزيز حب وتقدير الذات
- أن يكون الوالدين قدوة حسنة يحتذى بهم أمام طفلهم، فإذا كان الوالدين يعانون في الأصل من الخجل، في هذه الحالة على الوالدين معرفة الأسباب التي جعلتهم يعانون من الخجل والعمل على تجنيب ابنهم نفس هذه الأسباب فهذا يؤثر على شخصية الطفل بالسلب فيكبر الطفل حاملا هذه الطباع.
- زرع حب الاستكشاف والاستطلاع داخل شخصية الطفل وتركه ليختلط بالحياة ويعيش تجاربها يجعله يتعلم بسرعة هائلة من المواقف الاجتماعية التي يمر بها أو من الحياة عامة
- تحفيز الأم لأبنها بشكل دائم مما يساهم في جعله يعرف نقاط قوته ومهاراته ومواهبه التي أعطاه الله إياها فإذا اصقلها بعناية ستكون أكبر مساعد له في المستقبل، وأن تحكي له قصص عن مواقف القوة والشجاعة.
- حث الطفل على القراءة والتعلم المستمر مما يساهم في تحسين قدراته العقلية وتطوير ذكائه
- إقناع الطفل بأن الخجل لا ينبغي أن يزيد عن حده ليستطيع تكوين علاقات مع الآخرين
- تشجيع الطفل على الانخراط في المجتمع الذي يعيش به والمشاركة في مختلف الأنشطة الاجتماعية سواء مع أهله أو مع غيره من الأطفال
- منح الطفل الخجول وقتا كافيا للعب، فاللعب يسهم في إخراج كبت الطفل وتنمية خياله وتطوير شخصيته
- الحفاظ على البيئة المستقرة والهادئة في المنزل مما يسهم بشكل فعال في تقوية شخصيته
يجب معرفة متى يتم التعامل مع الطفل بشكل صارم ومتي نتعامل معه بشكل لين، وفي حالة فشل هذه الطرق في تخلص الطفل من شخصيته الخجولة يجب عندها استشارة طبيب متخصص.