كيف يكون بر الوالدين
كيف يكون بر الوالدين من الأمور التي ينبغي على كل شخص منا معرفتها، لأن الدين الإسلامي حثنا على بر الوالدين وقد جاء ذلك بنص صريح في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة، لهذا سوف نتعرف اليوم عبر موقع زيادة على طريقة بر الوالدين والثمرات التي تعود على الشخص بالنفع نتيجة بر والديه.
اقرأ أيضًا: عبارات عن بر الوالدين قصيرة 2024
كيف يكون بر الوالدين
لكل من يريد أن يعرف كيف يكون بر الوالدين فهو يكون كالتالي:
- عدم إهانة الوالدين أو التعامل معهم بأسلوب قاسي، بل يجب احترامهم حتى وإن كانوا خاطئين.
- طاعة الوالدين وتلبية رغباتهم في أي أمر لكي يشعرون بالراحة والرضا.
- التحدث معهم بصوت منخفض بهدوء واحترام وعدم قول أي لفظ قد يغضبهم.
- الاستماع إليهم عندما يتحدثون وعدم مقاطعتهم والمناقشة معهم بأسلوب راقي.
- بالإضافة إلى القيام بتصرفات تسعدهم وتقبيل يدهم وغير ذلك من التصرفات.
- عدم إشعار الوالدين بأنك تفعل واجب مزعج من أجلهم وإنك غير راضي عن خدمتهم.
- عدم التأخير عليهم عند طلب العون والمساعدة والتحدث معهم بأسلوب يناسبهم.
- محاولة الإصلاح بينهم ومساعدتهم لتخطي أي مشاكل أو أزمات.
- ضرورة الاستئذان قبل الدخول على أحدهم في غرفته.
- الاستجابة لمطالبهم حتى وإن كانت صعبة.
- طلب مشورتهم في حياتك الشخصية وعدم إخفاء أي معلومات شخصية عنك.
- مساعدة الأب والأم في مختلف الأعمال.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن بر الوالدين 2024
طريقة بر الوالدين بعد وفاتهم
أما من يسأل عن كيف يكون بر الوالدين فإنه يكون كالتالي:
- الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة.
- التصدق عليهم والمشاركة في صدقة جارية لهم
في حديث لسعد بن عبادة رضي الله عنه، أنّ أمّه توفيت، فقال: (يا رسولَ اللهِ، إنَّ أمي تُوفيتْ وأنا غائبٌ عنها، أينفعها شيٌء إن تصدَّقتُ بهِ عنها؟ قال: نعم. قال: فإني أُشْهِدُكَ أنَّ حائطي المِخْرَافَ صَدَقَةٌ عليها) رواه البخاري.
- قضاء الديون الخاصة بهم.
- الدعاء لهم بالمغفرة والرحمة.
- تنفيذ وصيتهم.
- ضرورة صلة الرحم لأقاربهم والذين يعتبرون رحمك أيضًا.
- إكرام الأشخاص التي كانت تحسن إليهم والصلة مع أصدقائهم.
يروى عن عمر بن الخطاب: “(أنّه كان إذا خرج إلى مكةَ كان له حمارٌ يتروَّحُ عليه، إذا ملَّ ركوبَ الراحلةِ، وعمامةً يشدُّ بها رأسَه، فبينا هو يوماً على ذلك الحمارِ، إذ مرَّ به أعرابيٌّ، فقال: ألستَ ابنَ فلانِ بنِ فلانٍ؟
قال: بلى، فأعطاه الحمارَ، وقال: اركب هذا والعمامةَ، قال:اشدُدْ بها رأسَك، فقال له بعضُ أصحابِه: غفر اللهُ لك، أعطيتَ هذا الأعرابيَّ حمارًا كنت تروحُ عليه، وعمامة ًكنت تشدُّ بها رأسَك، فقال:
إنّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول: إنَّ مِن أَبَرِّ البِرِّ صلةُ الرجلِ أهلَ وُدِّ أبيه، بعد أن يُولِّيَ وإنَّ أباه كان صديقاً لعمرَ).
- زيارتهم في المقابر وقراءة الكثير من القرآن لهم.
- الدعاء لهم وذلك لقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم:
(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، رواه مسلم).
- قضاء ما عليهم من النذور وذلك لقول رسول الله عليه الصلاة والسلام:
(من مات وعليه صيام صام عنه وليُّه) رواه البخاري.
اقرأ أيضًا: خطبة محفلية قصيرة عن بر الوالدين
بر الوالدين في القرآن الكريم
لقد أوصانا الله تعالى ببر الوالدين والإحسان إليهم وذكر ذلك في القرآن الكريم في أكثر من موضع ومنها:
-
﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ ﴾ [البقرة: 83].
-
﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء: 36].
-
﴿ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [الأنعام: 151].
-
﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24].
-
﴿ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا * فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ﴾ [الكهف: 80، 81].
-
﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا * وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا ﴾ [مريم: 12 – 14].
-
﴿ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا * وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا * ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ﴾ [مريم: 30 – 34].
-
﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [العنكبوت: 8].
-
﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [لقمان: 14، 15].
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن بر الوالدين للصف السادس الإبتدائي
ثمرات بر الوالدين
بر الوالدين من أفضل الأعمال الصالحة التي يؤجر عليها الإنسان وبعد معرفة كيف يكون بر الوالدين فإن ثمرات بر الوالدين في الآتي:
- يعد بر الوالدين من أحب الأعمال الصالحة إلى الله والدليل على ذلك:
سُئل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (أيُّ الأعمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قال: الصَّلاةُ لوقتِها، قال: ثمَّ أيُّ؟ قال: بِرُّ الوالدَيْنِ).
- كما أن الشخص الذي يبر الوالدين فإن الله تعالى يبارك له في رزقه ويزيده ويمد في عمره.
قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (من سرَّه أن يُعظِمَ اللهُ رزقَه، وأن يُمِدَّ في أجَلِه، فلْيَصِلْ رَحِمَه).
- يعد بر الوالدين من سبل السعي في سبيل الله وذلك
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (وإن كان خرج يسعَى على أبوَيْن شيخَيْن كبيرَيْن فهو في سبيلِ اللهِ)
- نيل الرضا والقرب من الله تعالى:
عن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (رِضا اللهِ في رِضا الوالدِ، وسَخطُ اللهِ في سَخَطِ الوالدِ).
- مغفرة الذنوب وفتح أبواب الجنة.
- النجاح والتوفيق في الحياة والوصول إلى الأهداف التي يسعى الشخص لتحقيقها.
- بر الوالدين يساعد في الحصول على الراحة النفسية والتخلص من الكرب والحزن والهم.
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن بر الوالدين في الإسلام
الآن تعرفنا على كيف يكون بر الوالدين في حياتهم وكذلك كيفية برهم بعد الوفاة، نتمنى من الجميع الحفاظ على بر الوالدين لما فيه من عظيم الأجر والثواب بالإضافة إلى التعرف على الأدلة الشرعية التي تؤكد أهمية بر الوالدين.