طريقة ترغيب الطفل في الدراسة

طريقة ترغيب الطفل في الدراسة تشتمل على بعض النصائح، فعندما يصل الطفل إلى المرحلة الدراسية تبدأ الأمهات في اتباع مجموعة من الحيل حتى يحب الطفل الدراسة ولا يشعر بأنها عبء عليه ولا يرغب به، وهذا لأنها من الأمور الضرورية والتي يجب القيام بها، وبالتالي هذا ما سنعرضه لكم من خلال موقع زيادة.

طريقة ترغيب الطفل في الدراسة

من المهام الصعبة على كل أم هو جعل طفلها يحب الدراسة، خاصةً إذا كان الطفل ممن يتشتت انتباههم سريعًا، ولكن يجب الحرص ألا تشعري طفلكِ بأن هناك ضغط واقع عليه مثلما يحدث مع عدد كبير من الأمهات، ويمكن أن نعرض لكِ بعض النصائح التي تمكنك من تحبيب طفلكِ في الدراسة دون أي قلق، وتتمثل هذه النصائح في الآتي:

1- تقديم مكافأة للطفل

في مراحل عمر الطفل المبكرة يمكنكِ تقديم مجموعة من الطرق التشجيعية لمكافأته، وتكون هذه المكافأة في حالة الالتزام بأداء الوجبات الدراسية، كما يجب عليكِ أن تعلمي ما هي المكافأة المناسبة والتوقيت الملائم لتقديمها.

حيث تكون المكافأة لها علاقة بأحد الأمور التي يرغب بها مثل نوع من الحلوى أو الذهاب إلى مكان معين لقضاء وقت في اللعب، أو الحصول على المزيد من الوقت لمشاهدة الرسوم المتحركة وغيرها من الطرق، ويجب العلم أن هذا الأسلوب لا يجب أن يستمر لفترة طويلة فهو يدفع للتعلم في مراحل معينة من عمر الطفل.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل الذي لا يحب المدرسة

2- التنويع في أساليب التعلم

من الطبيعي أن تتنوع ميول الأطفال للمواد الدراسية التي يفضلونها ويرغبون في تعلمها، وبالتالي هذا يؤدي إلى تنوع الأساليب المستخدمة في تعليم الطفل، ومما يصب في مصلحة الطفل هو معرفة الأسلوب المفضل للتعلم فهذا الأمر قادر على تحسين أدائه الدراسي كميًا وكيفيًا، وتختلف الأساليب ما بين أساليب بصرية وسمعية ورياضية ولفظية وجسدية وفكرية واجتماعية.

هذا ما يجعل الأمر ضروري لمعرفة الأسلوب الذي يتوافق مع مهارات الطفل حتى تركزي عليه، فعلى سبيل المثال نجد أن الأطفال السمعيون يرغبون في الاستماع للمزيد من الشرح، ولهذا يكون الأسلوب اللفظي هو الأفضل معه، واختيار أكثر من أسلوب قادر على إكساب طفلكِ المزيد من المهارات وتنمية ما لديه من مهارات.

3- التركيز على التعليم أكثر من العلامات

من الأمور الخاطئة التي يقع بها الوالدين هو التركيز العلامات التي حصدها طفلهم دون التركيز على المهارات والأنشطة التي تعلمها في يومه الدراسي، ولكن ما يجب أن يحدث العكس تمامًا، فنعم العلامات مهمة بالتأكيد إلا أن التركيز يجب أن يصوب على تعلم الطفل المهارات الهامة ليس تركيزه على بذل الجهد من أجل الحصول على علامة مرتفعة.

4- إخبار الطفل بأهمية الدراسة وفوائدها

من أهم خطوات طريقة ترغيب الطفل في الدراسة هو أن تعلمي طفلكِ بأهمية الدراسة، فعندما كنا في مثل عمرهم كنا نعتقد أن الدراسة بلا فائدة، وهم بالتأكيد لديهم نفس الاعتقاد، ولهذا يكون من الضروري أن تخبريه عما نحصل عليه من الدراسة وكيفية رسم مستقبل باهر للشخص كما يرغب، وأن الدراسة والتحصيل العلمي يجعله قادر على الانضمام إلى الكلية التي يرغب بها ويصل إلى المكانة والمهنة التي يفضلها.

5- إشباع فضول الطفل

من النصائح الضروري معرفتها هو أن تشبعي فضول طفلكِ واستطلاعه وهو في سن صغير، وهذا عن طريق منحه مساحة واسعة والحرية لطرح أي نوع من الأسئلة عن أي شيء يجول في باله.

كما يجب أن تحرصي على تقديم الإجابة على تلك التساؤلات، فهذا يعد من إحدى أهم احتياجات الطفل العمرية، وهذا لأن كل الأشياء من حوله يعتبر جديد وغامض بالنسبة له، فلا يجب السخرية من أي سؤال يطرحه ولا إشعاره بالخجل بسبب الأسئلة التي يطرحها.

6- اختيار مكان دراسة مناسب

أهم ما يجب أن نخبركِ به حول طريقة ترغيب الطفل في الدراسة هو أن تختاري المكان المناسب للدراسة للطفل، فيجب أن يكون هادئ ويمكنه من حل الواجبات المطلوبة منه، وهذا بصرف النظر عن مدى جمال المكان، حيث يمكن أن تتم الدراسة في غرفته أو غرفة الطعام أو أي غرفة أخرى.

هذا على شرط أن تتوافر به كافة المتطلبات والابتعاد عن أي أمر يمكن أن يشتته عن الدراسة، والحرص على توفير كافة المستلزمات الضرورية له مثل الأوراق والكتب والأقلام وغيرها من الأدوات، كما تقدرين على تحليق لوحة جدارية في الغرفة لوضع المواضيع والمهام الدراسية وتحديد ما تم إنجازه مسبقًا، بالإضافة إلى إمكانية شرح ما لا يقدر الطفل على فهمه عليها.

اقرأ أيضًا: حماية الطفل من سوء المعاملة

7- مشاركة الطفل وقت الدراسة

من ضمن الأمور التي تشجع الطفل على أداء مهامه الدراسية هو الجلوس معه، فهذا يعد أمر تحفيزي له، فيمكنكِ المشاركة مع والقيام بالقراءة أو بعض الأعمال المكتبية في نفس وقت الدراسة، فيمكن أن يشعر الطفل بالرغبة في التذمر على كونكِ تقضين الوقت أثناء دراسته في مشاهدة التلفاز أو تصفح الإنترنت، بل سيشعر أن هذا عبء عليه وهو معاقب بالقيام به.

8- التركيز على نقاط قوة الطفل

من المتعارف عليه أنه من الصعب أن يصبح الإنسان مثالي في كافة أمور حياته، فهذا لا يحدث مع الكبار فكيف يكون مع الأطفال، وبالتالي من أفضل الطرق التي تمكنكِ من جعل طفلكِ راغب في الدراسة هو معرفة نقاط قوته واستثمارها لصالح هذا الأمر.

وتشجيع مواهب الطفل، ففي حالة كان الطفل ماهر في الرياضيات فهذا لا يؤهله إلى الوصول إلى الوظيفة التي يحلم بها، والبعد عن لوم الطفل على الفشل في إحدى المواد أو الحصول على علامات قليلة بها، وإخبار أنه يجب عليه بذل المزيد من الجهد حتى يتمكن من التغلب عليها.

9- البعد عن قول افعل

في كثير من الأحيان ودون الشعور نطلب من الطفل الدراسة أو المذاكرة بإصدار فعل الأمر ذاكر، ولكن هذا دون توجيهه إلى كيفية المذاكرة الصحيحة أو إدارة وقته بفعالية، فمن ضمن الأخطاء التي يقع بها الأبناء هو المذاكرة لفترات طويلة دون أخذ أي استراحة.

وهو خاطئ لأن المخ يخرج عن تركيزه بعد مرور حوالي 45 دقيقة، فيجب التوقف عن المذاكرة بعد هذه المدة والحصول على استراحة حوالي 5 دقائق بعد مرور 30 دقيقة، وبعد ذلك تكون فترة الاستراحة أطول نسبيًا من 15: 30 دقيقة، فهذا قادر على جعل الطفل غير شاعر بالخمول ويتمكن من الحصول على المعلومات بصورة أفضل.

10- وضع اتفاق مع الطفل

عندما ترغبين في معرفة طريقة ترغيب الطفل في الدراسة ننصحكِ بوضع اتفاق مع الطفل، فهذا الأمر يمكنه من الشعور بكونه شخص ناضج ومسؤول ومطلوب منه بعض الخطوات الواجب عليه اتباعها حتى يصل إلى ما يرغب، وتقدرين على إنشاء هذا الاتفاق في ورقة واطلاع الطفل عليه، ومن أهم بنود هذا الاتفاق الآتي:

  • سؤاله في خطة اليوم بأي مادة ترغب في البدء بها، وكم مادة تقدر على دراستها.
  • وقت المذاكرة في مقابل وقت الراحة، يجب أن تلتزم بوقت الراحة فهو أمر ضروري حتى تتمكن من الدراسة بفاعلية.
  • يجب إخباره بأن وقت الراحة ليس طويل ويكون بنسبة تتراوح من 10: 15% من الوقت الكلي للدراسة.
  • في حالة الرغبة في مكافأة الطفل يجب تحديد نوعها والالتزام بهذا الأمر فور قيامه بأداء المهمة على أكمل وجه.

اقرأ أيضًا: حق الطفل في التعليم

نصائح للتعامل مع الطفل أثناء الدراسة

استكمالًا لعرض طريقة ترغيب الطفل في الدراسة يجدر بنا أن نعرض بعض النصائح للتعامل مع الطفل خلال مراحل الدراسة، وهذا لوجود العديد من الآباء الذين يجهلون كيفية التعامل مع الطفل، ويعتقدون أن ما يقومون به هو الصحيح، ويمكن أن نقدم لكِ بعض النصائح للتعامل مع طفلكِ بسهولة خلال هذه الفترة، والتي تنحصر فيما يلي:

  • تنمية الانضباط لدى الطفل وهذا عن تعريفه بالهدف من الدراسة وطرح العديد من الأمثلة على أشخاص نابغة في المجالات المختلفة.
  • موازنة الوقت عندما يبدأ الطفل في استخدام أي نوع من أنواع الدراسة يجب أن تظهري له كيفية موازنة الوقت بين الدراسة والقيام بالأنشطة الأخرى.
  • تعليم الطفل مفهوم العواقب ففي كثير من الأحيان عندما يفشل الطفل في إحدى المواد تقوم المدرسة بطرح فكرة الفصول الصيفية ولكن هذا قد لا يكون كافٍ، ولهذا يمكنك تعليم الطفل ما هي العواقب التي يمكن أن تحدث في حالة عدم الالتزام بما يطلب منه.
  • عدم إجبار الطفل على الدراسة فمع مرور الوقت مع استخدام هذا الأسلوب سيشعر الطفل بالرغبة في تجنب الدراسة أو أي حديث يُقال عنها، بل يمكن أن يصل الأمر إلى رفضه ما تطلبين منه فعله.
  • يجب أن تكوني قدوة حسنة للطفل من خلال مشاهدتكِ وأنتِ تقومين بفعل جيد تجاه عملكِ خلال دراسته.
  • جعل الطفل يحصل على المزيد من الوقت بالخارج بعيدًا عن الشاشات حتى يتمكن من التفاعل مع الأمور من حوله.
  • العمل على تغيير عادات طفلكِ ومن حوله السلوكية، وهذا لأن جماعة الأصدقاء هي أكثر من يتأثر بهم.

عند وصول الطفل إلى مرحلة الدراسة فتصبح هذه مهمة صعبة عليكِ كأم، ولكن تقدرين على المرور بها بسلاسة عند اتباع بعض الطرق البسيطة للدراسة.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.