كيفية التعامل مع الزوجة
كيفية التعامل مع الزوجة من الأمور التي يجب على الزوج أن يكون ملمًا بها حتى قبل الزواج، ذلك لضمان خلو الحياة من الكثير من المشكلات الناتجة معظمها عن عدم معرفة أصول التعامل فيما بينهما، والتي قد تهدد المنزل بالانهيار في بعض الأحيان، لذا ومن خلال موقع زيادة سوف نتناول كيفية تعامل الزوج مع زوجته عبر الفقرات القادمة.
كيفية التعامل مع الزوجة
شرع الله للرجل أن يتزوج من أجل بناء علاقة قويمة تعتمد على المودة والرحمة، حيث قال الله -عز وجل- في كتابه العزيز في سورة الروم الآية رقم 21: “ وَمِنْ آياتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لآيٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ“.
لذا في بداية الأمر يجب على الرجل مراجعة ما أمر الله به حيال الزوجة، فقد قال الله -عز وجل-: “الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّه” سورة النساء الآية رقم 34.
حيث أوضحت الآية أن للرجل القوامة على المرأة، والقوامة ليست تفضيل له، فإن بحث الرجل وتمعن في المعنى، وجد أن عليه أن يحمل مسؤولية الزوجة المادية والمعنوية بشكل كامل، كونه قادر على ذلك من خلال قوامته.
لذا على الرجل أن يعود إلى النهج الكريم ليتعلم كيفية التعامل مع الزوجة، وأن يطبق ما سوف نذكره في الفقرات التالية، وذلك من أجل الحصول على السعادة البالغة في الحياة الأسرية، والفوز بحور العين في الحياة السرمدية.
المعاملة الطيبة
المعاملة الحسنة والطيبة هي أقصر السبل وأبسطها لكسب قلب الزوجة، والتي تتجلى من خلال التفاخر بها إن قامت بالأعمال الصالحة، ولا مانع من بعض التجاوز في حالة الخطأ الذي يمكن إدراكه، حتى في حالات الغضب، على الزوج أن يرحم ضعف زوجته، فهذا من شأنه أن يأسر قلبها.
كما يجب أن يشعرها أنها إنسانة لها آدمية، ومن حقها أن تأخذ قسط من الراحة إن عانت من أي من الأعراض، كما عليه أن يصغي لها حال احتياجها للتحدث، حتى وإن كان الأمر يتعلق بصيحات الموضة أو ما شابه.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة
تجاذب أطراف الحديث
من حسن معاملة الزوج لزوجته أن يحاول أن يتجاوب معها في الحديث، بل يحاول أن يبدأ هو في الحديث إن لزم الأمر، فنصف ساعة من التحدث إليها بإصغاء واهتمام من شأنها أن تعزز من الروابط الأسرية وتزيد من تعلق الزوجة بزوجها.
تشعرها أنها ليست بحاجة إلى التحدث لأي من الشخصيات الأخرى، كما عليه الاهتمام بحديثها حتى وإن كان الأمر شكوى من أفعاله، فما أجمل من أن تشتكي الزوجة زوجها إليه، فتلك الطريقة تأصل العلاقة وتجعلها غير قابلة للانهيار مهما مر عليها من أحداث وصعاب.
التعبير عن الحب
تعشق الزوجة أن تستمع إلى الكلمات الحانية من زوجها، والتي تلهب مشاعر الحب، وتوقظ قلب الأنثى الصغير، ففي تلك اللحظات تود الزوجة أن تقتلع عينيها إن احتاج الزوج إليهما، حيث إن المرأة تشعر بالسعادة الغامرة إثر رؤيتها لمحبة الزوج، والتي تترجم إلى أفعال جميلة إن قام بتقبيل يدها أو رأسها بين الحين والآخر.
من أفضل الطرق أيضَا للتعبير عن الحب أن يجلب الرجل هدية لزوجته كل فترة، دون وجود مناسبة تستدعي ذلك، فالمفاجآت غير المتوقعة من شأنها أن تصيب الزوجة بالفرحة المضاعفة، وتشعرها أنها في قلب الزوج مهما حدث، وأنها أول اهتماماته.
أيضًا من الأفكار التي تم إدراجها ضمن كيفية التعامل مع الزوجة هي أن يقوم الزوج بمحادثة الزوجة عبر الهاتف أثناء انشغاله، على ألا تحتوي المكالمة على أسئلة من نوعية ما الذي يحتاجه المنزل؟
بل عليه أن يشعرها أنه قد اتصل بها حين شعر أنه اشتاق إلى سماع صوتها، فقلب المرأة مثل الوعاء إن أعطاه الرجل الاهتمام فاض عليه بالحب والحنان، وأصبحت الحياة أكثر هدوءَ وسكينة.
التحفيز الدائم
لا تهتم الزوجة بالهدايا المادية قدر اهتمامها بحسن الكلمات التي يقوم الزوج بتوجيهها إليه في موقف ما، فهي تبذل أقصى طاقتها حين سماعها الكلمات الإيجابية من الزوج في أمر ما، وتصاب بالحزن والكآبة نتيجة سماع السلبيات والكلمات المشيرة إلى الانتقاد باستمرار.
فعلى الزوج إن أراد أن يخرج أفضل ما لدى المرأة أن يقوم بتحفيزها بشكل دائم، والمبالغة في الثناء على الأمور الحسنة التي تفعلها، فهذا من شأنه أن يجعلها ترغب في معاودة الأمر لترى ذلك الثناء وأكثر منه في المرة المقبلة.
كما عليه انتقاء الكلمات التي يقولها حال إخفاقها في أمر ما، حيث إن تلك المواقف من شأنها أن تأخذ حيز من الذاكرة، فلا تستطيع المرأة نسيانه بسهولة، فإن رأى منها أنها قد أخفقت في عمل وجبة ما، عليه القول: المرة القادمة ستكون الأفضل، بدلًا من أن يقول لها الكلمات الفظة التي تشعرها بالفشل والإحباط.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الزوجة الناشز
عدم إهانة المرأة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أكرمَ النِّساءَ إلَّا كريمٌ وما أهانَهنَّ إلَّا لئيمٌ” صحيح عن الألباني، فمن من الرجال يحب أن يكون ممن قال فيهم الرسول لفظ اللئيم؟ فليس هناك أي مبرر لإهانة الزوجة مهما فعلت.
حيث إن هناك الكثير من الطرق للتأديب غير الإهانة، فقد قال الله تعالى في الآية الرابعة والثلاثين من سورة النساء: ” وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا“.
فقد وضع الله الطرق التي يستطيع الزوج من خلالها معاقبة الزوجة دون أن يقوم بسبها ولعنها والتقليل من شأنها، فقد أمر الله في حالة الرغبة معاقبتها على جرم ما، بالنصح اللين من قبل الزوج، فإن لم تستجب فعليه أن يهجرها في المضجع لعدة أيام.
فهذا من شأنه أن يجعلها تسترجع نفسها وتعرف الخطأ الذي ارتكبته، فإن لم تقم بذلك وتمادت في الأمر مما أدى إلى تكراره، فعليه أن يضربها، إلا أنه في هذه الحالة قد وضع الله أسس وشروط، من أهمها ألا يكون الضرب مبرحًا أو مهينًا للمرأة.
احترام مشاعر الزوجة
من حق الزوجة أن تشعر بقيمتها في أعين زوجها، وأنه قد اكتفى بها عن نساء العالم أجمع، فلا ترى أنه ينظر إلى الأخريات أو يتحدث إليهن، مما يعمل على إثارة الغيرة والشك في قلبها، وقد يترتب على ذلك العديد من العقبات الوخيمة.
كما يجب ألا يتحدث عن رغبته في الزواج بامرأة أخرى حتى وإن كان مازحًا، فهذا من شأنه أن يشعل النار في صدرها، ويشعرها أنها لا تعني لزوجها شيئًا كونه قد أهان أنوثتها وكرامتها من خلال ذكره الرغبة في الزواج بأخرى.
ملاعبة وملاطفة الزوجة
روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يلاعب السيدة عائشة فيتسابق معها، يغلبها تارة، ويتركها تقوم بالفوز عليه تارة أخرى، فمن لنا سواه نقتدي به؟
فيجب على الزوج الباحث عن كيفية التعامل مع الزوجة بأفضل الطرق أن يقوم بملاعبتها بلطف وحنان بين الحين والآخر، مما يعمل على تجديد المشاعر التي أذبلتها الأيام ومشاغل الحياة.
كما أن اللمسات الحانية دون أي داعي من شأنها أن تقوي الزوجة على مواجهة الأعباء دون أن تشعر أنها مُهملة وهي لا تجد الثناء أو الشكر أو التقدير لما تفعله.
المساعدة في أعمال المنزل
لا يوجد هناك ما يمس رجولة الزوج إن قام بمساعدة الزوجة في بعض الأعمال المنزلية التي تقوم بها، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقوم بمساعدة أهل بيته في كافة الأعمال، فكان يخيط الثوب ويمسح النعل، ولم يتأفف يومًا من ذلك.
لذا فعلى الزوج أن يشعر زوجته بمدى حبه واهتمامه بها وبصحتها من خلال تقديم العون لها في بعض الأمور، كأن يذهب معها إلى أحد المتاجر لجلب احتياجات المنزل، أو غسل بعض الصحون عقب تناول وجبة الغذاء، أو إعداد كوب من الشاي دون طلب الزوجة ذلك.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع خيانة الزوج بالهاتف
مشاركة الزوجة في تحمل المسؤولية
من أكثر الأخطاء شيوعًا والتي يقع فيها الزوج دون أن يدري هو الاعتماد الكلي على المرأة مما ينسيه كيفية التعامل مع الزوجة على الوجه الأمثل، فيلقي عليها حمل المنزل ومتطلباته، والأولاد ومسئوليتهم ومشكلاتهم التي لا تنتهي، ويعتبر نفسه مجرد ماكينة صراف آلية لجلب الأموال، وعلى المرأة التصرف.
فهذا بالتدريج يعمل على تحويلها إلى امرأة صلبة جافة لا تحتاج إلى الرجل في أي من الأمور، فإن رأى الزوج أن أحد أبنائه قد أصيب بمرض ما، لما لا يصطحبه إلى الطبيب، بدلًا من إلقاء اللوم على المرأة وتركها تواجه الأمر بمفردها، فالأولاد من المسؤوليات المشتركة بين الزوجين.
لذا فعليهما حملها سويًا، حتى لا يتسبب عدم حدوث ذلك في فقدان القدرة على استكمال الحياة الزوجية على هذا النمط.
كسر الروتين
المرأة تميل بطبعها إلى التجديد والتغيير، فتجدها كل فترة تقوم بتحريك الأثاث من أجل الحصول على المظهر الجديد وكسر الروتين، كذلك الحياة الزوجية إن أصابها الملل أو الفتور، فهذا من شأنه أن يعمل على ذبول الزوجة وفقدانها لشغف الحياة.
لذا على الرجل ضمن تعلمه كيفية التعامل مع الزوجة أن يقوم بكسر الروتين بين الحين والآخر، من خلال جلب الهدايا للزوجة، أو جلب الوجبات الجاهزة بهدف إراحة زوجته في هذا اليوم.
تقديم الأمان للزوجة
من أجمل ما قيل في علاقة الزواج: أن الزوجة تركت عز الأب ودلال الأخ، وحنان الأم، ورفقة الأصدقاء، وأتت إلى منزلك تحتمي بك، فكن لها كل أولئك.
لذا على الرجل إن أراد كسب قلب الزوجة من خلال تعلم كيفية التعامل مع الزوجة، أن يقوم باحتوائها قدر المستطاع، وذلك من خلال إشعارها أنها ابنته مهما بلغت من العمر.
التغزل في الزوجة
من أكثر الأشياء التي تجذب المرأة وتشعرها أنها مازالت في سن مبكرة، هو أن يقوم الزوج بمغازلتها والثناء عليها وعلى تفاصيل جسدها ووجهها، فهذا من شأنه أن يقوم بتعزيز ثقتها في نفسها وفي زوجها، كما سيمنحها رونقًا قد لا يكون الرجل قد رآه من قبل.
فالمرأة تشرق حال رؤيتها لمعة عين الزوج وهو ينظر إليها بالفخر كأنما عثر على قارة جديدة أو حقق أعظم انتصار في العالم.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع خيانة الزوج بالهاتف
عدم قمع الشعور تجاه الزوجة
من خلال البحث عن كيفية التعامل مع الزوجة، وجدنا أن هناك الكثير من الأزواج لا يقومون بالتعبير عن مشاعرهم التي يخبئونها ناحية الزوجة، بل ويعملون على قمعها إن ظهرت في أي من الأوقات، استنادًا إلى فطرة أن المرأة إن رأت الحب من الرجل تمردت عليه.
الجدير بالذكر أنه أمر غير صحيح، لأن ذلك من شأنه أن يشعر الزوجة أن زوجها لا يحبها، مما يجعلها تنطفئ من ناحيته، فلا تهم بالبحث عما يقوم بإسعاده، فهي تعلم أنها مهما قامت بأفعال حسنة، فإنها لن تستمع إلى المشاعر النبيلة التي تود أن تعيش أجواءها.
مشاركة الزوجة في الاهتمامات
من الطبيعي أن تكون الاهتمامات الخاصة بالمرأة لا تنتمي إلى اهتمامات الرجل بأي صلة، إلا أنه حري بالزوج إن أراد التوصل إلى كيفية التعامل مع الزوجة على النحو الصحيح أن يشاركها بعض اهتماماتها، كأن يتحدث معها عن الماكياج أو الملابس إن كانت ممن يملن إلى ذلك.
كما عليه أن يبحث عن الهوايات التي تمارسها إن وجدت ولا مانع من مشاركتها إياها في بعض الأوقات، فهذا من شأنه أن يزيد من الألفة بين الزوج.
كما أن تحفيز الزوجة على النجاح في المجال الخاص بها، من الأمور السوية التي تعمل على إشعار الزوجة بالفخر من اختيارها الذي يعينها على النجاح، لا من يحبطها، ويرى أنه ليس لها مكانًا سوى المطبخ، وأن تمكث وتكرث حياتها للمنزل فقط.
الترفيه عن الزوجة
من أهم الأساليب التي يجب على الزوج أن يضعها عين الاعتبار ضمن الإحاطة بكيفية التعامل مع الزوجة بشكل سليم، أن المرأة لا تقوم بالترفيه عن نفسها من خلال الخروج إلى المقاهي كما يفعل الرجل، كما أنها لا يمكنها السهر مع الأصدقاء إلى مطلع الفجر.
لذا فعليه بين الحين والآخر أن يصطحبها في نزهة خارج المنزل، على أن يراعي أن هذا يوم زوجته، فإن كان لديهما أولاد، فعليه تحمل مسؤوليتهم في هذا اليوم، فهي لن تخرج من المنزل لممارسة الأعمال المنزلية.
من الأفكار الجميلة لكيفية التعامل مع الزوجة أن يتم اصطحاب الزوجة بمفردها لتناول العشاء في أحد الأماكن الرومانسية بين الحين والآخر.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة والعصبية
كيفية التعامل مع الزوجة مفرطة الحس
المرأة الحساسة من النساء المرهقة في بعض الأوقات، حيث تأخذ الأمور على محمل آخر مما يتسبب في تذمر الزوج وحدوث الكثير من المشكلات، لذا نقدم لكم كيفية التعامل مع الزوجة الحساسة من خلال ما يلي:
- كثرة الثناء على الصفات الحسنة التي تتمتع بها الزوجة، مما يساعدها على التركيز عليها والمحاولة في التغيير من الصفات غير المحبوبة من قبل الزوج، كما أن ذلك يعزز من ثقتها في نفسها، فيدفعها إلى تقديم أحسن ما لديها.
- على الزوج أثناء التعامل مع الزوجة الحساسة أن يقوم باحتوائها، وإشعارها بالحب والحنان، فمن لها سواه يمكنه أن يطمئنها أن حساسيتها المفرطة لن تكون سببًا في التفريق بينهما يومًا ما، حيث إن الزوجة الحساسة تشعر بأن الزوج سوف يتركها يومًا ما لذلك الأمر.
- التحلي بالصبر في التعامل معها من الأمور التي تجدي نفعًا، حيث يجد الزوج بعد قليل أنها تحاول التغيير من طباعها بالشكل التدريجي، حتى وإن لم تخبره بذلك.
تتمتع المرأة بالقلب الرقيق الذي إن اعتبره الرجل كالزهرة فقام بسقيها بانتظام، نال رحيقها وشهدها، لذا يجب أن يتعلم الرجال فنون التعامل مع زوجاتهنّ لجعل حياتهما الزوجية أفضل.