كيفية التعامل مع الزوج العصبي
كيفية التعامل مع الزوج العصبي حيث إنه في حياتنا عمومًا وفي حياتنا الزوجية خصوصًا لا تأتي السفن دائمًا بما تشتهي الأنفس، فقد يكون الزوج كريمًا خلوقًا طيبًا، وقد يكون حريصًا أشد الحرص على توفير أسباب الراحة والأمان والسعادة لأسرته، قد يكون ملتزمًا يتق الله في زوجته وأبنائه، ولكن ككل البشر يشوب طبعه شيء صعب أو عادة سيئة، مثل العصبية أو الانفعال السريع، وبالطبع ليس من المنطقي أن نغض الطرف عن كل المزايا ونتمسك بالعيب الوحيد، أو نضحي بحياتنا وسعادتنا لأجل الهروب منه، بل الحكمة أن نتعامل بذكاء مع هذا العيب ونحاول ترويضه حتى نتجنب أكبر ضرر ممكن قد ينجم عنه، ولذلك فسنتحدث في هذا المقال عبر موقع زيادة عن كيفية التعامل مع الزوج العصبي بأفضل الطرق.
ما هي أهم أسباب عصبية الزوج
عزيزتي الزوجة التي تبحث عن أفضل طريقة للتعامل مع عصبية الزوج بحيث تتجنبي توابعها والمشاحنات التي تنجم عنها والصدامات والشجارات الكثيرة التي تحدث بسببها، يجدر بك أولًا ان تضعي يدك على أهم الأسباب التي تثير عصبية زوجك.
ومن المعلوم أن الأسباب التي تثير عصبية الزوج تختلف من شخص لآخر، فمثلا منهم ما يثير عصبيته التحدث عبر الهاتف مع الأهل أو الأصدقاء لأوقات طويلة، ومنهم من يثير غضبه التأخر في إعداد الطعام، ومنهم من يثير غضبه الفوضى وعدم النظام، ،،، إلخ.
لذا فينبغي أن تبحث الزوجة عن أهم الأسباب التي تسبب عصبية الزوج وتستفز غضبه ومشاعره، لتبدأ في التعامل معها، ويمكن القول أن أهم الأسباب التي تثير غضب الزوج وتجعله عصبيًا وأكثرها شيوعًا ما يلي:
- الفوضى والإهمال وعدم الاهتمام بنظافة البيت وترتيبه، فهذا من الأمور المزعجة جدًا.
- عدم تنظيم الوقت والقيام بأي شيء في أي وقت حتى لو تنافى ذلك مع راحة الزوج.
- العودة مجددًا لخطأ نبه الزوجة إليه أكثر من مرة.
- الضوضاء والصخب والشجار بين الأطفال أثناء وقت راحة الزوج.
- مقاطعة الزوج أثناء الحديث أو انتقاده على الملأ أو بلهجة حادة.
- عصبية الزوجة وحدة طبعها تستفز الرجل وتزعجه إلى أبعد الحدود.
- عدم الاهتمام بعملية إعداد العام والشراب على الوجه الذي يرضي الزوج.
- عدم الاهتمام بالمظهر العام للزوجة والظهور أمام الزوج بدون زينة ولا تطيب أو بملابس غير جذابة.
- عدم الاهتمام بشئون الزوج، مثل غسيل ملابسه أولًا بأول وكيها، والاهتمام بمكان نومه وعمله، أو استخدام أدواته الخاصة والعبث بها من قبل الزوجة أو الأطفال.
- ملاحقة الزوج بالأسئلة التي تقترب من التحقيق، من نوعية أين ذهبت؟ ومتى ستعود؟ وبمن التقيت؟ ومع من تحدثت؟ إلخ، فمعظم الرجال يرون أن في تلك الأسئلة تضييق للخناق عليهم، وتدخل في خصوصيتهم ومراقبة لهم، فينزعجون جدًا منها ويعبرون عن ذلك بعصبية وكلمات حادة وأحيانا جارحة.
- كثرة الكلام فيما لا يعني الزوجة أو يعني الزوج، والتحدث في أمور تافهة ولا قيمة لها وخاصة في وقت راحة الزوج أو حين عودته من العمل منهكًا.
- استقبال الزوج عند عودته بالشكوى والتذمر من الأطفال أو من ضغط العمل أو المذاكرة أو غيره.
- استقبال الزوج بمظهر غير لطيف أو وجه عابس أو كلمات حادة.
- كثرة الطلبات واختيار الوقت غير المناسب لذلك.
- التصرف واتخاذ بعض القرارات دون الرجوع إلى الزوج.
- تنغيص النوم على الزوج بإيقاظه لأسباب يمكن تأجيلها، أو اثارة المشاكل والصراخ مع الأطفال أثناء نوم الزوج، مما يزعجه ويحول دون راحته.
كيفية التعامل مع الزوج العصبي
قبل أن نبدأ في الرد على سؤال الكثير من المتزوجات وهو كيف أتعامل مع زوجي العصبي، يجب أولاً أن نوضح عدة نقاط لتأخذها الزوجة بعين الاعتبار وهم كما يلي:
- العصبية ليست سمة أخلاقية فحسب بل هي أيضًا طبيعة وراثية يدخل فيه عامل النشأة والتربية والحالة النفسية وعوامل خاصة بكيمياء المخ، فيجب أن تدركي أن الشخص العصبي يمكنه أن يصل إلى درجة من الهدوء ولكن لن يصبح هادئا تمامًا.
- مهما كانت عصبية الزوج فاعترفي أنك تساهمين بوعي أو دون وعي في إثارتها.
وإليك أهم الطرق التي يمكنك من خلالها تقليل حدة انفعال زوجك وعصبيته إلى أدنى درجة ممكنة:
ولمعرفة كيفية التعامل مع شخص لا يقدرك يمكن قراءة هذا الموضوع: كيف تتعامل مع شخص لا يقدرك باتباع 9 خطوات
1- ركزي على الأمور التي يثور لأجلها
من المفيد جدًا أن تعرفي أكثر الأشياء التي تثير عصبيته وغضبه فتتجنبي القيام بها، لتجعلى عدد الصدامات اليومية أقل، فمثلا لو كان زوجك يثير كل يوم مشكلة بسبب تأخرك في إعداد الطعام، فنظمي وقتك بحيث تجعلي القيام بإعداد الطعام بفترة كافية قبل عودته للبيت، بحيث تقدميه بمجرد عودته، جربي أن تفعلي ذلك كل يوم وستتجنبي شجارًا عنيفًا كان يتجدد كل يوم.
2- اهتمي بنظافة وترتيب بيتك جيدًا وخاصة قبل عودة زوجك للبيت
المظهر الفوضوي والعبثي يثير عصبية أي إنسان وينشر طاقة سلبية هائلة في المكان، ويزداد الأمر صعوبة وحدة حين يكون الزوج بطبعه عصبيًا ويثار غضبه بسهولة، فاحرصي على أن يكون بيتك منظمًا ونظيفًا وكل شيء في مكانه، فهذا يساعد على الهدوء ويبعث الراحة النفسية.
3- اهتمي بمظهرك ورائحتك وطلتك
بعد الاهتمام بترتيب بيتك وتعطيره وتخليصه من كل ما يبعث على الطاقة السلبية، اعطي لنفسك بضع دقائق غيري فيها ملابسك، وهذبي شعرك وضعي عطرك المميز، ولا بأس بإضافة القليل من مساحيق الوجه، حتى إذا ما نظر إليك سره مظهرك وارتاح لرؤيتك.
4- استقبليه بكلمة حلوة وابتسامة حانية
احذري أن تستقبلي زوجك بوجه عابث أو شكوى أو تمطريه بسيل من الأسئلة عن سبب تأخيره أو عدم رده على مكالمتك أو غيره، ويمكنك بدلًا من كل ذلك استقباله بابتسامة لطيفة وهمسة حانية فقط.
5- تجنبي إثارة المشكلات والشكاوى حين يكون متعبًا
مهما كان كم الضغوط والمتاعب التي تواجهك طوال اليوم فإنها لن تكون بحجم متاعبه والضغوط التي تواجهه لأنه يحتك بعدد أكبر من الأشخاص في الشارع وفي محيط العمل وغيره، فحاولي أن تتجنبي إثارة المشكلات وإن كان لديك شكوى ضرورية وملحة فانتظري حتى تعتقدي أنه هادئ تمامًا ومستعد للاستماع والمناقشة.
6- أجلي مطالبك حتى يستريح
أما طلبات البيت والأولاد وكل ما يتعلق بالنقود فإنها تثير عصبية وحنق كل الأزواج بلا استثناء، فحاولي قدر المستطاع أن تؤجليها لوقت مناسب، وأن تطلبي ما تريدين بلطف، ودون إلحاح أو استعجال، وإذا اعتذر لك بأن ظروفه الآن لا تسمح بتنفيذ هذا الطلب، فلا تغضبي ولا تثوري وانتظري ويمكنك أن تبحثي عن حل بديل لو كان في الانتظار ضرر ما.
7- وفري له كل عوامل الهدوء حين يرغب في النوم
قديمًا أوصت امرأة أعرابية ابنتها بعشر وصايا لتضمن لزوجها الراحة والهدوء وعدم تغير وده لها، ولا تغير طبعه عليها، وكان من بينها ” تعهدي طعامه ومنامه، فإن تأخير الطعام ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة”، ونحن الآن نعاني من الصخب وعدم الهدوء وخاصة في بيت به أطفال، حيث يزيد الشجار وتعلو الأصوات إلى الحد الأقصى حين يكون الأب موجودًا، أو حين يخلد للنوم في ساعة الظهيرة، فيستفزون الأب ويقلقون راحته ويتسببون في مشكلة كبيرة للأم، وللتغلب على تلك المشكلة يجب أن تفعلي كل ما في وسعك لإبعاد الأطفال وتهدئتهم حتى يجد زوجك ضالته من الراحة بعد يوم طويل من العناء والتعب.
8- تجنبي الحديث في الهاتف أثناء وجوده
من الأشياء التي تعد قاسمًا مشتركًا بين جميع الأزواج أنهم جميعًا ينزعجون من المحادثات الهاتفية الطويلة، كما ينزعجون من الجلوس أمام مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تواجدهم، وخاصة لو لاحظو أي خلل أو تقصير في مسؤوليات البيت وترتيبه وشؤونه، فتجنبي هذا التصرف الأحمق ولا تمسكي بهاتفك إلا للضرورة القصوى.
9- حين يكون منفعلًا التزمي الصمت
معظم المشاكل والانفعالات والكلمات الجارحة تأتي لأن الزوجة لم تستطع تحمل عصبية الزوج ولم تلتزم الصمت لخمس دقائق فقط، هي ذروة العصبية وقمة الانفعال، لو التزمتي الصمت فيها فسوف تمر بسلام، وسوف يهدأ الزوج تلقائيًا، وليس ببعيد أن تجديه يعود إليك بعد قليل ويعتذر عما صدر منه، وبالطبع السيناريو يختلف تمامًا لو واجهتي غضبه بالغضب، وعصبيته بالعصبية وانفعاله بالانفعال.
فامتصاص غضب الزوج وانفعاله في تلك اللحظة وتأجيل النقاش إلى وقت آخر بعد أن يهدأ تمامًا، يعني انقطاع حلقة التراشق بالكلمات أو الألفاظ الجارحة، ويعني أن تعفي نفسك وتعفيه من الخوض في أقوال تترك في نفس كل منكما شرخًا وألمًا، وتزيد الشقاق والخصام والجفاء.
والصمت أيضًا فرصة مناسبة لتعلني لزوجك احترامك له وحبك واحتوائك وليقف مع نفسه ويحاسبها على عصبيته، وربما كان هذا عاملًا يساعده على مقاومتها وعدم الاستسلام لها.
10- انتقي كلماتك وأنت تتحدثين معه
الشخص العصبي هو شخص يتسم بالحساسية الزائدة تجاه كل ما يقال له، فتجد أنه يستاء من بعض الكلمات ويأخذها بحساسية وقد يثير مشكلة بسبب كلمة، فكوني حذرة في حديثك معه وحاول أن لا تثيري غضبه بكلمة ساخرة أو انتقاد لاذع، أو نصيحة متحاملة، وإياك أن تستخدمي كلمة قاسية أو محبطة وأنت تناقشيه في شيء.
11- لا تلاحقيه بالأسئلة
من الأشياء المزعجة والتي تجعل الرجل ساخطًا غاضبًا معظم الوقت أن تكون زوجته محققة نيابة، تستقبله بسيل من الأسئلة وتودعه بسيل من الأسئلة أو الوصايا أو التعليمات، فلا يوجد رجل مهما كانت طبيعته أو شخصيته يحب تلك المعاملة بل يستاء منها، ويصبح حادًا عصبيًا وكأنه يحمل عبئًا ثقيلًا يريد التخلص منه، فتجده يغتنم كل فرصة لينفجر فيها وينفس عن غضبه وضيقه ولو لأتفه الأسباب.
12- لا تكوني لحوحة ولا تكثري من الجدل
حين تطلبين من زوجك شيئًا ما أو تستأذنيه في شيء ما، فحاولي أن تكوني لطيفة وهادئة، وان لم يقبل طلبك فيمكنك تأجيل الموضوع لوقت آخر (هذا في حالة ما إذا كان أمرًا ضروريًا وعاجلًا)، أما لو كان أمرًا عاديًا يمكن الاستغناء عنه، فاخضعي لرغبته ببساطة ودون إلحاح أو جدل أو اعتراض.
13- اغمريه بالحب
العصبية غالبًا ما تكون مرتبطة بسمات أخرى مثل فقدان الثقة بالنفس، أو الشعور بالضغط أو الشعور بعدم القدرة على السيطرة أو غيره، مما يعني أن الحب يعد عاملًا يحقق التوازن النفسي ويساعد الشخص العصبي على محاولة كبح جماح الغضب بقدر الإمكان.
فحين يراك زوجك حريصة على راحته لا تتعمدي إثارة غضبه، وتحاولين احتواء عصبيته بحب وحنان واحترام أيضًا فثقي أنه سيضع لنفسه حدودًا وقيودًا لن يتجاوزها مهما كان غضبه، فقط ساعديه بالحب، تحملي عصبيته مرة وتقبلي اعتذاره مرة، وناقشيه فيما يزعجك مرة، وحتمًا سيصبح الوضع أفضل بكثير، فالحب والاحترام حين يمس شغاف القلب يمكنه أن يفعل المستحيل ويغير الشيء من النقيض إلى النقيض.
وفي ختام موضوعنا فقد قدمنا لكم كيفية التعامل مع الزوج العصبي من خلال اتباع 13 طريقة، ونتمنى أن ينال الموضوع رضاكم وتجدوا فيه ما يفيدكم.