كم كان عمر الرسول عندما تزوج خديجة

كم كان عمر الرسول عندما تزوج خديجة نقدم لكم الإجابة عليه عبر موقعنا زيادة حيث تُعد السيدة الخديجة هي الزوجة الأولى للرسول صلى الله عليه وسلم، عندما كان يعمل برعي الأغنام، وقد تزوجها بعد أن سمعت من الناس عن صدقه وأمانته في التعامل بالتجارة، وكان للسيدة خديجة مالاً وتجارة كبيرة، لذلك طلبت منه التجارة في مالها إلى بلاد الشام، فراجت تجارتها بعد عمل الرسول الكريم معها وبعدها أرسلت السيدة الخديجة للزواج منه، وسوف نتعرف على إجابة التساؤل كم كان عمر الرسول عندما تزوج خديجة، مع التحدث عن فضائل وصفات السيدة خديجة رضي الله عنها.

كم كان عمر الرسول عندما تزوج خديجة

كان صبي يُدعى ميسرة يعمل في تجارة السيدة خديجة التي أولت مسئوليتها للرسول عليه الصلاة والسلام، وكان يأتي ليحكي عنه القصص، وما رآه من البركة الحادثة للتجارة، وصفات النبي الكريم من الصدق والأمانة، وكرم الأخلاق، فأحست السيدة الخديجة بالانبهار بهذه الصفات الرائعة، وتمنت الزواج من هذا الشخص الذي لديه جميع هذه الشمائل الحسنة، فأرسلت إحدى صديقاتها لتخبره بأمر رغبتها في الزواج منه.

وافق الرسول الكريم على طلب الزواج من خديجة، واستشار أعمامه في الأمر فقاموا بخطبتها له من عمها وهو عمرو ابن أسد، ووافق عمها على الزواج وحضره عدد من أفراد قبيلة بنو قريش وبنو هاشم، وقد ألقى على الحشد أبو طالب عم النبي خطبة النكاح، من خلال التحدث عن شرف قبيلة النبي عليه الصلاة والسلام، وفضائله، وتم الزواج بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم والسيدة خديجة رضي الله عنها.

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عن النبي صلى الله عليه وسلم من خلال: اجمل قصص النبي محمد صلى الله عليه وسلم

ونرشح لك المزيد أيضًا عبر: كم كان عمر الرسول عند وفاة امه نشأة الرسول صلى الله عليه وسلم

عمر الرسول عندما تزوج خديجة

بتزوج الرسول الكريم بالسيدة خديجة بعد رجوعه من بلاد الشام بشهرين، وهو الزواج الأول له، وكان يبلغ من العمر وقتها 25 عام، وقد كان الزواج الثالث للسيدة خديجة، بعد تزوجت من عُتيق بن عائذ المخزومي، ومن بعده تزوجت من زوجها الثاني أبو هالة التيمي، ومات وله ولد منها، وبعد أن تزوجت النبي الكريم أنجبت له جميع الأبناء ما عدا إبراهيم، وقد كان لها من العمر 40 عام، وكانت سعيدة بأمر زواجها من الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، فلم يتزوج بغيرها حتى وفاتها.

إسلام السيدة خديجة ومساندتها للنبي

بعد أن نزل الوحي على النبي محمد عليه الصلاة والسلام رجع إلى زوجته خديجة وهو يرتجف من الخوف، فقامت السيدة خديجة بالتهدئة من روعه، وقالت له خير الكلام وهو، (كَلّا واللَّهِ ما يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا، إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوائِبِ الحَقِّ)، فذهبت به لابن عمتها ورقة ابن نوفل الذي كان نصرانياً، فبشرهم بأن ما جاء إليه هو الوحي، فساندته السيدة خديجة، وحاولت إراحته ومؤانسته، وكانت تقوم على حراسته خوفاً من تعرضه للغدر من قريش.

وللتعرف على نسب النبي صلى الله عليه وسلم: نسب الرسول صلى الله عليه وسلم كاملا وشجرة نسب الرسول صل الله عليه وسلم

أبناء النبي وبناته من السيدة خديجة

لقد أنجبت السيدة الخديجة رضي الله عنها للرسول الكريم العديد من الأبناء، باستثناء إبراهيم الذي كان من ماريا القبطية، وأولاد النبي منها هم:

  • القاسم: وهو أول أبناء النبي عليه الصلاة والسلام من خديجة، وقد توفي وهو في عُمر صغير، وكان يُكنى الرسول بأبي القاسم، وقد توفي في مكة، ولكن لا يُعرف إذا كان توفي قبيل البعثة النبوية أو بعدها.
  • عبد الله، وولد عبد الله بعد البعثة النبوية، وكانوا يطلقون عليه اسم الطيب الطاهر وقد توفي أيضاً وهو صغير في العمر.
  • زينب: وهي أكبر بنات الرسول وتزوجت ابن خالتها أبو العاص ابن الربيع، وأنجبت ولدين وهما علي ، وأمامة، وأسلمت مع المسلمين وهاجرت معهم للمدينة المنورة، وكات وفاتها بالعام الثامن للهجرة.
  • رُقية، وقد أنجبها النبي عليه الصلاة والسلام وهو في الثالثة والثلاثين من العمر، وتزوجت بعتبة ابن أبي لهب، ولكنه تركها قبل أن يدخل بها، بعد نزول الآية الكريمة (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)، وبعدها تزوج منها عثمان ابن عفان، وهاجرت إلى الحبشة معه، وأنجبت له ابنه عبد الله، الذي مات وهو في عمر العامين، وهاجرت مع المهاجرين للمدينة المنورة، وتوفيت بهد هجرة الرسول الكريم بنحو 17 شهر في شهر رمضان.
  • أم كلثوم، وأسلمت أم كلثوم مع أمها خديجة، وهاجرت للمدينة المنورة، وتزوجت من عثمان ابن عفان بعد وفاة أختها رقية، ولم تنجب منه، وتوفيت في السنة التاسعة للهجرة.
  • فاطمة، وهي أصغر بنات الرسول عليه الصلاة والسلام، وقد وُلدت قبيل البعثة النبوية، وتزوجت علي ابن أبي طالب، في السنة 12 من الهجرة عقب غزوة بدر، وأنجبت له الحسن والسحين، وزينب، وأم كلثوم، وقد توفيت فاطمة بعد وفاة أبيها النبي عليه الصلاة والسلام.

صفات السيدة خديجة زوجة الرسول

اتصفت السيدة خديجة رضي الله عنها بالعديد من الصفات والأخلاق الكريمة، ومنها الصفات الآتية:

  • الطهارة والعفة وهي من أهم صفاتها رضي الله عنها بالرغم من امتلاء المحيطة بها بالفواحش والمنكرات قبل مجيء الإسلام، فقد لُقبت بالطاهرة من دون النساء.
  • عُرف عن خديجة العقل والحكمة، فقد كانت تحتكم للعقل في العديد من الأمور، كما كانت حازمة كما تقول المصادر التي جاءت في شأنها، لذلك استعانت بالرسول الكريم لما لديه من أخلاق رائعة، وقد كانت حكيمة في أمر زواجها منه، بدون إنقاص من قدرها أو قيمتها، كما أنها تميزت بالحكمة عندما أخبرها الرسول بأمر الوحي الذي نزل عليه، فلم تقول له أنها خُزعبلات أو أوهام، ولكنها وقفت بجانبه وساندته خلال الدعوة النبوية.
  • كانت السيدة خديجة شديدة المناصرة للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، وضحت بكل غالي من أجل استمرار الدعوة الإسلامية، فكانت من أول من أسلم من النساء وصدق الرسول، ووقفت بجانبه في الكثير من المشاكل والصعاب التي واجهها مع قبيلة قريش، واستمرت معه في الجهاد، وظروف الحصار، فقد خرجت معه وبنو هاشم وعبد المطلب في اتجاه شعاب مكة عندما تم حصارهم من المشركين، واستمرت في ذلك 3 من السنوات مع أنها كانت كبيرة السن.

فضل السيدة خديجة وقدرها

كان للسيدة خديجة فضل عظيم عند الرسول الكريم فقد نالت محبته فهو لم يتزوج عليها وهي على قيد الحياة، كما أنها ضحت بالمال والنفس لنشر الدعوة الإسلامية، وقد بشرها جبريل بأن لها قصر في الجنة، وتُعتبر من أفضل النساء في الإسلام هي ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وفاطمة بنت محمد.

 وفاة خديجة رضي الله عنها

لقد توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها عقب وفاة عم النبي أبو طالب بفترة قصيرة في العام العاشر للبعثة النبوية بمكة، وكان ذلك في شهر رمضان، وكانت تبلغ من العمر 65 عام، وقد قيل 55 عام، وحزن عليها الرسول عليه الصلاة والسلام بشكل شديد، وقد أطلق على هذا العام اسم عام الحزن، لأنها كانت المساندة والداعمة والمناصرة له في دعوته منذ نزول الوحي عليه، وكان النبي الكريم دائم الذكر لها، وكان كثير الترحم عليها، لفضائلها المتعددة، فقد تولى جبريل توصيل السلام لها من الله عز وجل، وبشرها بقصرها في الجنة، وذلك عن أبي هريرة في صحيح البخاري قوله: (أَتَى جِبْرِيلُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ: هذِه خَدِيجَةُ قدْ أتَتْ معهَا إنَاءٌ فيه إدَامٌ، أوْ طَعَامٌ أوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هي أتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِن رَبِّهَا ومِنِّي وبَشِّرْهَا ببَيْتٍ في الجَنَّةِ مِن قَصَبٍ لا صَخَبَ فِيهِ، ولَا نَصَبَ).

وبهذا نكون قد وفرنا لكم كم كان عمر الرسول عندما تزوج خديجة وللتعرف على المزيد من التفاصيل يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.