كم مدة علاج ارتفاع الكوليسترول
كم مدة علاج ارتفاع الكوليسترول؟ وما هي أهم الطرق التي يمكن استخدامها لعلاج ارتفاع نسبة الكوليسترول؟ ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم عن الحد الطبيعي يتسبب في العديد من المضاعفات الخطيرة، مثل: أمراض السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية، وسوف نعرض لكم عبر موقع زيادة كم مدة علاج ارتفاع الكوليسترول.
كم مدة علاج ارتفاع الكوليسترول؟
تعتمد مدة علاج ارتفاع الكوليسترول على مدى التزام الشخص المصاب بالوسائل المساعدة على تقليل نسبة الكوليسترول في الجسم، والتي قد تتمثل في تغيير نمط الحياة، واتباع الحمية الغذائية الصحية الخالية من الدهون، بالإضافة إلى الحفاظ على الأدوية الموصوفة والمعالجة لمشاكل الكوليسترول في الدم، وبالتالي إذا التزم المريض بتلك الإجراءات فمن المتوقع أن يتم علاج ارتفاع الكوليسترول لديه في حوالي أربع أسابيع أو أكثر حسب الحالة الصحية للشخص ومستوى الكوليسترول في الدم.
اقرأ أيضًا: الأطعمة التي تسبب ارتفاع الكوليسترول
أسباب ارتفاع الكوليسترول
بصدد معرفة كم مدة علاج ارتفاع الكوليسترول، تجدر الإشارة إلى الأسباب والعوامل المؤدية إلى ارتفاع الكوليسترول في الدم، وهي:
- زيادة الوزن: تُعد زيادة الوزن والسمنة المفرطة من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، بحيث إنه إذا بلغ مؤشر كتلة الجسم إلى 30 أو أكثر تزيد احتمالية ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
- التدخين: يتسبب التدخين في تدمير وتلف جدران الأوعية الدموية، مما يتسبب في ضعفها وزيادة تراكم الرواسب الدهنية عليها، مما يتسبب في ارتفاع الكوليسترول في الدم، كما أن التدخين يتسبب في تقليل مستوى الكولسترول النافع للجسم.
- النظام الغذائي السيء: حيث إن تناول الشخص للأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، مثل: اللحوم الحمراء والحليب عالي الدسم ومنتجاته، بالإضافة إلى الدهون المتحولة وغير المشبعة في المخبوزات والمأكولات الصناعية، وكل تلك الأطعمة تتسبب في ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم.
- الخمول البدني: يتسبب الخمول والكسل وعدم القيام بالأنشطة الحركية في تراكم الدهون في الجسم، فضلًا تقليل مستوى الكوليسترول الجيد للجسم، وزيادة مستوى الكوليسترول الضار.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل ضغط الدم المرتفع ومرض السكري: يعتبر مرض السكري من أبرز أسباب زيادة مستوى الكوليسترول في الدم، حيث إن مرض السكري ويؤدي إلى في زيادة البروتين الدهني قليل الكثافة (مستوى الكوليسترول الضار)، كما يتسبب في تخفيض مستوى البروتين الكوليسترول النافع للجسم، بالإضافة إلى إحداث التلف والضرر ببطانة الشرايين والأوعية الدموية.
- زيادة الكوليسترول الضار في الجسم أو ما يُعرف بالبروتين الدهني قليل الكثافة، مما يؤدي إلى تراكمه على جدران الشرايين مما يتسبب في تصلبها وانكماشها.
- قلة الكوليسترول النافع في الجسم أو ما يُعرف بالبروتين الدهني مرتفع الكثافة، والذي يقوم إعادة الكوليسترول الضار إلى الكبد.
أسباب وعوامل أخرى لارتفاع الكوليسترول
يوجد بعض الأسباب والتي من الممكن أن تزيد خطر ارتفاع الكوليسترول لدى الشخص، ومنها:
- العامل الوراثي والجيني: حيث إنه إذا كان الوالدين أو أحد الأقارب من الدرجة الأولى يعاني من الارتفاع المزمن للكوليسترول، فقد ينتقل لك هذا المرض المزمن عن طريق الوراثة وتكون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الكوليسترول.
- الأصل أو العرق: حيث إن مستوى البروتين الدهني العالي الكثافة الكوليسترول النافع لدى الأمريكيين من الأصل الإفريقي أعلى من غيرهم.
- العمر: حيث إنه كلما زاد التقدم في العمر كلما قلت قدرة الأعضاء الحيوية على أداء وظائفها بشكل طبيعي، مثلًا كلما زاد عمر الشخص كلما قلت قدرة كبده على التخلص من الكوليسترول الضار للجسم، وبالتالي زيادة مستوى الكوليسترول في الدم.
أعراض ومضاعفات ارتفاع الكوليسترول في الدم
بعد الإشارة إلى كم مدة علاج ارتفاع الكوليسترول، لابد من الإشارة إلى أعراض ارتفاع الكوليسترول في الدم والمضاعفات الصحية المحتملة، في حقيقة الأمر لا يوجد أعراض يمكن الاستدلال عليها من وجود ارتفاع في الكوليسترول إلا عن طريق الاختبارات والفحوصات التشخيصية، أما بالنسبة للمضاعفات فقد يتسبب ارتفاع الكوليسترول في بعض المضاعفات الصحية الخطيرة، مثل:
- آلام في منطقة الصدر: يتسبب ارتفاع الكوليسترول في تراكم البروتين الدهني منخفض الكثافة والرواسب الضارة على الشرايين والأوعية الدموية، وبالتالي سيتسبب ذلك في انكماش الشريان التاجي المغذي للقلب، مما قد يؤدي إلى الذبحة الصدرية والشعور بالألم الشديد في منطقة الصدر.
- النوبات القلبية: حيث إن تراكم الرواسب واللويحات في مجاري الشرايين والأوعية الدموية المتصلة بالقلب، يتسبب في انسداد مجاري الدم الذي يغذي القلب، وبالتالي من الممكن التعرض للنوبة القلبية.
- السكتات الدماغية: تراكم الرواسب واللويحات في مجاري الشرايين والأوعية الدموية المتصلة بالدماغ، يتسبب في انسداد مجاري الدم التي تغذي الدماغ، وبالتالي الإصابة بالسكتة الدماغية.
- ضيق التنفس والتعب الشديد، بسبب عدم قدرة الدم على ضخ الدم لكافة أجزاء الجسم.
- الشعور بالخدر والتنميل بصورة مفاجئة خاصةً في الوجه والأطراف من جانب واحد.
- خلل مفاجئ في القدرة على الاستيعاب والكلام.
- تشوش مفاجئ في الرؤية.
- الدوار والغثيان المفاجئين.
- الصداع الحاد دون مبرر.
- داء الشرايين المحيطي: والذي من أعراضه انخفاض درجة الحرارة في القدمين، وجود مشاكل في نبض الشرايين في القدم.
- ضعف أظافر القدمين.
اقرأ أيضًا: هل ارتفاع الكوليسترول يسبب خفقان القلب
طرق علاج ارتفاع الكوليسترول
بصدد الحديث عن كم مدة علاج ارتفاع الكوليسترول، لابد من توضيح بعض الطرق العلاجية التي تساهم في تقليل ارتفاع الكوليسترول في الدم، ومن تلك العلاجات:
العلاج الدوائي:
يوجد الكثير من الأدوية التي تساعد على علاج ارتفاع الكوليسترول، ومنها:
- علاجات السيتاتين لتخفيض الكوليسترول: تعمل تلك الأدوية على تثبيط المواد التي يحتاجها الكبد فإفراز الكوليسترول، مما يجعل الكبد يضطر إلى التخلص من الكوليسترول الموجود في الدم، كما أن هذا النوع من الأدوية قد يساعد على امتصاص وسحب رواسب الكوليسترول الضارة والدهنية المتراكمة على جدران الشرايين، ومن أنواع هذه الأدوية:
- ليبيتور.
- ليسكول طويل المفعول.
- ألتوبريف.
- ليفالو.
- برافاشول.
- كريستور.
- زوكور.
- منحيات حامض الصفراء: ينتج الكبد الأحماض الصفراوية بواسطة الكوليسترول، والتي يفرزها لمساعدة الجسم على الهضم، أما عن هذا النوع من الأدوية فيقوم بربط الأحماض الصفراوية، مما يزيد من استهلاك الكبد للكوليسترول بهدف إفراز المزيد من الأحماض الصفراوية، وبالتالي تقليل نسبة الكوليسترول في الدم، ومن تلك الأدوية:
- الكولسترامين.
- كوليسفيلام.
- كوليستيبول.
- مثبطات امتصاص الكوليسترول: يثبط هذا النوع من الأدوية من الكوليسترول الذي تمتصه الأمعاء الدقيقة من الطعام ثم تطلقه في مجرى الدم، ومن تلك الأدوية: إزيتمايب الذي يكن استخدامه مع علاجات السياتينات.
- الأدوية عن طريق الحقن: يوجد بعض الأدوية التي يمكن استخدامها عن طريق الحقن بهدف تقليل الكوليسترول منخفض الكثافة في الجسم عن طريق تثبيط امتصاص الكبد له، وهذا في حالة عدم نجاح الأدوية السابقة بهذا الصدد، ومن تلك الأدوية التي تستخدم عن طريق الحقن:
- أليروكوماب.
- إيفولوكوماب.
- أدوية الفايبرات: يقوم هذا النوع من الأدوية على منع إفراز الكبد للبروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار)، بالإضافة إلى التخلص من الدهون الثلاثية المشبعة من الدم، ومن تلك الأدوية:
- الفينوفايبرات، مثل: تريكور، وفينوجليد.
- الغمفيبروزيل، مثل: لوبيد.
- النياسين: يقوم هذا النوع من الأدوية على منع إفراز الكبد للبروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار)، ولكنه قد يلحق الضرر بالكبد، ويتسبب في الجلطات، لذلك يُفضّل استخدام السيتاتينات.
- المكملات التي تحتوي على الأحماض الدهنية والأوميجا 3.
- الدمج بين السيتاتين والنياسين.
العلاج البديل
بصدد معرفة كم مدة علاج ارتفاع الكوليسترول، والطرق العلاجية الدوائية لتلك المشكلة الصحية، يجب أن نشير للطرق العلاجية البديلة لهذه المشكلة، وهي:
- الثوم.
- الشعير.
- الشوفان.
- طحين الشوفان.
- الأرضي شوكي.
اقرأ أيضًا: هل ارتفاع الكوليسترول يسبب الخمول
نصائح للوقاية من ارتفاع الكوليسترول
بعد الإجابة عن سؤال كم مدة علاج ارتفاع الكوليسترول، تجدر الإشارة إلى الطرق والإرشادات التي تساعد في الوقاية من ارتفاع الكوليسترول في الدم، ومن تلك النصائح:
- ممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية بانتظام لإنقاص الوزن والحصول على جسم صحي.
- اتباع الحمية الغذائية الصحية التي تعتمد على الخضروات والفواكه بشكل أساسي.
- تجنب التدخين ومنتجات التبغ.
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة وغير المشبعة، مثل: المخبوزات والصناعات الغذائية والمعلبة.
- الاستهلاك المنظم للأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة، مثل: اللحوم الحمراء.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على القمح الكامل.
- الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالأوميجا 3، مثل: السلمون والتونة، وزيت الزيتون.
- تجنب شرب الكحوليات.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف القابلة للذوبان، مثل: الفاصولياء والتفاح والكمثرى.
- الإقلاع عن المواد المخدرة.
- تجنب الوجبات السريعة.
- تجنب اللحوم المصنّعة.
- الكشف والمتابعة الدورية لدى الطبيب.
- تجنب الإفراط في المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل: الشاي والقهوة، والمشروبات الغازية.
- تجنب المشروبات والمأكولات عالية مستوى الفركتوز، مثل: الحلويات الصناعية، والمشروبات المحلاة صناعيًا.
ارتفاع الكوليسترول في الدم بسبب العادات الصحية السيئة أو بعض الأمراض والحالات الصحية، قد يتسبب في العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة إذا لم يتم علاجه أو التزام الطرق الوقائية منه، لذلك يجب أن يكون المريض حريصًا وأن يقوم بتغيير نمط حياته حتى لا تتعرض حياته للخطر.