كم مدة الراحة بعد عملية ربط عنق الرحم
كم مدة الراحة بعد عملية ربط عنق الرحم؟ وما هي أضرار عملية ربط عنق الرحم؟ ولماذا تقوم السيدات بإجراء هذه العملية؟ نظرًا إلى أن تلك العملية تعد من العمليات الهامة للحماية من الإجهاض أو الولادة المبكرة سنعرض اليوم من خلال موقع زيادة إجابة سؤال كم مدة الراحة بعد عملية ربط عنق الرحم؟
كم مدة الراحة بعد عملية ربط عنق الرحم؟
يطلق على عملية ربط عنق الرحم اسم تطويق عنق الرحم، ويتم إجرائها للمرأة الحامل حتى تتجنب التعرض لخطر الإصابة ببعض المضاعفات أثناء عملية الحمل، مثل الإجهاض المبكر أو الإجهاض المتأخر الحادث في الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل، أو الولادة المبكرة.
تتم هذه العملية من خلال قيام الطبيب بغرزة واحدة فقط في عنق رحم الأم لإغلاقه، وقد أجاب الطبيب عن سؤال كم مدة الراحة بعد عملية ربط عنق الرحم؟ بأنه يستغرق مدة تتراوح بين يوم إلى ثلاثة أيام تقريبًا.
كما أنه من الأمور الهامة التي يوصي بها الطبيب لإتمام عملية ربط عنق الرحم بشكل ناجح وسليم هي الامتناع عن ممارسة العلاقة الزوجية، لمدة أسبوع كامل قبل إجراء العملية، وأسبوع واحد بعد النهوض من العملية.
كما ينبغي على الحامل أن تقوم بزيارة الطبيب بشكل دوري كل أسبوع أو أسبوعين للاطمئنان على الرحم والجنين، حتى يقترب موعد ولادتها، وفي الفقرات التالية نذكر أهم الأمور المتعلقة بإجابة كم مدة الراحة بعد عملية ربط عنق الرحم؟
اقرأ أيضًا: تجربتي مع عملية ربط عنق الرحم
الموعد المناسب لإجراء عملية ربط عنق الرحم
بعد أن أجبنا في السابق عن سؤال كم مدة الراحة بعد عملية ربط عنق الرحم؟ سنوضح الموعد المناسب لإجراء العملية نفسها، فينبغي أن تحرص السيدات اللواتي يرغبن في إجراء عملية عنق الرحم بأن تقوم بها في المدة التي تتراوح بين الأسبوعين الثاني عشر والرابع عشر من فترة الحمل.
في حالة إن لم تستطع إجرائها في تلك الفترة فإنها تجريها فيما بعد بحد أقصى وصولها للأسبوع الرابع والعشرون، ويرجع ذلك إلى أن إجراء العملية بعد تلك الفترة من الحمل يؤدي إلى الولادة المبكرة بسبب تمزق الكيس السلوي.
أسباب ربط عنق الرحم
يتم القيام بهذه العملية للنساء اللاتي يتعرضن للخطر نتيجة ارتخاء العنق، وحتى يكون في استطاعتهن منع الإجهاض أو الولادة المبكرة الناتجة من ارتخاء عضلات الرحم.
يتم إجرائها أيضًا في حالة أن فتح العنق بشكل مبكر قبل نهاية الحمل، ويتم إجراء هذه العملية في المواعيد التي سبق ذكرها بالأعلى ثم يفك الخيط قبل عملية الولادة بفترة قصيرة، أو في حالة ظهور مؤشرات أخرى، ومن دواعي ربط العنق والأسباب المؤدية إلى تطبيقه ما يلي:
- امتلاك الحامل لتاريخ مرضي كبير للإجهاض المتكرر خلال الثلاثة أشهر المتوسطين من فترة الحمل.
- تعرض الحامل للولادة المبكرة في الأسبوع الرابع والثلاثون من الحمل بشكل مسبق، ذلك إلى جانب التعرض لقصر عنق الرحم في الأسبوع الرابع والعشرون من عملية الحمل.
- بدء عنق الرحم في الافتتاح خلال الثلاثة شهور المتوسطين لفترة الحلم، مع ملاحظة اتساع في عنق الرحم بشكل غير مؤلم.
- في حالة إذا قامت المرأة بالقيام بعملية ربط لعنق الرحم في عملية حمل سابقة.
- عند القيام المسبق بإجراء خزعة مخروطية.
- التعرض المسبق للاستئصال العروي بالجراحة الكهربائية.
حالات لا ينصح فيها بإجراء العملية
هناك بعض الحالات التي لا ينصح فيها بالقيام بإجراء عملية ربط عنق الرحم، حتى وإذا بدأ عنق الرحم في التوسع، ومن هذه الحالات ما يلي:
- التعرض للإصابة بنزيف في المهبل.
- الدخول في أعراض المخاض بشكل مبكر.
- الإصابة بالتهابات في الرحم.
- وجود تسربات من الكيس السلوي للجنين، وهذا الكيس عبارة عن كيس من الماء يحيط بالجنين قبل الأسبوع السابع والثلاثون.
- تعرض الكيس السلوي للانتفاخ من خلال عنق الرحم.
- ينصح الأطباء بعدم إجراء عملية ربط عنق الرحم في حالة حمل المرأة بتوأم؛ حيث إن التوائم فرصة الولادة المبكرة لهما تكون أكبر وكذلك الإجهاض، ولكن بطبيعة الحال يختلف الأمر من حالة لأخرى، ولكن من الأفضل إجراء هذه العملية في حالة الحمل في جنين واحد.
طرق إجراء عملية ربط العنق
في العملية يتم إعطاء الحامل جرعة مخدرة لكي تتجنب الشعور بالألم، وتتم العملية بواحدة من الطريقتين التاليتين:
- من خلال المهبل: تعد من الطرق المنتشرة، حيث يقوم الطبيب بإدخال منظار من خلال المهبل لكي يتمكن من الوصول إلى عنق الرحم، ومن ثمَ يتم وضع الغرزة في الجزء العلوي من عنق الرحم، وشد هذه الغرزة لكي تحافظ على بقاء عنق الرحم مغلق.
- من خلال البطن: هذه العملية يتم إجراؤها في حالة إجراء غرزة عنق الرحم بشكل مسبق وتبوء بالفشل، كما أنه يتم اللجوء إلى هذه الحالة في حالة قصر عنق الرحم بدرجة كبيرة.
التخلص من خيط ربط عنق الرحم
يوجد خيوط يصعب على الجسم امتصاصها خلال عملية تطويق عنق الرحم، والتي تمكن من الحفاظ على الحمل والجنين لأقصى مدة ممكنة، وفيها يقوم الطبيب بإزالة الخيط المستخدم في تطويق عنق الرحم، وذلك بعد تأدية العملية للمهمة المطلوبة منها وهي الحفاظ على لجنين من الإجهاض والحمل المبكر.
فيتم إزالة هذا الخيط في الفترة ما بين الأسبوع السابع والثلاثون والتاسع والثلاثون من فترة الحمل، وذلك استعدادًا للولادة الطبيعة، أو فك الربط من خلال البطن في حالة إذا كانت الولادة قيصرية.
من الممكن أيضًا أن يقوم الطبيب بإزالة الخيط قبل ذلك في حالة التعرض لانقباضات في الرحم، أو حدوث تسرب في مياه الكيس السلوي للجنين أوالسائل الأمينوسي، وتتم إزالة الخيوط في العيادة الخاصة بالطبيب بمنتهى السلاسة ودون الحاجة للذهاب إلى المستشفى.
أنواع خيوط ربط عنق الرحم
يوجد أنواع وألوان مختلفة من الخيوط التي يتم استخدامها في عملية ربط عنق الرحم ومن هذه الخيوط ما يلي:
- خيط حرير: هو خيط كثير الألياف لونه أسود.
- شريط مرسلين: هو خيط مصنع على شكل شريط، يمتاز بكثرة أليافه ولونه الأبيض.
- خيط برولين: وهذا الخيط صناعي يمتاز بلونه الأزرق.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع ربط قناة فالوب
إجراءات هامة قبل عملية عنق الرحم
يوجد بعض الإجراءات التي يجب على الطبيب أن يقوم بالتأكد منها وذلك قبل البدء في عملية ربط عنق الرحم، ومن هذه الإجراءات ما يلي:
- التأكد من إن المرأة غير مصابة بأي التهابات، وإذا ظهرت إصابتها بالالتهابات فإن الطبيب يقوم بوصف المضادات الحيوية التي عليها تناولها لكي تتعافى بشكل كامل قبل البدء في عملية ربط عنق الرحم.
- على الطبيب أن يطلب مسحة من السائل الذي يحيط بالجنين أو ما يسمى بمسحة عنق الرحم.
- القيام بإجراء أشعة الموجات فوق الصوتية وذلك للتحقق من صحة الجنين.
احتياطات بعد عملية ربط عنق الرحم
قمنا في السابق بالإجابة عن سؤال كم مدة الراحة بعد عملية ربط عنق الرحم؟ وسنعرض الآن الاحتياطات الواجب اتخاذها عقب النهوض من عملية ربط عنق الرحم، والتي يوصي الطبيب باتباعها، ومن ضمنها ما يلي:
- فحص الطفل من خلال أشعة الموجات فوق الصوتية، وذلك للاطمئنان على صحته عقب عملية الولادة.
- من الأفضل أن تظل الأم في المستشفى بضعة ساعات عقب عملية ربط عنق الرحم، وذلك ليتم مراقبة حدوث التعرض لأي انقباضات في الرحم أو المخاض.
- تناول بعض الأدوية الموصى بها من قبل الطبيب.
الآثار الجانبية لعملية ربط عنق الرحم
يوجد بعض الآثار الجانبية التي تظهر على السيدات عقب إجراء عملية ربط عنق الرحم، وهذه الآثار تتمثل في الآتي:
- وجود إفرازات مهبلية سميكة القوام، وهذه الإفرازات تستمر طوال فترة الحمل المتبقية.
- الإصابة بتشنجات وتقلصات خفيفة.
- ملاحظة بقع دم على الملابس الداخلية، أو التعرض لنزيف خفيف يتم التغلب عليه ويتوقف بعد مرور بضعة أيام.
- الصعوبة في التبول والإحساس بألم، ومن الممكن أن يقوم الطبيب بالنصح بتناول مسكن الأسيتامينوفين في هذه الحالة للحد من آلامه.
- التقيؤ والشعور بالغثيان الناتج عن عملية التخدير.
أضرار عملية ربط عنق الرحم
تعتبر فوائد هذه العملية أكثر بكثير من المخاطر التي تتعرض لها الأم، وتشتمل أضرار العملية على التالي:
- الإصابة بالتهاب في عنق الرحم.
- الإصابة بعسر الولادة وذلك نتيجة لعدم استطاعة عنق الرحم بالتوسع بشكل طبيعي أثناء عملية الولادة.
- حدوث تمزق في الأغشية والتعرض لنزول الماء عقب العملية.
- التمزق في عنق الرحم نفسه عند البدء في الولادة قبل قيام الطبيب بإزالة الغرزة.
- التعرض للشعور بالتقلصات المبكرة.
تأثير عملية ربط عنق الرحم على الحمل المستقبلي وبدائلها
التساؤل عن “كم مدة الراحة بعد عملية ربط عنق الرحم؟” يشغل أذهان كثير من السيدات الحوامل، بالإضافة إلى العديد من التساؤلات الأخرى مثل هل للعملية تأثيرات على الحمل التالي؟ وهل يوجد بدائل لهذه العملية أم لا؟
في أغلب الأحوال تضطر النساء اللاتي خضعن لعملية ربط عنق الرحم في ولادتهن الأولى بالخضوع لهذه العلمية مرة أخرى في حالة حملهن الثاني أو الثالث وهكذا، ويعتبر هذا التأثير هو التأثير الوحيد على رغبة الأم في الحمل مرة أخرى بعد إجراء ربط عنق الرحم في حملها الأول.
في حالة إذا كان الوقت تأخر على إجراء عملية عنق الرحم، وبدأ عنق الرحم في التوسع، فعليك الاستلقاء في السرير والراحة التامة حتى تتم عملية الولادة بسلام، حيث إنه لا توجد أية بدائل طبية لعملية ربط عنق الرحم.
اقرأ أيضًا: تجارب ربط عنق الرحم للحامل
نسبة نجاح العملية
تعتبر نسبة نجاح العملية أمر نسبي يتغير من سيدة لأخرى، ولكن في أغلب الأحوال تكون نسبة النساء اللواتي لا يتعرضن لأية مضاعفات عقب العملية حوالي خمسة وثمانون إلى تسعون في المائة.
عملية ربط عنق الرحم من العمليات الهامة جدًا التي تلجأ لها العديد من الحوامل خلال حملهن، ولذلك تعتبر الإجابة عن التساؤل المطروح “كم مدة الراحة بعد عملية ربط عنق الرحم؟” هي أحد تعليمات الطبيب للحامل عقب إجراء عملية الولادة.