كم يعيش مريض سرطان الدماغ من الدرجة الرابعة
كم يعيش مريض سرطان الدماغ من الدرجة الرابعة؟ وما الطرق العلاجية المتبعة؟ يُعد سرطان الدماغ من أخطر أنواع السرطانات التي قد تصيب الإنسان وتؤثر على صحة الجسم، وتختلف نسبة الشفاء عند الوصول إلى هذه الدرجة وفقًا لعدة عوامل مختلفة، لذا من خلال موقع زيادة سوف نُجيب على سؤال كم يعيش مريض سرطان الدماغ من الدرجة الرابعة.
كم يعيش مريض سرطان الدماغ من الدرجة الرابعة
بعد إجراء الفحوصات اللازمة وتأكد الطبيب من الحالة ليس بإمكانُه سوى أن يتنبأ بمدى قوة استجابة الحالة إلى العلاج ونسبة نجاة المريض من مضاعفات المرض.
قام بعض العلماء بإجراء بعض الدراسات والأبحاث لمعرفة كم يعيش مريض سرطان الدماغ من الدرجة الرابعة وأثبتت أن المدة الباقية على قيد الحياة لمريض سرطان الدماغ تتراوح من 12 شهرًا إلى 18 شهرًا، لكن تختلف هذه النسبة من مريض إلى آخر وتتوقف على عدة عوامل نذكرها في الفقرات الآتية.
اقرأ أيضًا: نسبة شفاء سرطان الثدي المرحلة الرابعة
عوامل تحديد نسبة الشفاء من السرطان
توجد عدة عوامل مختلفة يتم من خلالها تحديد الطبيب كم يعيش مريض سرطان الدماغ من الدرجة الرابعة وتتمثل في الآتي:
1- درجة الورم
تُعد من أهم العوامل المؤثرة على نسبة بقاء المريض على قيد الحياة، السرطانات سريعة النمو والانتشار تكون عالية الدرجة ونسبة الشفاء منها ضئيلة للغاية ولا يظل المريض على قيد الحياة لمدة كبيرة، وفي حال استئصال الورم يُحتمل ارتداده مرة أخرى وهذا يزيد من الخطر.
أما الخلايا السرطانية بطيئة النمو والانتشار تكون منخفضة الدرجة وتزداد نسبة الشفاء بها خاصًة في الحالة المُبكرة.
2- حجم وشكل الورم
يُمكن اللجوء إلى الجراحة واستئصال الورم في حالة كان حجمه صغيرًا يُشبه حجم الزيتونة وتزداد نسبة الشفاء وبقاء المريض على قيد الحياة، لكن كُلما زاد حجم الورم وتأخر إلى أن يُصبح في حجم البرتقالة يصعب استئصاله بالجراحة وتقل نسبة الشفاء.
اقرأ أيضًا: كم يعيش مريض سرطان الدماغ الحميد
3- عُمر المريض
استكمالًا للإجابة على سؤال الموضوع كم يعيش مريض سرطان الدماغ من الدرجة الرابعة نستعرض إحدى العوامل المُحددة لمعرفة نسبة الشفاء وهي عُمر المريض، حيث إن سرطان الدماغ مثلهُ كمثل كافة السرطانات الأخرى.
كُلما تم اكتشاف الورم مُبكرًا كُلما زادت نسبة الشفاء، كذلك كُلما كان عُمرك أقل تزيد فرصة شفاؤك، وقام الأطباء بتحديد نسب لبقاء المريض على قيد الحياة وفقًا للفئة العمرية وتتمثل فيما يلي:
- للأطفال حديثي الولادة المصابين بورم الدماغ وحتى عمر 14 سنة، تصل نسبة الشفاء من الورم الحميد 95.4%، أما الورم الخبيث تصل إلى 64.7%.
- للفئة العمرية من عُمر 15 إلى 39 عام، تصل نسبة الشفاء من الورم الحميد 97.3%، أما الورم الحميد تصل إلى 72.5%.
- للأشخاص من عُمر 40 سنة فأكثر، تصل نسبة الشفاء من الورم الحميد 90.2%، أما الورم الخبيث تصل إلى 21.5%.
- بشكل عام وفقًا للدراسات يظل المريض على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لا أكثر، وهذا يعني أن النسب المتبقية من النسب المذكورة سوف يكونون قد ماتوا بعد مرور خمسة سنوات.
4- جنس المريض
الإناث هنّ الأكثر إصابة بسرطان الدماغ لكن هُم الأقل عُرضة للإصابة بالورم الخبيث، وعلى الرغم أن الرجال هُم الفئة الأقل للإصابة بالمرض إلا أنهم الفئة الأكثر عُرضة للإصابة بالورم الخبيث، بالتالي تكون نسبة شفاء الإناث أكبر من الذكور.
5- موقع الورم
استكمالًا للحديث عن كم يعيش مريض سرطان الدماغ من الدرجة الرابعة وتحديد موقع الورم نرى أنه عادًة ما يلجأ الطبيب إلى إجراء العملية الجراحية لاستئصال الورم وزيادة نسبة شفاء المريض، لكن في بعض الحالات يصعب التدخل الجراحي وهذا ما يقلل من نسبة الشفاء.
يُحدد ذلك وفقًا لموقع الورم في الدماغ وهذا إذا تواجد في مكان خطر أو ضيق يصعب الوصول إليه واستئصاله، ومن الأماكن التي يصعب لها التدخل الجراحي في الدماغ هي:
- جذع الدماغ.
- النخاع الشوكي.
- تواجد الورم في مكان قريب من الأعصاب، مثل العصب البصري.
- تواجده في مكان بالقرب من الأوعية الدموية الكبيرة.
هذا لا يعني أن باقي الطرق العلاجية الأخرى مثل العلاج الإشعاعي والكيميائي لا يتأثر بها المريض بل يتأثر ويُمكن للمريض أن يتم الشفاء من خلالهما، لكن التدخل الجراحي يُعد من الطرق المُهمة التي تزيد من نسبة شفائه في وقت أقل عن سائر الطرق الأخرى.
6- نوع السرطان
استكمالًا لمعرفة كم يعيش الشخص المُصاب بسرطان الدماغ من الدرجة الرابعة نجد أن نسبة بقاء المريض على قيد الحياة تختلف من سرطان إلى آخر، فيوجد بعض أنواع السرطان التي لا تستجيب إلى الطرق العلاجية المختلفة وهذا ما يزيد من موت المريض.
كما يختلف حسب اختلاف سلوك السرطان، حيث يوجد بعض الأنواع سريعة النمو والانتشار وهذا يصعب استئصالها بالجراحة، ويوجد أنواع بطيئة الانتشار والنمو وبها تزيد نسبة شفاء المريض ويسهل استئصال الورم، من خلال السطور الآتية سوف نذكر كم يعيش مريض سرطان الدماغ من الدرجة الرابعة وفقًا لنوعه.
الورم البطاني العصبي “EPENDYMOMA“
ينشأ الورم البطاني العصبي في الخلايا البطانية العصبية أو الحبل الشوكي، ويُمكن تحديد مدة البقاء وفقًا لموقع الورم، فإذا تواجد الورم في الدماغ تزيد نسبة الشفاء على حسب مرحلة تقدم الورم، نذكر فيما يلي هذه النسب.
- الدرجة الأولى: تصل نسبة الشفاء إلى 90%.
- الدرجة الثانية: تصل نسبة الشفاء إلى 70%.
- الدرجة الثالثة: تصل نسبة الشفاء إلى 50%.
أما إذا تواجد الورم في جذع الدماغ وهو أكثر الأنواع انتشارًا بين الأطفال حديثي الولادة فتقل نسبة الشفاء عن الأخرى، نذكرها فيما يلي.
- الدرجة الأولى والثانية: تصل نسبة الشفاء إلى 90%.
- أما الأطفال في مختلف الدرجات: تصل نسبة الشفاء إلى 65%.
اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الدماغ في مراحله الأخيرة
ورم العصب السمعي “VESTIBUHAR SCHWANNOMA”
يُعد من الأورام الحميدة بطيئة النمو والانتشار، يسهل علاجه في جميع مراحله وتزداد نسبة شفاء المصابين بهذا النوع من الأورام في الدرجة الرابعة، ومن الأعراض التي يشعر بها مريض أورام العصب السمعي هي:
- صعوبة التوازن.
- فقدان السمع.
- الشعور بالدوار.
- الشعور بالصداع المستمر.
- الشعور بشلل وتنميل جزء من الوجه.
الورم الدبقي قليل التغصُّن “Oligodendroglia”
إحدى أنواع الأورام الدبقية، تنتشر بين البالغين بنسبة 9.4%، وتنتشر بين الأطفال منذ الولادة بنسبة 4%، تحدث هذه الأورام في الفص الجبهي للدماغ، ونادرًا ما يصل المريض إلى الدرجة الثالثة من هذا النوع، وتصل نسبة الشفاء في الدرجة الأولى والثانية إلى 40%.
الورم النجمي “Astrocytomas”
هو إحدى أنواع الأورام الدبقية ولها درجات مختلفة، غالبًا تنشأ الأورام النجمية في المخيخ وهي قاعدة الدماغ، أو قد تنشأ داخل الدماغ، يُمكننا ذكر نسب الشفاء وفقًا لدرجاته فيما يلي:
- في الدرجة الأولى: تصل نسبة الشفاء إلى 90% ويُحتمل زيادتها مع الالتزام في العلاج.
- في الدرجة الثانية: تصل نسبة الشفاء إلى 50% ويُحتمل زيادتها مع العلاج.
- معدل الشفاء عند الأطفال من الأورام الدبقية تصل إلى أعلى من نسب البالغين المذكورة.
كما توجد العديد من أنواع السرطانات الأخرى وتختلف نسبة الشفاء بينها، فيما يلي نذكر الإحصائيات المذكورة من قِبل الأطباء والاستشاريين لمعدل الشفاء ونسبة بقاء مريض سرطان الدماغ الدرجة الرابعة على قيد الحياة.
- الورم السحائي: تصل نسبة الشفاء في الدرجة الأولى والثانية إلى 70%، بينما تصل في الدرجة الثالثة إلى 40%.
- أورام الغدة النخامية: تصل نسبة الشفاء إلى 70% بمختلف درجاته.
- أورام الغدة الصنوبرية: تصل نسبة الشفاء إلى 75%.
- أورام النخاع الشوكي: تصل نسبة الشفاء إلى 80%.
- أورام الجهاز العصبي: تصل نسبة الشفاء إلى 50% خلال سنة واحدة.
أعراض سرطان الدماغ
بعد التعرف على كم يعيش مريض سرطان الدماغ من الدرجة الرابعة، لابُد من معرفة الأعراض المُصاحبة للمرض في الدرجة الرابعة وتشمل ما يلي:
- التعرض إلى مشاكل في الرؤية، مثل رؤية الصورة ضبابية، أو فقدان البصر بالكامل.
- الشعور بالصداع بشكل مستمر ومتكرر.
- الشعور بالقيء والغثيان.
- التعرض إلى اضطرابات في السمع.
- الشعور بالإجهاد والإرهاق.
- عدم القدرة على المشي والحركة بشكل جيد.
- الشعور بآلام في العضلات.
- فقدان حاسة الشم بشكل نهائي.
- إيجاد صعوبة في الكتابة والقراءة.
- عدم القدرة على الاستيعاب والفهم.
- اضطراب التوازن.
- التعرض إلى تشنجات مختلفة.
اقرأ أيضًا: هل يشفي مريض سرطان الدماغ؟
كيفية علاج سرطان الدماغ
من خلال معرفة كم يعيش مريض سرطان الدماغ من الدرجة الرابعة، يُمكن التعرف على الطرق المختلفة للعلاج لكن يجب العلم أن الطريقة المُتبعة تعتمد على نوع الورم وموقعه والحالة الصحية وجنس وعُمر المريض، ومن أهم الطٌرق المُتبعة ما يلي:
1- العلاج الكيميائي
يلجأ الطبيب إلى العلاج الكيميائي من أجل تقليل فرصة انتشار الخلايا السرطانية وزيادة نسبة الشفاء، يُمكن اتباع العلاج الكيميائي أولًا لتقليص حجم الورم في الدماغ بعد ذلك يتم استئصاله بالجراحة، وفي بعض الحالات يتم استخدام العلاج الكيميائي بعد انتهاء العملية الجراحية لتدمير الخلايا الباقية.
2- العلاج الجراحي
يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي لاستئصال الورم مهما كان حجمه مادام يقع في مكان يسهل الوصول إليه ولا يُشكل خطر على حياة المريض، وتُعد من أهم الطرق والتقنيات المُتبعة لعلاج المريض واستئصال الورم بشكل سريع.
في أغلب الحالات لا يرتد الورم مرة أخرى بعد العملية وهذا بالنسبة للأورام الحميدة، أما عن الأورام الخبيثة فتزداد نسبة احتمالية نموها مرة أخرى.
3- العلاج الإشعاعي
في حالة تواجد الورم بين أنسجة الدماغ ويصعب الوصول إليه يُمكن اللجوء إلى العلاج الإشعاعي لتدمير الأورام في الأنسجة دون الضرر بها، وتختلف نوع الأشعة المُتبعة وفقًا لنوع السرطان، في حالة السرطان الحميد يتم استخدام الأشعة التجسيمية، أما الخبيث يستخدم الأشعة السينية.
اقرأ أيضًا: سرطان الغدد الليمفاوية تحت الإبط
4- العلاج الدوائي
ليس علاج أولي أو رئيسي بل يلجأ له الطبيب ويقوم بوصف المسكنات والأدوية العلاجية للمريض لتخفيف الألم والأعراض قبل أو بعد إجراء العملية الجراحية أو اتباع الطرق العلاجية الأخرى، وتتمثل هذه الأدوية فيما يلي.
- مسكنات لآلام الصداع.
- أدوية لإيقاف القيء والغثيان.
- الستيرويدات لتخفيف نسبة تورم المنطقة المٌحيطة بالورم.
- مضادات الاختلاج لمنع التعرض إلى نوبات الصرع.
هناك العديد من الأعراض التي تشير إلى بداية ورم في الدماغ، وعند ظهورها، يجب التوجه إلى الطبيب في الحال لتحديد الطرق العلاجية المناسبة لضمان نسبة شفاء المريض.