كيف يعوض الله المطلقة
كيف يعوض الله المطلقة، سؤال يشغل أذهان الكثير من السيدات اللاتي قد مررن بتجربة الطلاق، وخاصة بعد الانتشار الكبير لتلك الظاهرة، فقد ضاع حلم المرأة بتكوين أسرة سعيدة تجد فيها الأمان والسكن والسعادة، فإن كنتِ عزيزتي قد مررت بتجربة الطلاق ظلماً، فتابعي ما يلي عبر موقع زيادة لتعرفي كيف يعوض الله المطلقة.
اقرأ أيضا: كيف أنسى زوجتي بعد الطلاق
كيف يعوض الله المطلقة
ربما ترغبين عزيزتي في معرفة كيف يعوض الله المطلقة فقد نهى ديننا الحنيف عن سؤال المرأة زوجها الطلاق بغير سبب وحرم عليها رائحة الجنة، فبالتأكيد من طلقت ظلماً، أو طلبت الطلاق لسبب يحلل لها ذلك سيجازيها الله بأجرٍ عظيم، فقد يبارك الله لها في صحتها وأولادها، أو قد يبسط لها في رزقها، أو يشرح صدرها ويهون عليها تجربة الطلاق.
فتكون ذكرى زواجها الأولى كزوبعةٍ عابرة لم يعد لها في النفس من أثر، وقد يرزقها بزوج يعوض قلبها عن كل ما ذاقت من ألمٍ في تجربة زواجها الأولى، ويكون نعم الأب لأطفالها، فالله سبحانه وتعالى هو الرازق، وهو جابر القلوب والخواطر، ولا يمكن توقع عوضه، ولكن لن يأخذ الله منك شيئاً إلا ويعوضك بما هو خيراً منه، لذا ننصحك عزيزتي بالدعاء، فخزائن الله الكريم لا تنضب، وقد ترزقين ما لا تتخيلين بفضل الصبر والثقة بالله وكرمه والدعاء.
اقرأ أيضا: متى يكون الانفصال هو الحل
تجربتي مع كيف يعوض الله المطلقة
لعلكِ تحتاجين يا عزيزتي إلى الاطلاع على بعض تجارب الأخريات اللاتي قد مررن بمثل هذه التجربة القاسية، حتى تعرفين من خلالها كيف يعوض الله المطلقة، وإليك بعض التجارب التي قصتها علينا بعض السيدات لعلها تكون رسالة أملٍ وأمان لكِ، ولعل الله يعوضك بمثل ما عوضهن أو بخير منه فتابعي:
التجربة الأولى
تقول إحدى السيدات في تعليق لها على الفيس بوك، أنها قد مرت بتجربة الطلاق بعد تجربة زواج قاسية، تعرضت فيها للإهانة من زوجها وأهله، الذين كانوا يقتنعون تماماً أن زوجة الابن ليست إلا خادمة تنفذ أوامر زوجها وأهله، حيث يتنافى مع رجولة الزوج واحترامه أن يكون لها رأي في منزلها أو يكون لها وزوجها حياتهما الخاصة، وعندما اشتدت الخلافات ونفذت طاقة الزوجة وازدادت تدخلات أهل الزوج في خصوصيات الزوجة، طلبت الزوجة الطلاق.
وكانت تجربة قاسية جداً فالزوجة حامل بأنثى وقد خيرها زوجها بين تحمل الإهانة، أو الطلاق وتكملة مشوار الأمومة بمفردها بدون أب للمولود يساعدها في تحمل مسؤوليته، وبعد أن اختارت الزوجة كرامتها تم الطلاق وهي حامل.
ووضعت الزوجة ولم يعرف الزوج وأهله ملامح صغيرته ولم يتحمل مسؤوليته كأبٍ للمولود إلا ببعض الجنيهات التي ألزمته بها محكمة الأحوال الشخصية، وتابعت السيدة حديثها تحكي عن لحظات ولادتها السعيدة لها والحزينة على ذويها الذين يظنون أنها حزينة لولادتها بدون حضور الأب، ولكنه عوض الله.
فقد كانت أسعد لحظات حياتها فكانت ملامح صغيرتها مصدر سعادتها وكأنها لم ترى من الحزن مقدار ذرة، وبعد ولادتها بأربعة أشهر رزقها الله بعمل كانت تستطيع إنجازه من المنزل دون أن تترك صغيرتها، وبعد فترة كبرت طفلتها وتقدم إليها شخص مطلق بدون أولاد، فقبلت زواجه وعاشت معه هي وطفلتها حياة سعيدة فكان خير أبٍ لطفلتها ورزقت منه بأولادٍ هم خير إخوةٍ وسند ومصدر ونس لابنتها الأولى.
التجربة الثانية
تحكي إحدى الجارات بعد سؤالها كيف يعوض الله المطلقة فقالت أن إحدى صديقاتها قد تعرضت لتجربة الطلاق، بعد زواج لم يستمر سوى شهرين، حيث تغير الزوج بمجرد الزواج وكأنه قد تحول إلى شخصٍ آخر لم تعرفه، فوجدته سيئ الطباع.
واكتشفت أيضاً خياناته المتعددة لها مع أكثر من امرأة فالعلاقات النسائية المحرمة هي إحدى عاداته، كما أنه بخيل جداً ولا يرغب في الإنفاق إلا على التبغ وغيره من المحرمات التي اكتشفتها فور الزفاف، فقررت الطلاق، ثم عوضها الله بزوج مطلق تتشابه ظروفهما، فهو مثلها قد تزوج ولم ينجب أبناء، ورزقها الله منه بأربعةً من الأبناء، وقد عاشا سوياً حياة سعيدة.
اقرأ أيضا: زواج الرجل بعد الطلاق مباشرة
التجربة الثالثة
قالت إحدى صديقاتي عند سؤالها كيف يعوض الله المطلقة فحكت عن واحدة من نساء عائلتها قد مرت بتجربة الطلاق، فكان الزوج في قصتنا سيئ الطباع سريع الغضب وكثيراً ما يضرب زوجته ضرباً مبرحاً لأتفه الأسباب، ولم تجدي معه محاولات إصلاح طباعه السيئة خلال عشرة سنوات كاملة من الزواج.
وقد رزقهما الله بأربعة أبناء ولدان وابنتان، وكثيراً ما تحملت الأم سوء طباع زوجها حفاظاً على أطفالها من التشتت واليتم والفقر، فهي لا تملك وظيفة تمكنها من الإنفاق على نفسها وعلى وأولادها وحتى أهلها غير ميسوري الحال، ولا يستطيعون الإنفاق عليهم.
ولكن طباع الزوج تسوء يوماً بعد يوم فبين الضرب والإهانة والسُكر وتعاطي المخدرات وقسوته على الأولاد، قرر الزوج فجأة أن يتزوج بزوجة أخرى، فهو مطمئن تماماً لسلبية زوجته وعجزها عن اتخاذ أي موقف ضده، ولكن تجربة زواجه كانت القشة التي قسمت ظهر البعير، فقد ثارت الزوجة وقررت الطلاق، فهددها الزوج بعدم الإنفاق، ولكن قررت تلك الضعيفة أن تلقي بضعفها وعجزها بعيداً وتتحول إلى تلك القوية الشرسة التي تحمل أطفالها على جناحيها وتحلق بهم بعيد، بغير مال ولا سند فهي سندهم بعض الله وعلى الله الرزق وعليها السعي.
وتتابع حديثها وتقول أنها بالفعل قد مرت بأيامٍ صعاب، فقد مرت بعض الأيام عليها وعلى أطفالها بدون طعام وقد مرت الأعياد بدون ألعاب وملابس جديدة، أما عن مرض أطفالها فكان بمثابة الكابوس فأين المال التي تذهب به إلى الطبيب، ولكن عوض الله كبير، فبعد فترة حكمت لها المحكمة بحقوقها كالمؤخر وغيره من مستحقات النساء المطلقات.
بدأت بها مشروعاً صغيراً لعلها تستطيع أن تنفق على صغارها، ومع الوقت نجح مشروعها وذاع صيته، وافتتحت فروعاً أخرى، بل وأصبحت الآن الرائدة في مجالها، أما عن أولادها فقد كبر الأولاد وأصبح منهم الطبيب والمهندس، أما عن الفتيات أصبحت إحداهما معلمة والأخرى كاتبة روائية ولكتاباتها جمهور عريض، وأصبح لها عدد من الأحفاد يغدقون عليها من الحب والحنان أطناناً، كما يغدق أبنائها عليها المال، بعد رفضها قديماً الزواج مرة أخرى، فقد أغناها أبناءها عن الدنيا وما فيها.
التجربة الرابعة
تقول صاحية الحكاية أنها قد طلقت بعد زواج استمر لعامين، فقد طلقها زوجها لعدم الإنجاب، وسببت لها تلك التجربة جروحاً نفسية عميقة، فقد كانت تحبه وتظن أنه قد أحبها كما كان يزعم ولم تتوقع منه هذا الغدر، فهو رجل حياتها الأول.
وبعد فترة تقدم لخطبتها رجل قد توفيت زوجته وتركت له ابن وابنة، فقبلت زواجه لعلها تجد في أطفاله عوضاً عن حرمانها من الإنجاب، وبعد فترة شعرت بالتعب وراجعت طبيبها فاكتشفت أنها حامل، فقد عوضها الله خيراً وتحقق حلم الأمومة وكتب لها أن تحمل بين يديها قطعة منها تشبه ملامحه ملامحها.
وعاش طفلها بين أخيه وأخته وأبيه وأمه بسعادة، وبعد أن كبر طفلها وأبناء زوجها توفي زوجها، وتبدلت الأدوار فأولاد زوجها الآن بارين بها وهم المسؤولين عن رعايتها تماماً مثل ولدها وهم خير سند لها ولولدها.
اقرأ أيضا: حقوق المرأة بعد الطلاق
وختاماً نكون قد أجبنا على سؤالكم كيف يعوض الله المطلقة وقد عرضنا لكم تجارب الأخريات من واقع الحياة، كيف عوضهن الله بعد تجربة الطلاق القاسية، فآخر ما أوصى به رسول الله قبل موته هن النساء، وقد شبههن بالقوارير فقال رفقاً بالقوارير، فلن يرضى الله لهن الكسر، وبالتأكيد سيجبر خواطرهن ويعوضهن بالأجمل، فالطلاق من أصعب التجارب التي يمكن أن تمر بها امرأة، ولكن عوض الله قادر أن ينسيها كل ما ذاقت من ألم وحزن، فتمسكي عزيزتي بثقتك بعوض الله وتمسكي بالدعاء.