كيف يتحقق السلام بين الشعوب

كيف يتحقق السلام بين الشعوب؟ وماهي نتائجه على العالم؟ فتوافر السلام في العالم له أهمية كبيرة لِما يوفره من الأمن والأمان والحد من العنف في المجتمعات المختلفة، يسمو السلام بالشعوب ويجعلها أكثر رقيًا وتحضرًا لذلك يقدم لكم موقع زيادة عن كيفية الوصول للسلام والوئام بين الشعوب وأهميته وعوائده على العالم.

كيف يتحقق السلام بين الشعوب

يعرف عن السلام العالمي أو السلام بين الشعوب أنه الحالة الأمثل للسعادة والديمقراطية بين الشعوب وداخل الأمم، فحث الدين الإسلامي على الحفاظ على السلام في المجتمعات والقبائل المختلفة لتحقيق الطمأنينة والأمن في العالم، ولكن كيف يتحقق السلام بين الشعوب؟

يمكن الوصول إلى الازدهار العالمي وتحقيق السلام عن طريق التوصل لتحقيق خمس حريات رئيسية لجميع سكان العالم، ألا وهي: “حرية التعبير عن الرأي، حرية العقيدة الدينية، التحرر من الفقر، التحرر من الخوف، الحرية للبيئة”.

هناك الكثير من الحقوق والحريات الأخرى الهامة ولكن تلك الحريات أكثر أهمية ويمكن من خلالها تحقيق السلام في المجتمعات المختلفة، فبتحقيق الحرية يمكن لكل سكان العالم التصرف بحرية دون تدخل الدولة أو أي مؤسسة في شؤون الأفراد إلى جانب العيش في أمان ورفاهية.

كذلك توفير متطلبات المواطن مثل التعليم والرعاية الصحية لكافة الناس بغض النظر عن الضوابط التي تحكم بعض المجتمعات المتأخرة مثل ديانة الشخص ولون بشرته أو معتقداته الفكرية، وبالتالي يمكن للجميع العيش في سلام دون ذعر من حدوث الحروب.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن الأمانة سؤال وجواب

أهمية السلام بين الشعوب

يعود السلام على المجتمعات بفوائد عديدة أهمها تولد المحبة والألفة بين الشعوب ونشر الثقافات المختلفة بين بعضهما البعض، لذا فعقب التعرف على كيف يتحقق السلام بين الشعوب؟ نوضح فوائده وأهميته من خلال السطور الآتية:

1- الاستقرار والنمو المجتمعي

يوفر السلام في المجتمع نظام سلمي مستقر صحي للعيش والذي يعد حاكمًا ضروريًا لاستمرار الجنس البشري وتطوره، فالعالم الذي ينقصه السلام وتحده المخاطر والمخاوف من الحروب والجرائم سينهار ويرجع شبيهًا للعصور الوسطى التي امتلأت بالظلم والاستبداد وكانت أشبه بالغابة يأكل القوي فيها الضعيف.

2- التنمية الثقافية والاقتصادية للأمم

يعود السلام على الدول بتحقيق الرخاء والراحة للمجتمع من خلال توفيره للأمان الحقيقي للفرد إلى جانب منح القدرة للأفراد على الابتكار والإبداع في عديد المجالات، مثل: المجال الاقتصادي، والثقافي، لذلك يعتبر أمرًا أساسيًا في الدولة لنشر التقدم في المجتمع بين الشعوب.

3- إقامة الحضارات واستمراريتها

تعتبر قيمة السلام قيمة طويلة المدى فإنه يؤثر على مستقبل الحضارات والأفراد، حيث إن توفر السلام يساهم في استمرار الحضارات القديمة المختلفة، فبعض الحضارات القديمة أثر عليها عدم توفر السلام بين مجتمعاتها مما أدى إلى اختفائها ونسيانها وذلك كان بسبب خوض الحروب والنزاعات.

4- حل النزاعات والتعامل معها

يمثل السلام الطريقة الأمثل لفض النزاعات السياسية والحروب وحلها بشكل مناسب المبادئ والقيم للأفراد والشعوب وبالتالي يمكن للأمر أن يصل بالدول إلى تحقيق الرخاء والرفاهية المطلوبة للمجتمع مما يعود عليه بالتقدم والازدهار، ويزيد الفرصة للدول أن تصبح من الدول الرائدة لاقتصاد العالم.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن السلام

أسباب انعدام السلام بين الدول والشعوب

الحرب هي أسوأ ما يمكن أن تشهده المجتمعات، مع اختلاف أسباب اندلاع الحروب بين الدول والمجتمعات إلا أنه لا يوجد مبرر للحرب من الأساس سوى محاولة الشعوب في الدفاع عن أوطانها.

فالوطن يمثل حياة الشعوب والمجتمعات وليس مجرد قطعة الأرض الذي يسكنوها، ومن ضمن تعرفنا اليوم على كيف يتحقق السلام بين الشعوب؟ تتمثل أسباب اندلاع الحروب في بعض النقاط منها:

1- الطمع في خيرات البلاد

يعتبر هذا السبب هو العامل الأساسي لتحريك أي نوع من أنواع الحروب حيث تقوم الدول ذات السلطة العليا والتي تمتلك كثير من الموارد والقدرة العسكرية التي تمكنها من الاعتداء على الدول الصغيرة صاحبة الثروات الطبيعية والموارد الهامة لكي تسرقها.

تنهب الدول المحتلة خيرات الدول الصغيرة وتسرقها من خلال الهجوم المباشر على حدود الدولة الضعيفة، أو عن طريقة زرع الفتنة بين صفوف مجتمعات الدول الأضعف وزعزعة الأمن والاستقرار داخل البلاد لتتمكن من التدخل في أمور السياسة الداخلية للدولة بكل سهولة.

كما ستتمكن حينها من احتلال البلد فكريًا واقتصاديًا دون استغلال القوة العسكرية أو حدوث أي خسائر فيها.

2- الرغبة في توسيع رقعة الدولة ومساحتها

نتيجة عن عدم رضا بعض الحكام عن المساحة الجغرافية لدولتهم وغرورًا بقوتهم العسكرية يتم الاعتداء على حدود الدول الأخرى المجاورة وضم بعض من أجزاء أراضيها وفرض السيطرة العسكرية عليها وتقوم هذه الدول بالتعدي على الدول الأخرى بسبب أنها دول حبيسة أي لا تطل حدودها على أي مسطحات مائية.

يؤثر ذلك على الحالة الاقتصادية العامة من ناحية صعوبة التبادل التجاري بينها وبين الدول الأخرى، ولكن لا يعتبر ذلك مبرر للاعتداءات الغاشمة التي تقودها هذه الدول للسيطرة على حدود أو موانئ أو حتى بعض جزر الدول الأخرى.

3- السعي وراء مقومات الحياة

تُشكل مقومات الحياة الرئيسية مطمع لبعض الدول التي لا تملكها، وعلى سبيل المثال المياه العذبة والغذاء فبعض البلدان الصحراوية التي تفتقد إلى خصوبة التربة تفتقر إلى الماء والغذاء بسبب صعوبة الزراعة وندرة الأمطار.

لذلك تضطر هذه البلدان للبحث وراء المواطن التي تتميز بوفرة المياه الصالحة للشرب والزراعة حتى ولو كان على حساب بعض الدول النامية السلمية.

4- الحروب الأهلية

قد ينتج عن الاختلاف الطائفي في البلد الواحد بين نفس أفراد المجتمع حربًا أهلية بسبب مطامع كل طائفة في فرض السيطرة على مقاليد الحكم مما ينتج عنه انتشار الفتنة والمشكلات التي تؤدى إلى تفكيك الدولة وضعفها وانقسامها لجماعات مثل ما حدث في السودان من تقسيم إلى جنوب السودان والسودان.

5- فرض السيطرة

بعض حكام الدول المصابين بالغرور وجنون العظمة يأتي عن طريق شعور بعض الدول العظمي أنها من تتحكم في الاقتصاد العالمي مما يجعلها ترغب في توسيع مساحات أراضيها حتى تصبح إمبراطورية ذات كيان، مثل ما حدث في الحرب العالمية الأولى والثانية ومثلما أراد هتلر أن يُسيطر على كافة دول العالم وتصبح تحت حكمه.

اقرأ أيضًا: ما الفرق بين اليهود والصهاينة وما الاختلاف الجوهري بينهما؟

آثار الحروب على البيئة

تترك الحروب ورائها الكثير من الآثار والسلبيات من أهمها الدمار الشامل مثلما الذي حل باليابان وسقوط العديد من القتلى والجرحى وخراب المؤسسات في الدولة، ونهب الثروات الطبيعية والمجاعات والتأخر الاقتصادي والعلمي والتأثيرات النفسية السلبية على المجتمع ككل ناهيك عن الأضرار البيئية التي تحل على العالم بسبب الحروب.

فتتأثر البيئة بشكل عام بسهولة نتيجة عن الصناعة والعمليات التي تسبب التلوث فما بالك بالحروب التي يشنها الإنسان، وبعد أن تعرفنا على كيف يتحقق السلام بين الشعوب؟ نوضح آثار الحروب على البيئة فيما يأتي:

1- أثر الأسلحة النووية على البيئة

مازالت الأسلحة النووية منذ بداية نشأتها وحتى الآن مصدر قلق وذعر للمجتمعات بأكملها وذلك بسبب ما تحدثه من أضرار تخلفها للبيئة خلال استخدامها أو حتى تجريبها إذ تشتمل عمليات استخدام الأسلحة النووية على إطلاق نشاط إشعاعي بكميات هائلة في البيئة.

بالإضافة للمخلفات الذي يتركها والتي يتم محاولة التخلص منها عن طريق رميها في مصادر المياه أو حتى دفنها في التربة، مما يؤدي إلى تسميم الماء والتربة، فمن المرعب انفجار قنبلة نووية فيسبب أضرار ضخمة للمدن والسكان بسبب كبر تأثير الأسلحة النووية حتى وإن بعدت بمسافات.

2- تأثير القصف الجوي والبحري على البيئة

قد يؤدى القصف البحري أو الجوي أثناء الحروب إلى تدمير البنية الأساسية للدول اللازمة لمعيشة المجتمع مما ينتج عنه هجرة السكان الأصليين للدولة نتيجة لتدمير البيوت والمنازل والغابات وشبكات الري وأنظمة النقل وكل وسائل العيش في حياة آدمية.

3- تأثير دفن الألغام والمتفجرات على البيئة

في وقت من الأوقات كانت تستخدم الألغام كطريقة تأمين وسلب الأراضي ومازال هناك حوالي ما يقارب من 70 إلى 100 مليون لغم نشط مزروع في أنحاء العالم.

يمكن لآثار زراعة الألغام منع السكان والمواطنون من زراعة واستغلال بعض المساحات من الأراضي وذلك بسبب خوفهم منها في حالها انفجارها حيث عندما تنفجر تسبب خلل في أنظمة التربة وتدمرها.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن الاحترام وأثره على المجتمع قصير ومميز

4- تدمير الموائل

ينتج عن الحروب هجرة الكثير من الأفراد إلى مواطن جديدة نتيجة الحروب وعدد من النتائج السلبية، منها: محو العديد من الغابات، وما يعقبه ذلك من مشاكل أخرى مثل تدمير التربة، إلى جانب مشاكل الصيد الزائد عن الطبيعي، وتلوث الماء والأرض بسبب النفايات البشرية التي تنتج عن المهاجرين.

كما قد تلجأ بعض الجيوش إلى استخدام بعض وسائل الحروب غير قانونية، مثل مبيدات الأعشاب والغازات السامة، مما يتسبب بمشاكل بيئية وصحية قد تحتاج بعدها الأماكن المستهدفة إلى أعوام طويلة حتى ترجع إلى طبيعتها.

جدير بالذكر أن المحافظة على السلام سبب في جعل العالم مكان أفضل لذلك وضحنا الإجابة على تساؤل كيف يتحقق السلام بين الشعوب؟ حتى يعرف الجميع أهميته وآثار انعدامه في المجتمع.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تعليق 1
  1. الحسن لشهاب يقول

    في رأي ،و بما أن انعدام السلام بين الدول والشعوب، ليس وليد الصدف،بل هي عملية مفبركة و مدبرة من طرف المستفيدين من عمق شعار: ان دعم و حماية انمظمة سياسية عربية و اسلاموية متفتحة و مستبدة ،اقل ضررا من عودة حكامة انظمة سياسية عربية و اسلامية متشددة،متهمة بالارهاب ،و الرجوع الى زمن الفتوحات و الغزوات الاسلامية،هذا ما يعني التدخل في شؤون الدول الداخلية و التفنن في خلق الصراعات الاقليمية و الدولية ،مقابل من جهة، استفراد الفكر الانتربلوجي التوسعي الغربي بصناعة القرارات العالمية ،و تحقيق الرفاه داخل مجتمعاته على حساب تعاسة غيرها، و من جهة لضمان استمرارية حكامة التوريث السياسي الديني لصالح الزعماء العربان المتأسلمين،تلك هي الحكمة التي جعلتهم و تجعلهم يعيشون فوق سياسدة القانون،و التصرف في ما تبقى مما استنزفه الغرب,,,