علاج نوبات الهلع بالأعشاب
علاج نوبات الهلع بالأعشاب يشمل مجموعة مختلفة من الأعشاب، حيث يعتبر الهلع أو القلق هو أحد الأمراض النفسية التي يمكن أن تصيب الشخص في أي وقت، كما توجد العديد من الطرق التي يمكن للشخص أن يتخلص بها من نوبات الهلع، لذا سنعرض لكم من خلال موقع زيادة علاج نوبات الهلع بالأعشاب.
علاج نوبات الهلع بالأعشاب
توجد مجموعة كبيرة من الأعشاب التي كان يتم استخدامها قديمًا من أجل تقليل الشعور بالخوف أو القلق، كما أن هذا الأمر كان يجدي نفعًا بصورة فعالة، لذلك فها نحن نتطرق إلى الأعشاب المعالجة لنوبات الهلع في الآتي:
1- البابونج
يعتبر البابونج هو أحد الأعشاب المزهرة التي تشتهر في كثير من البلاد العربية والتي يتم استخدامها من أجل الحد من الشعور بالقلق، بالإضافة إلى توافر العديد من الطرق التي يمكن للشخص تناول البابونج من خلالها، حيث يمكن إضافته إلى الشاي أو غليه بمفرده في الماء وتناوله كأحد المشروبات الدافئة.
لكن يجب الانتباه أن البابونج من الممكن أن يتسبب في ظهور بعض ردود الأفعال التحسسية لدى الأشخاص المصابون بحساسية ضد نبتة الأقحوان وما يشابهها من نباتات، بالإضافة إلى أنه يمنع تناوله لدى الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المميعة للدم حيث يتداخل معها بشكل سلبي.
اقرأ أيضًا: أفضل حبوب لعلاج الرهاب الاجتماعي
2- اللافندر
تشتهر عشبة اللافندر بأنها من ضمن عائلة النعناع، كما أنه يساعد على الحصول على هدوء الأعصاب، ويقلل من الأعراض الدالة على الشعور بالقلق والتوتر، بالإضافة إلى كونه من الأعشاب التي يمكن إضافتها للشاي أو من خلال وضع بعض قطرات الزيت الخاص بها في سائل الاستحمام.
كما يمكنك مسح الوسادة ببعض قطرات الزيت أيضًا قبل الذهاب إلى النوم للحصول على الاسترخاء وهدوء الأعصاب والذهاب في نوم عميق، بالإضافة إلى أنه قد يقلل أي اضطرابات نوم تكون ناتجة من نوبات الهلع، وأثبتت الدراسات أن اللافندر له تأثير على المستقبلات الكيميائية التي توجد في الدماغ ويجعلها تهدأ وتسترخي.
3- جذور الفاليريان
هي عبارة عن جذور تم استخدامها منذ قديم الزمن لعلاج القلق والتوتر والاكتئاب، ويعتبر هذا العشب من الأعشاب الآمنة بشكل تام، لكن توجد بعض الآثار التي يمكن أن تظهر على الحوامل والمرضعات والأطفال الذين هم أقل من 3 أعوام.
كما ينصح الأطباء بتوخي الحذر عند الشروع في استخدامها من قبل هذه الفئات، بالإضافة إلى أنها من الممكن أن ينتج عنها الشعور بالنعاس الشديد في حالة الإكثار من تناولها.
4- شجيرة الكافا
تعتبر الكافا هي إحدى الأعشاب التي يتم تناولها في هيئة مكملات غذائية أو من خلال غليها وشربها كمشروب دافئ وهذا بسبب فاعليتها في محاربة القلق عند الأشخاص بصورة ملحوظة وشديدة، إلا أن مؤسسة الدواء الأمريكية أثبتت أن هذه العشبة من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض الكبد بكثرة، كما أن الدراسات المتعلقة بهذا الأمر مازالت مستمرة.
5- نبتة سانت جون
يرى الكثيرين من المختصين في علم الأعشاب أن نبتة سانت جون لها الكثير من التأثيرات المفيدة حول أعراض الاكتئاب الظاهرة، حيث إن هذه العشبة تساهم في الحد من القلق والتوتر من خلال توازن النواقل العصبية من الدماغ، والتي يمكن أن تظهر من خلال الخلل الحادث في بعض الحالات النفسية المرضية، ويوصى باستشارة الطبيب أولًا قبل الشروع في تناولها.
6- زهرة الباشن
أشارت الدراسات إلى أن هذه النبتة تساهم في الحد من القلق والعصبية، كما توجد العديد من الطرق التي يمكن أن يحصل الشخص على فوائد هذه الزهرة من خلال تناول المكمل الغذائي الخاص بها أو تناولها في هيئة سائل.
7- زهرة العاطفة
تعتبر من الأعشاب التي تساعد في التخلص من نوبات الهلع، بالإضافة إلى أنها تمنح الجسم الشعور براحة الأعصاب، ولكن يحذر استخدامها من قبل الحوامل والمرضعات لما لها من آثار جانبية يمكن أن تظهر عليهم، هذا بالإضافة إلى تفاعلها مع بعض الأدوية مثل بنتوباربيتال، هذا بجانب الأدوية المضادة للتخثر.
اقرأ أيضًا: كيفية التخلص من نوبات الهلع نهائيًا
طرق أخرى للتخلص من نوبات الهلع
من خلال التعرف إلى علاج نوبات الهلع بالأعشاب يمكن أن نتعرف إلى طرق أخرى للتخلص منه، حيث توجد العديد من الطرق التي يمكن استخدامها، والتي تتمثل هذه الطرق فيما يلي:
1- العلاج النفسي للقضاء على نوبات الهلع
يعتبر العلاج النفسي أو العلاج بالتخاطب هو من ضمن أكثر الطرق العلاجية الفعالة في القضاء على نوبات الهلع، ومن ضمن مميزات العلاج النفسي الآتي:
- المساعدة في فهم طبيعة الحالة وكيف يمكن للشخص التعامل معها، بالإضافة إلى التعرف إلى المواقف والأفكار التي تتسبب في النوبة.
- يساعد العلاج السلوكي في التركيز على مسببات نوبات الهلع لدى الأشخاص، بالإضافة إلى أنه يقدم حلول من أجل تخفيف النوبة وقدرة الشخص على السيطرة عليها.
- يجب الانتباه إلى أن العلاج النفسي يحتاج وقت أطول من أي نوع آخر حتى تظهر النتائج التي يرغب بها الشخص، حيث يجد الشخص المصاب أن نوبات الهلع تصبح أقل بعد مرور أسابيع وتختفي بشكل تام بعد مرور أشهر.
2- العلاج الدوائي للتخلص من نوبات الهلع
هذا النوع من علاج نوبات الهلع يتضمن مجموعة من الأدوية الطبية المختلفة، والتي يمكن أن نتعرف إليها من خلال الآتي:
1- الأدوية المضادة للاكتئاب
توجد أنواع عديدة من الأدوية المضادة للاكتئاب التي يمكن أن تقلل من حدوث النوبات في المستقبل، كما أن هذه الأدوية تحتاج بعض الوقت حتى تبدأ في التأثير وينصح الأطباء على تناولها باستمرار وليس عند ظهور النوبة فقط.
من ضمن أنواع هذه الأدوية هي الأدوية التي تعمل على استرجاع السيروتونين الانتقائي، وتعتبر هذه الأدوية هي أول خيار يمكن أن يلجأ إليه الأطباء لعلاج نوبات الهلع، ومن أمثلة هذه الأدوية التالي:
- فلوكسوتين.
- فلوفوكسامين.
- باروكسوتين.
- مثبطات استرجاع السيروتونين والنورابينفرين.
2- البينودايزبينات
تعتبر هذه الأدوية هي نوع من المهدئات التي تعمل على تثبيط الجهاز العصبي المركزي، كما أنها تستخدم لمدة زمنية قصيرة وهذا أنها من الممكن أن تسبب الإدمان بسبب الاعتياد على تناولها بشكل متكرر، ويوصي الأطباء بإعطاء دواء واحد فقط أو أكثر من أجل تعزيز الفاعلية الخاصة بالأدوية.
اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج الاكتئاب بدون أدوية
3- الرعاية الذاتية للقضاء على نوبات الهلع
توجد بعض الخطوات التي يمكن أن يقوم بها المصاب بنفسها ليقدر على تخطي تلك النوبات، ومن خلال التطرق لمعرفة علاج نوبات الهلع بالأعشاب يمكن أن نتطرق لمعرفة خطوات الرعاية الذاتية للقضاء على نوبات الهلع من خلال ما يلي:
- الحرص على القراءة ومعرفة حقيقة نوبات الهلع والقلق، حيث إن هذا الأمر من الممكن أن يقلل من مشاعر القلق الحادثة أثناء النوبة.
- البعد عن التدخين أو شرب الكحوليات أو تناول الأدوية التي تحفز من نوبات الهلع.
- ممارسة بعض التمارين التي تساعد على الاسترخاء مثل اليوجا وغيرها، بالإضافة إلى أنها تمكنك من التخفيف من حدة الحالة المزاجية الشديدة.
- الإقبال على تعلم كيفية التحكم في عملية التنفس، حيث يمكن للتنفس العميق المساهمة في التحكم في أعراض التوتر الظاهرة والتي تصاحب نوبة الهلع.
- الحرص على أخذ قسط كافٍ من النوم لأن قلة عدد ساعات النوم من الممكن أن تؤدي إلى زيادة شدة أعراض القلق أو الأعراض المصاحبة للنوبة.
نوبات الهلع هي إحدى الأعراض التي تصيب الشخص عند إصابته بأحد الأمراض النفسية، كما أنها من الممكن أن تسبب في حدوث العديد من الأضرار للشخص وقد تكون نفسية أو جسدية.