أضرار بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام
أضرار بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام من أهم العوامل التي تدعو إلى الاهتمام بتلك الحالات واستشارة الطبيب على الفور، حيث يسبب ذلك العديد من الآثار التي تعمل على جعل الجسم في حالة أسوأ وعدم اتزان، وتوجد علامات خاصة توضح وجود تلك المشكلة لدى الأم، يتضح ذلك من خلال موقع زيادة.
أضرار بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام
يعتمد بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام على نسبة هرمون البرولاكتين لدى الأم، حيث في حالة تحفيز الهرمون يكون من الصعب توقف إنتاج الحليب لفترة طويلة مما يتسبب بالضرر البالغ للأم، ومن أهم أضرار بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام ما يلي:
- لا تكون الدورة الشهرية منتظمة، حيث تعتمد الدورة الشهرية بشكل أساسي على الهرمونات في الجسم، ويسبب زيادة نسبة البرولاكتين على عدم انتظامها بشكل مستمر.
- يحدث تغيير في تدفق الطمث.
- يمكن أن تنقطع الدورة الشهرية تمامًا في بعض الحالات.
- تفقد الأم الشهوة الجنسية.
- يكون الثدي مستمرًا في إدرار الحليب.
- وجود ألم في الثديين ناتج عن الضغط العام عليهما بسبب الحليب.
- يحدث جفاف للمهبل، كما يمكن أن يحدث العقم العام، حيث يسبب ارتفاع نسبة البرولاكتين إلى منع المبايض من إنتاج هرمون الإستروجين، مما يسبب وجود بعض الأضرار التي تم ذكرها مع وجود صعوبة بالغة في إمكانية الحمل.
اقرأ أيضًا: مدة بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام
أسباب بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام
بعد تعلم أضرار بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام، علينا التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى ذلك، حيث يتسبب في ذلك العديد من العوامل التي من أهمها ما يلي:
- السبب الأهم في بقاء الحليب كل تلك المدة وعدم جفافه هو زيادة هرمون الحليب لدى الأم، حيث بزيادة مستوى الهرمون في مجرى الدم يعمل على التسبب بتواجد الحليب بشكل مستمر في ثدي الأم، مما يقلل من نسبة الجفاف التي يجب أن تحدث لها بعد الفطام.
- زيادة الإفرازات المتعلقة بغدد الثدي قد تكون من أهم العوامل التي تسبب استمرار بقاء الحليب وعدم الجفاف، حيث يكون السبب متعلقًا أيضًا بالاضطراب الهرموني عند الأم.
- زيادة تناول بعض المشروبات التي تسبب إفراز الحليب وتحفيزه، مثل الينسون أو الشمر أو بذور الحلبة، حيث عند تناول تلك المشروبات تؤدي إلى عدم توقف إفراز الحليب حتى عام كامل بعد الفطام.
- تحفز أقراص منع الحمل الهرمونات الخاصة بالحليب في الجسم، ويؤدي الانتظام عليها إلى إمكانية الاستمرار في إفراز الحليب لفترة بعد الفطام.
- وجود اضطراب عام في الغدة الدرقية، حيث يؤدي ذلك إلى الزيادة المفرطة في انتاج الحليب من الثدي وعدم جفافه بعد الفطام.
- التعرض للإجهاد المستمر قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الاستمرار في إفراز الحليب بعد الفطام.
- تحفيز العصب الخاص بالثدي لإفراز الحليب من خلال عدة أسباب مثل إجراء الفحوصات المتكررة للتأكد من وجود الحليب أو عدمه، أو احتكاك الثدي بحمالة الصدر عندما تكون غير مناسبة، أو النشاط الجنسي، أو تعرض الثدي لصدمات مثل الحروق والهربس وما إلى ذلك.
- التعرض للحمل الثاني يؤدي إلى إنتاج هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب)، حيث بمجرد الحمل تتغير كل الهرمونات في جسم المرأة مما يدفعها إلى إنتاج الحليب بعد فترة الفطام بمدة كبيرة.
- في حالة الإصابة بمرض البرولاكتيني، وهو ورم شديد يصيب الغدة النخامية في الجسم.
- تركيب اللولب النحاسي يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج الحليب لدى الأم في حالة الفطام.
- تناول بعض الأدوية تعمل على زيادة هرمون البرولاكتين، مثل أدوية منع الحمل وبعض الحبوب الأخرى مثل:
- ميتوكلوبراميد (Metoclopramide).
- السولبيريد (Sulpiride).
- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (Selective) serotonin reuptake inhibitors)).
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (Tricyclic antidepressant).
- البنزوديازيبينات (Benzodiazepines)، والثيوفيلين ((Theophylline.
علامات تدل على بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام
بعد التعرف على أضرار بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام يمكننا أن نتعرف على بعض العلامات التي من خلال ملاحظتها نكتشف استمرار وجود الحليب بالثدي، ومن أهم تلك العلامات ما يلي:
- الشعور بارتفاع درجة الحرارة في الثدي وأحيانًا في الجسم بالكامل.
- وجود احمرار والتهاب في الثدي والشعور بالألم به.
- الشعور بالألم بشكل مستمر في كل الوضعيات بسبب تكتل الحليب في الثدي.
- يصبح الثدي حجمه كبيرًا، حيث بسبب امتلاء الثدي بالحليب والتكتل الشديد فيه يحدث أن يكبر حجمه مقارنة بما مضى والشعور أنه منتفخ، على الرغم من أن حجمه كان يجب أن يقل تدريجيًا بمجرد الفطام.
- مع قلة تجمع اللبن يتم إفراز الإشارات الخاصة للمخ التي تدعوه إلى التوقف عن إنتاج هرمون الحليب.
الفترة الطبيعية لبقاء الحليب في الثدي بعد الفطام
بالنقاش في أضرار بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام والقدرة على التعرف على أسباب ذلك، فيجب أن نتساءل عن الفترة الطبيعية التي يستغرقها الجسم في إرسال إشارة للمخ لعدم إفراز هرمون البرولاكتين.
تحتل الأنسجة الدهنية مكان أنسجة الحليب في الثدي بعد الفطام بأسبوع، وهذا ما يمكن أن يجعل الثديين في حالة امتلاء بعد الفطام، كما توجد العديد من العوامل الأخرى التي تساعد على التأثير على حالة الأم.
تعتمد القدرة على إنتاج هرمون الحليب على أربطة كوبر التي تكون مسؤولة بشكل جاد عن تثبيت بعض الأنسجة في الثدي مع اتجاه عضلات الصدر والمحافظة على شكلها، حيث تعمل تلك الأربطة الرقيقة والمرنة بشكل كبير على أن تدعم حجم الثدي للاستعداد للرضاعة.
يمكن ألا تعود تلك الأربطة إلى الحالة الأصلية بعد الفطام، وتعتمد فترة بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام على عاملين مهمين، وهما:
1- الوقت اللازم وكمية الحليب التي تنتجها الأم
كلما زادت فترة الرضاعة، كلما زادت الفترة اللازمة للتخلص من إفراز الحليب داخل الثدي بعد الفطام، ومع ذلك فإن كل أم لديها التجربة الخاصة بها.
2-تنشيط الحلمة
في حالة التحفيز للثدي على إنتاج الحليب يكون كلما زاد التحفيز للثدي على إنتاج الحليب كلما استمرت الأم في إنتاج الحليب بشكل كافي، حيث يمكن أن يكون التحفيز من خلال لمس الحلمة أو احتكاكها بشيء، ومع غياب ذلك التحفيز بعد الفطام تجب التوقع أنه سيتم الاستمرار في إنتاج الحليب.
علامات يجب عندها استدعاء الطبيب
من خلال التطلع على أضرار بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام يجب النصح ببعض العلامات التي ما إن نجدها علينا التوجه إلى الطبيب على الفور واستشارته بشكل ضروري، ومن أهم تلك العلامات ما يلي:
- الشعور بالتهيج الشديد والاحمرار في الثدي كما تتعرض الأم للآلام.
- قد تظهر بعض علامات الاكتئاب على الأم أو أن تشعر بالقلق الشديد.
- وجود بعض التكتلات التي تتكون وتتضح على الثدي، حيث يؤثر على مظهره مما يستدعي ضرورة التوجه إلى الطبيب.
- حدوث أي تغيرات بلون الجلد أو شكله، ذلك بسبب وجود الضغط الشديد على الثدي بسبب كثرة الحليب المتراكم به.
ماذا يجب أن نفعل حتى يجف الحليب بعد الفطام
للتخلص من الحليب المتكتل في الثدي العديد من الطرق التي تعين الأم على سهولة الإجراء، فبعد معرفة أضرار بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام، يجب علينا الحذر من بقائه، ومن أهم النصائح للأم ليجف الحليب ما يلي:
أولًا: تجنب الرضاعة أو الشفط
حيث إنه من أكثر الأشياء التي تساعد على إدرار الحليب هو تحفيز الثدي على إنتاج الحليب، ومن خلال الرضاعة أو الضخ يتم التحفيز مما يؤدي إلى زيادة الإدرار، ويجب على الأم في حالة استخدام جهاز الشفط أن تقوم بشفط كمية صغيرة، وذلك حتى تصل إشارة إلى المخ بعدم إنتاج الحليب في حالة عدم تحفيز الثديين لمدة كبيرة.
ثانيًا: تناول الأعشاب الطبية والشاي
يمكن أن تساعد بعض الأعشاب في تجفيف الثدي بعد الفطام مثل ما يلي:
- النعناع: يخفف النعناع عند وضعه على الثدي مباشرة من الوخز الذي يحدث بسبب الاحتقان، ومع ذلك لا يجب أن يتم تناول الزيت بشكل منتظم بجرعات عالية، حيث قد يؤدي الوضع إلى التسمم، ولا يجب استخدامه بالنسبة للمرضعات حتى لا يتسبب بملامسة جلد الطفل للزيت.
- الياسمين: يساعد الياسمين على تقليل إدرار الحليب من خلال تقليل إنتاج هرمون البرولاكتين، ومع ذلك لم يحدد العلماء مستوى الأمان الخاص بتلك العشبة، حيث الاستخدام الآمن له من خلال وضعه على الشاي الذي يحتوي على مكونات أخرى مثل الميرمية.
- البقدونس: يقلل من مستوى إنتاج البرولاكتين مثل الياسمين، ويتم استخدامه كتوابل في الطعام أو جزء من السلطة.
ثالثًا: استهلاك بعض الأدوية لتجفيف الثدي
- أدوية تمنع إنتاج البرولاكتين: أدوية تساعد على تقليل إنتاج البرولاكتين مما يؤدي إلى تجفيف الثدي من الحليب مثل: أدوية كابيرجولين وبروموكريبتين.
- الاستروجين وأدوية منع الحمل: حيث يساعد الاستروجين على التقليل الشديد من إدرار الحليب فإن حبوب منع الحمل المركبة تحتوي على الإستروجين.
- التدليك في حالة الاضطرار: يساعد تدليك الثديين بلطف مع الابتعاد عن الحلمتين على تخفيف الكثير من الآلام الناتجة عن الاحتقان، ومن الممكن أن يتسبب ذلك ويساعد على زيادة إدرار اللبن، لذلك يجب القيام بالتدليك بالمقدار الضروري الذي يخفف الألم فقط.
اقرأ أيضًا: هل وجود الحليب في الثدي يؤخر الدورة
هل بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام يمنع الحمل
توجد بعض الأضرار التي يلحقها الحليب بالحمل في حالة بقائه بعد الفطام في الثدي، وذلك مثل يلي:
- يتعرض الجسم للاضطراب الهرموني بشكل مفاجيء.
- تتأثر الهرمونات المسببة للحمل، مما يساعد على حدوث مشكلة في مواعيد الطمث المحددة مما يؤثر بالسلب على الحمل الطبيعي.
- يتأثر الإخصاب في بعض الحالات، ولكنه لا يوجد أي موانع للحمل، حيث يتم علاج ذلك من خلال تناول الكثير من الخضروات والغذاء الصحي، كما يلزم تناول الأدوية التي يوصي الطبيب بها.
الحليب المتحجر في الثدي بعد الفطام
يكون الحليب المتحجر في الثدي بسبب عدة عوامل تكمن في:
- الحليب المتحجر في الثدي بسبب انسداد في قنوات الحليب، وهي عبارة عن عقيدات صغيرة وصلبة وناعمة، فتظهر فجأة وتختفي خلال أيام قليلة، حيث لا تتطلب تلك القنوات المسدودة أي علاج.
- يمكن أن يحدث التحجر بسبب التهاب الضرع، وهو التهاب في الثدي حيث تكون تلك الكتلة في مكان التهاب الضرع مؤلمة بدرجة كبيرة، ويمكن أن تكون المنطقة التي بها الألم حمراء وبها القليل من الدفء، ويمكن أن تصاب الأم بالحمى.
- وجود التكيسات التي تكون على شكل كتلة دائرية أو بيضاوية، وهي غير ضارة بالمرة حيث تحتوي على مجموعة من السوائل المعينة، وهي صلبة وناعمة بنفس الوقت ويمكن تحريكها بسهولة داخل الثدي.
- في بعض الحالات تتواجد كتل طرية وتشعر، وهي ما تسمى بالثدي الكيسي الليفي، تكون مثل العقيدات الصلبة التي توجد بكثرة في الثدي، ولا تؤثر على الرضاعة الطبيعية للأم.
اقرأ أيضًا: علاج تكتل الحليب في الثدي بعد الفطام
كيفية التخلص من الحليب المتحجر
بعد التعرف على الحليب المتحجر وأضرار بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام، يمكننا التعرف على طريقة التخلص من الحليب المتحجر فيما يلي:
- استمرار الرضاعة الطبيعية لفترة حتى يتم إدرار الحليب والتخلص من التحجر.
- تدليك الكتلة المتكونة من الحليب.
- التأكد من أن الطفل يمسك الثدي بطريقة صحيحة، لأن التقام الطفل للحلمة من أهم العوامل التي تساعد على الرضاعة بطريقة صحيحة، حيث يتم إخراج الحليب بطريقة فعالة تمنع من انسداد قنوات الحليب وتعرضها للاحتقان.
- يتم وضع الطفل أثناء الرضاعة في وضع مختلف حتى يتم تصريف المناطق المختلفة من الثدي، مما يساعد على الضخ وإزالة الانسداد.
- غسل المنطقة المتحجر بماء دافيء أو مسحها بقطعة قماش مبللة بماء دافئ مما يساعد على إزالة الحليب الدافئ الذي يمنع الإدرار.
يمكن لأضرار بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام أن تحدث الكثير من التغيرات بجسد الأم، ويجب الانتباه في تلك الحالات بشكل مضاعف وسرعة معالجة الأمر، كما يجب استشارة الطبيب في جميع الأوضاع الخطرة وغير ذلك.