أضرار الحشيش على الحياة الزوجية
أضرار الحشيش على الحياة الزوجية تعتبر كثيرة؛ فهو يؤثر على الصحة الجنسية للزوجين، حيث إنه قد يؤدي للوفاة بنهاية المطاف مهما بلغت متعة تناوله، كما أنه قد يؤدي إلى حدوث الطلاق في بعض الأحيان.
لذا من خلال هذا الموضوع الذي سيعرضه لكم موقع زيادة سنتعرف سويًا على أضرار الحشيش على الحياة الزوجية بشيءٍ من التفصيل.
أضرار الحشيش على الحياة الزوجية
يعد تناول المواد المخدرة من أبشع الأمور التي قد يبدأ الإنسان بالمشي في طريقها، فكل خطوة بهذا الطريق تؤثر على حياة الشخص وعلاقاته الاجتماعية وصحته النفسية والجسدية وغيرها، الأمر الذي قد يؤدي لنهاية المطاف الخوض بتناول العقاقير والإبر المخدرة التي تؤدي للوفاة.
يعتبر أفراد العائلة هم أول من يلحق بهم ضرر شرب الحشيش، فإنه يُذهب العقل ويؤدي لتقصير الزوج بحياته الزوجية، كما يؤثر أيضًا على قدرته على التواصل الاجتماعي مع بقية أفراد العائلة وتربية الأطفال الخاطئة وسرعة الغضب.
كما أنه من أضرار الحشيش على الحياة الزوجية هو ضياع الأموال الخاصة بالبيت وعدم توافر العيش الكريم لأفراد العائلة، والتأثير على الإدراك الخاص بالفرد.
سلبيات تعاطي المواد المخدرة
لتناول الحشيش أضرار وعواقب وخيمة قد يؤدي علمها بأن يخجل الشخص من تصرفه هذا ويسارع في الابتعاد عنه، والتي تؤثر على حياته من كافة النواحي، خاصةً على حياته الزوجية، ألا وهي:
- التفكك الأسري من أضرار الحشيش على الحياة الزوجية، لنشوب المشاكل الكثيرة والمتتالية بين الأزواج وكره الأطفال لآبائهم وقد يؤدي إلى الطلاق.
- انعدام قدرة الأب على مساعدة أبنائه وحل المشاكل التي يتعرض لها أفراد المنزل؛ نظرًا لما يسببه الحشيش من غياب الوعي واللامبالاة لكل الأمور الواقعة من حول الشخص وتقصيره في حق زوجته وأبنائه.
- العجز المادي يعد من أكثر أضرار الحشيش على الحياة الزوجية شيوعًا، والاحتياج المادي الشديد للمنزل على الرغم من كون الزوج يعمل بوظيفة بمكسب مادي محترم، وهو ما يفعله الحشيش في صرف جميع الأموال من أجل الحصول عليه.
- التورط في سلف الأموال والتداين للأشخاص من الخارج ومطالبتهم بها من أفراد العائلة أو التورط بجريمة ما قد يؤدي اكتشافها لقتله أو الحبس لمدة زمنية بالسجن وهو ما يؤثر على الوضع الاجتماعي لأفراد العائلة ويلقي مسئولية كبيرة على الأم.
- الغضب الشديد والتهور لأتفه الأسباب في المنزل في حالة عدم أخذ الرجل لجرعة المخدر من الحشيش لأية أسباب، مما قد يؤدي الانفعال الشديد لأفعال متهورة من ضرب الأطفال أو الزوجة أو القيام بالمصائب.
- قد يؤدي الحشيش لتحول طباع الشخص وأخلاقه للأسوأ كالسرقة أو التلفظ بالكلام الخارج في المنزل أمام الأطفال؛ من أجل الحصول على الحشيش كسرقة ذهب المرأة المتزوجة أو السرقة من حصالة الأطفال حين مروره بأزمة مادية مثلًا.
- أثبتت العديد من الدراسات الحديثة أن من أضرار الحشيش على الحياة الزوجية هو تأثيره على ارتفاع نسبة الطلاق وأن له دور في ذلك.
حيث إنه يتسبب في الخلل التام وعدم رضى الزوجة عن حالة الزوج الصحية أو الاجتماعية وتقصيره مما يزيد عبء الحياة عليها خاصةً بعدم رغبته في العلاج من الإدمان.
اقرأ أيضًا: أدوية علاج الإدمان في البيت
أضرار الحشيش على الصحة الجنسية
يعتقد بعض الرجال أن أخذهم للحشيش يساهم في تعزيز الصحة الجنسية وهو بالأمر الخاطئ والمهلك للصحة الجنسية للفرد؛ حيث إن تناول الحشيش لفترة ولو قصيرة تؤثر على العلاقة الجنسية بين الطرفين بالسلب وتودي بها لطريق الملل والبرود الجنسي.
حتى بعد التخلي عن الحشيش يستمر البرود الجنسي في العلاقة الحميمية بين الرجل وزوجته، وذلك يرجع لكون الحشيش يعمل على ارتخاء عضلات الجسد لدى الرجل بأمر من الجهاز العصبي وهو ما يسبب الضعف الجنسي والخمول وعدم الرغبة في القيام بأي نشاط.
كما أن الحشيش يتسبب في غياب الوعي للرجل واعتماده على الخيالات في عقله الباطن التي تجعله يتوهم بالسعادة، وهو ما يجعله يتخيل الأشياء التي تشبعه جنسيًا فتنعدم الرغبة بالقيام بالعلاقة الحميمية.
كذلك يتسبب الحشيش في توهم الرجل بطول المدة الزمنية للعلاقة الجنسية وهو بالأمر الغير صحيح، حيث إنه يعمل على غياب وعي الرجل وعدم إدراكه بما يحدث أو بأهمية الوقت والمواقف فيكون منفصلًا عن العالم الخارجي بالكامل، وفيما يلي سنعرض لكم بعض المشاكل الجنسية التي يتعرض لها متعاطي الحشيش:
- ضعف الانتصاب
- ضعف عضلات العضو التناسلي الذكري
- انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون
- انخفاض عدد الحيوانات المنوية للرجل خاصةً بكبر سنه
- الإصابة بالعدوى الفيروسية والبكتيرية كمرض الإيدز
- فقدان الرغبة الجنسية
- تأخر عملية القذف
أضرار الحشيش على المرأة
أثبتت الدراسات والحياة الاجتماعية وجود بعض النساء ممن يتعاطين الحشيش وهو بالأمر المُخجل والمؤثر على الحياة الزوجية للمرأة، لما يسببه من خلل في العلاقة مع الزوج والأبناء، وفيما يلي عرض لأضرار الحشيش على الحياة الزوجية بالنسبة للمرأة:
- عدم القدرة على الإنجاب.
- المشاكل الأسرية العديدة والمتكررة والتي لا تقل خطرًا عن المشاكل الخاصة بالرجل.
- قيام المرأة بسرقة الأموال من زوجها أو صرف جميع النقود الخاصة بالمنزل ومدارس الأطفال من أجل الحصول على الحشيش
- اضطراب في موعد الدورة الشهرية.
- تشوه الجنين للمرأة الحامل واحتمالية إنجاب طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أو حدوث عملية الإجهاض.
- عدم الاهتمام بالزوج أو الأطفال واللامبالاة لجميع المشاكل التي يتعرض لها المنزل.
- الإصابة بتسمم الحمل للمرأة الحامل.
- عدم القدرة على رعاية الزوج وإعطائه الحقوق الزوجية من استماع لمشاكله أو الاهتمام به وذلك لما يتسبب فيه الحشيش من غياب للوعي ورؤية جميع الأمور طبيعية.
- خلل في الهرمونات الجسدية للمرأة.
- سرقة النقود من أحد أفراد عائلة الزوج أو عائلتها نفسها مما يتسبب في كره الناس لها وازدياد المشاكل على عاتقها والتي قد تصل للطلاق وهو أول ما يلجأ له الرجل الشرقي ولا يحتمل الأغلب الانتظار للعلاج من الإدمان.
اقرأ أيضًا: السمات الموجودة في الشخصيات الادمانية
العلاج من إدمان الحشيش
بعد العلم بأضرار الحشيش على الحياة الزوجية ينبغي على المدمن السعي وراء التخلص من ذلك السم الجسدي، واللجوء لمتخصص كي يساعده على التعافي من الإدمان، وفيما يلي طرق تساعد على التعافي من الحشيش:
- ينبغي على المدمن عقد النية في العلاج من تعاطي الحشيش واقتناعه التام بمدى الأذى الذي يسببه الحشيش له، لأن ذلك ما يجعل من رحلة العلاج ناجحة وهو نصف العلاج.
- القيام بالكشف الطبي والاختبار الشامل للجسد، والذي يعتبر اختبار دم يعطي النسبة الموجودة فيه من المخدر.
- متابعة أفراد العائلة لحالة المدمن والوقوف لجانبه في التحلي بالصبر ودعمه نفسيًا حتى يتم مرحلة العلاج.
- المتابعة مع متخصص وطبيب نفسي للمساعدة على إكمال طريق العلاج من الإدمان حتى يتم السيطرة على السلوكيات والأفعال الخطرة التي قد تنتج عن توقف المدمن عن التعاطي.
- تحمل الحالة النفسية للمدمن وفهم ما يمر به والتعامل بحرص معه.
- الدخول لمصحة تعالج من الإدمان، لما لها من دور فعال في التخلص من السموم الموجودة في الجسم والتي تختلف مدة الشفاء والخروج منها حسب كل حالة عن الأخرى، وذلك يكمن في مدة التعاطي السابقة للحشيش والحالة الصحية للجسم.
أماكن علاج الإدمان
هناك العديد من المستشفيات الحكومية والخاصة المتخصصة في علاج المدمنين والتي تتواجد في كل الدول العربية وكافة مدنها، وقد تم إثبات القدرة على تعافي العديد من المدمنين، وفيما يلي سنعرض عدد من أشهر المصحات العلاجية بالسعودية ومصر:
1- مستشفى دار الشفاء
تقع مستشفى دار الشفاء في القاهرة والتي لها خبرة تصل لأكثر من 15 عام في العلاج النفسي للإدمان، وتتميز بوجود طاقم من العمل له خبرة قوية في علاج الإدمان من خلال اتباع الأساليب المختلفة من الأدوية أو التقويم السلوكي مما يعمل على تخفيف بعض أعراض الانسحاب للحشيش.
- عنوان مستشفى دار الشفاء في منطقة رمسيس، العباسية عمارة رقم 375 في مقابل مستشفى الدمرداش.
- يمكن التواصل من خلال رقم 0224829910 أو عن طريق الموبايل +20 1101446380.
2- مستشفى الأمل
تعتبر مستشفى الأمل لعلاج الإدمان في السعودية، من أفضل الأماكن التي تساعد الأشخاص على التعافي التام بشكل آمن ومرتب لكيلا يعود الشخص فور خروجه للإدمان مرة أخرى، وتتميز بالطاقم الطبي الممتاز والخبير في حالات الإدمان المختلفة.
- عنوان مستشفى الأمل في الرياض بالشارع الفرعي للملك خالد.
- يمكن التواصل بالمستشفى عن طريق الرقم +966 11 480 4548.
اقرأ أيضًا: عناوين مصحات علاج الادمان فى مصر
مراحل التعافي من الإدمان
تعتمد مصحات الإدمان بروتوكول علاجي متعارف عليه ومقسم لأربعة مراحل والتي تبدأ بمرحلة إجراء الاختبارات والفحوصات اللازمة للاطمئنان على صحة المريض.
من ثم يبدأ العلاج بسحب السموم من جسد المريض والتي تصل مدتها 7 أيام بأقل تقدير حسب الحالة، بعدها تأتي مرحلة التأهيل النفسي للشخص المتعافي حتى يتهيأ نفسيًا للانخراط في المجتمع مرة ثانية مع القدرة على عدم الشعور بالخجل بواسطة دعمه الإيجابي وتقويم سلوكياته.
تكون المرحلة الرابعة والأخيرة في رحلة التعافي من الإدمان هي المتابعة مع المعافي حتى لا يعود الشخص لتعاطي الحشيش مرة أخرى ومنحه الأمان والدعم الذي يجعله عند الشعور المرور بنكبة وعودة التعاطي يعود مرة أخرى من تلقاء نفسه للمصحة العلاجية.
تعد أضرار الحشيش على الحياة الزوجية كثيرة وعواقبها وخيمة، لذا ينبغي على الشخص المتعاطي للحشيش التخلي عن هذا الفعل والعزم على بدء رحلة العلاج خاصةً المتزوج؛ للحفاظ على بيته من الأذى وتدعيمه بدلًا من هدم ما تم بنائه سابقًا.