أضرار الثوم على القلب
أضرار الثوم على القلب بالرغم من كونها قليلة إلا أنها قد تكون فتاكة؛ فالثوم سلاح ذو حدين بالرغم من فوائده الكثيرة، فكثرة تناوله تؤثر بشكل سلبي على أعضاء الجسم وخصوصًا القلب والعين والمعدة والكبد، وسوف نعرض لكم عبر موقع زيادة أضرار الثوم على القلب والجسم بشكل عام.
أضرار الثوم على القلب
تناولك الزائد للثوم قد يزيد من خطر نزيف سواء كان خارجيًا أو داخليًا؛ لأنه يعمل على زيادة تمييع الدم، خصوصًا إذا كان المريض يأخذ أدوية لإيقاف النزيف، فيجب عليه استشارة الطبيب أولًا، ومن أضرار الثوم على القلب أيضًا أنه بعد الجراحة قد يسبب التداخل مع ضغط الدم.
قد يسبب أمراض القلب لذلك يُنصح بعدم تناوله بعد إجراء العمليات الجراحية لمدة أسبوعين على الأقل، ومن أبرز أضرار الثوم على القلب أنه قد يؤدي لانخفاض ضغط الدم بشكل قوي لمرضى ضغط الدم المنخفض، مما قد يسبب الغثيان وعدم التوازن.
اقرأ أيضًا: كيف اقوي عضلة القلب
أضرار الثوم على العين
بعد أن تحدثنا عن أضرار الثوم على القلب، سوف نتحدث عن أضراره على العين، فالإفراط في تناول الثوم يزيد من خطر الإصابة بنزيف العين، والذي بدوره يسبب ما يُعرف بالعين الوردية أو التهاب الملتحمة، كما أنه في بعض الحالات قد يتسبب في العمى وفقدان البصر.
من أضرار الثوم على العين أيضًا أنه قد يسبب التحدّمية (نزيف داخل حجرة العين)، بالإضافة إلى أنه قد يسبب فقدان الذاكرة بعد سن الخمسين بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض قصر النظر.
كما أنه إذا كنت تعاني من مرض شحاذ العين، فالمعروف أن الثوم علاج فعال لهذا المرض، ولكن احترس أن يقترب من عينك أو يلمسها؛ لأن ذلك سوف يسبب لك تهيُّجًا والتهابًا شديدًا في منطقة العين.
أضرار الثوم على المعدة
في إطار أضرار الثوم على القلب وأعضاء الجسم الحيوية، فإنه يؤثر أيضًا على المعدة، فبالرغم من الفوائد الكثيرة للثوم، إلا أن الإكثار من تناوله يسبب تهيّج المعدة، ويعمل على زيادة تقرحات المعدة، كما أنه يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل: الإمساك وعسر الهضم، ويترتب على ذلك ارتفاع درجة الحرارة والصداع والطفح الجلدي.
كما أنه كثرة تناوله تسبب التلبّكات المعوية وبعض المشاكل الهضمية، مثل: الانتفاخ والغازات.
قد يسبب التهابات شديدة في جدار المعدة، لذلك إذا كنت تعاني من بعض المشاكل في المعدة او الجهاز الهضمي عليك أن تطبخ الثوم لإزالة المواد المسببة للتهيج؛ لأنها تسبب تفاقم حدة تلك الأمراض.
إذا كنت تعاني من ارتجاع المريء فعليك بالتقليل من تناول الثوم؛ لأنه يزيد من تهيج جدار المريء، وقد يؤدي إلى تكرار حدوث الارتجاع، وتناوله على الريق يسبب رائحة الفم الكريهة.
أضرار الثوم على الكبد
على الرغم من فوائد الثوم للكبد مثل: تحفيزه لوظيفة الكبد في مقاومة المواد السامة والعدوى البكتيرية، وأن الثوم النيء يحتوي على مضادات الأكسدة، إلا أن الاستخدام الزائد عن الحاجة من الثوم يؤدي إلى تسمم الكبد وتلفه.
أفادت إحدى الدراسات التي تم إجراؤها على الفئران أنه عند الإفراط في تناول الثوم بكميات كبيرة تُقدَّر بنصف جرام لكل كيلو جرام من وزن الجسم بشكل يومي فإن هذا يسبب تلف الكبد.
إن تناول كميات صغيرة من الثوم يتراوح مقدارها بين 0.1 جرام إلى 0.25 جرام لكل كيلو جرام من وزن الجسم يوميًا فهذا المعّدل آمن ومفيد للكبد.
من المحتمل أن يشكل الثوم خطرًا شديدًا على مرضى الكبد، ويكمن ذلك في حدوث انشطار في المواد الفعالة في الكبد مثل: انشطار الأليسين والميثيونين، وتحويلهما إلى مادة سامة يعجز الكبد المصاب عن مقاومتهما، مما يتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة في الكبد.
كما أنه يثبّط مفعول الأدوية والعلاجات الخاصة بأمراض الكبد، مثل: التشمُّع الكبدي وتليٌّف الكبد، مما يسبب انسداد الأوعية الدموية المغذّية للكبد، مما يسبب فقدانها لنشاطها الحيوي.
أضرار الثوم على القولون
الثوم من الأطعمة صعبة الهضم، ويترتب على ذلك الغازات، كما أن تناوله نيئًا يؤدي إلى تفاقم مشكلة الغازات، ويسبب التشنجات المزعجة، وتناوله مطبوخًا يحفّز الغازات؛ وهذا لأنه يحتوي على كمية كبيرة من مادة الفودماب (Fodmap).
تلك المادة تسبب الاضطرابات للأشخاص المصابين بمرض القولون العصبي، وهي كربوهيدرات قصيرة السلسلة صعبة الهضم، فيعجز الجسم عن امتصاصها في مجرى الدم، فتصل إلى قاع الأمعاء، والذي توجد فيه أغلب بكتيريا الأمعاء.
تقوم هذه البكتيريا باستخدام هذه المادة كوقود مما يتسبب في إنتاج غاز الهيدروجين، وهذا بدوره يسبب بعض الأعراض المزعجة في الجهاز الهضمي، مثل: الغازات والإسهال والانتفاخ، والتي تسبب الاضطرابات للأشخاص المصابين بمرض القولون العصبي.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع أكل الثوم على الريق
أضرار الثوم على الكلى
يتميز الثوم بقدرته على إدرار البول، ومساعدة مدرات البول على التخلص من الصوديوم والماء الزائد، وذلك لأنه يجبر الكلى على إفراز الكثير من الصوديوم في البول مما يقلل من جريان السوائل عبر الأوعية الدموية.
يقوم الملح بامتصاص الماء من الدم، وكلما انخفضت نسبة السوائل في الدم انخفض الضغط على جدران الشرايين.
يعتقد البعض أن الثوم لديه القدرة على حماية الكلى من المعادن الثقيلة والسموم القادمة من البيئة، ولكن أثبتت بعض الدراسات أن الثوم قد يتسبب في تقليل تركيزات عنصري الرصاص والكادميوم في الطحال الكلى والقلب والكبد والدم.
الإفراط في تناول الثوم يسبب تلفَا في خلايا الكلى؛ وذلك لأن كثرة تناوله تجعل الكلى غير قادرة على استخلاص السموم من سوائل الجسم، مما قد يسبب الفشل الكلوي.
أضرار الثوم على الوجه
هناك أضرار كثيرة للثوم على الوجه، حيث إنه إذا لامس البشرة قد يسبب تهيُّجَا والتهابَا مزعجَا، ونتيجة لذلك قد تظهر الأكزيما؛ وذلك لأنه يحتوي على إنزيم يسمّى (Alliin Lyase).
أثبتت إحدى الدراسات الهندية أن الثوم يحفز غدد العرق، مما يتسبب في إفراز العرق الغزير، كما أنه قد يسبب الشعور بالحكّة، وبالتالي احمرار وتقشّر الجلد والطفح الجلدي.
أضرار تناول الثوم على الريق
اتفقت بعض الدراسات أن تناول الثوم على الريق قد يسبب الصداع بعد فترة من تناوله، كما يتسبب في رائحة الفم الكريهة.
أضرار الثوم على الشعر
للثوم رائحة نفّاذة قد تعلق بالشعر لعدة أيام، بالإضافة إلى أنه إذا تم وضعه على الشعر، فإنه يتسبب في احمرار فروة الرأس وتهيّجها؛ لأنه يحتوي على بعض المواد التي قد تؤدي إلى بعض المضاعفات الخطيرة على الجلد.
إذا لم تتم معالجتها بطريقة سريعة فقد يتفاقم الأمر ويتحول لدرجة من درجات الحرق، وبالتالي تساقط الشعر.
أضرار الثوم على الحامل
الثوم لديه القدرة على علاج بعض المشكلات الصحية التي تصيب المرأة في فترة الحمل، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وهبوط الدورة الدموية، وبالرغم من فوائده إلا إنه يجب أن تقوم المرأة الحامل باستشارة الطبيب قبل استخدامها للثوم؛ وذلك بسبب اضراره الجانبية المحتملة.
من أضرار الثوم على القلب بالنسبة للحامل أنه قد يتسبب في نزيف حاد، مما يجعل السيطرة عليه أثناء المخاض والولادة الطبيعية أو الجراحة القيصرية أمرًا صعبًا جدًا.
لذلك ينصح الأطباء بعدم تناول الثوم قبل وأثناء الحمل وبعد الولادة أيضًا، سواء أكانت طبيعية أم قيصرية.
كما أن الثوم يعمل كمحفّز لإفراز هرمون الأنسولين، والذي يعمل على خفض مستويات السكر في الدم، والتقليل من امتصاص اليود الذي قد يتسبب في ضمور الغدة الدرقية، لذلك يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدام الثوم بالنسبة للمرأة الحامل.
اقرأ أيضًا: هل الثوم يرفع الضغط
أضرار الثوم على الطفل
تناول الثوم بكميات معتدلة مفيد جدًّا للأطفال، ولكن تناوله بكميات كبيرة يشكل خطرًا على الطفل، مثل: تهيج الجهاز الهضمي، ورائحة الفم الكريهة.
بالإضافة إلى أن مكملات الثوم غير آمنة بالنسبة للأطفال إذا تم تناولها بكميات كبيرة، كما أن وضع الثوم على بشرة الطفل يتسبب في تهيّج الجلد وتلف البشرة.
الثوم سلاح ذو حدين، فما عليك سوى أن تستخدمه باعتدال وبجرعات بسيطة حتى لا يتسبب لك في المضاعفات الصحية المزعجة.