بحث كامل عن الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة والدروس المستفادة منها

بحث كامل عن الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة سنعرض فيه عبر موقع زيادة هجرته الشريفة بدايةً من الهجرة الأولى التي أمر بها -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بالهجرة للحبشة، ومرورًا بالهجرة الشريفة من مكة إلى يثرب.

كما سنوضح أيضًا في هذا البحث الأحداث التي جرت في الهجرة المباركة، وأبرز الشخصيات التي ساعدت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رحلته المباركة وأبرز ما قيل عن الهجرة من أشعار، وذلك في السطور المقبلة.

بحث كامل عن الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة

بحث كامل عن الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة

من خلال بحث عن الهجرة النبوية الشريفة يمكن التعرف على بعض الأحداث التي تضمنتها تلك الرحلة، والتي كان لها أكبر الأثر على حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، كما يمكن التعرف على الدروس المستفادة من تلك الرحلة، وإليكم العناصر المكونة لهذا البحث عبر السطور التالية.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: بحث عن عجائب الدنيا السبع بالترتيب

العناصر

  • مقدمة بحث عن الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة.
  • بعثة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
  • الإذن بالهجرة.
  • الهجرة إلى الحبشة.
  • هجرة رسول الله إلى المدينة.
  • أهم الشخصيات التي ساعدت رسول الله في الهجرة للمدينة.
  • الدروس المستفادة من الهجرة النبوية الشريفة.
  • خاتمة بحث عن الهجرة النبوية الشريفة.

مقدمة بحث عن الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة

سنحدثكم في هذا الموضوع عن بحث كامل عن الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة عارضين لكم كل الأحداث والوقائع التي مر بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رحلته الشريفة، منذ بدأ الدعوة حتى وصل إلى المدينة المنورة.

بعثة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كغيره من الأنبياء والمرسلين آتاه الله -عز وجل- الرسالة والبعثة في سن الرشد ونضوج عقل الرجل في سن الأربعين، فجاءه أمين الوحي جبريل -عليه السلام- بالرسالة وهو في غار حراء وأنزل الله –جل وعلا- على سيدنا محمد أول آيات القرآن الكريم.

كانت أول آيات القرآن هي فواتح سورة العلق: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ)، ومن ثم تتابعت الآيات على رسول الله فكانت فاتحة المزمل: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ)، ومن بعدها فاتحة المدثر (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ).

بعدها أيقن محمد -عليه الصلاة والسلام- أنه رسول هذه الأمة فأخذ على عاتقه حمل الرسالة وتبليغ الناس في مكة وما حولها، كما جاءت الآية الكريمة في الآية الثانية والتسعين من سورة الأنعام: (وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا ۚ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَهُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) والمقصود بأم القرى هي مكة المكرمة.

مع انتشار الدين الجديد الذي ينصر المستضعفين ويحطم العادات القديمة لدى الكفار والمشركين في مكة المكرمة، ازداد بطش أهل قريش من المشركين بأهلها من المسلمين والمسلمات المستضعفين مثل قتلهم لآل ياسر.

إلى أن دخل حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله وعمر بن الخطاب الإسلام، وقد خشي مشركي مكة حمزة وعمر وخشوا من بأسهم وبطشهم، إلى أن جاء أمر الله -عز وجل- لرسوله الكريم بأمر أصحابه بالهجرة على الحبشة.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: بحث عن جزاء العاملين في الإسلام وحقوقهم جاهز للطباعة

الإذن بالهجرة

جاء الإذن الإلهي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأن يأمر أصحابه بالهجرة إلى الحبشة بسبب زيادة مشركي مكة وقريش في بطشهم على المسلمين وقتلهم للمسلمين وتعذيبهم للبعض، مثل تعذيب أمية بن خلف لسيدنا بلال بن رباح عبده، ظنًا منه بأن الدين الجديد يعصي العبيد على السادة، ولم يأتي في باله أن الدين الجديد يساوي بين الغني والفقير والأسود والأبيض.

الهجرة إلى الحبشة

لا يمكننا كتابة بحث كامل عن الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة، دون أن نسرد فيها هجرة الصحابة للحبشة وما حدث فيها من أحداث كادت أن تغير مجرى الدعوى الإسلامية.

أرسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعض الصحابة -رضوان الله عليهم- إلى الحبشة؛ لأن فيها ملكًا عادلًا لا يظلم عنده أحد، وهذا الملك على دين عيسى -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- وكان من هاجروا إلى الحبشة من الصحابة خمسة عشر صحابي، منهم أحد عشر رجلاً وخمسة نساء حسب قول الواقدي، بينما ذكر جرير أنهم بضع وثمانين صحابي.

من هؤلاء الصحابة الكرام: (عثمان بن عفان وزوجته رقية بنت رسول الله- حذيفة بن عتبة وامرأته سهلة بنت سهيل- عبد الرحمن بن عوف- الزبير بن العوام- عامر ابن ربيعة العنزي وامرأته ليلى بنت أبي حتمة- وأخيرًا جعفر بن أبي طالب) هاجروا إلى الحبشة بمركب استأجروه بنصف دينار.

عند وصولهم إلى الحبشة وذهابهن إلى النجاشي والنجاشي هو لقب يطلق على الملوك في الحبشة مثل كسرى في الفرس وقيصر في الروم لكن اسمه الحقيقي غير مؤكد، وما إن علمت قريش إلا أن أرسلت إلى النجاشي وفد بقيادة عمرو بن العاص (قبل إسلامه) ليجلب لقريش المسلمين الذين هاجروا.

فدار بينه وبين الملك الحبشي (النجاشي) مفاوضات على أخذ المسلمين الذين هاجروا وعودتهم معه إلى مكة، ولأن عمرو بن العاص كان له من الذكاء والدهاء في عقله ما يجعله يستطيع الإيقاع بين المسلمين وبين النجاشي حين قال له أنهم يفترون على عيسى بن مريم -عليه السلام-.

حتى شرح له جعفر بن أبي طالب أن القرآن الكريم يقول أن عيسى بن مريم كلمة الله التي ألقاها لمريم: (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) فرفض النجاشي تسليم المهاجرون المسلمون، وقيل أن رسول الله صلى الجنازة على النجاشي ولا صلاة جنازة على غير مسلم، ولعل هذا شاهد على إسلام النجاشي.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: بحث عن وسائل النقل والمواصلات المختلفة كامل مع العناصر

هجرة رسول الله إلى المدينة

قد وصلنا إلى قلب موضوع البحث كامل عن الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة، وهو استعداد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للهجرة إلى المدينة المنورة بعدما أذن الله -عز وجل- له.

كانت هجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما أمره الله -عز وجل- سرًا، فبدأ أن يعد العدة واختار الصاحب الذي يرافقه في الرحلة وكان هذا الصاحب هو أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- ثم اختار رسول الله -عليه الصلاة والسلام- اليهودي عبد الله بن أريقط كي يكون الدليل في الصحراء.

في ذلك الوقت كان كفار مكة وقريش يدبرون المكيدة للقضاء على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجاء الوحي الإلهي بأن يأخذ رسول الله حفنة من الرمال، ثم يتلو قول الله من سورة يس: (وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ).

ثم جعل المصطفى -عليه الصلاة والسلام- عليًا في فراشه، وخرج رسول الله من الباب رفقة أبي بكر والكفار كان مغشي عليهم أمام الباب، وما إن استيقظوا إلا ووثبوا على فراش رسول الله وقد وجدوا فيه عليًا فتتبعوا أثر ناقتي رسول الله وناقة أبي بكر الصديق.

حتى أوصلتهم الآثار إلى غار ثور وقد وجدوا عليه أعشاش الطير ونسيج العنكبوت قد أصبح عليه فقال أبو بكر لرسول الله: لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، فأجابه رسول الله بالآية الكريمة من سورة التوبة:
(إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).

أهم الشخصيات التي ساعدت رسول الله في الهجرة للمدينة

خلال حديثنا عن بحث كامل عن الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة يجب ألا ننسى أهم الشخصيات التي ساعدت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هجرته، وهم علي ابن أبي طالب، عبد الله بن أريقط، سراقة بن مالك، وغليهم من الشخصيات الأخرى التي سنشير إليها فيما يلي:

علي بن أبي طالب

كان غلامًا في وقت الهجرة لكن شجاعته كانت طاغية عليه، إذ وافق على أن يفدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بروحه وأن ينام في فراشه عوضًا عنه.

عبد الله بن أريقط

كان من أكثر أهل مكة معرفةً بدروب الصحراء، والأمهر بينهم على الرغم من كونه يهودي إلا أنه لم يفتن على رسول الله.

سراقة بن مالك

تبع سراقة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لكن ما إن عاد ليخبر قومه إلا وسقط فرسه وجاءه رسول الله ووعد سراقة بن مالك بسواري كسرى إن لم يفتن على رسول الله، وفي عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- جاءه وفتح المسلمون بلاد فارس أعطى سيدنا عمر سراقة سواري كسرى.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: بحث عن الأثار الفرعونية في مصر جاهز للطباعة

أسماء بنت أبي بكر

كانت السيدة أسماء تقطع نطاقها (حزامها) إلى نصفين كي توصل الطعام والشراب إلى رسول الله، وكانت حامل في ولدها عبد الله بن الزبير بن العوام.

عامر بن أبي ربيعة

كان يمشي بغنمه على أشر ناقة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كي لا يعرف المشركون مكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

الهجرة النبوية الشريفة في الشعر العربي

طالما نتحدث عن بحث كامل عن الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة، فلا بد أن نذكر بعضًا من الأشعار التي قيلت في هذه المناسبة، ومنها ما يلي:

قصيدة طلع البدر علينا

تلك القصيدة التي قيلت فور وصول ناقتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وناقة أبي بكر الصديق إلى المدينة المنورة، وهناك اختلاف على من رواها تحديدًا لكنه إجماع بأنهم أهل المدينة المنورة جميعًا وتقول أبياتها:
طَلَعَ البَدْرُ عَلَيْنَا مِنَ ثَنِيَّاتِ الوَدَاع*** وَجَبَ الشُّكْرُ عَلَيْنَا مَا دَعَى لِلَّهِ دَاع

أَيُّهَا المَبْعُوثُ فِينَا جِئْتَ بِالأَمْرِ المُطَاع*** جِئْتَ شَرَّفْتَ المَدِينَة مَرْحباً يَا خَيْرَ دَاع

طَلَعَ النُّورَ المُبِينُ نُورُ خَيرِ المُرْسَلِين*** نُورُ أَمْنِ وَسَلَامِ نُورُ حَقِّ ويَقِين

سَاقَهُ الَلَّهُ تَعَالَى رَحْمَةَ لِلْعَالَمِين*** فَعَلَى البِرِّ شُعَاعُ وَعَلَى البَحْرِ شُعَاع

تمتلأ هذه الأبيات بالكنايات البيانية التي توجد فيها عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثل قولهم (طَلَعَ البَدْرُ عَلَيْنَا- أَيُّهَا المَبْعُوثُ فِينَا)، كما تعبر أيضًا الأبيات الموجود في القصيدة عن الفرح الظاهر في كلام سكان المدينة بوصول سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- إليهم

الدروس المستفادة من الهجرة النبوية الشريفة

يمكننا عرض الدروس المستفادة من هجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في النقاط القليلة الآتية:

  • التوكل على الله.
  • حسن الظن بالله.
  • اختيار الرفيق والخل الوفي.
  • الأخذ بالأسباب وعدم التواكل على الله.

خاتمة بحث كامل عن الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة

كانت حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- مليئة بالأحداث المشرفة، وفي النهاية نرجو من الله أن يكون قد وفقنا في كتابة هذا البحث وطالبين من المولى أن ينال إعجابكم.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: 20 خاتمة بحث عن مولد الرسول متنوعة
بذلك نكون قد عرضنا لكم في السطور السابقة بحث كامل عن الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة، عارضين فيه أحداث الهجرة وهجرة الصحابة إلى الحبشة وأهم أحداث وشخصيات الهجرة والدروس المستفادة من الهجرة النبوية الشريفة، ونرجو أن تكونوا قد نلتم النفع والفائدة المرجوين من خلال قرأتكم لسطور هذا الموضوع.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تعليق 1
  1. غير معروف يقول

    مو حلو