تحليل شخصية الخوف من المرتفعات

تحليل شخصية الخوف من المرتفعات تُعتبر نظرة داخلية لمعرفة صفات هذا الشخص وكيف يتعامل مع الأمور والأشياء، فرهاب المرتفعات من الاضطرابات الشائع التعرض لها من قبل الكثير من الأشخاص إذ يتفاجؤون أنهم مصابون به، ومن خلال موقع زيادة سنتعرف أكثر إلى هذا الموضوع.

تحليل شخصية الخوف من المرتفعات

يُطلق على هذا النوع من الاضطراب أيضًا الأكروفوبيا والذي ينضم لفئة الرهاب المحدد، وهو حالة من الخوف المرضي الغير عقلاني أو المبرر من الأماكن المرتفعة، حيث يعاني المُصاب به من الخوف الزائد من مختلف الأماكن المرتفعة سواء من مشاهدتها أو السير فوقها أو غيرها من أشكال التعرض.

نجد عند تحليل هذا النوع من المصابين بهذا المرض أنهم يقومون بالكثير من الأنشطة في آن واحد، ولكن على الرغم من ذلك إلا أنهم يعانون من نظرة سلبية تجاه الأمور الحالية والمستقبلية، من السلوكيات الواضحة التي يُظهرونها عند التعرض لعامل الخوف النزول السريع وخفض الجسم والتشبث بأي شيء حولهم.

أعراض فوبيا المرتفعات

بعد أن تعرفنا على تحليل شخصية الخوف من المرتفعات يجدر الذكر أن الدراسات تشير إلى وجود شخص واحد من بين كل 20 شخص مُصاب بهذا النوع من الاضطراب، كما أن الدليل التشخيصي للاضطرابات العقلية أدرج هذا الاضطراب في فئة رهاب البيئة الطبيعية، وفي التالي نتعرف على أشهر الأعراض التي تظهر على المُصاب:

  • التعرق الشديد.
  • الغثيان.
  • الدوار.
  • خفقان في القلب.
  • الشعور بآلام في الصدر.
  • ضيق التنفس.
  • الارتجاف.
  • فقدان التوازن.
  • صداع.
  • جفاف في الفم والحلق.
  • عدم التوازن.
  • اضطرابات في رد الفعل فقد يجد الشخص صعوبة في الصراخ أو الاستغاثة.
  • شلل في التفكير.

على الرغم من أن هذا الاضطراب يحدث عند التعرض للمرتفعات فقط إلا أنه يمكن أن يجعل حياة البعض الروتينية الطبيعية أكثر صعوبة إذ تجدهم يتجنبون السير من أماكن معينة بالإضافة إلى الشعور بالقلق الشديد عند قيادة أي سيارة.

اقرأ أيضًا: ماذا يحدث للجسم أثناء الخوف

أسباب فوبيا المرتفعات

في سياق التعرف على تحليل شخصية الخوف من المرتفعات من المهم التعرف على أسباب الإصابة بتلك المشكلة، والتي تتمثل فيما يلي:

  • التعرض لحادث سقوط من مكان مرتفع.
  • الإصابة بحالة من الخوف الشديد في حالة الوجود في مكان مرتفع لأي سبب كان.
  • مشاهدة حادث لشخص يقع من مكان مرتفع حيث تبقى عالقة في الذهن.

الجدير بالذكر أنه يمكن أن يحدث لأسباب غير معروفة حيث إنه توجد بعض العوامل البيئية والوراثية تُسبب حدوث هذه المشكلة، كما أن بعض الدراسات تشير إلى أنه من الممكن أن ينتج عن وراثة أي تنتقل بالجينات حيث يصبح الجسم مستعد لاستقبال هذا الاضطراب.

بالإضافة إلى أنه من الممكن أن تحدث نتيجة غريزة حب البقاء، حيث يخشى الشخص من السقوط من مكان مرتفع عند وجوده فيه.

اختبار فوبيا المرتفعات

بعد أن تعرفنا على الأسباب وعلى الأعراض المتعلقة بفوبيا المرتفعات، نتعرف على أحد طرق تشخيص الحالة والتي تُسمى اختبار فوبيا المرتفعات والذي يتضمن ما يلي:

  • يسأل الطبيب المريض عن الأعراض التي يعاني منها بالإضافة إلى معرفة مدى المعاناة التي يعاني منها المريض.
  • هل الأعراض ظهرت لمن يتخطى الستة أشهر؟
  • محاولة الوصول إلى الأسباب التي أدت إلى ذلك؟

مضاعفات فوبيا الخوف من المرتفعات

في سياق التعرف على تحليل شخصية الخوف من المرتفعات ذكرنا مجموعة من الأعراض الممكن أن يتعرض لها الشخص المُصاب، من الممكن أن يتطور الحال إلى حدوث مضاعفات ما والتي تتمثل فيما يلي:

  • العزلة الاجتماعية الناجمة عن تجنب الأماكن التي يمكن أن تسبب الأعراض مما يُسبب مشكلات أكاديمية ومهنية بالأخص للأطفال الصغار.
  • تعاطي المخدرات والكحول في محاولة تجنب الأعراض والإجهاد الناتجين عن المعاناة من الرهاب.
  • اضطرابات المزاج متمثل في الاكتئاب وأعراض القلق الأخرى.
  • قد يتطور الأمر إلى الانتحار.

اقرأ أيضًا: كيف تتخلص من القلق والتوتر والخوف نهائيًا

طرق علاج فوبيا المرتفعات

فوبيا المرتفعات من المشكلات النفسية التي يتم علاجها مثل باقي معظم المشكلات النفسية والتي تتضمن علاج سلوكي معرفي أو علاج دوائي حسب المشكلة، وعند التعرض لمثل تلك المشكلة من المهم اللجوء إلى أحد المتخصصين النفسيين والذي عادة يتبع ما يلي من طرق علاج:

1- العلاج السلوكي المعرفي

هذا الأسلوب هو الأساس يستخدم في علاج مشكلة الرهاب من المرتفعات، إذ فيه يتعلم الشخص كيفية التخلص من المشكلة من خلال تقنيات علاج مختلفة تُمكن المريض من السيطرة على الأعراض التي تصيبه عند التعرض للمرتفعات أو مشاهدتها، من المهم هنا أن يصرح المريض للطبيب ببعض الأمور والتي منها ما يلي:

  • جميع الأعراض التي يعاني منها المصاب سواء كانت ضغوط نفسية أو جسدية.
  • المعلومات الخاصة بالمريض والتغيرات التي تحدث في حياته.
  • الأماكن والمحفزات التي تُسبب ظهور الأعراض على الشخص.
  • ذكر كافة الأدوية التي يتناولها المريض لعلاج أي مشكلة صحية يعاني منها.

2- العلاج بالتعرض

أيضًا من ضمن الأساليب العلاجية التي يتم الاستعانة بها في علاج مختلف أنواع الفوبيا التي يمكن أن تصيب الشخص، وهنا يتم تعريض المُصاب للشيء الذي يخاف منه مثل المرتفعات بشكل تدريجي حتى يتعلم الشخص كيفية التغلب والتعامل مع المخاوف تلك ولا يتضمن ذلك أي خطر على المُصاب.

3- العلاج الطبيعي

هنا يكون العلاج من خلال ممارسة أساليب الاسترخاء وتمارين اليوغا والتنفس والتأمل، وتلك لا تحتاج إلى علاج نفسي متخصص.

4- العلاج الافتراضي

التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم عاد بالفائدة كثيرًا على مجال الطب، تخصص في علاج الفوبيا من خلال توفير تجربة افتراضية للمريض يتعرض فيها للمؤثر أو المحفز الذي يُظهر الأعراض ولكن بشكل غير حقيقي، فمثلًا يجعله يرى فيها مرتفع ما ولكن ذلك من خلال شاشة وليس بشكل حقيقي.

يعيب هذا النوع من العلاج أنه باهظ الثمن بالإضافة إلى أنه لا يتوفر للكثير من الأطباء.

اقرأ أيضًا: علم النفس وتحليل الشخصية

5- التأقلم والدعم

من الممكن أن يتأقلم المريض مع الرهاب ويتعايش معه، ويتم ذلك من خلال اتباع بعض الخطوات والتي منها ما يلي:

  • محاولة عدم تجنب المواقف التي تسبب الرهاب والفزع عن طريق التعرض لها بشكل تدريجي، بالإضافة إلى أهمية مشاركة العائلة والأصدقاء ذلك.
  • الاعتناء بالنفس عبر الاستمتاع بالوقت وفعل ما يثير البهجة في النفس، بالإضافة إلى تقليل تناول الكافيين لتقليل حدة التوتر والقلق.
  • التواصل مع الأصدقاء الذين يتفهمون حالتك ويساعدونك.

6- العلاج الدوائي

لا يوجد دواء يعالج فوبيا المرتفعات تحديدًا ولكن يكون العلاج الدوائي هنا بغرض تخفيف أعراض القلق وآثاره، ويمكن تناول الأدوية التالية:

  • المهدئات.
  • مضادات الاكتئاب.
  • حاصرات بيتا.

ولا يتم أخذ تلك الأدوية إلا بإشراف الطبيب.

مساعدة الطفل على التعامل مع الرهاب

بالنسبة للأطفال الصغار الذين يعانون من مشكلة الرهاب الاجتماعي فيمكن للآباء أن يتبعوا بعض الإجراءات التي تساعد في التخلص من تلك المخاوف، والتي من أبرزها ما يلي:

  • التحدث مع الطفل ومعرفة ما يخيفه ولا يقلل من شأن ذلك، ومعرفة الطريقة الصحيحة للتعامل مع ذلك.
  • إحضار مشهد للطفل يتضمن كيفية التعامل مع المخاوف التي يعانون منها، حيث إن الأطفال يتعلمون سريعًا.
  • التقرب من مخاوف الطفل بشكل تدريجي وتجنب تجاهل المشكلة والهرب منها.

اقرأ أيضًا: تجارب الناس مع نوبات الهلع

عادات تساعد في تجاوز رهاب المرتفعات

هناك مجموعة من العادات التي يمكن تنميتها في سبيل تجاوز رهاب المرتفعات، والتي من أشهرها ما يلي:

  • تحدي الأفكار المتعلقة بالمخاوف التي تصيب الذهن واستبدالها بأفكار إيجابية.
  • الابتعاد عن المشروبات المحتوية على الكافيين.
  • ممارسة التنفس العميق.

التعرض للفوبيا من المشكلات الشائعة المنتشرة ولكن لا يجب إهمالها أو تركها كما هي حتى لا تتفاقم المشكلة وتعرض صاحبها للخطر.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.