فضل صيام 9 أيام من ذي الحجة
فضل صيام 9 أيام من ذي الحجة كبيرًا وذلك لأن الصوم من أعظم العبادات أحب الله سبحانه وتعالى، ومن أعظم القربات إليه عز وجل، وهو ركن من أركان الإسلام، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحافظ على أن يصوم صوم التطوع، وكان أيضًا يشجع المسلمين عليه، لذا تابعوا معنا السطور التالية عبر موقع زيادة .
اقرأ أيضا: النوم على جنابة في رمضان
صيام 9 أيام من ذي الحجة
وصيام العشر من ذي الحجة له ثواب وأجر كبير، ويكون صوم أيام العشرة من اليوم الأول وحتى اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو المعروف بيوم عرفة، بينما لا يجب أن يتم صيام اليوم العاشر الذي يكون هو يوم العيد، وقد نهى الرسول الله عليه وسلم عن الصوم في أيام العيد.
اقرأ أيضا: من استمنى في نهار رمضان هل يكمل صيامه
فضل صوم 9 أيام من ذي الحجة
صيام الأيام الأولى التسعة من شهر ذي الحجة له فضله الكبير والذي منه:
- الله سبحانه وتعالى قد أقسم بصوم العشرة من ذي الحجة فقال تعالى:
(والفجر وليال العشر).
- لذا فإن تلك تكون دلائل على أهمية صيام هذه الأيام التي أقسم الله سبحانه وتعالى بها.
- لذلك يجب أن يقوم المسلم باستغلال تلك الأيام العظيمة في أداء الطاعات والعبادات، وذلك من دعاء وصلاة وصوم، وذلك من أجل التقرب من الله سبحانه وتعالى، وليحصل المسلم على الأجر والثواب العظيمين بالإضافة إلى رضا الله عز وجل.
- يوم عرفة يغفر الله سبحانه وتعالى عن العباد صغائر الذنوب في العام الذي يسبق يوم عرفة، وفي العام الذي يليه ولكن تكفير الله يأتي بعد ترك الذنوب.
- فمن أجل نيل غفران الله يوم عرفة، يجب أن يكون العبد تارك لكبائر الذنوب، وأن يكون رجع إلى الله سبحانه وتعالى.
- في صيام النوافل أو في صيام العشر من ذي الحجة يقوم العبد بتعويض الخلل الذي يحدث في أداء العبادات والفرائض، لذلك فأن الله سبحانه وتعالى يرفع المسلم درجات، ويزيد من حسناته ويمحي عنه سيئاته ويغفرها.
اقرأ أيضا: قراءة القران للحائض في رمضان
فضل صيام 9 أيام من ذي الحجة والأعمال المستحبة معه
توجد هناك عدة أعمال مستحبة إلى الله سبحانه وتعالى يمكن للمسلم القيام بها مع صوم العشر الأوائل من ذي الحجة، ومما يجب على المسلم القيام بها أن كان يستطيع ذلك، والتي منها:
1- الحج
الحج ليس من الأعمال المستحبة فقط بل من الأعمال المفروضة، ولكن على من استطاع إليه سبيلًا، أما عن العبد الذي لا يستطيع الحج يستحب له القيام بباقي الأعمال التي سوف نذكرها في النقاط التالية.
2- الصوم
الصوم يعد من أفضل الأعمال بعد الحج، وصوم أيام ذي الحجة له فضل كبير جدًا، وبشكل خاص اليوم التاسع منها، وهو يوم عرفه، والصائم بهذه الأيام له مكانه عند الله عز وجل.
3- عبادات مختلفة
وتلك العبادات تختلف ولكنها تكون مثل ذكر الله سبحانه وتعالى، أو قراءة القرآن، أو التسبيح والاستغفار، وكذلك الصلاة، وأن يأمر المسلم بالمعروف، وينهى عن المنكر، وأن يصل المسلم رحمه.
4- الصدقة
حيث يجب على المسلم اخراج الصدقات للمساكين والفقراء، وأن يسدد الدين عن المسلمين غير القادرين أن يقوموا بسداد ديونهم.
5- التكبير
التكبير أيضًا من الأعمال المستحبة في الأيام الأولى العشر من ذي الحجة، ويكون التكبير في المساجد بشكل جماعي، وبصوت مرتفع، أو في المنازل، والطرقات، ويكون في جميع الأماكن.
6- يوم عرفة
أن يوم عرفة الذي يعتبر يوم الحج الأكبر، هو اليوم الذي يغفر الله فيه الذنوب، ويوم العتق من النيران، فإذا لم يكن في 10 أيام العشر من ذي الحجة إلا يوم عرفه، كان في فضل يوم عرفه ما يكفي للمسلم.
7- الإكثار من الصلاة النافلة
كما يجب الحرص على أن تكون الصلوات في وقتها، والإكثار من الصلوات النافلة، وأن تكون الصلاة جماعة فهي من العبادات التي يترتب عليها خير كبير للإنسان.
8- ذبح الأضاحي
الإقبال على ذبح الأضاحي، وذلك من أجل التقرب لله سبحانه وتعالى، وكذلك يتم الاقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم من الأكل من الأضاحي، واطعام الفقراء، وكذلك اهداء الأقارب منها.
9- قيام الليل
فيجب الحرص على قيام الليل في هذه الأيام، حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم حث عليه، وهو من صفات عباد الرحمن المجتهدون بالذكر والدعاء، والاستغفار في الليل.
10- المبادرة بالتوبة
فيجب أن يبادر العبد بالتوبة لله عز وجل، والإقلاع عن المعاصي والذنوب، حيث أن التوبة لها فضل عظيم، حيث أنها هي سبب دخول الإنسان الجنة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
اقرأ أيضا: أسئلة عن رمضان واجوبتها الدينية والفقهية
دلائل على وجوب صوم 9 أيام من ذي الحجة
1- الدليل الأول
- عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائمًا في العشر قط، وشرح ذلك الأمام النووي في شرحه على مسلم أن هذا الحديث يوحي بإقرار صوم العشرة الأولى من ذي الحجة.
- لكن كان يقصد أن الأيام التسعة هي التي يجب فيها الصوم، وبشكل خاص التاسع منها، وقد سبقت الأحاديث في فضله.
- حيث أن المقصود هنا عدم صيام اليوم العاشر، وإنما صيام التسعة أيام الأولى من ذي الحجة.
- فقد ثبت في صحيح البخاري عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال “ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه”.
- ويقصد بها ال 10 الأوائل من ذي الحجة، أما قول عائشة في لم يصم العشر أنه لم يصم لمرض أو وضع أو عذر وغيرهم، ما لم تراه صائمًا فيه، حيث أن ذلك عدم إلزام للصيام إلا لمن استطاع ذلك.
2- الدليل الثاني
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء” رواه البخاري
- وكان السلف يجتهدون في تلك الأيام وذلك باتباعهم للحديث السابق، حيث أنه عن ابن عباس قال لا تطفئوا سرجكم ليلة العشر، وذلك كناية عن قيام الليل وقراءة القرآن الكريم.
3- الدليل الثالث
- أورد صاحب كتاب الاختيارات العلمية شيخ الإسلام ابن تميمة فتوى للشيخ، عندما سئل أيهما أفضل العشر الأواخر من رمضان أم العشر الأوائل من ذي الحجة.
- فأجابه ابن تميمة رحمه الله أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر الأواخر من رمضان، وليال العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة.
4- الدليل الرابع
عن حفصه رضي الله عنها قالت:
“أربعة لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام يوم عاشوراء، والعشرة، وثلاثة أيام من كل شهر، وركعتين قبل الغداه”.
رواه احمد والنسائي وابن حبان وصححه.
اقرأ أيضا: مبطلات الصيام في رمضان بين الزوجين
وفي نهاية مقالنا قد بينا فضل صيام 9 أيام من ذي الحجة، والأعمال المستحبة التي يجب أن يقوم بها العبد المسلم في هذه الأيام التي يعظم فيها الأجر والثواب من الله عز وجل، وكذلك وجوبيه صومها من عدمه، وأيضا فضل الصوم والتعبد في يوم التاسع من ذي الحجة (يوم عرفة).