فضل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
فضل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وردت ضمن الأذكار المحمود فضلها والتي جاءت صحتها في كثير من الأحاديث، وقد أثنى الله تعالى على أهل الذكر في عدد من آيات القرآن الكريم مثال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّـهَ ذِكْرًا كَثِيرًا) وتُبين لنا الآيات أن الله يأمرنا بالذكر المُستمر وليس ذكرهِ فحسب، وهذا لحاجتنا نحن العباد لاستشعار لذة التقرب من الله من خلال الذكر، وكثيرًا من المسلمين يفوت عمرهم هباءً دون أن يشعروا بلذة ذكر الله إلا حين يحين وقته، ولا شك أن الإكثار من ذكرهِ سبحانه وتعالى هو من فضل الأعمال عن عند الله التي أمرنا وحثنا عليها كل ذلك نقدمه لكم من خلال موقع زيادة.
فضل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
لا يقتصر الذكر في قول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم فقط ولكن يمكن أن يختصر ب سبحان الله وبحمده أو الجزء الثاني منه فقط والاثنين ثناء على الله ويحبه الله.
الله يغفر بها الذنوب والخطايا
ورد في أول فضل لهذا الذكر على لسان رسولنا صلى الله عليه وسلم: (من قالَ سبحانَ اللهِ وبحمدهِ في يومٍ مائةُ مرَّةٍ حطتْ خطاياهُ وإن كانتْ مثلَ زبدِ البحرِ).
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: أقوى دعاء لتطويل الشعر وطرق طبيعية للتخلص من تساقط الشعر
إن الله سبحانه يعطي عبده الذاكر مكانة عالية
وورد أنه قال لنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، أن من واظب على قوله في الصباح والمساء لم يأخذ مكانة أعلى من مكانته يوم القيامة إلا عبد مؤمن آخر قال أكثر منه قال “سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، مِئَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَومَ القِيَامَةِ، بأَفْضَلَ ممَّا جَاءَ به، إِلَّا أَحَدٌ قالَ مِثْلَ ما قالَ، أَوْ زَادَ عليه”.
أنهما يثقلان في ميزان العبد
فبحجم خِفْيَّتهما كذكر لا يأخذ ثواب حين يجرى على لسان العبد الذاكر إلا أن الله يعطى به العبد حسنات كبيرة تثقل ميزان حسناته وقد ورد عن نبينا صلي الله عليه وسلم هذا الحديث (كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ).
ضمن الفضائل الماضية
فإن هذا التسبيح أيضًا تسبيح الملائكة لله فيكون الذاكر يسبح تسبيح اختص الله به الملائكة، حملة عرش الرحمن ويا له من فضل وقد ورد في ذلك حين سأل أحد الصحابة رسولنا محمد عن أي الكلام أو الذكر أفضل عند الله؟ “قالَ: ما اصْطَفَى اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ، أَوْ لِعِبَادِهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ)” .
أن الله سبحانه يعطي عبده
الذاكر بهذا الذكر أجر صلاة نافلة قام بها وورد دليل عن سيدتنا جويرية بنت الحارث الملقبة بأم المؤمنين: “أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خَرَجَ من بيتها بعد أن صَلَّى الصُّبْحَ، وكانت هي في مَسْجِدِهَا قائمة تصلى ، عندما رجع النبي بعد أن صلى الضحى، وجدها جالسة على حالها فَسألها: “ما زِلْتِ علَى الحَالِ الَّتي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا قالَتْ: نَعَمْ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ”.
أنه من أحب الكلام للتقرب
من الله فقد جاء عن لسان نبينا محمد أنه قال: “ألَا أُخْبِرُكَ بأَحَبِّ الكَلَامِ إلى اللهِ؟ قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي بأَحَبِّ الكَلَامِ إلى اللهِ، فَقالَ: إنَّ أَحَبَّ الكَلَامِ إلى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ” فإن الملائكة يسبحون الله بهذا التسبيح.
من واظب عليها تُغرس له
نخلة في الجنة، كما قال الرسول محمد صلوات الله عليه في الحديث أن من قال ” سُبحانَ اللهِ وبحَمْدِه غُرِسَتْ له به نَخلةٌ في الجنَّةِ” ويقال أن سبحان الله العظيم وردت في الحديث ولكن لم تتأكد.
هل هذا الذكر يوميًا يعنى أن الخطايا تُغفر صغائرها وكبائرها؟
- لقد جاء في أحاديث كثيرة عن فضل هذا الذكر العظيم ولكن هناك جدل في حديثٍ ما عن رسولنا الكريم وهو “من قال سبحان الله وبحمده 100 مرة غُفرت خطاياه وإن كانت مثل زُبَد البحر “.
- بالطبع جميعنا نعلم هذا الحديث، فهو من الأحاديث الصحيحة “رواه مسلم في الصحيحين”
- يأتي المعنى هنا أن الصغائر تُغفر ما إن تلافىَ العبد الكبائر واجتنبها، وهذا أمر مطلق لا خلاف.
- لكن هذا حديث لا يتقيد بالآية الكريمة حين قال سبحانه في سورة النساء): إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ( آية 31
- يوجد حديث صحيح أيضًا يجيب عن هذا الأمر: “الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، كفارات لمن بينهن إذا اجتنب الكبائر”.
- فهذا يعني أن تسبيح وتحميد وتكبير وتهليل عظمة عطاء الله، والصلوات الخمس يكفرون الذنوب الصغيرة فيما بينهما، وليست الكبائر فلا يُختلط على العبد الأمر ويدخل فضائل الذكر في غفران الكبائر، الحلال بيِّن والحرام بيِّن.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: دعاء العيد الفطر المبارك من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة
ما دلائل ورود هذين الذكرين في أحاديث صحيحة
- فلا نجد الكثير عن ورودهما معًا في ذكرٍ واحدٍ إلا قليل فأكثر الأحاديث عن سبحان الله وبحمده واختلف البعض أنها اختصار لصورة الذكرين معًا والله أعلى وأعلم.
- وقد جاء عن سيدتنا عائشة رضي الله عنها أنها قالت وورد هذا الحديث في صحيح مسلم “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه، قالت: فقلت يا رسول الله، أراك تكثر من كقول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه؟ فقال: خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي، فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها إذا جاء نصر الله والفتح، فتح مكة، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا”.
تفسير ذكر هاتين الكلمتين في المنام
قد جاء عن فضل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم في المنام وورد في تفسيرات كثيرة أن التسبيح لله والتَهليل والتعظيم بصفات الله والتكبير للمولى جل وعلا:
- يُبشر بزوال الدَين إن كان مديونًا.
- زوال الهم إن كان مبتلى بالهم.
- زوال الحزن إن كان به من الحزن ما يهد نفسه.
- إن كان الشخص مريضًا فيشفى بأمر الله.
- يُبشر بجلب الخير والبركة.
- سِعة في الرزق وزيادة في الخير.
معنى سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
- لقد جاء الفرق بينهما في المعنى سبحان الله أن الله جل وعلىَ أكبر وأنزه وابرء من كل نقص سبحانه وتعالى.
- وجاء عن تفسير معنى وبحمده أن نكون منعمين بما أعطانا الله ونكون حالنا الحمد في كل حين، كوننا قائمين على حمد وشكر الله سبحانه جل وعلىَ.
- يأتي أن نُكمل الذكر كامل سبحان الله بحمده فهذا فيه زيادة حمد وثناء تنزيه لله سبحانه.
- المعنى سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم فسره علماء الذكر على أنه تكرار التسبيح والتنزيه لصفاته والفضل والثناء على الله سبحانه وحين وصف الله جل وعلىَ بالعظيم نعني أنه يشمل معنى جمع المعاني السابقة والذكر به أجر عظيم.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: قراءة أحاديث الرسول عن الحياة وأفضل أقوال الرسول
أسرار سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
- ضمن فضل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم يوجد أسرار لهذا الذكر العظيم ذكرها العلماء المشايخ وهى أنها تُعين العبد في أن يُكفر عن الكثير من الخطايا والذنوب التي يقع فيها أمام الله، وهل من سرٍ أكبر من ذلك وفضلٍ نحن أحوج إليه من ذلك، فمن منا لا يتمنى أن ينال فضلها وأسرارها.
- ولكن لنقول أن ما أجمع عليه كل الآراء وبعد كل هذه الأحاديث الصحيحة، نجد أن الله يُحب أن نذكره ونحن أحوج للذكر منه فذكرنا لله لا يزيده شيء بل يزيدنا نحن قرب له، واستشعار لمحاسن وصفات الله الذكر يفتح القلوب والعقول ويقرب العبد لربه فما من سر ولا فضلٍ أجمل من ذلك.
فضل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم لقد تم وصف الكلمتين من رسول الله بثلاثة صفات، أولاً بأنهما يوصفان بالخِفيَّة على اللسان “خفيفتان على اللسان ” بمعنى إنهم خاليتان من الحروف الثقيلة، ثان صفه أنهما يثقلان ميزان الحسنات يوم القيامة حيث لهما أجر عظيم عند الله ويُجزي به الله بثقل الميزان ” ثقيلتان في الميزان”، وثالث صفه أن الرحمن جل وعلىَ يحبهما ويحب من قالهما “حبيبتان للرحمن” وما أحوجنا أن نقول ونفعل ما يحبه الله.