اعراب بسم الله الرحمن الرحيم
اعراب بسم الله الرحمن الرحيم نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أنه دائماً ما يبدأ المسلمون كلامهم بالبسملة وهي عبارة بسم الله الرحمن الرحيم، حيث أن المغزى من ذلك هو إعمام بركة الله تعالى واستجلاب الخير على أي شيء يفعله المسلم، وكذلك عندما يقوم بقراءة القرآن الكريم فيجب أن يفتتح الآيات بالبسملة، كما يبتدئ الخطيب على المنبر من باب الاستعانة بالله عز وجل لتوصيل رسالته للناس، كما يتم التسمية باسم الله عند تناول الطعام، أو عند دخول المنزل، وفي حالة كتابة الرسائل، وسوف نتعرف على معنى البسملة، وأول من ابتدأ الكلام بها، واعراب بسم الله الرحمن الرحيم.
اعراب بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تحدث العلماء والفقهاء عن أول من ابتدأ الكلام باسم الله الرحمن الرحيم، فقد قيل أنه خالد بن سعيد بن العاص هو من كتب بها في مكة، ولكن تاريخ الابتداء بها كان من قبل ذلك في زمن النبي سليمان عليه السلام وكان أول من كتب بها في رسالته الشهيرة إلى ملكة بلقيس يدعو للإسلام، وذلك في قوله تعالى على لسان ملكة سبأ: ( قالت يا أيّها الملأ إنّي ألقي إليّ كتابٌ كريم، إنّه من سليمان وإنّه بسم الله الرّحمن الرّحيم ).
وقد قيل أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام كان يكتبها باسمك اللهم، وبعد ذلك كتبها بسم الله بعد أن نزلت الآية الكريمة، (وقال اركبوا فيها باسم الله مجراها ومرساها )، وبعدها كتب بسم الله الرحمن الرحيم.
المعنى اللغوي لبسم الله الرحمن الرحيم
تتكون بسم الله الرحمن الرحيم من أربعة من الكلمات، وأول كلمة منهم تُشير إلى اسم الله تعالى، وحرف الباء للاستعانة بالله تعالى، وقد تم حذف الفعل هنا، والأصل في هذه العبارة قبل الحذف أدرس باسم الله، والكلمة الثانية هي لفظ الجلالة الله العظيم ويُقصد بها التعبد لله لوحده، والكلمة الثالثة الرحمن ومعناها الرحمة الواسعة وهي من الصفات المرتبطة بالذات الإلهية، والكلمة الرابعة الرحيم فهي متعلقة برحمة الله تعالى التي تصل للعباد.
ويمكن التعرف على المزيد من المعلومات عبر: إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم تفسير الآية
ونرشح لك أيضًا: فضل تكرار بسم الله الرحمن الرحيم وعجائب ذكره
اعراب بسم الله الرحمن الرحيم
يتم اعراب بسم الله الرحمن الرحيم كالتالي:
- بسم، الباء حرف جر مبني على الكسر، ولا محل له من الإعراب.
- اسم، هو اسم مجرور بحرف الباء، وعلامة الجر هي الكسرة الظاهرة بأسفل الميم، وقد سقطت منها الألف، لأنها ألف وصل، وموقعها مضاف.
- لفظ الجلالة الله مضاف إليه، فقد تم إضافة اسم إلى لفظ الجلالة الله وهو مجرور وعلامة الجر الكسرة.
- وكلمة بسم الله تعتبر في محل رفع خبر، والمبتدأ هنا تقديره ابتدائي، وقد تم إضمار الفعل كأن يُقال أبدأ باسم الله، وقد تم الاستغناء عن الفعل الذي تم إضماره باستخدام الباء التي دخلت على الاسم لكثرة الاستعمال، حيث يتم قول بسم الله في جميع الأمور التي يُقبل عليها المسلم.
- كلمة الرحمن هنا مجرورة بالكسرة لأنها من صفات الله تعالى، والصفة هنا تابعة للموصوف.
- الرحيم اسم مجرور باستخدام الكسرة الظاهرة، لأنها أحد صفات الله تعالى، والصفة تابعة للموصوف، ويتم معاملتها كالاسم في حالة الرفع والنصب والجر، وقد علمنا بأنها صفة، حيث يمكن معرفة الصفة من خلال اثنين من العلامات:
- لو كان في الموصوف والصفة الألف واللام، مثل اشتريت الكتاب النافع.
- لو كان الاسمان منونان، مثل اشتريت كتاباً نافعاً.
ويمكن أيضًا التعرف على المزيد من خلال: قصة سيدنا سليمان كاملة وفضل الله ونعمه على نبيه
فضل بسم الله الرحمن الرحيم
للبسملة فضل كبير وقد أوضح الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام هذا الفضل في حديثه الشريف، (أي أمرٍ ذي بال لم يبدأ ببسم الله الرّحمن الرّحيم فهو أبتر )، وما يعنيه هذا الكلام أن الكلام الذي لا يبدأ باسم الله فهو مقطوع وناقص يحتاج للإكمال بذكر الله عز وجل والاستعانة به، ومن فضل بسم الله الرحمن الرحيم ما يلي:
- افتتاح القرآن الكريم بالسملة.
- قول بسم الله الرحمن فيه ستر لعورات المسلم عند أنظار الجن وذلك لقول النبي الكريم: (سَترُ ما بين أعينِ الجنِّ وعوْراتِ بني آدمَ، إذا دخل أحدُهم الخلاءَ أن يقولَ: بسمِ اللهِ).
- وجوب البسملة في حالة الذبح.
- استفتاح الكثير من العبادات بها، كالغُسل، والضوء، والتيمم.
- يتم البدء بها عند قراءة القرآن، وفي مجالس الذكر.
- يمكن الاستفتاح بها في العديد من الأمور اليومية كالأكل والشرب.
- يجوز البدء بها في حالة الجماع وذلك لقول الرسول الكريم،(لو أنَّ أحدَكم إذا أراد أن يأتيَ أهلَه، فقال: باسمِ اللهِ: اللهمَّ جنِّبْنا الشيطانَ، وجَنِّبِ الشيطانَ ما رزقتنا، فإنَّهُ إن يُقدَّرُ بينهما ولدٌ في ذلك، لم يضُرَّه شيطانٌ أبداً).[٩].
- تم تشريعها في الكثير من الأحوال كالقيام والجلوس، وغيرها من الأمور حتى يبقى الإنسان في حالة ذكر لله سبحانه وتعالى، لكي يتقبل منه الله تعالى عبادته له وجميع أعماله، لأن فيها الكثير من بركة الله تعالى ورعايته.
أوجُه قراءة بسم الله الرحمن الكريم في القرآن الكريم
يوجد 5 من الأوجه حددها العلماء عند البدء بالبسملة في قراءة القرآن الكريم، فقد أجازوا منها 4، وقاموا بمنع واحدة منها، ومن الأوجه الجائزة ما يلي:
- الوجه الأول: وهو الفصل بينها وبين نهاية السورة السابقة لها، وبداية السورة التالية لها.
- الوجه الثاني: الجمع بينها وبين نهاية السورة السابقة لها، وبينها وبين بداية السورة التالية لها.
- الوجه الثالث، وهو الفصل بينها وبين السورة السابقة لها، والجمع بينها وبين السورة التالية لها.
- الوجه الربع، وهو ترك قراءتها بشكل كُلي.
- الوجه الممنوع، وهو قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في حالة جمعها بالسورة السابقة لها، والفصل بينها وبين السورة التالية لها، وذلك لقول الفقهاء أنه قد يظن المستمع أنها نهاية للسورة السابقة لها، مما يؤدي تعطيل المقصود من قولها والذي يتعلق باستخدامها للبدء في القراءة، وليس الختم والانتهاء.
آراء العلماء في اعتبار البسملة من القرآن
لقد اتفق الصحابة والعلماء المتفقهين في الدين على ثبوت قراءة البسملة في بداية السور القرآنية بشكل عام باستثناء سورة التوبة، فقد اتفقوا على عدم فتحها بالبسملة، وقد اتفقوا بأنها من آيات سورة النمل، وأنها ثابتة في جميع صور سور المصحف الشريف ما عدا سورة التوبة.
وهناك اختلاف بين الفقهاء فمنهم من قال أنها آية بجميع السور التي وردت فيها في القرآن الكريم، والبعض قال أنها من آيات سورة الفاتحة فقط، ويقول البعض أنها ليست آية بشكل مُطلق، ويقال أيضاً أنها آية في بعض القراءات دون القراءات الأخرى.
وقد أجمع الفقهاء أن من يقول بإثبات البسملة بالقرآن الكريم، ومن ينفي ذلك لا يُعد من الكفر، وذلك لاختلاف العلماء بهذا الشأن، وذلك بخلاف الكلمات الواردة في سور القرآن الكريم فلا اختلاف أو أقوال عليها، بعد أن يُجمع عليها العلماء، ولم يقم أي شخص بنفي أي حرف منها.
ومن يفعل ذلك فإنه يُعد من الكفر، وقد اعتبر البعض أن الاختلاف في اعتبار باسم الله الرحمن الرحيم كآية من القرآن، أو من يقول بغير ذلك مثل اختلاف في القراءات حول ثبوت بعض الكلمات أو الحروف في القرآن، حيث نجد أن عدد من القراءات تُثبت بعض الحروف وغيرها تنفيها، ولا شيء في لك.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم اعراب بسم الله الرحمن الرحيم ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل من خلال ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.