تجارب خلع ضرس العقل المدفون
تجارب خلع ضرس العقل المدفون من شأنها أن توضح الأعراض والمشاكل التي مروا بها أثناء الخلع، فحين مواجهة أي مشكلة في الأسنان فإنها تؤثر على الفرد بالكامل، فلا يستطيع النوم أو تناول الطعام والشراب واضطرابات مزاجية مستمرة بسبب الألم وعدم الشعور بالراحة، ويكون هذا الأمر مضاعف إذا كانت المُشكلة تتعلق بضرس العقل، لذلك سنتعرف على أهم المُضاعفات والأعراض وطرق التخلص من الألم باستفاضة عبر موقع زيادة.
تجارب خلع ضرس العقل المدفون
ضرس العقل يعد واحد من الضروس التي تنمو لدى الإنسان في مراحل عمرية مبكرة، ولأن الكثير من الأشخاص لا يكون لديهم مساحة كافية في فك الأسنان لظهور هذا الضرس بالتالي تظهر هُنا مُشكلة الضرس المدفون وعدة مشاكل مترتبة عليها.
فهذا الضرس يندرج ضِمن قائمة الطواحن، ويظهر لدى الإنسان من عمر 17 حتى 21 عامًا؛ لهذا يطلق عليه ضرس العقل لأنه يظهر في عمر قد نضج فيه الإنسان بالفعل.
لكن قد ظهرت العديد من تجارب خلع ضرس العقل المدفون يؤكدون أنهم قد تعافوا من المشكلة وقد قصوا علينا تجربتهم موضحين أهم الأعراض التي مروا بها والمشاكل التي واجهوها، لذلك سنعرض لكم هذه التجارب فيما يلي:
1- تجربتي مع مضاعفات خلع ضرس العقل
“أدعى منى، كنت قد واجهت مشكلة كبيرة مع ضرس العقل وواجهت مختلف أنواع الألم، وهذا الأمر دفعني لعرض تجربتي ضمن تجارب خلع ضرس العقل المدفون، كنت حينها أبلغ من العمر 20 عامًا حينما ظهر لديّ هذا الضرس ولكنني لم أملك المساحة الكافية لنمو هذا الضرس.
لكنني كنت أشعر بألم شديد في المنطقة التي تقع في نهاية الفم ولكن لا يوجد سبب لهذا الألم، وبعد مرور فترة لاحظت أن الألم يزداد حدة وظهور بعض أنسجة الضرس مع عدم ظهوره، وتطور الألم حتى وصل إلى الرقبة والأذن.
ولأنني لم أقوى على تحمُل كل هذا توجهت إلى طبيب أنف وأذن وأخبرني أنني لا أعاني من أي مشكلة وطلب مني التوجه لطبيب الأسنان، لأن بالتأكيد هذا الألم ناتج عن الأسنان وبالفعل توجهت إلى الطبيب الأسنان وأخبرني أن هذه الأعراض ناتجة عن نمو ضرس العقل إلى الداخل إلى مدفون في اللثة ولا بُد من خلعه.
قد وافقت على هذا الأمر للتخلص من الألم، وحدد لي موعد لكي تقوم بخلعه ولكن كانت المشكلة العصيبة أثناء الخلع فقد حاول خلعه في مدة قد استغرقت منه حوالي ساعة ونصف ولا أستطيع أن أخبركم بمدى الألم الذي كنت أعاني منه لأنه متصل بالعصب الرئيسي.
بالرغم من ذلك لم يتمكن من خلعه بصورة كاملة بل كان هناك جزء بسيط لم يتم التخلص منه، وبعد مرور أسبوع تقريبًا أصبحت أعاني من التهابات شديدة ووصف لي الطبيب بعض الأدوية من شأنها أن تقلل من حدة هذه الالتهابات”.
اقرأ أيضًا: أعراض ضرس العقل المدفون
2- تجربتي مع خلع ضرس العقل وارتفاع درجة الحرارة
أخبرتنا أحلام بتجربتها قائلة: “كنت أشعر بشعور غريب في أسناني ليس بألم ولكنه شعور بعدم الراحة، ولأنني شخص حريص بصورة كبيرة على صحته لذلك توجهت للطبيبة للكشف على الفور لعلاج أي مشكلة بصورة مبكرة لتجنب التأثير السلبي على الأسنان.
حينما فحصت أسناني أخبرتني أنني أعتني بها على النحو الصحيح ولكن هناك مشكلة أن ضرس العقل مدفون داخل اللثة، وهذا الأمر من شأنه أن ينتج عنه عدة مخاطر مثل الخراج وأكياس الأسنان وغيره، لذلك أخبرتني بضرورة خلعه.
في البداية كنت أشعر بالخوف الشديد لكنها طمأنتني وبالفعل حصلت على جُرعة البنج المُناسبة وقامت بعمل شق صغير جانب الأسنان وقام بخلع هذا الضرس سريعًا ولم أشعر بأي ألم لأنني كنت حصلت على بنج، ولكن المشكلة ظهرت بعد خلعه حيث أصيبت بحمى شديدة بالإضافة إلى الألم في المنطقة المحيطة بمنطقة الضرس.
لكن الطبيبة وصفت لي بعض الأدوية وأخبرتني أنه عرض طبيعي، وبالفعل تمكنت من التخلص من هذه المشكلة”.
3- تجربتي مع خلع الضرس المدفون
استكمالًا لحديثنا عن تجارب خلع ضرس العقل المدفون، فإن صاحب هذه التجربة يدعى كريم أخبرنا: “كنت في عمر 32 عامًا ولم ألاحظ ظهور ضرس العقل طوال هذه السنوات، لذا قررت التوجه للطبيب للتعرف على المشكلة الناتجة لعدم ظهور الضرس، طلب الطبيب أشعة على الأسنان وبالفعل كانت ظنونه صحيحة.
فقد كان الضرس مدفونًا داخل اللثة بالرغم من عدم شعوري بذلك، ولأنني لم أشعر بأي ألم أخبرتُ الطبيب أنه ليس ضروري أن أخلعه لأنه لا يسبب لي أي من المشاكل، لكنه أخبرني أنه يجب خلعه لأنه سيتسبب في العديد من المشاكل الصحية على النحو البعيد منها تلف عظام وأنسجة الفك، وظهور كيس رخوي يتطلب تدخل جراحي للتخلص منه.
بالفعل قررت خلعُه لتجنُب هذه المشاكل، ثم أصبحت أعاني من ألم شديد منعني من غسل أسناني لعدم قدرتي على تحمل ملمس الفرشاة على الأسنان، وقد حدد لي الطبيب بعض النصائح وأدوية وطلب مني الالتزام بها حتى أشعر بالتعافي مع المتابعة المستمرة، وبالفعل بعد فترة قصيرة تخلصت من هذا الألم”.
أعراض نمو ضرس العقل المدفون
بالرغم من أن هناك بعض الحالات لا يشعرون بأي تأثير عند نمو الضرس للداخل إلا أن معظم الحالات تعاني من هذه الأعراض، لذلك سوف نعرض لكم هذه الأعراض بعد طرح تجارب خلع ضرس العقل المدفون، وذلك فيما يلي:
- حدوث تسوس في الأسنان لأن المريض يكون غير قادر على تنظيفه خاصةً حينما ينمو إلى الداخل خلف ضرس آخر بسبب تزاحم الأسنان.
- الإصابة بالتهابات يُصاحبها ألم وتهيُج شديد في اللثة، وبالتالي يزيد ذلك من تلف الأنسجة مما يترتب عليه عدة مخاطر خاصةً عند استخدام أي من الأدوات التي تتسبب في انتشار العدوى.
- المعاناة من تصلُب الفك خاصةً في المنطقة التي ينمو فيها الضرس وبالتالي يكون المريض غير قادر على تناول الطعام أو الشراب.
- تظهر عدة أنسجة حول الضرس المدفون، وهو الأمر الذي يتسبب في تورم وانتفاخ هذه المنطقة وقد تلاحظ ورم الخد.
- زيادة مشكلة ازدحام الأسنان لعدم توافر منطقة لنمو هذا الضرس مما تبدو الأسنان بصورة غير لطيفة.
اقرأ أيضًا: هل ضرس العقل يسبب صداع ودوخة
مخاطر خلع ضرس العقل المدفون
تظهر العديد من المخاطر عند خلع ضرس العقل، لذلك في ظل الحديث عن تجارب خلع ضرس العقل المدفون سوف نتعرف على هذه المخاطر فيما يأتي:
- المعاناة من حدوث التهابات في العظم السنخي.
- ازدياد فرصة الإصابة بالعدوى والالتهابات.
- عدم القدرة على فتح الفم بصورة صحيحة.
- التعرض لمشكلة تلف الأعصاب سواء كان ذلك بصورة دائمة أو مؤقتة.
- خطر التعرض للنزيف.
- المعاناة من الألم الشديد.
- لا بُد من معرفة أن بعض الأشخاص يعانون من ألم بسيط بعد خلع الضرس ولكن ستُلاحظ ورم الخد بالتأكيد وهذا الأمر لا يدوم لمدة طويلة كحد أقصى 3 أيام.
متى تحتاج للتواصل مع الطبيب؟
تتابعًا لحديثنا عن تجارب خلع ضرس العقل المدفون، فإن هناك بعض الأعراض إذا لاحظها المريض يجب عليه التواصل مع الطبيب على الفور لأنها تشير إلى مخاطر شديدة.. مثل حدوث تلف في الأعصاب أو الإصابة بقرحة وغيره، لذا لتجنب هذه المشكلة سوف نتعرف على هذه الأعراض وهي:
- انقطاع التنفس وعدم القدرة على البلع.
- حدوث ورم بارز في الخد بعد عملية خلع الضرس.
- الإصابة بالحمى.
- المعاناة من النزيف المفرط.
- الشعور بألم شديد بالرغم من تناولك المسكنات التي وصفها لك الطبيب.
- تلاحظ وجود مذاق غريب في الفم لم تلاحظه من قبل وهذا الأمر لا يزول مهما تناولت حبوب الاستحلاب.
- ملاحظة حدوث صديد في تجويف الضرس أو في الأسنان المحيطة بهذه المنطقة.
- الشعور بتنميل في الفم يمكن أن يتطور الأمر بفقدان الشعور والتأثير على قوة التذوق.
- ملاحظة وجود بعض الإفرازات الأنفية أو وجود دم أو صديد يخرج من الفم أو الأنف.
- الشعور بتآكل شديد في اللثة أو وجود خراج أو أي من العلامات الغير مفهومة.
اقرأ أيضًا: طريقة خلع الضرس المدفون
نصائح للتخفيف من ألم الضرس المدفون
إليك بعض النصائح يُمكنك تطبيقها قبل خلع الضرس لتتمكن من تخفيف الألم الذي تعاني منه، والتي علمناها من خلال تجارب خلع ضرس العقل المدفون، وتشكلت على النحو التالي:
- إحضار كيس الثلج وقم بإضافته على جانب الخد لمدة يمكن أن تصل إلى 20 دقيقة لكي تتمكن من التخلص من الحرارة الشديدة التي تزيد من حدة الألم.
- يفضل استخدام الماء المالح وتقوم بالغرغرة مرة كل 3 ساعات لكي تتمكن من التخفيف من حدة الألم.
- يمكنك استخدام مسكنات الألم التي تصرف بدون وصفة طبية ولكن لا تبالغ في استخدامها.
بينما بعد خلع الضرس سوف نحدد لك بعض النصائح لتجنب الإصابة بالالتهابات والتخفيف من حدة الألم، وهي:
- لا تقوم بالعبث في مكان الخلع لأنه بالتأكيد سوف تشعر بالغرابة في الأيام الأولى.
- الابتعاد تمامًا عن تناول الأطعمة الحارة وشديدة الملوحة في الأيام الأولى بعد الخلع وكذلك لا يجب التدخين في أول يوم خلع الأسنان.
- لا تقوم بغسل الفم بقوة لكي تتخلص من بقايا الدماء، لأن هذا الأمر ينتج عنه المعاناة من الالتهابات.
- يفضل عدم المضغ على جهة الخلع وذلك لتجنب الشعور بالألم وعدم تراكم بقايا الطعام في الجرح.
- لا بُد من عمل كمادات باردة بين الحين والآخر في اتجاه خلع الضرس؛ للتخفيف من حدة التورم.
- الابتعاد عن الأطعمة الجامدة واستبدالها بالأطعمة اللينة مثل المعكرونة والأرز ويمكنك العودة لتناول هذا الطعام مرة أخرى بعد الشعور بالتحسن.
- لا بُد من الالتزام بالنصائح والأدوية التي يحددها لك الطبيب لتجنب الإصابة بالعدوى والالتهابات.
- كما أن تمارين الفك فعالة في التخفيف من حدة الألم، حيث تقوم بفتح وغلق الفم عدة مرات ولكن بحذر.
- الحرص على شرب كميات كبيرة من السوائل.
- العناية بغسل الأسنان ويمكنك استخدام فرشاة الأسنان بعد يوم واحد فقط من الخلع.
- يفضل عدم استخدام الماصة عند تناول المشروبات.
- يجب معرفة أن مشكلة خلع الضرس لا تستغرق سوى 20 دقيقة كمعدل طبيعي، لكن كلما زادت المدة كلما كان الخلع أكثر صعوبة.
- يجب عدم لمس الجروح وذلك لتجنب نقل العدوى لها وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات.
لا بُد من الاهتمام بفحص الأسنان باستمرار لتجنب هذا النوع من المشاكل أو على الأقل يتم علاج المشكلة في بدايتها دون الحاجة إلى تطورها.