ممارسة الرياضة بعد عملية الزائدة الدودية
ما أفضل وقت لممارسة الرياضة بعد عملية الزائدة الدودية؟ وما سبب اللجوء إلى عملية الزائدة؟ يتعرض الكثير من الأشخاص إلى مشاكل في البطن ويضطر اللجوء إجراء عملية الزائدة الدودية، لكن ينبغي على المريض اتباع إرشادات الطبيب والحفاظ على النظام الغذائي لمنع إلحاق الضرر بالجرح، لذا ومن خلال موقع زيادة سنوضح أفضل وقت يُمكن للمريض ممارسة الرياضة بعد عملية الزائدة الدودية.
ممارسة الرياضة بعد عملية الزائدة الدودية
ينبغي التوضيح أنه ليس هناك توقيت محدد للبدء في ممارسة الرياضة بعد عملية الزائدة الدودية وإنما يتوقف ذلك على عمر المريض ومدى قدرته وظروف العملية وما إذا كان قد تعرض لمضاعفات بعد العملية أم لا.
لكن بشكل عام فإنه يمكن مزاولة التمارين الخفيفة بعد شهر ونصف من إجراء العملية وممارسة تمارين متوسطة الشدة بعد شهرين إلى شهرين ونصف، أما الرياضات العنيفة فيمكن ممارستها بعد هذا التوقيت ولكن بعد استشارة الطبيب.
إن أفضل تمارين يمكنك ممارستها بعد العملية وفترة التعافي هي التمارين السريرية التي تعتمد على تحريك أجزاء جسمك وانت تجلس على السرير فقط، وكذلك المشي البطيء لمدة قصيرة، كما يمكنك أن تمارس تمارين بطن خفيفة تساعد عضلات بطنك أن تكون أكثر قوة، وأيضًا ممارسة رياضة السباحة وخاصةً الاستشفائية منها.
اقرأ أيضًا: مدة الراحة بعد عملية غضروف الركبة
نصائح لِما بعد عملية الزائدة الدودية
هناك عدة نصائح ينبغي أن يسير عليها نمط حياتك بعد إجرائك لعملية الزائدة الدودية، ومن أهم هذه النصائح ما يلي:
- ينبغي عليك تدعيم بطنك عن السعال أو الضحك بواسطة وسادة تضعها عليها و تضغط حتى لا تشعر بالألم بشكل كبير.
- يجب أن تستشير الطبيب وتعرف منه متى يمكنك أن تتحرك حيث يفضل الحد من النشاط البدني في حالة إجرائك الاستئصال بالمنظار لمدة 5 أيام وفي حالة الاستئصال بعملية جراحية لمدة أسبوعين.
- تحرك ببطء في أول الأمر ثم سرع حركتك كلما شعرت أنك تستطيع ذلك وابدأ بالمسافات القصيرة.
- يجب عليك الاتصال بطبيبك إذا كانت مسكنات الألم لا تخففه، لأن شعورك بالألم سوف يبطء من عملية الاستشفاء.
- يجب أن تستشير الطبيب قبل ممارسة الرياضة بعد عملية الزائدة الدودية أو الرجوع للعمل أو قبل ذهاب الطفل للمدرسة لأن ذلك سيتوقف على حالتك وسنك وظروف العملية.
- قد تشعر بالتعب أو النعاس ذلك أمرًا طبيعيًا يجب أن تتعامل معه بهدوء حتى يتم شفائك.
التهاب الزائدة الدودية و خطورته
بعد أن عرفنا الوقت المناسب لممارسة الرياضة بعد عملية الزائدة الدودية فإنه يجب علينا أن نعرف ماهية التهاب الزائدة الدودية والخطورة التي تُشكلها، فهذا الالتهاب هو التهاب يصيب جراب يشبه الإصبع يكون في أسفل القولون في الجانب الأيمن من البطن ويسمى هذا الجراب بالزائدة الدودية.
يسبب هذا الالتهاب ألمًا في منطقة حول السرة في بداية الأمر ثم في الجانب الأيمن من البطن ويزداد الألم بالتدريج بمرور الوقت، تتمثل خطورة التهاب الزائدة الدودية في أنه عندما يزداد يسبب انفجار في الزائدة والذي من شأنه أن ينشر العدوى في أرجاء البطن.
يمكن أن يتسبب ذلك في وفاة الحالة، لذلك يجب في هذه الحالة التدخل الجراحي بأسرع وقت، كما أن هذا الالتهاب يمكنه أن يتسبب في وجود خراج داخل البطن والذي يتم صرفُه واستئصال الزائدة بعملية جراحية.
أسباب التهاب الزائدة الدودية
في أغلب الأحيان يحدث التهاب الزائدة الدودية نتيجة تعرضها لانسداد سواء بسبب بقايا الطعام التي توجد في الأمعاء أو بسبب الديدان الطفيلية أو أي أجسام غريبة من شأنها سد مدخل الزائدة ويبدأ هذا الانسداد بالتزايد عندما تتكاثر البكتيريا بشكل أكبر مما يؤدي إلى ورم الزائدة وامتلائها بالصديد ثم ظهور أعراض الالتهاب.
أعراض التهاب الزائدة الدودية
تختلف أعراض التهاب الزائدة الدودية في البالغين عنها في حالة إصابة الأطفال، فعادةً ما يكون الالتهاب فيمن هم بين سن 10 سنوات إلى 30 سنة، لذلك فإننا نقسم أعراض الالتهاب للآتي:
1- أعراض التهاب الزائدة عند البالغين
هناك عدة أعراض تصيب البالغين وتحذر من إمكانية وجود التهاب في الزائدة الدودية، وهذه الأعراض هي كالتالي:
- تغير في أداء الأمعاء الطبيعي.
- آلام في البطن تبدأ عند منطقة السرة ثم تنتقل إلى الجهة اليمنى من البطن خاصةً الجزء السفلي منها.
- وجود غازات في البطن.
- الشعور بالقيء والغثيان.
- درجة حرارة مرتفعة.
- إمساك وانتفاخ في البطن.
- فقدان للشهية.
اقرأ أيضًا:جدول الاكل بعد عملية قص المعده
2- أعراض التهاب الزائدة عند الأطفال
يظهر على الأطفال الذين يعانون من التهاب الزائدة الدودية عدة أعراض، من أكثر هذه الأعراض شيوعًا ما يلي:
- وجود انتفاخ في البطن.
- درجة حرارة مرتفعة.
- تصلب العضلات الموجودة في جدار البطن.
- المشي ببطء مع ملاحظة الانحناء جهة اليمين.
- وجود أعراض جفاف.
تشخيص التهاب الزائدة الدودية
يقوم الطبيب بفحص بدني للحالة ويتحقق من الأعراض الحادثة لها من آلام في الجهة اليمنى من البطن وخاصةً الجزء السفلي منها وكذلك التورم الحادث في البطن، كما يطلب بعض الفحوصات ليستبعد أي أسباب أخرى للألم ويتأكد أن سببه التهاب الزائدة الدودية، وهذه الفحوصات هي كالتالي:
- تحليل بول لاستبعاد وجود حصوات في الكلى أو عدوى في المسالك البولية كسبب لهذه الآلام التي يعاني منها المريض.
- كذلك تحليل دم شامل وذلك ليتحقق الطبيب من مدى وجود العدوى.
- أشعة سينية ورنين مغناطيسي على البطن للتحقق من الالتهاب الموجود في الزائدة الدودية.
- فحص الحوض لاستبعاد أن يكون الألم ناتج عن التهاب في الحوض أو تكيس في المبايض أو مشكلة في الأعضاء التناسلية الأنثوية.
- اختبار حمل وذلك للتأكد من عدم وجود حمل خارج الرحم والذي تتشابه أعراضه مع أعراض التهاب الزائدة ويكون عندما تنغرس البويضة الملقحة في قناة فالوب بدلًا من الرحم.
علاج التهاب الزائدة الدودية
هناك طريقتين لعلاج التهاب الزائدة الدودية ويختلف العلاج تبعًا لشدة الالتهاب كما يلي:
1- التهاب الزائدة الحاد
يعالج التهاب الزائدة الحاد عن طريق جراحة عاجلة وهذه الجراحة تكون إما عن طريق المنظار أو جراحة بطن بشكلها المعتاد، وفي حالة إجراء العملية بالمنظار فإن الطبيب يقوم بشق عدة فتحات صغيرة ليستطيع من خلالها إزالة الزائدة.
أما في حالة الجراحة العادية فيقوم الطبيب بعمل شق في المنطقة التي تتواجد عندها الزائدة ويقوم باستئصالها عن طريق هذا الشق، ويجب على الطبيب تنظيف البطن من الداخل لأنه في حال حدوث انفجار في الزائدة فإن ذلك من شأنه أن يصيب الجدار الداخلي للبطن ويتم هذا التنظيف حتى لا يحدث أي التهابات في البطن.
اقرأ أيضًا: أعراض ما بعد الحجامة
2- التهاب الزائدة البسيط
عندما يكون الالتهاب بسيط فإن الطبيب يفضل إرسال المريض إلى منزلة ويصف له المضادات الحيوية التي من شأنها تخفيف هذا الالتهاب وهذه المضادات الحيوية هي كالتالي:
- دواء الكلينداميسين.
- دواء الجنتاميسين.
- دواء الأمبيسيلين.
إن التهاب الزائدة الدودية من الأمراض التي ليس لها طرق معروفة للوقاية، كما أنه من الأمراض الخطيرة التي يجب التعامل معها بحذر واستشارة الطبيب عند الرغبة في ممارسة الرياضة بعد عملية الزائدة الدودية.