محطات شحن السيارات الكهربائية في السعودية
محطات شحن السيارات الكهربائية في السعودية أخذت مؤخرًا في فرض الحاجة إليها في المملكة العربية السعودية، وذلك أتى تباعًا لانتشار السيارة الكهربائية التي تعمل بالشحن الكهربي وبالطاقة النظيفة.
لذا من خلال موقع زيادة ومن خلال متابعتكم لهذا الموضوع سنعرض لكم كل ما تحتاجوا لمعرفته عن محطات شحن السيارات الكهربائية في السعودية.
محطات شحن السيارات الكهربائية في السعودية
انتشرت في الآونة الأخيرة السيارات الكهربائية صديقة البيئة في المملكة العربية السعودية؛ مما لها من فوائد عدة على مستوى البيئة وعلى مستوى الاستعمال الشخصي؛ لذا فقد تحركت المملكة العربية السعودية تجاه تلبية احتياجات السيارة من محطات شحن كهربي مستقلة بذاتها ومنتشرة في جميع الأرجاء.
انطلاقًا من تلك الحاجة لوجود محطات تعمل لشحن السيارات كهربيًا؛ فقد تم التخطيط من الجهات المسؤولة بالمملكة العربية السعودية لتخصيص نسبة 5% من إجمالي سعة مواقف السيارات المتاحة.
ذلك لتوفير احتياجات السيارة الإلكترونية، وطبقًا للخطة المطروحة سيتم تغطية جميع مواقف السيارات بمحطة شحن السيارات الكهربائية في السعودية.
صنف مبتكرو الخطة مواقع شحن السيارات إلى مستويات مختلفة طبقًا لتصنيف مواقف السيارات المتاحة، المستوى الأول يتضمن وقوف السيارات لمدة طويلة.
ذلك مثل مواقف السيارات الخاصة بالمباني السكنية، ومحطات السكك الحديد ومحطات النقل الإقليمية، وكذلك المكاتب والمطارات، وذلك لتوفير خدمات شحن السيارات بالطريقة المناسبة لوقفاتهم الطويلة.
أما عن المستوى الثاني فهو المواقف القصيرة الأجل، بمعنى على سبيل المثال مواقف السيارات في المرافق التجارية والأسواق والمولات والمسارح والفنادق.
كما يتم تنظيم تلك الفئة حيث إنها ستكون مصنفة كونها غير مسببة للزحام بشكل كبير؛ فأصحاب السيارات عندهم الوقت الكافي لترك السيارة لتأخذ القسط الكافي من الشحن.
أخيرًا تم تقسيم المستوى الثالث لتكون مواقف السيارات المنتشرة على جانبي الشوارع أمام المحلات التجارية والطرق الرئيسية.
بالإضافة إلى محطات الوقود وذلك لتوفير محطات شحن سريعة تساعد على إنجاز مهمة الشحن طبقًا لزمن وقوف السيارة، وتلك هي تقسيمة الثلاث مستويات المطروحة لتوفير محطات شحن السيارات الكهربائية في السعودية.
اقرأ أيضًا: مستقبل السيارات الكهربائية في السعودية
أهداف المشروع المطروح
وضعت الجهات المسؤولة بالمملكة العربية السعودية تلك الخطة إيفاءً لمتطلبات سوق السيارات الكهربائية بشكل كامل، ليس فقط الاقتصار على شحن السيارات كهربيًا ولكن توفير جميع متطلبات السيارات الكهربائية جميعها.
يأتي ذلك المشروع تماشيًا مع الاتجاه الحديث الجاري عالميًا لاستخدام السيارة صديقة البيئة ذو الطاقة النظيفة.
كما أن ذلك الاتجاه يعد تحاشيًا للتلوث البيئي الناتج عن استخدام السيارات ذوي المحركات النفطية، والتي قد أثبتت على مر الزمان مدى تسببها للضرر سواء للبيئة بشكل كامل أو على المواطنين بشكل خاص؛ مما تسببه من عادم ضار قد يؤدي للإصابة بالأمراض الخطيرة.
كما أن وزارة الشؤون البلدية والقروية بالسعودية قد صرحت أن هذه الخطوة الإقليمية داخل المملكة العربية السعودية للتغير نحو السيارات الكهربائية، وقد أتت تماشيًا ومواكبةً للاتجاه العالمي نحو استخدام مصادر الطاقة النظيفة صديقة البيئة.
تأتي تلك الخطوة بدلًا من استخدام المحركات النفطية، وذلك للحد من تلوث الهواء ومنعًا لتفشي ظاهرة الاحتباس الحراري والتي لعب فيها النفط دورًا لا يستهان بها قد أدى إلى تفاقمها مؤخرًا، فضلًا عن تسببها بالعديد من المشاكل؛ لذا فقد حان وقت استبدالها للحفاظ على ما تبقى من البيئة سليمة.
قد ظهرت مؤخرًا بوادر ذلك الوعي من خلال مشاركة واستثمار شركات تصنيع وبيع السيارات العالمية في إنتاج السيارات الكهربائية صديقة البيئة وتطويرها لتصبح قادرة على مجاراة السيارات التقليدية والتغلب عليها.
كما ساعدت زيادة شعبية تلك السيارة في الأسواق وزيادة الطلب عليها على تشجيع المصنعين لزيادة التطوير والابتكار.
بناءً عليه فإن زيادة الإنتاج والبيع سيؤدي إلى انخفاض تكلفة السيارة الواحدة وهو ما يحدث بالفعل بشكل متتابع ومستمر مما يشجع على الزيادة في التصنيع، وتأتي المرحلة الأخيرة معلنةً عن نفسها والتي تتلخص في أن الزيادة في التصنيع والبيع تحتاج زيادة في محطات شحن السيارات الكهربائية في السعودية.
أول محطة شحن للسيارات الكهربائية بجدة
في إطار “تصميم مشروع ديار السلام” والذي قد ذاع صيته، وعليًّ شأنه مؤخرًا بالمملكة العربية السعودية، وذلك كونه أول مشروع سكني خاص بالمملكة، وقبل أن نتطرق للحديث عن أولى محطات شحن السيارات الكهربائية في السعودية.
فقد أبدى القائمين عن ذلك التصميم رغبتهم في الحصول على شهادة المباني الخضراء (LEED) من الجمعية الأمريكية للمباني الخضراء.
كما أوضح الأستاذ نجيب النعيم في تصريحه الخاص لشبكة “العربية. نت” وهو الرئيس التنفيذي لشركة “شنايدر إلكتريك” -إحدى الشركات المساهمة في بناء “مشروع ديار السلام”-، أن مشروع ديار السلام قد تم تصميمة بشكل أساسي ليكون صديقًا للبيئة وذلك عن طريق تحقيق المعايير الضامنة للاستدامة.
بناءً عليه فكان إنشاء شواحن للسيارات الكهربائية الصديقة للبيئة ومواقف الدراجات الأخرى هي أحد تلك الأولويات لتصميم ذلك المشروع، وذلك ضمانًا لتحقيق توفير الطاقة والمياه، وكذلك برنامج كامل لتمكين السكان من إعادة تدوير للمنتجات الاستهلاكية.
نتيجة لذلك فقد تم بالفعل تأسيس أول محطة لشحن السيارات الكهربائية بالسعودية بالجانب الغربي للمملكة وتحديدًا بمدينة جدة، وأتت تلك الإضافة في إطار “مشروع ديار السلام”، لتكون تلك المحطة هي أولى محطات شحن السيارات الكهربائية في السعودية.
كما أردف النعيم تصريحه بأن “مشروع ديار السلام” قد نمت بذرته الأولى نتيجة إيمان القطاع الخاص بدوره في تحقيق إبراز رؤية محاول الجمال بالمملكة.
كذلك تحقيق الاستدامة والتي يترتب عليها إلهام جميع القطاعات الخاصة الأخرى سواء أن كانوا من المستثمرين؛ حتى يقوموا بدورهم في تنفيذ المشاريع وكذلك نحو التطوير.
أما إلهامًا لدور الحكومة في التطوير والتحديث المستمر ومواكبة العصر عن طريق إنشاء مثل هذه المحطات، والتي تساهم في شحن السيارات الكهربائية الغازية للسوق السعودي في الآونة الأخيرة، كذلك تمكين التقنيات المتقدمة الضامنة للاستدامة والطاقة.
اقرأ أيضًا: أصغر سيارة في السعودية
الإضافة المقدمة من محطات شحن السيارات الكهربية بجدة
استكمالًا لما بدأه نجيب النعيم الرئيس التنفيذي لشركة “شنايدر إلكتريك”، ذكر أن المشروع يقوم بالفعل بخدمة سبعة سيارات كهربائية تتواجد في مواقف مخصصة لها، ويتم تشغيلها من قبل المستهلكين والتواصل معها عن طريق شريحة الكترونية مبرمجة تكون مع صاحب السيارة والتي تمكنه من معرفة ومراقبة مستوى استهلاك الكهرباء دوريًا.
أضاف بان المشروع المشار إليه سابقًا قد اتخذ من جدة مجرد نقطة للانطلاق ومنها سيتوجه إلى باقي المدن الرئيسية بالسعودية بما فيها من المناطق الوسطى والمناطق الشرقية بالمملكة العربية السعودية.
اختتم تصريحه لشبكة “العربية. نت” بأنه قد تمت دراسة السوق بشكل أكثر توسعًا من قسم التسويق بشركة شنايدر، وقد تم ذلك على مدار السنة الماضية عن طريق أخذ خطوات متقدمة مع جهات حكومية وجهات خاصة أخرى، ومن المتوقع أنه بحلول الأعوام القادمة سيتمكن وكلاء السيارات بالسعودية من عرض وبيع السيارات الكهربائية.
حيث سيتمكن الوكلاء من عرض وبيع السيارات المتقدمة بشكل تجاري داخل أرض المشروع مما سينتج عنه زيادة الطلب على إنشاء محطات شحن السيارات الكهربائية في السعودية “وبداخل مشروع ديار السلام”.
جدير بالذكر أن شركة “شنايدر إلكتريك” هي إحدى تلك الشركات الإلكترونية العالمية المتخصصة في إدارة الطاقة ومراكز قواعد البيانات والبنيات التحتية والصناعات، كما أن تاريخها قد امتد حتى وصل لأكثر من مائة عام كما أنها تتواجد في أكثر من مائة دولة حول العالم.
التكلفة المتوسطة لشحن السيارة
بعدما تعرفنا على محطات شحن السيارات الكهربائية في السعودية، تجدر الإشارة إلى أنه قد تم إخضاع شحن السيارات كهربيًا لعدة عوامل حتى تصل إلى كونها أقل تكلفة بكثير من ملء خزان السيارات العادية بالوقود، كما أنه يوجد عوامل عديدة تؤثر على تكلفة الشحن مثل الموقع ومستوي الشحن.
يتم قياس سعة بطارية السيارة الكهربائية بوحدة الكيلو واط / ساعة، ويشير ذلك إلى كمية أو القدر المخزن بداخل البطارية، وعليه فأنه يمكنك حساب التكلفة المتوقعة لشحن بطارية السيارة وذلك عن طريق حساب تكلفة الكهرباء (إما في نقطة الشحن العام أو في منزلك) وعليه فأنه يمكنك حساب التكلفة الكلية.
أما عن المعادلة اللازمة للقيام بذلك فهي كالآتي: حجم البطارية (كيلو واط / ساعة) X تكلفة الكهرباء (سنت لكل كيلو واط / ساعة) = قيمة شحن بطارية السيارة الكهربائية كاملة في حال إن كانت البطارية فارغة الأصل.
اقرأ أيضًا: تكلفة شحن السيارات الكهربائية في السعودية
تكلفة الشحن حسب مكان الشحن ونوعه
في حالة افتراض أن مكان الشحن هو المنزل، وبافتراض أنك تمتلك جراجك الخاص أو أنك متصل بشبكة كهرباء عامة، فإن في ذلك سهولة ويسر أكثر من كونك تستخدم الشحن عن طريق الأماكن العامة.
سيكلفك الشحن الكامل للسيارة بداية من كونها فارغة وحتى امتلائها ما يقدر بهذه الطريقة بنحو 10.50 دولار، ويسمى الشحن المنزلي بشحن المستوى رقم واحد.
كما أنه يستغرق من الزمن ما يتراوح بين الثمان إلى أربعة وعشرون ساعة لملء بطارية كاملة وذلك باستخدام وحدة شحن بقوة مائة وعشرة فولت في حالة توصيلها بمصدر كهربي عادي.
إلا أن إنفاقك نحو مائتي وخمسون إلى أربعمائة دولار لتركيب خطوط مائتي وأربعون فولت في الجراج قد يمكنك من الاستفادة من المستوي رقم اثنين في الشحن والذي يعطي البطارية الفارغة زمن قدره أربعة ساعات فقط لبدء العمل،
كما أنه قد تظهر الحاجة إلى جهاز خدمة السيارات الكهرباء، حيث إنه سيستخدم كوحدة خارجية لشحن المستوي إثنين، وقد تبلغ قيمة الجهاز ما يتراوح ما بين الثلاث مائة دولار والألف والمائتي دولار، علمًا بأن تكلفة الكهرباء أكثر ثباتًا من تكلفة الوقود الحفري التقليدي.
أما عن المستوى الثاني وهو الشحن في الأماكن العامة فإن مدة ساعة واحدة من الشحن المتواصل تمكنك بالقيادة لمسافة مائتي وخمسون كيلومترًا.
حيث إنها الطريق الأسرع والبديل المحسن لشحن المستوي الثاني العادي، وهي شحن المستوى الثالث في محطات الشحن العامة والمعروفة أيضًا اصطلاحا بالشحن السريع بالتيار المباشر.
تساعدك تلك الطريقة في شحن البطارية بنسبة ثمانين بالمائة من سعتها القصوى في وقت يتراوح من ثلاثين إلى خمس وأربعون دقيقة.
كما يتم سداد تكلفتها عند الشحن، ويحسب الشحن فيها بالدقيقة بتكلفة خمسة عشر دولار للساعة الواحدة، تعتبر تلك الوسيلة هي الأسرع من غيرها؛ لذلك فهي تعتبر بطبيعة الأمر الأكثر تكلفة عن غيرها أيضًا.
مجاراتك للتكنولوجيا الحديثة تعتبر خير دليل على مدى تحضرك ومتابعتك للأمور الجارية من حولك، وعليه فإن شرائك لتلك السيارات العاملة بالطاقة الكهربائية سيعود عليك وعلى البيئة كاملة بالنفع، كذلك بالتتابع سيقودك ذلك للسؤال عن محطات شحن السيارات الكهربائية في السعودية.
هل يوجد خريطة باماكن شحن السيارات بالمملكة