تأثير مرض الصرع على الذاكرة وأعراضه للأطفال وللمراهقين

تأثير مرض الصرع على الذاكرة من الموضوعات الهامة حيث يبحث العديد من الأشخاص عن طريقة التعامل مع الشخص المصاب بالصرع خاصةً للأطفال والمراهقين في مرحلة الدراسة، وهو ما سنعرفه من خلال مقالنا اليوم الذي يتحدث عن تأثير مرض الصرع على الذاكرة عبر موقع زيادة

تأثير مرض الصرع على الذاكرة

يوجد بعض الحالات من الصرع تسبب نوع من التوتر الداخلي والقلق، خاصةً في حالة إذا كانت البؤرة الصرعية موجودة في الفص الخلفي أو الصدغي، وقد يؤثر ذلك على الذاكرة مسببًا بعض النسيان، كما يؤدي إلى زيادة الانفعالات والعصبية، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب الذي يساعد على تقليل الانفعالات والقلق والتوتر؛ مما يؤدي إلى تحسين الذاكرة والتركيز، ومن  الوسائل التي تساعد على تقليل النسيان وتحسين الذاكرة ما يلي:

  • يمكن تناول كبسولة يوميًا من عقار (بروزاك) لمدة من 3 إلى 6 شهور لعلاج حالات القلق والاكتئاب والتوتر، ولكن يجب استشارة الطبيب أولًا.
  • أخذ قسط كافٍ من الراحة، والنوم لعدد ساعات كافية ليلًا.
  • ممارسة التمارين الرياضة.
  • المداومة على الورد القرآني.
  • التنظيم الغذائي، أي الالتزام بتناول طعام صحي متوازن، يحتوي على الكربوهيدرات، البروتين، الدهون، الأملاح المعدنية، الفيتامينات، وغير ذلك.
  • عدم الإكثار من تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين مثل القهوة والشاي، وبعض أنواع الحلويات.

نوصي أيضًا لمزيد من المعلومات بقراءة: الفرق بين التشنج الحراري والصرع

الأعراض النفسية للصرع عند الأطفال

تختلف الأعراض النفسية لمرض الصرع عند الأطفال حسب حالات الصرع (بسيطة أم شديدة)، وذلك على النحو التالي:

  • حالات الإصابة بالصرع البسيط: يعاني الطفل المصاب من اضطرابات في الذاكرة، وتأخر في اللغة، وهي اضطرابات عابرة، كما قد تكون بعض أنواع الأدوية المضادّة لحالات الصرع هي المسؤولة عن بطء نشاط الطفل المصاب الذهني؛ لذلك يحتاج الطفل المصاب لمدة أطول للتفاعل مع النشاطات المدرسية.
  • حالات الإصابة بالصرع الشديد: تؤدي إلى إصابة الطفل بنوبات يصعب التحكم فيها بالرغم من تلقي العلاج، فقد تتسبب في إعاقة النمو الذهني، والتركيز والذاكرة، وتأخير اللغة والقدرات التعليمية، وفي تلك الحالة يجب إجراء فحص عصبي بصفة دورية، لتقديم المساعدة التي تناسب الطفل.

أعراض الإصابة بالصرع عند المراهقين

أعراض الإصابة بالصرع شبه نادرة للمراهقين، وبالرغم من ذلك قد يعاني المراهق من الأعراض التالية عند إصابته بالصرع:

  • التأخر الدراسي.
  • اضطرابات في شخصيته.
  • صعاب في حياته العملية.
  • عدم الاستقلال الذاتي في النشاطات المختلفة.
  • الشعور بالإهمال من قبل الآخرين.

نوصي أيضًا لمزيد من المعلومات بقراءة: هل يشفى مريض الصرع نهائيا ؟ وكيفية تقليل خطر نوبات الصرع

التدابير الواجب اتخاذها عند إرسال الطفل المصاب بالصرع للمدرسة؟

يوجد بعض التدابير التي يجب اتخاذها عند إرسال طفل مصاب بالصرع إلى المدرسة، ومنها ما يلي:

  • أن يكون الوالدين لديهم معلومات كافية عن مرض الصرع، وتأثيره السلبي على التعلم، وعلى السلوك العاطفي والاجتماعي، وأن يعلما حالة طفلهما؛ حيث تختلف حالات الصرع من طفل لآخر؛ فعندما يدرك الوالدين حالة طفليهما يكون في إمكانهما مساعدته وحمايته.
  • طلب النصيحة من أشخاص مروا بنفس التجربة مع شخص مصاب بالصرع، أو من الطبيب المعالج، حيث يمكنهم مساعدتهم بأفكار عن كيفية التعامل الجيد مع النظام المدرسي.
  • أن يكون الوالدان جاهزان لتحقيق احتياجات طفلهم المصاب بالصرع، فقد يكون من الصعب تغيير المناهج الدراسية من أجل الاستجابة لحاجة الطفل التربوية، لكن يمكن أن يطلبا من المعلم إطالة مدة الامتحان بما يتناسب مع قدرات الطفل.
  • يمكن الطلب من أخصائي علم النفس للطفل بوضع توصية تتضمن تقويم لحالة الطفل المصاب بالصرع.
  • يجب ان يطلب المعلمين من الوالدين تقارير دورية من الطبيب حول حالة الطفل المصاب، والأدوية التي يتناولها الطفل.

نوصي أيضًا لمزيد من المعلومات بقراءة: جابتين Gaptin لعلاج الصرع: الجرعة وموانع الاستعمال وآثاره الجانبية

أنواع الصعاب التعليمية التي يواجها المصاب بالصرع

يسبب الصرع حدوث خلل في الطريقة التي يتصل بها خلايا المخ، وحيث أن التعلم والذاكرة ناتجة عن اتصال الخلايا، فالصرع يؤثر في العملية التعليمة بشكل مباشر، حسب المنطقة المصابة، وذلك على النحو التالي:

  • إذا كان الصرع يصيب الفص الصدغي الأيسر من المخ، فقد تتأثر المهارات الحسابية والكلامية واللغة، ومهارات أخرى مثل التمييز والتذكر، وقد تكون تلك المشكلة غير دائمة حسب مدة حدوث نوبة الصرع.
  • إذا كان الصرع يصيب الجزء الأيمن من المخ، فسيكون التأثير على إدراك الأشكال، وقد يسيء المصاب فهم الرموز الحسابية، وقد يصعب عليه فهم التلميحات البصرية بالمواقف الاجتماعية، ويكون من الصعب عليه ممارسة النشاطات الرياضية.

وهنا نكون قد وصلنا لنهاية المقال بعد معرفة مدى تأثير مرض الصرع على الذاكرة وأعراضه النفسية عند الأطفال والمراهقين، والتدابير الواجب اتخاذها عند إرسال المصاب بالصرع للمدرسة، والصعاب التعليمية التي يواجها، ونرجو أن ينال المقال على إعجابكم.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.