مدة علاج التهاب الأذن الوسطى

مدة علاج التهاب الأذن الوسطى يتم تحديدها بناءً على العديد من العوامل، حيث أنه  للأذن أمراض عديدة، منها التهاب الأذن الوسطى، والذي يحتاج علاجًا عند ملاحظته حتى لا يزداد الوضع خطورة، فما هي مدة العلاج؟ هذا ما سنتعرف عليه عبر موقع زيادة.

مدة علاج التهاب الأذن الوسطى

مدة علاج التهاب الأذن الوسطى

التهاب الأذن الوسطى هو أحد أنواع الالتهاب التي تصيب الأذن خصوصًا بين صغار السن والأطفال، وعلاج هذا الالتهاب يعتمد كليًا على عدد من العوامل المتمثلة في:

  • عمر الشخص المصاب.
  • نوعية العدوى.
  • شدة العدوى.

حيث يتم علاج التهاب الأذن الوسطى عادةً باستخدام بعض أنواع المسكنات لتخفيف شدة الألم، والأعراض المصاحبة للالتهاب.

إلا أنه عند تطور الأمر وصعوبة الألم حد عدم القدرة على تحمله، يجب استشارة الطبيب فورًا حيث يقوم الطبيب بوصف عدد من المضادات الحيوية المختلفة التي من شأنها تخفيف آلام العدوى.

الجدير بالذكر أن فترة العلاج الخاصة بالتهاب الأذن الوسطى غالبًا ما يتم تعيينها بالتجربة نوعًا ما، حيث عادةً ما تتراوح بين 10: 14 أسبوع، إلا أن فترة العلاج غير الطويلة لا تحدث أثرًا لدى فئة من المصابين، بمعنى أنهم يحتاجون لمدة أطول من العلاج قد تبلغ 20 يوم، حيث أن النتائج المحصلة عقب تناول المضادات الحيوية لمدة 20 يوم أفضل من تلك المحصلة عقب 10 أيام على سبيل المثال.

عقب التعرف على مدة علاج التهاب الأذن الوسطى يمكن التعرف على المزيد من التفاصيل من خلال: أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار وعلاجه

أنواع علاج التهاب الأذن الوسطى

يوجد عدة أنواع لعلاج التهاب الأذن الوسطى، إلا أن أهمهم:

الرعاية المنزلية

يقوم الأطباء ومتخصصي الأذن بنُصح الأشخاص المصابين بالخضوع للعلاج عبر البقاء بالمنزل ورعاية الأذن المصابة، تطبيق عدة أنواع من قطرات الأذن التي لا تشترط لتناولها استشارةٍ طبية، تناول عدد من الأدوية المسكنة للألم التي لا تتطلب استشارةٍ طبية هي الأخرى كـ: الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين.

المضاد الحيوي

يبدأ الطبيب في وصف المضادات الحيوية إذا راوده الشك بشأن كون الإلتهاب نتيجة لعدوى بكتيرية ما، إلا أنه من المحتمل انتظار الطبيب لعدة أيام، قد تقدر بثلاث أيام قبل البدء في وصف المضادات الحيوية بهدف التأكد من نوعية العدوى خفيفة أم شديدة، تحتاج لأدوية لزوالها أم تزول وحدها.

طريقة الانتظار حتى التأكد هذه تناسب حديثي الولادة والأطفال، الذين تتراوح أعمارهم من ستة أشهر وحتى 23 شهرًا، حيث تتمثل إصابتهم في ألم طفيف بالأذن الوسطى، على ألا تتجاوز مدة الانتظار 48 ساعة.

وفور تأكد الأخصائي من نوعية العدوى وكونها شديدة، مع تطور خطورة وشدة الأعراض تدريجيًا بمرور الوقت يأخذ هنا خطوة وصف المضادات التي تتناسب مع الحالة بصورةٍ فورية.

ويتم تعيين المضادات الحيوية ومدة العلاج وفقًا لعمر المصاب كما يلي:

  • الأطفال من 6:23 شهرًا تحدد لهم مدة علاج تصل أسبوعين فأكثر، فمن المتوقع عدم استجابة الطفل للأدوية خلال 5 أيام وحسب.
  • الأطفال من سن 24 شهر فصاعدًا ربما يتم الشفاء خلال 5 أيام وحسب.

 الأدوية المسكنة

يوجد الكثير من الأدوية التي من شأنها المساهمة في تخفيف الألم وتسكينه بالنسبة لمريض التهاب الأذن الوسطى ومن هذه الأدوية:

  • أدفيل.
  • موترين آيا بي.
  • تايلينول.

الأدوية المخدرة

يمكن اللجوء لاستخدام أي من الأدوية المخدرة التي تحد من صعوبة آلام الأذن الناتجة عن التهاب الأذن الوسطى وهي في سورة قطرات قابلة للاستخدام بواسطة المريض بكل سهولة.

 أنابيب فغر الطبلة

  • تعد أنابيب فغر الطبلة إحدى طرق التدخل الجراحي، فربما يقدم الأخصائي نصيحة بخضوع المريض لهذا الإجراء إذا ما حدث وتكَررت الإصابة أكثر من مرة بالتهاب الأذن الوسطى، أو إذا تجمعت العديد من السوائل بصورةٍ مستمرة بالأذن من الداخل عقب إتمام الشفاء من هذا الالتهاب.
  • تتم العملية الخاصة بأنابيب فغر الطبلة غالبًا بالعيادات الخارجية، وتعد أهمية هذه العملية في تخليص الأذن من كافة السوائل المتكدسة بمنطقة الأذن الوسطى، وذلك عبر تثبيت أنبوبة ضئيلة بِفتحة الأذن بهدف تسهيل عملية التهوية، إلى جانب منع حبس المزيد من السوائل داخل طبقة الأذن الوسطى.
  • المدة المتاحة لبقاء هذه الأنابيب مثبتة تتراوح من 6: 12 شهرًا، ثم ما تلبث أن تأخذ في السقوط وحدها تدريجيًا، لتبدأ طبلة الأذن في استعادة وضعها الأول “الغلق” الذي سبق تثبيت الأنابيب، سواء سقط الأنبوب وحده أم تمت إزالته.
  • يعتبر التهاب الأذن الوسطى إحدى أنواع العدوى التي تتعرض لها الأذن بكثرة، أما بخصوص العلاج فربما يتعافى المصاب من تلقاء نفسه دون تناول أي أدوية.
  • إلا أنه ببعض الحالات الحرجة، ربما يتطلب الأمر عناية طبية وأدوية للتخلص من الالتهاب، فمثلًا يمكن أن يصف الطبيب أي من المضادات الحيوية المتاحة لهذا، مع توضيح مدى خطورة تعرض المصاب لعدد من المضاعفات الخطرة ببعض الأوقات.

كما نرشح لك المزيد من التفاصيل من خلال: أعراض ارتفاع ضغط الأذن الوسطى وأسبابها وطرق علاجها والوقاية منها

المضاعفات الخاصة بالتهاب الأذن الوسطى

ينتج عن العدوى المستمرة وتجمع السوائل داخل الأذن عدد من المضاعفات كـ:

 ضعف السمع

قد يقع المريض ضحية ضعف السمع الدائم نتيجة إصابة الغشاء الخاص بطبلة الأذن أو أي من مكونات الأذن الوسطى عمومًا بأي أذى كرد فعل للالتهاب.

وتختلف درجة الضعف الحادث، فَربما يكون خفيف وليس دائم، وهو من أكثر أنواع الضعف حدوثًا، وسرعان ما يستعيد المريض حاسة السمع فور التعافي، إلا أن الضعف قد يتطور وتزداد شدته بحالات العدوى المستمرة وتجمع السوائل بالأذن الوسطى.

تأخر الكلام

يعد تأخر الكلام واحدًا من المضاعفات الطبيعية المتوقعة لضعف السمع، حيث قد يعاني الطفل من تأخر المهارات الاجتماعية والكلام كنتيجة لهذا.

انتشار العدوى

ربما تنتقل العدوى أو تنتشر إلى الأعضاء المجاورة بالجسم، وخصوصًا في حال تم تجاهل العدوى ولم تعالج، أو لم يحدث العلاج نفعًا، وقد تصل العدوى الشديدة للأذن الوسطى للخلايا الدماغية.

 تمزق غشاء الطبلة

قد ينتج عن الالتهاب الشديد للأذن الوسطى تمزق غشاء الطبلة، وهو ما يحتاج إلى عملية ترميم جراحية، وقد تتسبب في بعض الأحيان في ثقب طبلة الأذن.

عوامل الخطر

بعض العوامل تزيد من فرصة إصابة الشخص بعدوى الأذن، ومنها:

  • التاريخ المرضي للعائلة.
  • الفئة العمرية.
  • الزكام والرشح.
  • الحساسية.
  • الرضاعة غير الطبيعية.

أسباب التهاب الأذن لدى الرضع

  • تصنف أسباب العدوى إلى أسباب فيروسية وأخرى بكتيرية.
  • تراكم السوائل خلف غشاء الطبلة بِالأذن الوسطى.
  • حساسية الأنف، والتهاب الجيوب الأنفية.
  • الوسط الجرثومي بالأذن، حيث تمثل وسط ملائم لنمو الميكروبات المختلفة.
  • قنينات الرضاعة الصناعية، حيث أثبتت الدراسات العلمية ارتفاع معدل الإصابة لدى الأطفال الذين يرضعون صناعيًا، عن أولئك الذين يرضعون طبيعيًا بنسبة 33%.

تزداد معدلات الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال وحديثي الولادة عن الأشخاص الأكبر سنًا، وذلك بسبب قصر الأنبوب المسؤول عن تفريغ سوائل الأذن “أنبوب أستاكيوس” لدى الأطفال وزيادة أفقيَته.

بنمو الأطفال وحتى وصولهم سن البلوغ، يأخذ طول أنبوب أستاكيوس في التضاف بمقدار 3 مرات وزيادة مقدار عَموديتها مما يسمح بتفريغ سوائل الأذن أكثر وأسهل.

أن التهاب الأذن الوسطى مرضًا من ثاني الأمراض انتشار لدى الأطفال الرضع، وذلك عقب الزكام المشهور، حيث ثبت علميًا  أن 23% من الأطفال يتعرضون لالتهاب الأذن الوسطى مع وصولهم سنتهم الأولى بالحياة، وحوالي نصف الأطفال يتعرضون لالتهاب الأذن الوسطى قبل سنتهم الثالثة.

ونوصي بالتعرف على المزيد من خلال: ما هي أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال والبالغين

وبهذا نكون قد وفرنا لكم مدة علاج التهاب الأذن الوسطى وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.