أحداث يوم القيامة بالترتيب

تحرير: راندا في 16 سبتمبر 2022

أحداث يوم القيامة بالترتيب ما هي؟ حيث يعد من الموضوعات التي يهتم بالبحث عنها فئة كبيرة من الأفراد، ونقدم في المقال التالي عبر موقع زيادة أهم العلامات والأحداث التي تدور يوم القيامة بالترتيب.

اقرأ أيضا: هل يوم القيامة اقترب

أحداث يوم القيامة بالترتيب

يمر يوم القيامة بالعديد من الأحداث التي تحدث، ويبحث الكثير لمعرفة أحداث يوم القيامة بالترتيب، وتعتبر أحداث يوم القيامة بالترتيب ما يلي:

المرحلة الأولى النفخ في الصور

من الأحداث الأولى التي تمر في الحساب يوم القيامة.
حيث كان الرسول الكريم يوضح النفخ في الصور على اعتبار أنها أولى العلامات، حيث يبدأ البوق في النفخ، ويصعق كل من في السماوات ومن في الأرض أيضاً.
يبدأ بعدها الله عز وجل في حساب البشر بكل ما فعلوه، بالطريقة التي أخبرنا عنها الله عز وجل في كتابه الكريم.
يقوم إسرافيل بأمر من الله عز وجل في بالنفخ في الصور، ومنه تقوم الساعة، ويبدأ الحساب بعد أن هلك كل من في السماوات والأرض.
وفي حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن الصور وكيفية النفخ فيها أيضاً.

“إنَّ اللهَ تعالى لما فرغ من خلقِ السمواتِ والأرضِ خلق الصُّورَ وأعطاهُ إسرافيلَ فهو واضعُه على فيهِ شاخصٌ ببصرِه إلى العرشِ ينتظرُ متى يؤمَرُ فقال أبو هريرةَ قلت: يا رسولَ اللهِ وما الصُّورُ ؟، قال: قرنٌ فقلتُ: وكيفَ هوَ؟ قال: هو عظيمٌ”.

المرحلة الثانية البعث والنشور

حيث يبدأ الجميع في الخروج من القبور إلى المحشر، ووضحه الله عز وجل بأنه يوم الحشر العظيم.

ومن قوله تعالى: “إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ”.

المرحلة الثالثة الحشر

حيث يحشر الناس جميعاً لا فرق بين جنس أو لون أو ديانة، وكل على هيئته في مكان متسع، ويحشر الجميع عراة كما ولدتهم الأم.

المرحلة الرابعة الانطلاق إلى الحوض

وهو النهر أو الحوض الخاص بالرسول الكريم، وهو عبارة عن نهر من الجنة أعطاه الله عز وجل إلى الرسول الكريم.

اقرأ أيضا: ما هي أهوال يوم القيامة

أحداث متعددة تحدث يوم القيامة

لا شك أنه تمر أحداث يوم القيامة بالترتيب على كافة البشر:

بعد أن يبدأ الله عز وجل في حساب البشر، تظهر مرحلة جديدة، وهو مرحلة شفاعة الرسول الكريم للأمة.
حيث أن الرسول الكريم اختصه الله عز وجل في أن يشفع لأمته دون عن باقي الأنبياء.
وتكون شفاعة الرسول الكريم من أجل التخفيف عن أمته، والتقليل من شدة الحساب، وسوء الانتظار، حيث أن الله يعرض الناس صفاً واحداً، ويبدأ في السؤال عن أعمالهم وأهم المعاصي والحسنات.
وقال الرسول الكريم موضحاً الشفاعة في حديثه:

“أنَا لَهَا، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، ويُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أحْمَدُهُ بهَا لا تَحْضُرُنِي الآنَ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، وأَخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي”.

الأحداث الأخيرة في يوم القيامة

لا شك أن يوم القيامة يمر بالعديد من المراحل والأحداث، ومن أهم تلك الأحداث ما يلي:

1- مرحلة الحساب والجزاء

حيث يبدأ الله عز وجل في عرض الأعمال والحساب مع كل فرد على حدة أمام الجميع.
كما يبدأ الله في سؤال العبد، وعندما يرد العبد بالنفي يقول في كتابه تعالى:

“يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”.

ويبدأ في عرض باقي الأعمال بالترتيب حتى يصل إلى الجزاء، وفي حالة يرفض المرء بعض الأعمال يجعل الله عز وجل أعضاء الجسم تنطق بما فعله العبد.
وفي الجزاء يوضح الله عز وجل نوع الجزاء:

” فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ *وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُون”.

2- مرحلة الميزان

وهي المرحلة التي يزن الله عز وجل أعمال العبد حتى يفرق بين من يدخل الجنة ومن يدخل النار أيضاً.

ويقول الله تعالى في الآية عن الميزان:

“وَنَضَعُ المَوازينَ القِسطَ لِيَومِ القِيامَةِ فَلا تُظلَمُ نَفسٌ شَيئًا وَإِن كانَ مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ أَتَينا بِها وَكَفى بِنا حاسِبينَ”.

3- مرحلة الصراط

وهي عبارة عن أن العبد عندما تتخطى الحسنات السيئات، يدخل إلى الجنة من خلال خيط رفيع للغاية مثل سمك الشعر الموجود في الرأس.
وفي حالة ثقلت موازين السيئات يبدأ العبد في المشي على نفس الصراط، ولكنه حال المشي يقع في النار، ثم يعود بعض 70 ألف سنة، ويسير على نفس الصراط حتى يشفع له الرسول الكريم.

4- المرحلة الأخيرة الجنة والنار

حيث يبدأ العبد في الجنة بالنعيم والجمال، والعيش في رغد من الخير، بدون أي يحمل أي هموم أو مشكلات.
كما أنه يتناول منه ما يروق له، حيث وصفها الرسول الكريم قائلاً:

“إنَّ أهْلَ الجَنَّةِ يَتَرَاءَوْنَ أهْلَ الغُرَفِ مِن فَوْقِهِمْ، كما يَتَرَاءَوْنَ الكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الغَابِرَ في الأُفُقِ، مِنَ المَشْرِقِ أوِ المَغْرِبِ، لِتَفَاضُلِ ما بيْنَهُمْ قالوا يا رَسولَ اللَّهِ تِلكَ مَنَازِلُ الأنْبِيَاءِ لا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ، قالَ: بَلَى والذي نَفْسِي بيَدِهِ، رِجَالٌ آمَنُوا باللَّهِ وصَدَّقُوا المُرْسَلِينَ”.

آيات توضح ما يدور يوم القيامة

ورد العديد من الآيات التي توضح ما يدور في يوم القيامة أثناء حساب البشر، ومن تلك الآيات ما يلي:

ويقول الله تعالى القرآن الكريم عن دك الأرض” فيَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ”.

أيضاً في قوله تعالى: “وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً”.

وفي قوله تعالى عن النفخ في الصور يقول الله: “وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّـهُ”.

ومن قوله تعالى في الحشر: “يُحْشَرُ النَّاسُ يَومَ القِيامَةِ علَى أرْضٍ بَيْضاءَ عَفْراءَ، كَقُرْصَةِ النَّقِيِّ، ليسَ فيها عَلَمٌ لأَحَدٍ”.

آيات توضح الجنة ونعيمها “إنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا * حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا * وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا “.

أحاديث تصف ما يدور يوم الحساب

وردت بعض الأحاديث عن الرسول الكريم يصف خلالها ما يحدث يوم القيامة، ومن تلك الأحاديث ما يلي:

يقول الرسول الكريم عن يوم القيامة:

“إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد، حتى تكون قيد ميل، أو ميلين”.

ورد عن أبي هريرة يقول سمعت الرسول الكريم يقول: ” يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض”.

كما يوضح مرحلة الحشر قائلا:

“يحشرُ المتَكبِّرونَ يومَ القيامةِ أمثالَ الذَّرِّ في صورِ النَّاسِ يعلوهم كلُّ شيءٍ من الصَّغارِ، حتَّى يدخلوا سجنًا في جَهنَّمَ يقالُ لَهُ: بولُسُ تعلوهم نارُ الأنيارِ ويسقونَ من طينةِ الخبالِ عصارةُ أَهلِ النَّارِ”.

عن أنس بن مالك قال: “ذكر في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم خسف قبل المشرق فقال رجل: يا رسول الله يخسف بأرض فيها المسلمون؟ فقال: نعم إذا كان أكثر أهلها الخبث”.

ويتحدث الرسول الكريم عن الأهوال في الحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم:

“يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف قيل: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا ظهر الخبث”.

أهوال الحساب يوم القيامة بالترتيب

لا شك أن حساب البشر يوم القيامة يمر بالعديد من المراحل الغليظة، ومن أهم تلك المراحل ما يلي:

تقوم مراحل الحساب على أن البوق يبدأ في النفخ حتى يطيح بالأرض، ويقضي على البشر، ومن ثم تبدأ السماء في الطي، أي أن الله عز وجل يطوي السماء كطي السجل.
ثم تبدأ مرحلة البعث، وفيها يبعث الفرد من جديد للحساب.
كما يحدث انبساط في الأرض وتمدد بشكل سريع وغريب.
في حين أن الله عز وجل يقوم بنسف الجبال نسفاً شديداً، ويقضى على كافة المرتفعات.
ثم يأتي الله عز وجل إلى البحار، ويقوم بتفجيرها، وتصبح ملأ الأرض.
ثم تبدأ الأرض في إخراج الكثير من الكنوز والدفائن التي تحويها بداخلها بصورة شديدة وسريعة للغاية.
كما يحدث بعض التكوير للشمس وتناثر في الكواكب في آن واحد بفضل الله عز وجل، حتى يوضح للعباد كيف تكون أهوال يوم الجمع.
في تبدأ الأرض في ارتفاع درجة حرارتها بشكل مختلف عن الحرارة التي نشعر بها في واقعنا الآن.

مسميات وردت في القرآن عن يوم القيامة

لا شك أن القرآن الكريم عرض بعض المسميات عن يوم القيامة، ومنها ما يلي:

يوم القيامة: كما ورد في الآية القرآنية:

“كلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ، وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ”.

أيضاً يطلق على يوم القيامة يوم الحساب، وفقاً للآية القرآنية:

“وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ.

يوم الجمع، وورد في القرآن قول الله تعالى:

“يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ، ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ، وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا، ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.

اليوم الآخر، كما ورد في الآية رقم 8 من سورة البقرة: “وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ”.

يوم القارعة: وفقاً للآية “الْقَارِعَةُ* مَا الْقَارِعَةُ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ”.

يوم الفصل: لأن الله عز وجل يفصل بين الأعمال الصالحة والسيئة “إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا * يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا”.

تحدثنا عن أحداث يوم القيامة بالترتيب، بالإضافة إلى بعض الآيات والأحاديث التي توضح ما يحدث يوم القيامة، كما عرضنا بعض الأهوال.