هل التوتر يرفع إنزيمات الكبد

هل التوتر يرفع إنزيمات الكبد؟ وإن كان يرفعها فما هي أسباب ذلك؟ وما هي الأعراض التي تدل على ارتفاعها أو انخفاضها؟ فهنالك الكثير من مرضى الكبد يعانون من الاكتئاب والتوتر النفسي، وذلك لا يعد أمرًا غريبًا لكونهما من أهم أمراض هذا العصر.

لذا دعونا من خلال موقع زيادة نقدم لكم الإجابة على سؤال “هل التوتر يرفع إنزيمات الكبد؟” وبعض الأسئلة الأخرى المتعلقة بالموضوع.

هل التوتر يرفع إنزيمات الكبد؟

في الواقع أكدت جميع البحوث على أن ارتفاع إنزيمات الكبد هو الذي يؤدي للتوتر والأمراض النفسية وليس العكس، وبناءً على ذلك يجب أن نقوم بعكس سؤال هل التوتر يرفع إنزيمات الكبد؟ لأنه لا يمكن الإجابة عليه بنعم أو لا بشكل مباشر.

يمكن عوضًا طرح سؤال “هل يؤثر ارتفاع إنزيمات الكبد على حالة الشخص النفسية أو تسبب له التوتر؟”

في بحث تم إجراؤه حول هذا الأمر فقد تبين أن 70% من مرضى الالتهابات الكبدية الفيروسية قد يصابوا بأعراض التوتر النفسي والاكتئاب، وقد حث الأطباء على أنه يجب معالجة المريض بالكبد نفسياً وصحياً جنباً إلى جنب، حيث إن تحسن الحالة المزاجية عند المريض يرفع من كفاءة الجهاز المناعي مما يعجل له بالشفاء.

من ذلك المنطلق يجب توضيح عمل هذه الإنزيمات وكيفية عمل الكبد وطريقة تأثيرها على مزاج الإنسان وحالته النفسية.

اقرأ أيضًا: متى يكون ارتفاع إنزيمات الكبد خطر

ما هي إنزيمات الكبد؟

إنزيمات الكبد هي باختصار عبارة عن مجموعة من المواد العضوية التي تتواجد في الدم والهيكل العظمي والعضلات وبالتأكيد في الكبد.

توجد الإنزيمات بالجسم بنسب معينة وفي حال زيادة هذه النسب تؤثر مباشرة عل الكبد وبناء عليه تتسبب في مشاكل كثيرة، ومعدلات إنزيمات الكبد الطبيعية هي:

  • إنزيم ناقلة امين الألانين أو بالإنجليزية Alanine Amino transaminase ALT، والوحدات التي تتواجد بهذا الإنزيم من القيمة الطبيعية تقع ما بين 7 و56 وحدة في اللتر الواحد.
  • إنزيم ناقلة امين الاسبارتات أو بالإنجليزية Aspartate Aminotransferase AST، والوحدات التي تتواجد بهذا الإنزيم من القيمة الطبيعية تقع ما بين 7 و56 وحدة في اللتر الواحد، وتنقل امين الألانين الاسبارتات من الكبد، فيفرز حينها من والقلب والعضلات والكليتين وغيرها من الأعضاء الحيوية في الجسم، ولكن بكميات قليلة.
  • إنزيم الفوسفاتيز القلوي أو بالإنجليزية Alkaline Phosphatase ALP، والوحدات التي تتواجد بهذا الإنزيم من القيمة الطبيعية تقع ما بين 44 و147 وحدة في اللتر الواحد.
  • إنزيم ناقلة الببتيد جاما- جلوتامايل أو بالإنجليزية Gamma-Glutamyl Transpeptidase GGT، والقيمة الطبيعية لإنزيم ناقلة الببتيد جاما- جلوتامايل تتراوح ما بين 9-48 وحدة لكل لتر.

أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد

بالطبع تعد الحالة النفسية للشخص حافزًا مميزًا لجهازه المناعي، وبالتالي لثبات الإنزيمات، وهذا بإمكانه الرد على سؤال “هل التوتر يرفع إنزيمات الكبد؟” بطريقة أو بأخرى.

لكن هناك أسباب أخرى صحية جوهرية وأساسية ترفع من إنزيمات الكبد، ومنها:

  • مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
  • مرض السكر.
  • التهابا الكبد الحاد.
  • التهاب الكبد ب.
  • التهاب الكبد سي.
  • الإصابة بمتلازمة الأيض.
  • الإصابة بمرض الكبد الكحولي.
  • حالات تشمع الكبد.
  • الإصابة بالوحيدات العدائية بسبب فيروس “ابشتاين بار” عن طريق اللعاب.
  • إذا تعرض الكبد إلى أحد الفيروسات التي تضخم الخلايا، وغالبًا ما يكون قد انتقل عبر سوائل الجسم، مثل: الدم واللعاب والبول والسائل المنوي وحليب الأم.
  • الاضطرابات الإنزيمية الوراثية.
  • الإصابة بترسب الأصبغة الدموية، وهذا يحدث نتيجة امتصاص الجسم إلى كمية زائدة بشكل كبير عن الكمية التي يحتاجها، لذا فيترسب ذلك الحديد في الجسم.
  • الجرعات الزائدة من الباراسيتامول، مما يسبب التسمم الدوائي.
  • تناول العقاقير بلا ضوابط، مثل أدوية تخفيض الكولسترول وأدوية مضادات الفطريات.
  • أدوية الاضطرابات والصرع.
  • رتق العصارة الصفراوية في حال عدم تطور ممرات العصارة الصفراوية من الكبد إلى الأمعاء.
  • أمراض المناعة الذاتية بالكبد، وفيها تتم مهاجمة أنسجة الكبد.
  • التهاب الكبد الفيروسي.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد

أعراض ارتفاع إنزيم الكبد

مع ارتفاع إنزيمات الكبد تزداد حدة توتر المريض فيتساءل هل التوتر يرفع إنزيمات الكبد؟ ومنها الأعراض التالية:

  • نزيف معوي.
  • زيادة درجة حرارة الجسم.
  • فقدان الوزن، نتيجة فقدان الشهية.
  • الغثيان والقيء.
  • قد يظهر الكبد والطحال بشكل أكبر من المعتاد.
  • فقدان في الرغبة الجنسية.
  • الارتباك، وعدم القدرة على التركيز.
  • اليرقان وهو اصفرار الوجه والعينان.
  • لون البول الغامق.
  • يكون البراز بلون الطين.
  • الإرهاق المزمن.
  • وجع مستمر بالجزء الأيمن من البطن.
  • آلام المفاصل والعضلات.
  • حكة شديدة بالجلد.
  • تراكم السوائل بالبطن.

أعراض ارتفاع إنزيم الكبد عند الحامل

من البديهي أن يكون سؤال هل التوتر يرفع إنزيمات الكبد بالنسبة للمرأة الحامل أكثر منه عند الأشخاص الآخرين، ولكن الإنزيمات عند الحامل ترتفع أكثر منها عند الغير.

ولكن عند حدوث ارتفاعات شديدة فتكون بسبب الأمراض التالية:

  • القيء الحملي المفرط، والذي يظهر بكثرة القيء والجفاف الحاد وفقدان الوزن.
  • الركود الصفراوي في الكبد، وهذا العرض يحدث نتيجة الإفراز الزائد للأحماض الصفراوية، مما يؤدي إلى ارتفاع إنزيمات الكبد، فتشعر الحامل بحكة في بطن اليد تزول بعد الولادة.
  • تسمم الحمل – يهدد هذا العرض سلامة الجنين ونموه الطبيعي، يحدث في النصف الثاني من الحمل وتتمثل أعراضه في ارتفاع ضغط الدم وانتفاخ شديد وبروتين بالبول.
  • تراكم الدهون في الكبد – حيث الإصابة بمتلازمة “HELP” التي تسبب تحلل الدم وارتفاع إنزيمات الكبد ونقص الصفائح الدموية.

في حال الإصابة بأحد هذه الحالات يجب زيارة الطبيب فوراً، حيث إنها حالات تستلزم الولادة المبكرة.

أعراض انخفاض إنزيمات الكبد

قد يكون سؤالنا حول هل التوتر يرفع إنزيمات الكبد؟ ولكن من الهام التعرف على النقيض في حالات انخفاض الإنزيمات، فقد لا يشعر المريض في الغالب بانخفاض إنزيمات الكبد، ومن الأعراض المصاحبة لانخفاض إنزيمات الكبد ما يلي:

  • انخفاض الوزن.
  • تضخم الطحال.
  • الغثيان والقيء.
  • فقدان الشهية.
  • الألم الشديد عند لمس منطقة الكبد على البطن.
  • انتفاخ البطن.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.

الأشخاص المعرضون لارتفاع إنزيمات الكبد

الكثير ممن تنبهوا لأعراض ارتفاع الإنزيمات لديهم تساءلوا، هل التوتر يرفع إنزيمات الكبد، أم أن إنزيمات الكبد هي ما تسبب التوتر عند ارتفاعها، وكلاهما مصيب.

والدليل على ذلك كامن في تعرض نوعيات بعينها بصفة تدهور المناخ المزاجي والنفسي للأشخاص من النوعيات التالية:

  • متعاطو الكحوليات والمواد المخدرة عمومًا.
  • الذين يملكون تاريخ لمرض كبدي وراثي بالعائلة.
  • الذين يعانون السمنة.
  • أصحاب مرض السكر.
  • من يعانون من التهاب الكبد.

اقرأ أيضًا: هل ارتفاع إنزيمات الكبد دليل على وجود فيروس؟

لتجنب الإصابة بارتفاع الإنزيمات بالكبد

لكي يتجنب هؤلاء المعرضون للإصابة بارتفاع إنزيمات الكبد وغيرهم، فعليهم بتنفيذ الأمور التالية:

  • الامتناع عن تعاطي الكحوليات.
  • تناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة.
  • تجنب لمس أو التنفس لمواد كيميائية مل المبيدات الحشرية ومواد التنظيف.
  • الإقلاع عن التدخين بأنواعه.
  • الحرص على الحفاظ على معدل السكر بالدم.
  • ترك تعاطي مخدرات الهروين والكوكايين.
  • الحذر من المكملات الغذائية والأعشاب، فبعضها ضار على الكبد ويجب استشارة الطبيب قبل تناولها.
  • عدم الإفراط في تناول العقاقير.
  • الحفاظ على مستوى الكولسترول والدهون بالدم ضمن النطاق المسموح.
  • حماية الكبد من الالتهابات الفيروسية، والحرص على إجراء الفحوصات والتحاليل بصفة مستمرة حيث إن ذلك يقي الإصابة ويخفض نسبة الأضرار.

إنزيمات الكبد مؤشر كبير على حالة الفرد من ناحية الاستقرار النفسي أو التسبب في التوتر، لذا فإن وجدتها مرتفعة فعليك زيارة الطبيب.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.