هل ماء البحر يقضي على الجرب
هل ماء البحر يقضي على الجرب؟ وما هي أسباب الإصابة بهذا المرض؟ فلقد شاع استخدام ماء البحر في السيطرة على بعض الأمراض الجلدية لاحتوائه على بعض المواد الفعّالة والمفيدة لصحة الجلد، لذلك فكر البعض في استخدامه لعلاج الجرب، فهل هو مفيد حقًا للجرب؟ هذا ما سنتعرف إليه اليوم عبر موقع زيادة.
هل ماء البحر يقضي على الجرب
يحتوي ماء البحر على اليود وكذلك كلوريد الصوديوم، فلقد تبين أن هذه المواد لديها قدرة كبيرة على تقشير الجلد الميت وإزالة الطبقة السطحية التي تعرف باسم الطبقة الكيراتينية، إلى جانب مكافحة البكتيريا المسببة لالتهابات الجلد.
لذا ومن هذا المنطلق لقد نصح بعض أطباء الجلدية باستخدامه للسيطرة على مجموعة من الأمراض الجلدية التي من أبرزها حب الشباب ومرض الصدفية، فهل ماء البحر يقضي على الجرب أيضًا؟
في حقيقة الأمر إن ماء البحر لا يقضي تمامًا على الجرب فهو يعد من العلاجات المساعدة أي لا يمكن الاعتماد عليه وحده، إذ إنه يقوم بتخفيف أعراض الجرب لا سيما الحكة والطفح الجلدي ولكنه لا يعطي نتيجة فعّالة إلا عند استخدامه مع الأدوية التي يصفها الطبيب لهذا المرض.
من الجدير بالذكر أن السبب وراء مساهمة ماء البحر في تخفيف أعراض الجرب يعزى إلى قيامه بدعم صحة البشرة عمومًا، وذلك من خلال قيامه بالآتي:
- إزالة السموم من الجلد.
- تثبيط نمو البكتيريا لاحتوائه على البوتاسيوم والكالسيوم.
- التقليل من التهابات الجلد بفعل احتوائه على السيلينيوم والسترونشيوم.
- كبح جفاف الجلد وتوفير الرطوبة المناسبة له.
اقرأ أيضًا: ما هي علامات الشفاء من الجرب الأكيدة
إرشادات عند استخدام ماء البحر للجرب
من الضروري اتباع التعليمات الآتية عند الاستحمام بواسطة ماء البحر لتخفيف أعراض الجرب:
- بمجرد الانتهاء من الاستحمام لا بد من تجفيف الجسم جيدًا وكذلك الشعر.
- يجب الحذر من البقاء لمدة طويلة بملابس البحر وذلك لأنه من الممكن أن يتم التعرض للتسلخات الجلدية.
- عند الخروج من البحر يحبذ ارتداء حذاء تجنبًا لانتشار الفيروسات في القدم.
- ينبغي الحرص على ارتداء الملابس القطنية والخفيفة قبل النزول في ماء البحر وكذلك بعد الخروج منه.
- من الضروري تجنب التعرض لأشعة الشمس لأن ماء البحر يزيد من خطر الإصابة بحروقها.
أسباب الإصابة بالجرب
سوف نتطرق بشكل أكثر في موضوعنا الذي يجيب عن سؤال هل ماء البحر يقضي على الجرب، وذلك من خلال الإشارة في السطور التالية إلى السبب وراء الإصابة بهذا المرض.
حيث إن الجرب ينتج عن اختراق سوسة القارمة الجربية للجلد عند ملامسة شخص مصاب به أو استخدام أدواته الشخصية وقيامها بالانتشار داخله والتسبب في الشعور بالحكة الشديدة والطفح الجلدي.
أعراض مرض الجرب
يمكن الاستدلال على الإصابة بالجرب من خلال الأعراض الآتية والتي على الأرجح تظهر بعد عدة أيام من دخول الطفيليات للجلد:
- الحكة لا سيما أثناء الليل.
- انتشار البثور والحبوب بين الأصابع وأسفل الإبط وكذلك في باطن القدمين.
- حدوث القروح الجلدية.
اقرأ أيضًا: هل مرض الجرب خطير
أنواع الجرب
ينقسم مرض الجرب إلى 3 أنواع، ففي صدد إجابتنا عن سؤال هل ماء البحر يقضي على الجرب، سنشير إليهم في النقاط الآتية:
- الجرب العقدي: ويكون على هيئة تحدبات تظهر على الأرجح في المناطق التناسلية وأسفل الإبطين.
- الجرب النمطي: وهو ينتشر في اليدين وفي أجزاء مختلفة من الجسم عدا الرأس والوجه.
- جرب الرضع: ويصاب به الأطفال والرضع في الرأس أو القدمين أو اليدين.
مضاعفات الجرب
قد يكون السبب وراء التساؤل عن هل ماء البحر يقضي على الجرب، هو سعي المصابين إلى إيجاد أنسب طريقة للشفاء من هذا المرض للوقاية من المضاعفات المزعجة المحتملة عنه، والتي تتمثل في الآتي:
- ظهور عدوى بكتيرية أخرى.
- التعرض للجرب القشري والذي يعد من أصعب أنواع الجرب.
تشخيص الإصابة بالجرب
يتم تشخيص الإصابة بمرض الجرب عبر الحصول على خزعة من جلد المريض وفحصها مجهريًا للتحقق من وجود سوسة القارمة الجربية.
اقرأ أيضًا: كيف اعرف اني شفيت من الجرب
علاجات طبيعية للجرب
استكمالًا لموضوعنا الذي يجيب عن سؤال هل ماء البحر يقضي على الجرب، ففيما يلي سوف نذكر لكم مجموعة من الطرق الطبيعية لعلاج هذا المرض:
- زيت شجرة الشاي: فهو يقوم بتخفيف الحكة المرافقة لمرض الجرب، ويمكن استخدامه من خلال وضع القليل منه على المنطقة المصابة من الجلد مرة واحدة يوميًا.
- الألوفيرا: فمن المعروف أنه له تأثير مهدئ ولطيف على البشرة، لذا ينصح باستخدامه كل يوم مساءً مع شطفه في النهار.
- زيت النيم: ويتميز باحتوائه على مضادات الالتهابات والبكتيريا حيث إنه يقوم بالقضاء على العث الذي بدوره يسبب الجرب، كما أنه آمن تمامًا على الجلد.
- القرنفل: فالزيت الذي يستخرج منه يساهم في تسريع الشفاء من الجرب.
- الكركم: فمن المعروف أن مادة الكركمين تكبح العديد من الأمراض الجلدية، لذا فمن الممكن استخدامه لعلاج الجرب عبر إضافة القليل من الماء له ووضعه على المنطقة المصابة.
- خل التفاح: فهو غني بحمض اللاكتيك الذي يمتلك خصائص مضادة للجراثيم وللالتهابات الجلدية كما أنه غني بحمض الأستيك المثبط للعث، ويمكن استخدامه من خلال تخفيفه بالماء ووضع القليل منه على الجلد بواسطة قطعة من القطن.
نصائح للمصابين بالجرب
حتى يتمكن مرضى الجرب من الشفاء سريعًا وحماية من حولهم من انتقال المرض لهم لا بد من اتباعهم للنصائح الآتية:
- غسل الملابس جيدًا بالماء الساخن وذلك لأنه يقضى على العث الذي ينتشر بسهولة بين النسيج، وهو ما يضمن عدم انتشاره للآخرين.
- تجنب ممارسة العلاقة الجنسية لأن هذا المرض معدي.
- الحرص على عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الغير أو النوم على فراشهم.
- الاهتمام بالتغذية السليمة لتعزيز المناعة.
اقرأ أيضًا: الفرق بين الجرب والحساسية
فوائد عامة لماء البحر
في ظل تحدثنا عن دور ماء البحر عند الإصابة بالجرب، لا بد وأن نشير إلى دوره الذي ينعكس على الصحة العامة، فهو يتجلى في الآتي:
- طرد السموم بفاعلية من الجسم وبالتالي التسبب في انتعاشه إلى جانب تغذيته ببعض المعادن مثل الكالسيوم والكلور.
- القضاء على الخمول والكسل.
- الشفاء من بعض الأمراض الناتجة عن العدوى الفيروسية مثل الانفلونزا.
- التخلص من الاكتئاب والحصول على الراحة والهدوء.
- تعزيز التدفق الدموي في الجسم لأنه يزوده باليود الطبيعي.
- المساهمة في الشفاء من بعض أمراض المفاصل والعظام.
- تقليل آلام التصلب المختلفة.
- إزالة السموم والشوائب من المعدة لذا فعند ابتلاعه لا يتسبب في تهديد صحة الإنسان.
- تعزيز صحة الجهاز المناعي، وذلك من خلال إرساله للأمواج الكهرومغناطيسية للجسم وكذلك الأشعة الكونية التي تساهم في تنشيط العمليات الحيوية.
- تحسين عمل مختلف أعضاء الجسم والرفع من كفاءتهم.
- تنشيط خلايا الغدد الصماء فهو يحتوي على مجموعة متنوعة من المحفزات البيولوجية.
لا يحبذ الاستحمام في ماء البحر عند الإصابة بمرض الجرب تجنبًا لانتقال العدوى للآخرين، حيث يفضل أخذ القليل منه والاستحمام في المنزل، فهو فعّال في السيطرة على الحكة المزعجة والمؤلمة لهذا المرض، ولكنه لا يقضي عليه نهائيًا.