هل يحدث تبويض مع تكيس المبايض

هل يحدث تبويض مع تكيس المبايض؟ وما هو السبب في الأساس وراء الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض؟ ففي الوقت الحالي أصبحت متلازمة تكيسات المبايض واحدة من أكثر الأمراض شيوعًا التي تصاب بها السيدات والفتيات ما قبل الزواج، فهل من الممكن أن يحدث التبويض بصورة طبيعية أثناء وجود هذه التكيسات؟ هذا ما سنتعرف عليه أكثر من خلال موقع زيادة.

هل يحدث تبويض مع تكيس المبايض

عند الحديث عن تكيس المبايض نجد أن الشيء الأول الذي يقلق السيدات والفتيات هو ما إذا كانت هذه المتلازمة تساهم في منع حدوث الحمل أو تأخره، وعند مقارنة المبيض لدى السيدات المصابات مع غيرهن من الذين لا يعانين من تكيس المبايض وجدنا أن كِلا المبيضين السليم والمصاب يكون محتوي على الجريبات ذاتها التي تحمل البويضات بداخلها.

على الرغم من ذلك نجد أن المبيض المصاب لا تكون البويضات الموجودة بداخله قادر على النمو أو النضج والخروج لإتمام عملية التخصيب في الكثير من الأحيان، أو ربما يكون المبيض قادر على إفراز البويضات لكن بصورة غير منتظمة.

السبب في ذلك هو الاختلال الهرموني الحادث في جسد المرأة المصابة، مما يعني أنه لا يوجد وقت مثالي لحدوث التخصيب كما هو الأمر لدى السيدة المعافاة.

فتكيسات المبايض تعني نقص إنتاج الجسم لهرمون الأستروجين والهرمون المنبه للجريب المحتوي على البويضات، على الجانب الآخر يكون الإفراط أكثر في هرمون الذكورة، والدليل على ذلك أن الدورة الشهرية لدى المصابات بتكيسات المبايض لا تكون منتظمة.

إذًا هل يحدث تبويض مع تكيس المبايض، الإجابة هي نعم، حيث من الطبيعي أن تحدث عملية التبويض لمرة واحدة في الشهر، لكن بالنسبة للسيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض تكون نسبة حدوث الأمر لديهم أقل.

بالتالي قد يتأخر بالفعل حدوث الحمل، لكن لا يمنع نهائيًا، ومع المواظبة على الأدوية التي يصفها الطبيب للعلاج يكون الوضع أفضل بكثير، لذا لا داعٍ للقلق، فمن السهل علاج هذه المتلازمة والتعايش معها.

اقرأ أيضًا: نظام غذائي لعلاج تكيس المبايض لمن تريد الحمل

أسباب الإصابة بتكيسات المبايض

هناك العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي في النهاية إلى تكون هذه التكيسات على المبايض، وهذه الأسباب تختلف حسب نوع الكيس المتكون كالتالي:

  • التكيسات المرضية: تصاب السيدات بهذا النوع من التكيسات نتيجة لوجود نموت غير طبيعية في بطانة الرحم المهاجرة، وهذا النوع من التكيسات في الواقع هو الأقل شيوعًا.
  • التكيسات الوظيفية: هو النوع الأكثر شيوعًا بين تكيسات الرحم، ويكون السبب وراء تكونه هو عدم كفاية هرمونات الجسم لإطلاق البويضة خارج المبيض، فتبقى البويضة في الداخل، وتراكم هذه البويضات مع الوقت يبدأ في إنتاج كيس لزج على المبيض.

أعراض الإصابة بتكيسات المبايض

في إطار التعرف على هل يحدث تبويض مع تكيس المبايض ومعرفة أسباب هذه المتلازمة وجدنا أنه من الضروري أن تكون كل سيدة على علم بالأعراض التي تظهر عليها في حال إصابتها بهذه المتلازمة لأن اكتشاف الأمر مبكرًا يساعد على قطع شوط طويل في رحلة العلاج، وتتمثل أبرزها فيما يلي:

1ـ خلل في الدورة الشهرية

من أشهر أعراض الإصابة بتكيسات المبايض هو ملاحظة أن الدورة الشهرية غير منتظمة، فتبدأ السيدة في ملاحظة أن الدورة الشهرية بدأت تتأخر عن الوقت المحدد لها، أنها حدثت في وقتٍ أبكر، وقد تأتي مرة واحدة كل بضعة أشهر أو مرة واحدة كل ستة أشهر تقريبًا.

كما قد يظهر الخلل في الدورة الشهرية يكمن في أن تكون أخف أو أثقل من الطبيعي، أو تدوم لفترة طويلة أكثر من المتوقع أو أن تأتي وتنتهي خلال وقت قصير، وربما لا تحدث على الإطلاق وهي الحالة المرضية التي تعرف بانقطاع الطمث، ويختلف الأمر باختلاف انتظام ونسب الهرمونات التي يقوم جسم المرأة بإنتاجها.

2ـ وجود خلل في الهرمونات

كما سبق وذكرنا خلال الإجابة عن سؤال هل يحدث تبويض مع تكيس المبايض أن السبب الرئيسي وراء تكيسات المبايض، والكثير من الأمراض الأخرى التي قد تصاب بها السيدات، هو وجود خلل في الأساس في نسب إفراز هرمونات الجسم، والطريقة الوحيدة لمعرفة الأمر هي تحاليل الدم التي تكشف ما إذا كان هناك أي خلل هرموني له علاقة بتكيس المبايض.

على سبيل المثال في الحالات التي يكون فيها مستوى هرمون التستوستيرون وهرمون اللوتيني عالية، أو تكون مستويات هرمون الأستروجين مرتفعة، هنا يبدأ الطبيب في الشك حول إصابة المرأة بتكيسات المبايض.

3ـ الشعور بألم في منطقة الحوض

المصابات بتكيسات المبايض قد يبدأن في الشعور بألم غير مسبوق في منطقة الحوض لديهن، ويكون هذا الألم متواصل وقد يصل إلى منطقة الفخذ أو أسفل الظهر، ويبدأ الشك أن هذا الألم بالفعل هو ألم الإصابة بتكيسات المبايض عندما تشعر به السيدة في الوقت الذي يسبق حدوث الدورة الشهرية أو بعد أن تنتهي مباشرةً.

اقرأ أيضًا: هل تكيس المبايض يكبر البطن

4ـ ألم أثناء الجماع للمتزوجات

في الكثير من الأحيان قد تترافق الإصابة بتكيسات المبايض مع شعور المرأة بألم أثناء العلاقة الزوجية، أو ربما تشعر بعدم راحة بعد الجماع في منطقة البطن وأسفلها.

5ـ مشكلات في الأمعاء وعند التبول

هذا العرض قد يظهر لدى بعض السيدات المصابات، حيث يلزم التغوط لديهن الضغط على الأمعاء ويكون مصحوب بألم، وهناك البعض ممن يشعرن برغبة مستمرة في التغوط، أو تصاب المرأة بمتلازمة التبول المستمر، أي أن المرأة المصابة بتكيسات المبايض قد تعاني من مشكلة فيما يخص إفراغ المثانة والتغوط بشكلٍ عام.

6ـ نمو الشعر الغير مرغوب

هناك العديد من الدراسات التي أثبتت أن حوالي 70% من السيدات اللاتي يعانين من متلازمة تكيسات المبايض يشكون من نمو الشعر الغير مرغوب بشكلٍ زائد، فقد يظهر الشعر في الذقن أو على الصدر، ويكون شكل الشعر مختلف عن طبيعته.

7ـ أعراض إضافية لتكيسات المبايض

إلى جانب ما سبق ذكره من أعراض قد تعاني المصابات بتكيسات المبايض من العديد من الأعراض الأخرى الفرعية التي تتمثل في الآتي:

  • حرقة المعدة وعسر الهضم.
  • انتفاخ البطن الناتج عن تراكم الغازات بها.
  • ظهور حب الشباب.
  • زيادة ملحوظة في الوزن.
  • سواد بعض الأجزاء من الجلد.
  • الصداع المستمر.
  • قد يصبح شعر الرأس خفيف لدى البعض.

وسائل علاج مشكلة تكيسات المبايض

استكمالًا للتعرف على إجابة سؤال هل يحدث تبويض مع تكيس المبايض، يأتي دور التعرف على الطرق التي يمكن من خلالها علاج الإصابة بهذه المتلازمة، وزيادة فرصة حدوث الإباضة التي بدورها تعني زيادة فرصة حدوث الحمل.

عند البحث في طب النساء عما يخص علاج الأمر وجد أن هناك العديد من الوسائل والإرشادات التي تساهم في علاج الأمر، والتي تتمثل في الآتي:

1ـ المتابعة دون تلقي علاج

عند تأكد الطبيب المختص من إصابة الحالة التي أمامه بمتلازمة تكيس المبايض وإجراء الأشعة اللازمة، يبدأ في رحلة العلاج والتي تختلف بدورها حسب شدة الحالة الماثلة أمامه، وهناك الكثير من الحالات التي تكون إصابتها في بدايتها، ولا تكون حاجة إلى تلقي العلاج من الأساس.

هذه هي الحالات التي يرى الطبيب فيها أنه من الممكن أن تزول الأكياس من تلقاء نفسها مع اتباع بعض التعليمات التي تخص أسلوب الحياة التي تعيشها هذه المرأة، هنا يكتفي الطبيب بمتابعة طبيعة حدوث التبويض كل شهر ومتابعة حجم التكيسات، وما إذا كانت تزيد أو تقل، وما إذا بدأت في الاختفاء بشكلٍ تدريجي.

اقرأ أيضًا: الأكل الممنوع لمرضى تكيس المبايض

2ـ العلاج الدوائي

في بعض الحالات الأخرى قد يرى الطبيب أن السيدة بحاجة إلى تلقي العلاج لتكون قادرة على تحمل أعراض الإصابة أو التقليل من ظهور التكيسات، ومن أشهر الأدوية التي يصفها الأطباء في هذه الحالة:

  • عقار الميتفورمين: وهو أحد أنواع الأدوية التي تساعد على تقليل نسبة الأنسولين الموجودة في الجسم.
  • دواء كلوميفين أو ليتروزول: وكلا النوعين دورهما هو العمل على تعزيز عملية الإباضة كل شهر.

3ـ التدخل الجراحي

ثالث الطرق العلاجية وآخرها هي التدخل الجراحي، وتتم عندما تكون الحالة صعبة العلاج باستخدام الأدوية، وهذه الجراحة تكون متمثلة في الآتي:

  • جراحة تختص بتحفيز عمل المبايض، ويتم ذلك باستخدام الليزر أو الحرارة، وهذا النوع من الجراحات أثبت أنه فعال للغاية في زيادة فرص حدوث الحمل.
  • إجراء التلقيح الصناعي في المعامل المختصة لحدوث الحمل.
  • هناك بعض الأطباء الذين يلجؤون إلى إجراء جراحة لاستئصال التكيسات، ولكن البعض لا يفضلون هذه الجراحات.

4ـ طرق بديلة لزيادة فرصة حدوث الحمل وعلاج تكيس المبايض

إلى جانب العلاج الذي يصفه الطبيب يكون من الضروري أن تتبع المرأة بعض النصائح والإرشادات التي يخبرها بها الطبيب للتحسين من حالة الإصابة بتكيسات المبايض وزيادة فرصتها للحمل، وهذه الطرق تتضمن الآتي:

  • الحفاظ على وزن صحي، حيث إن حالة تكيسات المبايض تزداد صعوبة عندما تكون السيدة في الأساس تعاني من السمنة.
  • استخدام بعض أنواع الأعشاب الطبيعية التي يوصي بها الأطباء.
  • تناول المكملات الغذائية بالأخص تلك المحتوية على فيتامين د.
  • الحفاظ على عيش نمط حياة صحي والابتعاد عن العادات التي تساهم في تدهور الصحة العامة للجسم.
  • تناول الطعام الصحي الذي يحتوي على العناصر الغذائية الهامة التي يحتاج إليها الجسم.
  • المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية التي من دورها أن تساهم في ضبط نسب الهرمونات التي يقوم الجسم بإفرازها.
  • الامتناع التام عن التدخين والمشروبات الكحولية، كما يجب تجنب الأماكن التي يتواجد بها المدخنين، حيث إن التدخين يزيد من نسب هرمون الأندروجين الموجودة في الجسم كما يزيد فرصة الإصابة بأمراض القلب.

عوامل خطر الإصابة بتكيسات المبايض

بعد أن أجبنا عن سؤال هل يحدث تبويض مع تكيس المبايض، يكون من الضروري أن تعرف المرأة المصابة أن بعض العوامل قد تزيد من خطر إصابتها بهذه المتلازمة، ومن ضمن هذه العوامل:

  • المشكلات الهرمونية، معاناة المرأة في الأساس من مشكلات في انتظام الهرمونات الجنسية في جسمها يجعل إصابتها أكثر سوءًا.
  • حدوث الحمل، ففي حالة حمل المرأة التي تعاني من تكيسات المبايض فهي أكثر عرضة لأعراض الحمل، ومضاعفاته أكثر من تلك المعافاة، وبالأخص في الفترات المبكرة منه.
  • وجود تاريخ سابق من الإصابة بتكيسات المبايض.
  • التعرض للعدوى المؤدية إلى الإصابة.

اقرأ أيضًا: هل تكيس المبايض يمنع الحمل

مضاعفات الإصابة بتكيسات المبايض

في النهاية بعد التحدث باستفاضة عن متلازمة تكيسات المبايض والإجابة على هل يحدث تبويض مع تكيس المبايض، يكون من الجدير بالذكر أن هناك نسبة ضئيل من النساء المصابات بالأخص هؤلاء الذين يهملون أمر إصابتهم قد يتعرضون للمضاعفات الناتجة عن الإصابة، والتي تتمثل في الآتي:

  • الإصابة بالتواء في المبيض: حيث تؤدي التكيسات إلى تحرك المبيض على غير طبيعته، وهذا هو السبب وراء الألم المفاجئ الذي تشعر به المرأة والألم الزائد خلال الدورة الشهرية، وهذه الحركة قد تسبب التواء المبيض أو ضعف تدفق الدم إلى المبايض.
  • تمزق التكيسات: هذه الحالات التي تتابع مع طبيب مختص قد تتعرض إلى تمزق أحد هذه الأكياس، الأمر الذي يتسبب في ألم شديد لا يمكن تحمله وكذلك حدوث نزيف داخلي.

بدلًا من الوصول إلى المرحلة التي يطرح فيها سؤال هل يحدث تبويض مع تكيس المبايض، يجب على المرأة أن تقي نفسها من الإصابة من خلال متابعة صحتها وإجراء بعض الفحوصات الضرورية بشكلٍ دوري، والانتباه إلى أي عرض يظهر عليها مهما كان بسيطًا فقد يشير إلى وجود خطبٍ ما في صحتها.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.