هل العصبية تؤثر على الغدة الدرقية
هل العصبية تؤثر على الغدة الدرقية؟ ما علاقة العصبية بالغدة الدرقية؟ كل تلك الأسئلة يجب الإجابة عنها بشكل مفصل وبوضوح لمعرفة مدى تأثير اضطرابات الغدة على الأعصاب والحالة النفسية لذلك نطرح سؤال هل العصبية تؤثر على الغدة الدرقية؟ من خلال موقع زيادة.
هل العصبية تؤثر على الغدة الدرقية
إجابة على سؤال هل العصبية تؤثر على الغدة الدرقية فهي نعم، حيث تؤثر بشكل كبير على مزاج المريض بالسلب وتجعله يدخل في مرحلة اكتئاب وحزن شديد ونوبات هلع ويعاني من تقلب المزاج المستمر.
اقرأ أيضًا: الغدة النخامية والحمل
أعراض الغدة الدرقية على المزاج
بعدما تعرفنا على إجابة سؤال هل العصبية تؤثر على الغدة الدرقية عليا أن نتطرق لسرد أعراض الغدة الدرقية على الحالة المزاجية.
فكلما يزداد نشاط الغدة الدرقية، كلما تتأثر الحالة المزاجية للفرد بشكل كبير وتبدأ عليه بعض الكثير من العلامات المرضية والاعراض ومنها ما يلي:
- حالة الهياج.
- العصبية المفرطة.
- القلق الزائد.
- التململ.
- التوتر المفرط.
- الاكتئاب.
- الإرهاق الشديد.
- الوسواس القهري.
- الإغماء.
- سرعة الانفعال.
هناك العديد من الأعراض الأخرى الناتجة عن اضطراب الغدة الدرقية وتأثيرها على الحالة النفسية والجسم بوجه عام ومن أهمها ما يلي:
1- تغير في وزن الجسم
يلاحظ المريض أنه يعاني من اضطرابات في وزنه وعدم اتزانه، فيذهب للطبيب ليعرف السبب الحقيق وراء هذا التغير المفاجئ، فيكتشف أنه يعاني من ألم نفسي واضطرابات نفسية عديدة مما يجعل الغدة الدرقية تنشط عن الحد الطبيعي.
بالتالي هذا النشاط يؤثر على الوزن ويفقد المريض كمية كبيرة من وزنه برغم تناوله كميات كبيرة من الطعام، فإن عملية الحرق تكون أكبر بكثير عن الصورة الطبيعية.
2- انخفاض الطاقة والشعور بالتعب
هرمون الغدة الدرقية يسير في مجرى الدماء وداخل الخلايا، ليمد الجسم بالنشاط والحيوية وتقوي العضلات، هذا يحدث في الحالة الطبيعية.
أما في حالة خمول ونقص نشاط الغدة الدرقية، تتسبب في الإرهاق الشديدي والتعب وبالتالي عدم القدرة على إنجاز شيء والاكتئاب والشعور بالإحباط.
3- اضطرابات النوم
قصور الغدة الدرقية تجعل المريض يشعر بالنعاس الدائم والخمول، أما إذا زاد نشاطها عن الحد الطبيعي يجعل المريض يشعر بالقلق والتوتر طوال الليل، بسبب عدم القدرة على النوم والإصابة بالأرق في بعض الأحيان والاستيقاظ أكثر من مرة خلال النوم ليلًا.
4- تضارب المشاعر النفسية والتوتر
هرمون السيروتونين هو هرمون السعادة داخل دماغ الإنسان، وهو المسؤول عن الراحة النفسية، كما أنه يتأثر بمستوى هرمون الغدة الدرقية، فإذا أنخفض هرمون الغدة الدرقية بالتالي ينخفض هرمون السيروتونين ويسبب العديد من الاضطرابات النفسية للمريض مثل الحزن والقلق والاكتئاب.
5-آلام في العضلات والأطراف
قصور الغدة الدرقية تسبب الألم الشديد والتوتر والعصبية المفرطة بسبب تشنج الجسد وألم العضلات والأطراف بالكامل.
فالقصور تسبب في تلف الأعصاب بالكامل وعجز الأعصاب عن إرسال تعليمات وإشارات للحبل الشوكي والعقل وجميع أجزاء الجسم.
اقرأ أيضًا: الفرق بين التهاب الحلق والتهاب الغدة الدرقية
6- تغير مذاق الطعام والشهية
فرط الغدة الدرقية تدل على فرط الشهية التي تحدث للمريض ويلاحظها بسبب شعوره الدائم بالجوع والحاجة لتناول الطعام بكثرة وشراهة، بالإضافة على ذلك فإن نشاط الغدة الدرقية تؤثر على حاسة التذوق وعدم الشعور بنكهة الأطعمة بصورة طبيعية.
7-اضطرابات الأمعاء
المريض الذي يعاني بقصور في الغدة الدرقية بالتأكيد يعاني من ألم في القولون العصبي (الأمعاء الغليظة) كما أنها تؤثر على إفراز الهرمونات وبطء أداء عمليات الجهاز الهضمي.
بالإضافة إلى ذلك إصابة المريض بالإسهال واضطراب في حركة الأمعاء، فالقولون العصبي يؤثر على الحالة المزاجية للفرد وحالته النفسية.
8- قلة الإدراك والتركيز
فرط الغدة الدرقية هي عامل أساسي في شعور الفرد بعدم اتزانه والتلعثم في الحديث وصعوبة التركيز ومشاكل في إدراك وفهم المعلومة.
كما أنه يؤثر على القدرات العقلية للمريض، أما في حالة الإصابة بقصور الغدة الدرقية يؤثر على ذاكرة الفرد والإصابة بالنسيان.
اقرأ أيضًا: هل يوجد علاج لتكيسات الغدة الدرقية
ما علاقة الغدة الدرقية بالحالة النفسية
ضمن إطار عرضنا لإجابة سؤال هل العصبية تؤثر على الغدة الدرقية يجب أن نعرض وجه العلاقة ما بين الصحة النفسة والغدة الدرقية.
فهناك علاقة قوية ووطيدة بين الحالة النفسية للفرد ومرض نشاط الغدة الدرقية، حيث أكدت العديد من الدراسات الطبية أن الألم النفسي هو أقوى ألم يشعر به الإنسان.
حيث أنه يؤثر على جميع أجهزة الجسم، وتصيبها وأن أغلب الأمراض التي تأتي للفرد السبب الرئيسي فيها هو اضطراب الحالة النفسية للمريض.
كما أكد الدكتور صفا رفعت استشاري أمراض السكر والباطنة والغدد الصماء في حديثة على أن أغلب الأمراض العضوية التي تصيب الفرد تتسبب فيها الحالة النفسية مثل مرض قرحة المعدة والقولون العصبي.
فإذا كان يعاني المريض من نشاط الغدة الدرقية، يعني أنه يعاني من العصبية الزائدة والكثير من الأعراض الأخرى.
حيث وجدت دراسات أخرى ألزمت المرضى الذين يشعرون بالاكتئاب الحاد أن يقوموا بتحليل الغدة الرقية لعلاقتها القوية بالأمراض النفسية وأن مرضى الغدة الدرقية هم الأكثر عرضة للإصابة بالحزن والاكتئاب أكثر من الفئات الأخرى.
فالطبيبة الألمانية فولفغانغ أكدت في دراساتها الطبية في ألمانيا أن ضمن 45% من الأشخاص الذين يعانوا من الاكتئاب الحاد هناك 30% منهم مصابين باضطرابات حادة في الغدة الدرقية.
فهذا يختلف من مريض لآخر، فهناك أشخاص تميل للاكتئاب والحزن ويتأثرون سريعًا بالأمراض وأشخاص أخرى لا تستسلم بسهولة وتهاجم الأوجاع والاكتئاب وتشفى سريعًا.
إذا لاحظ المريض أي تغيرات نفسية أو جسدية عليه الذهاب سريعًا للطبيب المعالج، حتى يتم تشخصيه ليكتشف الخلل الموجود داخل الجسم ويتم علاجه سريعًا بصورة صحيحة.